اللعنه _الجزء الثالث
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
أطوقها بالعقد ... للحظة توقفت وأنا أفكر في مصيري بعد أن يحصل هذا اللعېن على مبتغاه بالتأكيد سيقتلني ... جاءني صوته وهو يقول بغلظة هيا أفعلها. وفي ثانية واحدة أعدت يدي وابتعدت للخلف خطوة وقبل أن يأتي رفاعي بأي رد فعل طوقت عنقي بالعقد وارتديته ... شعرت بحرارة هائلة تنبعث من داخل جسدي وكأنني احترق حيا ... مع صړخة رفاعي اليائسة وهو يقول ماذا فعلت أيها المچنون آلام رهيبة اجتاحت كياني أخذت أصرخ صرخات طويلة متعذبة وأنا أشعر أن كل ذرة في جسدي تشتعل بالنيران وتوشك على الأنفجار وترقبت أن يأتي المۏت ليضع كلمة النهاية في أي لحظة. الغريب أن المۏت لم يأتي ولكن الآلام بدأت تتناقص وبدأت أشعر بالتحسن حتى أنني نهضت وأنا أتلفت حولي قائلا ماذا يحدث لي هل أنا بخير كانت ملامح الدهشة وعدم التصديق قد ارتسمت على وجه رفاعي بديلا عن الضيق والڠضب وهو يقول أنت لم تمت ... كيف تحمل جسدك البشري تلك القوة كانت آلام الاحتراق قد زالات تماما وشعرت بالعافية تعود إلي وأشعر أنني أفضل حالا عما كنت عليه في أي وقت سابق في حياتي أشعر بالقوة والطاقة أشعر بالثقة ... حرك رفاعي يده وأصابعه في مواجهتي وأخذ يأتي بحركات سحرية فلم أشعر بأي تأثير بل على العكس تماما وجدت نفسي أشيح بيدي في وجهه لا أعرف ما الذي دفعني للأتيان بهذه الحركة فأخذ ېصرخ من الألم وهو يتوسل أرجوك ... الرحمة. أشعر بقوة هائلة هذا العقد يغيرني ويبدل عقلي وجسدي ويجعلني أفهم وأرى أشياء لم يسبق لبشر أن رآها ولا شعر بها أشياء من زمن يسبق مجئ البشر إلى تلك الأرض... الآن أفهم كل شئ وأعرف كل شئ لقد نطق العقد وخط في عقلي الإجابة عن كل الأسرار أسرار القوة والسلطة أعرف الآن كيف استخدم ذلك العقد وأسيطر على تلك القوة أفهم أن هذا اللعېن ما كان مقدرا له ولا لأي من قومه أن يرتدي ذلك العقد أبدا أعرف أن صانع العقد جعل قوة العقد تأتي فقط لمن يرتديه وهو لا يبحث عن القوة ... أشرت لرفاعي المقعى على ركبتيه من اليأس بسبابتي فاشتعلت النيران في جسده ... أخذ ېصرخ صرخات طويلة مولولة فأشرت مرة أخرى فاحترق حتى آخره إلى غبار متطاير في جو الغرفة. اليوم أحفر من جديد في نفس المكان بمزرعتي أسفل عتبة الغرفة الطينية ولكن هذه المرة بمشاعر وأحاسيس مختلفة ... لم أشعر بأي مفاجأة عندما وجدت داخل الحفرة جرة من الفخار أعلم أن داخلها كنزا من العملات الذهبية المدموغة ... أخرجت الجرة ووضعتها جانبا جلبت الصندوق الأثري من حقيبة سيارتي ووضعته داخل الحفرة ... الآن أعيد العقد إلى مكانه وأصون العهد وأحافظ عليه حتى آخر يوم في عمري وسأخبر أبنائي ليفعلوا ذلك من بعدي ... ردمت الحفرة فوق الصندوق ونهضت وحملت مكافأتي جرة الذهب وتوجهت لسيارتي وعلى مسافة بعيدة لمحت ذئب شديد السواد يراقبني باهتمام فابتسمت وأومأت له برأسي ...
اللعنه الجزء الثالث والاخير اتمنا لكم قراءة ممتعه