الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه اڼتقام باسم الحب

انت في الصفحة 34 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

سمره بالضيق مما يقولون وردت
الكلام ده سابق لأوانه أكيد مش ده السبب ممكن قريفه من تغير الجو مش أكتر 
نظرت وجيده بتعجب لسمره لا تعرف لما لديها شعور سئ ناحيه سمره ولكن تحدثت ربنا يرزقك أنتى وعاصم بالذريه الصالحه
أمن على دعائها حمدى ثم قال لأ أنا عارف سبب ضيق سمره
نظرت له سمره بخشيه أن تكون سنيه
عادت له أنها سمعت رنين هاتف قبل قليل
لكن تحدث حمدى سمره مضايقه من بعد عاصم عنها وأنه ماخذهاش شهر عسل
بس معليشى يا بنتى عاصم كان مشغول فى صفقه مهمه لوتمت زى ما هو مخطط لها هتدفع أسم الصقر لمنطقه تانيه خالص
ردت سمره ربنا يوفقك أنا شبعت هروح أوضتى أنام عن أذنكم
قالت هذا وتركت طاولة
الطعام
تحدثت وجيده عندى أحساس سمره مخبيه حاجهحتى عاصم كمان متغير وهو مسافر
لاحظت كده الصبح
كل مره كان بيسافر سمره كانت بتنزل معاه من الشقه المره دى منزلتش ولما سألته عليها قالى أنها كانت سهرانه ونايمه ومبحبش يزعجها
فكر حمدى يقول مش يمكن يطلع أحساسك غلط
تنهدت وجيده تقول ياريت يكون أحساسى غلط
دخلت سليمه الى غرفة الصالون
لاحظت رفعت وهو يمسح تلك الدمعه من عينه
وضعت سليمه
صنيه بها أكواب الشاى قائله أتفضلوا الشاى
تنهد رفعت وجلى صوته وتبسم قائلا
تعرف يا عمران سليمه بنتى من فتره معرفش أيه الى غيرها وبدلت القهوه بالشاى
دى كانت بتشرب القهوه سبع مرات فى اليوم وكنت أوقات بخفيها منها لكن من فتره صعيره كده هى من نفسها زهدتها دى كانت بتنام وفنجان القهوه فى أيديها بس الحمد لله أنها خفت او شبه بطلتها أنا مبسوط قوى
أرتبكت سليمه من حديث والداها وقالت بتبرير
بدون أى سبب بس أنا فى الفتره الأخيره كنت بضايق كتير وبسرعه وفكرت أنه ممكن يكون بسبب القهوه فقللت منها مش أكتر 
تبسم عمران يقول أنا مش بحب شرب القهوه نهائى مع أنى فى مرحلة الثانويه كنت شبه مدمن قهوه بس ماما بقى وكمان مشكله صحيه خلتنى منعت القهوه خالص بس عندى الشاى كيفوهو حتى لو له ضرر بس أقل من القهوه 
تبسم رفعت يقول فعلا القهوه مضره أنا عن نفسى لو شربت قهوه بتبقى مره واحده فى اليوم بس أيه رأيكم أقرالكم شويه من أشعارى وبعدها هاخد رأيك فى أقتراح كانت سليمه أقترحته عليا بس منفذتوش لحد دلوقتى
رد عمران معنديش مانع على فكره أنا كنت من هواة الشعر والأدب بس بقى مشاغل الحياه
بدأ رفعت فى ألقاء بعض الخواطر والأشعار
كان عمران بين الحين والأخر عيناه تقع على سليمه وهى كذالك
لاحظ رفعت نظراتهم لبعض لديه أحساس أن هذان الاثنان لديهم مشاعر قويه لبعضهم
تمنى أن يصدق حدسه ويكون عمران عند حسن ظنه ولا تعيد سليمه تجربتها القديمه
مر الوقت سريعا
تحدث عمران وهو يقف أنا متأسف أكيد سهرتكم بس بصراحه قضيت وقت ممتع مع أشعار وخواطر سعادتك
تبسم رفعت بود قائلا أولا بلاش سعادتك دى قولى يا عمى رفعت وبصراحه أنا كمان قضيت وقت ممتع ولطيف من زمان مقعدتش ألقى أشعارى للمده دى
وبصراحه أكتر بقى أنا كنت دعيك عالعشا مخصوص علشان أدبسك وتسمع لأشعارى لأن قررت أنا أنشر أول ديوان أشعار ليا وبقالى شهر قايل لسليمه تشوفلى مطبعه كويسه وهى طنشت
تلبكت سليمه قائله أبدا والله يا بابا أنا كنت مشغوله الفتره الى فاتت ونسيت بس خلاص قربت أخلص الرساله وهتفق مع المطبعه على طباعة الديوان
رد عمران أحنا بنتعامل فى الشركه مع وكالة دعايه كبيره لو وافقت أنا من الصبح
أطلب منهم يتولوا الطباعه والدعايه للديوان
فكر للحظه رفعت وتحدث موافقا يقول موافق طبعا على الأقل الوكاله دى هتوفر عليا الدعايه هتعملها هى معاك سليمه تقدر تخلى الوكاله تتفق معاها وأنا هلتزم معاهم وهجمع مجموعه من أشعارى وأنزلها فى ديوان وقررت أسمى أول ديوان شعر ليا سلمى
