ابني هادي بقلم فهد حسن
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
هادي ابني اسم مش على مسمى نهائي ولا يعرف حاجة عن الهدوء .. اشقى طفل ممكن تشوفه في حياتك وليه كوا رث متتعدش وكتير حطنا في مواقف محرجة من اللي تخليك تقول يا أرض اتشقي وابلعيني آخرهم كان إمبارح لما كنت انا وهو ومامته بنجيب طلبات الشهر للبيت ساعتها هادي شاف محل لعب أطفال وشبط في ماسك لنمر وراسه وألف سيف اننا نشتريه عشان الباشا بيحب الحيوانات عياط وتنطيط ومرمغة في الأرض واضطريت للأسف مرغم اني اشتريله ماسك النمر ومعرفش ايه يخلي ماسك نمر ب جنيه! ده انا لو جبتله النمر نفسه مش هيعمل 200جنيه لكن ابني طبعا غاوي يعذ بنا فبعد ما دفعنا الفلوس وخدنا الماسك ومشينا بعد المحل بخطوات لقى واحد واقف في تقاطع الشارع بيبيع ماسكات وعينه جت على ماسك من اللي في ايدين الراجل ولقيته بيقولي وهو بيعيط انه مش عايز نمر وعايز ماسك الساحرة الشريرة اللي في ايد الراجل انا دايما مليش خلق ليه ولزنه اتعصبت جدا وضړبته وفضل يعيط ورمى نفسه على الأرض ففرج الناس عليا في الشارع وده خلى مامته تطلع من شنطتها فلوس وتدفع تمن ماسك الساحرة وبدأت تهديني عشان مضربوش أكتر واخدت ماسك النمر ورجعت للمحل بسرعة رجعته واخدت تمنه مريم طول عمرها هادية وبتعرف تحتوي المواقف لكن ساعات بشوفها سلبية وبتحقق للولد أي رغبة هو عايزها وخلاص وده في وجهة نظري مش صح لازم يتعاقب ويضرب عشان يتعلم ان مش كل حاجة يعوزها تجيله..
بعد ما فرغنا الشنط اللي جبناها وسكنا كل حاجة من الطلبات في مكانها الوقت كان اتأخر وكان لازم ننام عشان شغلي الصبح ودخلت انا اوضة النوم ومريم اخدت هادي اللي نام على الكنبة وهو لابس الماسك على وشه ودخلت نيمته في سريره ورجعت تاني جمبي..
ولما بدأت اروح في النوم وعيني تغفل فوقت واټفزعت على صوت هادي بيعيط وپيصرخ!! جريت انا ومامته بسرعه على اوضته ولقيته قاعد على السرير وحاطط الماسك على الكومودينو وباصص له وبيشاور عليه وعمال ېصرخ ويعيط!! سألته في ايه وايه سبب انه ېصرخ فقال
بصراحة مقدرتش امسك نفسي وصړخت في وشه وانا بقوله
انت ايه يا أخي!! بتربينا ولا بتعملنا الأدب ملعۏن ابو اللي يقول عايز عيال ويطلعوا من عينتك لا مريحنا نهار ولا ليل ست ايه وقرف ايه اللي بيكلمك نام واتخمد بقى خلينا ننام عندي شغل الصبح يا اخي...
فضل يزن وېصرخ فضړبته ومريم حاشته من ايدي كالعادة وخرجتني بره الأوضة رجعت اوضتي وفضلت اشرب سجاير من كتر الخنقة وانا بتحسر على النوم اللي طار من عيني وبعد ربع ساعة مريم جت وهي بتقولي بنبرة صوتها الحنينة كالعادة
خلصت كلامها ومدت كف ايدها طبطت على كتفي وقامت خرجت بره الأوضة وانا محستش بنفسي ونمت او كنت