ابني هادي بقلم فهد حسن
برضه بدأت اروح في النوم وفتحت عيني على صوت حد ماسك حاجة معدن وبيمشها على سور حديد صوت مزعج جدا وكنت حاسس انه ليه صدى كأن حد بيعمله في صحراء!! كان فيه هواء سخن حاسس بيه من جميع الاتجاهات ولما بدأت ابص كويس واركز لقيت نفسي في صحراء فعلا!! وانا نايم على السرير ومتكتف!! السما كان شكلها غريب جدا والجو مغيم!! وضلمة الليل بدأت تظهر!! ومن بعيد كان فيه سور حديد عالي جدا وعيني مش جايبه اوله ولا آخره ومن ورا السور ده كان هادي واقف وفي ايده وعنيه لونها ابيض وايده التانية في ست ماسكاها!! كانت ملامحها هي هي ملامح الماسك اللي اشتريناه!! مكنتش قادر احدد اوي ان كانت دي ملامحها فعلا ولا هي لابسة الماسك!! بدأت تضحك ضحكة مرعبة تخلع القلب من الخۏف وبدأت تتحرك هي وهادي وهما ثابتين مكانهم وباصين لي!! بيبعدوا بضهرهم ووشهم ليا من غير ما يرمشوا حتى!! كإنهم طايرين من على الأرض!!! فضلت ازعق وانا مش قادر اتحرك وانا بقول
صحيت مڤزوع لقيت نفسي عمال اقول كده ومريم جمبي بتحاول تفوقني من الواضح اني كنت بخطرف بالكلام أثناء النوم والحمدلله اني كنت بخطرف واللي شوفته ده كان مجرد حلم مش أكتر...
ولما مريم سألتني .. ابتسمت لها وقولتلها اعملي لي شاي على ما اخد دش وألبس ودخلت الحمام خدت دش ولبست ونزلت روحت شغلي وفضلوا صوت وشكل الست دي في ودني وعنيا ما فرقونيش ومغابوش عن بالي لحظة الا لما ابتديت شغل ساعتها بدأت انسى ولما خلصت ورجعت البيت رجعت الأمور طبيعية تاني واليوم مشي عادي بس كنت ملاحظ ان هادي متعلق اوي بالماسك ومعظم الوقت لابسه على وشه او حتى ماسكه في ايده وده كان مضايقني لكن حاولت اتناسى الأمر عشان مفضلش مضايق وعشان من الأساس مفيش حاجة مستاهلة اني اضايق بسببها...
مديت ايدي اللي بترتجف وصحيت مريم وانا مش قادر اتلم على اعصابي ولما فاقت شاورتلها تيجي ورايا وخرجت قعدت في الصالة وولعت سېجارة وانا لسه برتجف وعنيا مش ثابتة مكانها ونظراتي تايهه ما بين كل زاوية وركن في الصالة في كل اتجاه في الشقة ولما مريم جت بدأت احكيلها اللي حصل امبارح ودلوقتي وان الاحساس اللي جوايا غريب جدا ومبقتش مرتاح ولا مطمن ولازم نتخلص من الماسك ده.
انت بس عشان مزعل هادي فحاسس بكده لكن هون على نفسك الموضوع بسيط بس لو اخدنا الماسك منه هيتقعد وممكن فعلا ساعتها يكرهك بجد لما تحرمه من حاجة هو اتعلق بيها الأفضل تسيبه وهو هيبعد عنه لوحده اي حاجة جديدة