رجفه قويه بقلب عمران 
بينما سليمه تبسمت بدمعه
أستأذن عمران مغادرا
أصطحبه رفعت الى باب الشقه ووقف يسلم عليه
لم يرى ذالك الوصولى الذى رأهم وعيناه بها شرارات لابد أن يتأكد من هذا الأنيق صاحب الوجه المألوف لديه وسبب وجوده بشقة سليمه بهذا الوقت
عاد رفعت الى الصالون
وجد سليمه تقف عيناها بها مجموعه من الأسئله
لكن سبق رفعت أسئلتها وقال أنا عزمته عالعشا أرد له عزومة المركب الى عزمنا عليها وأحنا فى قنا
كان ممكن أعزمه بره فى أى مطعم بس قولت المطعم هيكلفنا كتير الى زى عمران ده أكيد واخد على نوعيه معينه من المطاعم مقدرش أعزمه على مطعم فول وطعميه فعزمته هنا فى البيت وعملت أكل زى بتاع المطاعم بس وفرت الى كنت هدفعه فى المطعم 
نظرت سليمه لوالداها قائله يعنى سبب العزومه هو رد عزومته مش سبب تانى غير كده
تحدث رفعت بمكر سبب تانى أيه طبعا كان رد لعزومته السابقه مش أكتر وبعدين أن تعبت فى الطبيخ طول اليوم وكمان مش بحب السهر هروح أنام وأنتى خدى صنية الشاى وروقى المطبخ بقى قبل ما تنامى تصبحى على خير
قال هذا وفر من أمام أسئلتها
بينما تنهدت سليمه لاتعرف أتصدق أن والداها قام بعزيمة عمران كرد على عزومته أم لهدف أخر فى رأسه لكن ماذا يكون هذا السبب الأخر
بغرفة سمره
أغلقت باب الغرفه بالمفتاح وقامت بفتح التلفاز وتعلية صوته
وقامت بأعادة فتح الهاتف مره أخرى
وبعثت رساله لطارق
طارق معليشى بس كنت بتعشى مع
عمى قولى وصلت لأيه
رد طارق أنا أتصلت على شركة الطيران وقالولى أن الجو بدأ الشتا يدخل وفيه طياره أضافيه دلوقتى للأقصر هطلع بعد نص ساعه تقريبا وأنا فى المطار أهو يعنى تقريبا هبات فى الأقصر ومن بدرى هتلاقينى عندك فى قنا
وحجزت تذكرتين عوده من عندك فى الأقصر والطياره هتطلع حوالى الساعه عشره الصبح
ردت سمره طيب
كويس هكون جاهزه قبلها وهستناك تصبح على خير 
أغلقت سمره الهاتف ووضعته على طاوله بالغرفه
ونظرت حولها بالغرفه
هى حبيسة تلك الجدران لم تتغير حياتها بعد زواجها من عاصم تبدلت الجدران بدل أربع جدران لغرفه واحده أصبحت جدران شقه قليلا ما تبقى فيها حين وحود عاصم فقط غير ذالك تعود لنفس الغرفه
وقفت وتوجهت الى عصفوريها
فتحت باب القفص وأمسكت أحدهم بيدها أقترب الأخر من يدها خلف الأخر أمسكته هو الأخر ووضعتهم على كف متبسمه وبدأت تمسد على ريشهما الملون
تحدثت قائله هتوحشونى بس تفتكروا عاصم لما يرجع من السفر ويلاقينى مش هنا وأنى بقيت فى القاهره هيعمل أيه هيكون رد فعله 
أثناء سير عمران بالطريق كاد أن يصطدم بالسياره هنالك غشاوه على عينه وهى صورة أخت سليمه طوال الطريق تتراقص أمامه
أوقف السياره بمنتصف الطريق فجأه ونظر أمامه كان الطريق
هادئ لم يكن زحام
سمع أصوات السيارات خلفه مما جعله يعود للقياده مره أخرى الى أن وصل الى الفيلا المقيم بها
وأثناء دخول عمران الى الفيلا كاد أن يتصادم بالسياره 
مع عامر الذى يدخل هو الأخر
نزل الأثنان من سيارتهما
وأقتربا من بعضهم 
تحدث عامر أيه ياعم مش شايف تركن العربيه كنت هتدخل فيا أيه كنت سرحان
رد عمران لأ مش سرحان ومش قادر للمناهده معاك عالمسا تصبح على خيرأشوفك بكره 
تعجب عامر من حالة عمران وأعاد الأمر الى أرهاق العمل 
دخل عمران مباشرة الى غرفته
رمى مفاتيح سيارته على الفراش وكذالك الهاتف
جلس على الفراش يوطى برأسه يضعها بين كفيه يتذكر حديث رفعت قبل وقت سلمى أخت سليمه التوأم
نهض فورا عمران من على الفراش واقفا يشعر بڼار تغزوا حراراتها جسده
تحرر سريعا من ملابسه
وقف نصف عارى ينظر الى أنعكاسه بالمرآه رأى أثر ذالك الچرح القديم والغائر بجسده والذى يمتد من منتصف صدره الى منتصف ظهره تقريبا ناحيه اليسار ناحيه القلب
تذكر قول رفعت سلمى توفت ثانى يوم للعيد وهو نفس اليوم الذى تم فيه أجراء عملية زرع قلب له!
