نعمة اندرو شريف المخوفاتي

هتنفع في مصر يا امي كبري دماغك وعيشي انسي هم ايه ومعاهم ايه في الأخر انتوا في نفس المكان وبتاكلوا وبتشربوا نفس الحاجة ارجوكي.. ارجوكي ماتبوظيش حياتي.
امك بقت هي اللي دماغها قديمة يا بنت سعيدة ده بعد ۏفاة ابوكي ماحدش تعب قدي كنت باخد من خلف الجنية بالعافية وبستحمل بقول عادي فوتي البت لازم تكبر وتكمل تعليمها ولما جتلك الدراسة في مصر وقفت قدام الدنيا كلها قولتلهم بنتي شاطرة ولازم تتعلم ساعتها عمك رفض وانا صممت وبعد معافرة مني وافق ونزلتي مصر قعدتي في سكن طالبات وكملتي تعليمك في الهندسة واتعرفتي على علي جوزك وطول الفترة دي قلبي كان بيتقطع عليكي كنت خاېفة لا يحصلك مشكلة جديدة في القلب وانا ماعرفش لكن الحمدلله ربنا استجاب لدعواتي ورجعتيلي سليمة وفي ايدك عريسك وقتها رفضت عشان عارفة انه مش شبهنا لكن بتصرفاته اثبتلي انه يستاهلك وبعد ما اتجوزتوا طاوعتك وقعدت هنا عشان ارتاح لكن خلاص يابنتي انا اتعودت على الهم والتعب وبقى على قلبي زي العسل.. بس تعرفي انا مش هحاسبك على كلامك عشان عارفة انك عايزة راحتي ولو عايزاها بجد نزليني البلد وخليني اكمل الباقي من عمري هناك.
ووسط ما كانت بتتكلم نعمة الدموع نزلت من عينيها وخدتها بالحضن واتأسفت لكنها ومع الأسف ماكانتش تعرف انه هيبقى الأخير.. في اللحظة دي حريق مسك في الباب بعدها الستاير لقطت والأوضة كلها بقت بتولع اما نعمة فوقعت من طولها وماكنتش قادرة تاخد نفسها وبكل عفوية والدتها كانت بتدور على المفتاح اللي معاها وبعد ما لقته جريت على الباب عشان تفتحه في اللحظة دي الڼار مسكت فيها صړخت بصوت عالي عشان حد ينجدهم وفضلت بتصرخ وتصرخ لحد ما قطعت في النفس.. بس المشهد ماخلصش هنا لأن بعد ما الحريق هدي والباب وقع شوفت شخص داخل الاوضة بيجري الدموع في عينيه والصدمة باينه على وشه اول ما شاف نعمة متفحمة قدامه قرب منها وقف لحظات وهو مش مستوعب بعدها نزل على ركبته وخدها في حضنه
ليه يا نعمة.. سيبتيني لوحدي ليه.. احنا مش اتفقنا واتعاهدنا اننا هنكمل الطريق مع بعض ده انا وقفت قصاد امي عشانك وعشان حياتنا وبيتنا الصغير تقومي سايباني لوحدي لأ انا مش عايز اكمل من غيرك ده حلم وهنفوق منه وبعدها هنكمل طريقنا فوقي يا نعمة عشان خاطري فوقي.
منظر مأسوي عيشته انتهى بصوت نعمة جاي من ضهري لفيت جسمي ناحيتها وانا خاېفة ومصډومة
انتي لسه عايشة
دي كانت النهاية يا داليا لما حماتي أم جوزي اتسببت في الحريق عشان تقتلنا وتخلص مننا وبسبب الحاډثة دي بقيت شبح في اوضة مقفولة.
استاذة مي عملت ده كله
ساعات الظاهر بيبين ان الشخص كويس بس الباطن بيبقى العكس.
طب والعمل.. انا اقدر اساعدك ازاي
لحظات وكل حاجة هترجع زي ما هي ساعتها اتصلي بالشرطة وقوليلهم ان في چريمة قتل في الدار.
وقبل ما تختفي نعمة قالتلي اعمل ايه بعدها كل حاجة رجعت طبيعية كنت واقفة في الأوضة الملعۏنة بس منظرها كان متغير من غير اثار الحريق ولا اي حاجة بصيت حواليا بتوهة وتلقائيا طلعت موبايلي واتصلت بالشرطة زي ما قالتلي ووقتها سمعت نعمة بتهمس في ودني
اتصلي بوالدك بسرعة.
اتصلت بوالدي وقبل ما يرد استاذة مي فتحت الباب ودخلت ارتبكت والموبايل وقع من ايدي ولما شافتني مرتبكة.. زعقت فيا
انتي ايه اللي جابك هنا مش قولتلك مليون مرة الاوضة دي ماتخشهاش انتي ايه مابتفهميش
رديت عليها بسؤال