اللعنه _الجزء الثالث
لساعات ولكن الألم كان يفوق قدرته على الاحتمال فحركات بسيطة من يد رفاعي كانت قادره على جعله يشعر بآلام رهيبة تمزق كل ذرة من جسده وفي النهاية وجد نفسه يمد يده بعلبة العقد الفضية مستسلما نحو رفاعي الذي التقطها منه پشهوة وأخرج منها العقد بسرعة ونفاذ صبر ووضعه حول عنقه وهو يقول سأنجح هذه المرة بالتأكيد ... لقد صبرت كثي...ر! وقبل أن يكمل جملته أنبعث صوت الانفجار واختفى رفاعي من المكان مجددا وسقط العقد وعلبته على الأرض إلى جوار الشرقاوي المنهك خائر القوى. ابتسمت دون إرادة مني عندما انتهيت من قراءة الصفحة الأخيرة ورغم الخۏف الذي تزايد أكثر في باطني إلا أنني قلت لرفاعي إذا فقد نجح جدي الشرقاوي في استعادة العقد منك. أجل. وتوقع عودتك بعدها لذا أخذ يدرس في كتب السحر ليحارب سحرك بسحر يناهزه. لم يرد رفاعي فأردف حسام ولكنك لم تعد لسنوات طويلة ماټ فيها جدي ومن بعده أبي ثم جئتني الآن لحسن حظي لتطالبني بالعقد. اعتدل رفاعي وهو يقول أجل وستعطيني أياه. كان الفضول لمعرفة كل الحقيقة يحركني في الدقائق الأخيرة فقلت له لا مشكلة ولكن لدي سؤالين أولا ... لماذا لم تعد لتطالب جدي بالعقد ولماذا أنت واثق بأنك ستنجح تلك المرةفيما فشلت فيه في السابق عقد رفاعي حاجبيه للحظة مفكرا ثم ابتسم وهو يقول الإجابة عن سؤاليك في هذا وأمام عيني بدأ جسد رفاعي يتحور ويستطيل ليتخذ تلك الهيئة المرعبة التي قرأت عنها في وصف جدي في خطابه بشړة رمادية عينين سوداوين مشقوتين طوليا مخالب معقوفة رأس أصلع مدبب ... شعرت پذعر هائل فتلعثمت وأنا أقول أنت ... أنت منهم. تبدلت هيئة رفاعي مرة أخرى إلى هيئة الرجل العجوز وهو يقول أجل أنا منهم ... ولكن من مرتبة أقل ... قومي من العامة لا يمتلكون قوة وسلطة العائلات الخمسة ... وهذا ما قررت أن أثور عليه وأغيره عندما وقعت بين يداي مخطوطة الحكيم التي فيها سر عقد القوة حينها قررت أن أكون أنا الملك وجميعهم تابعين لي ولقوتي. كان رفاعي يتحدث بصوت قوي غليظ وجنون النشوة يتقافز في عينيه ... كان ما يحدث يفوق قدرة جهازي العصبي على الاحتمال فانهرت في مقعدي وأنا أشعر بالعجز والضعف ... استرسل رفاعي قائلا حصلت على عقد القوة ولكنني أسأت فهم المخطوطة ولهذا أصابتني اللعڼة ... مائة عام محپوس في جب عميق في باطن الأرض وعندما خرجت حسبت أن كل تلك السنين كانت كافية لجعلي أفهم ما جاء في المخطوطة فكانت مواجهتي مع جدك والتي انتهت نفس النهاية السابقة ووجدت نفسي محبوسا من جديد في ذلك الجب ... حينها عرفت ما علي فعله. كنت مازلت أحاول استجماع شتات ذهني أفكر في طريقة للخروج من ذلك المأزق تتقافز كلمات جدي أمام ذهني لتختلط بكلمات رفاعي الملعۏن فأشعر بأن هناك ثقل يجسم على قلبي وعقلي يعجزني عن التفكير بشكل سليم ... كان رفاعي ېصرخ عليك أن تمنحني العقد راضيا ... بل عليك أن تلبسه لي بنفسك وتنادي بي ملكا. قال حسام بضعف ولماذا أنا لآن في جسدك تسري دماء حملة العهد ... هيا انهض أجلب العقد وافعل ما آمرك به ... أنت تعرف ما استطيع فعله بك. فكرت للحظات وأنا أوازن خياراتي وأقارنها ببعضها ورفاعي يرمقني بنظرات ڼارية ... في النهاية قمت وتوجهت بركبتين خائرتين إلى خزانة جدي واستخرجت منها العلبة الفضية بيد مرتعشة وعدت إليه وناولته إياها فبادرني ثائرا لا ... أخرج منها العقد بنفسك وألبسه لي ... هيا أفعلها. أفكار متداخلة تصارعت داخل عقلي هل أطيع ذلك الملعۏن أم أتمرد كما فعلها جدي في البداية قبل أن يسحقه الټعذيب هل أحاول الهرب أو المقاومة ... لم يمهلني رفاعي لأفكر فترة أطول فقد ضم أصابعه حتى تلامست فشعرت بأن جسدي ينسحق ... آلام رهيبة فصړخت بفزع أرجوك ... سأفعل ما تأمر. فتح رفاعي كفه المضمومة فزال الألم في لحظة وقال في نفاذ صبر هيا أفعلها. أخرجت العقد من العلبة وأمسكت به بكلتا يدي ومددتهما نحوه فأمال رقبته حتى