شت عقله لديه شكلا بل يكاد يكون يقين آن الآوان أن يقطع الشك باليقين
وضع يده على ذالك النابض بجسده أيعقل أنه مازال يعيش بنبضات قلب سلمى!
أتى صباح جديد
أستيقظت سمره أو بالأصح نهضت من على فراشها فهى لم تذق النوم طوال الليل
وجدت عصفوريها يزقزقان جوارها على الفراش تبسمت على مناقرتهم لبعض
أمسكتهما ووضعتهما بالقفص مره أخرى وقامت بوضع طعام ومياه لهم
وأغلقت عليهم القفص
فتحت الهاتف
فوجئت وهو بيدها بصوت رساله سمره أنا بالتاكسى فى الطريق لبيت عمك خلال نص ساعه بالكتير هكون قدام البيت ياريت تكونى جاهزه ومتترجعيش فى أخر لحظه 
ردت سريعا على الرساله متخفش مش
هتراجع وهكون جاهزه أنا كمانيلا سلام أشوفك بعد نص ساعه لازم أطلع أغير هدومى
قالت هذا
وأغلقت الهاتف ووضعته بالدرج التى دائما كانت تضعه به ولم تغلقه بالمفتاح هى وضعته ستصعد لأعلى وستعود مره أخرى لهنا تأخذه 
صعدت سمره لشقتها
دخلت الى غرفة النوم نظرت لها بتمعن كل شبر بها تتذكر لحظه خاصه لها مع عاصم هنا أول قبله منه هنا شاغبته وعنادته من أجل قبله
تركت الغرفه وأتجهت للحمام رأت أحد قمصانه موضوع بسلة الغسيل جذبته أشتمت رائحة جسد عاصم بهتوغلت رائحته الى روحها تنهدت بشوق لهللحظه فكرت فى العدول عن الذهاب مع طارقلكن أخبرها عقلها عليها التأكد من حب عاصم لهاأذا كان حقا يحبها عليه أن يبرهن أنه يريدها قريبه منه دائما ليست زوجه ترانزيت يأتى أليها بأوقات فراغه لقضاء وقت لطيف 
أخذت قميص عاصم وعادت مره أخرى لغرفة النوم
وأتت بحقيبة يدها ووضعت بها قميص عاصم
فتحت تلك العبله الصغيره وأخرجت ذالك السلسال الذى عطاه لها عاصم ثانى يوم لزواجهم ووضعته حول عنقها عيناها جابت الغرفه بأكمالها كأنها ترسمها بذاكرتها لتودعها وتترك الغرفه
بل الشقه بأكمالها ونزلت الى أسفل مره أخرى لم تجد أحد قد أستيقظ لحسن الحظ أو ربما لسوء الحظ تسللت الى خارج المنزل وخرجت دون أنتباه الحرس الواقفين على باب المنزل تقدمت بعض الخطوات
لتجد ذالك التاكسى يقف أمامها ركبته سريعا مغادره قفصها 2
سار التاكسى بعد صعودها مباشرة
جذبها طارق يحتضنها بلهفه وبسمه قائلا
لاخر لحظه مش مصدق أنك أنتى الى طلبتى تنزلى للقاهره
ردت سمره ممكن بلاش نتكلم دلوقتى أنا لغاية دلوقتى عندى تردد وعاوزه أرجع تانى من فضلك يا أسطى لف ورجعنى تانى للبيت الى أخدتنى منه
تحدث طارق سمره بلاش تراجع دى فرصتك تعرفى عاصم أذا كان بيحبك أو لأ وكمان أذا كان طمعان فى ميراثك
لو بيحبك أكيد هيجى لحد عندك ولو همه ميراثك مش هيفرق معاه غيابك
عنه بس ساعتها هندمه أشد ندم لما أسحب من تحت أيده كل أملاكك
ردت سمره أنا مش عاوزه الأملاك دى أنا هرجع تانى لبيت عمى
تحدث طارق سمره خلاص مبقاش ينفع لو رجعتى دلوقتى وقابلتى أى حد سواء عمك أو مرات عمك هتقولى لهم أيه
سبب خروجك من البيت فى وقت بدرى كده أعقلى وطاوعنى وهتلاقى
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 80 صفحات