نعمة اندرو شريف المخوفاتي

ما هكون كويسة وفيه شخص تاني مظلوم لازم تعرفي ان الحق هيرجع لصحابه حتى ولو بعد حين.
طب يلا نطلع من هنا واوعدك اننا هنحل الموضوع.
هتطلعي بس لازم تفهمي ان الخير اللي هتعمليه هيكون عظيم.
بيري انا مش مطمنة لوجودنا هنا احنا ممكن نطلع برة ونتكلم براحتنا.
مالحقتش اكمل الجملة وملامح بيري اتغيرت لنعمة كانت بصالي والحزن باين في عينيها قربت مني بخطوات ثابتة لحد ما الفرق بينا بقى بسيط
سهل احكيلك بس انتي لازم تشوفي.
رجعت خطوتين لورا وصلوني للباب حاولت افتحه ماعرفتش بس لما شافتني بحاول اهرب حاولت تطمني وبعدت عني وهي بتقولي بحزن
انا مش هضرك في حاجة انا عايزاكي تساعديني.
رديت عليها بتوتر
وانا اساعدك ازاي
بكرة في نفس التاريخ كل حاجة هتتعاد وقتها هتعرفي انتي هتعملي ايه انا بس كل اللي عايزاه منك انك ماتخافيش.
وفيه حد يشوف عفريت قدامه ومايخافش!
بس انا مش عفريت يا داليا انا روح هايمة في المكان روخ وعمرها ما هتختفي غير لما الحقيقة تبان.
مع اخر كلمة باب الأوضة اتفتح لفيت جسمي وساعتها شوفت بيري واقفة قدامي في اللحظة دي لساني اتعقد وماكنتش عارفة اتكلم
انتي ايه اللي جابك هنا يا داليا.. مش انا قولتلك ماتتحركيش من مكانك
ماكنتش عارفة ارد اقولها ايه لساني معقود والكلام اتبخر من دماغي اصل هقولها ايه.. فيه شبح بيطلب مني اساعده ولا القتيلة هي وامها بيظهرولي من الخۏف سكت وتوهت على الموضوع.
انااا.. انا خلصت الشرح بتاع النهاردة وكنت بدور عليكي قبل ما امشي ولما خرجت شوفتك داخلة الأوضة وندهت عليكي وانتي ماردتيش فدخلت وراكي ومالقتش حد.
طب يلا نطلع من هنا قبل ما ماما تشوفنا وتطين عيشتنا هي ما صدقت ان اللي في الأوضة يهدوا شوية.
طلعنا برة الأوضة ولطيفة كانت معدية أول ما شافتني برقت بعينيها واتعصبت
انتي ايه اللي دخلك هنا
رديت عليها وانا متوترة لدرجة ان الحروف ضاعت مني
ااانا أصل مماكنتش.
قاطعتني بنبرة حادة
ماكنتيش ايه احنا مش قولنا تقعدي مكانك وماتتحركيش انتي عايزة تعملي مشاكل وخلاص
الدموع نزلت من عيني وصعبت عليا نفس ولما بيري لقتني هعيط اتدخلت في الحوار وقالتلها
ايه يا ست لطيفة ماحصلش حاجة يعني.
لا حصل يا بنت المديرة البت دي لو هتعمل مشاكل ماتجيش هنا تاني احنا ما صدقنا سكتوا شوية.
بيري بصيتلها من فوق لتحت وهي متعصبة بعدها اخدتني من ايدي ووديتني الحمام اغسل وشي وبالفعل هديت شوية وخدت قراري اني مش هاجي هنا تاني كفاية اوي اللي حصل اليومين دول ولو على التخرج فنصيبي كده
بيري انا قرر...
موبايلها رن فاستأذنتني ترد عليه وعشان مايحصلش حاجة تاني وقفت مكاني وماتحركتش لكن حظي كان في رجلي لما سمعت لطيفة بتكلم استاذة مي في مكتبها وفي وسط الحوار اسمي اتذكر قربت منهم عشان اسمع بيقولوا ايه كويس وسمعتهم... ومن اللي انا سامعاه عرفت ان لطيفة كانت متعصبة وبتتكلم بعفوية
البت دي لازم ماتجيش هنا تاني ولو فضلت اكتر من كده انتي اللي هتندمي.
انتي شوفتي حاجة تانية ولا ايه يا لطيفة.. ما تفهميني في ايه
انا ماكنتش هاجي لو ماشوفتش...
كملوا كلام بصوت واطي ماسمعتوش صوت خلاني اقرب منهم اكتر وسمعت لطيفة وهي بتقولها
المفيد وانا قولتهولك اكتر من كده يبقى انتي السبب.
والحل يا لطيفة
البت تمشي النهاردة قبل بكرة احنا مش عايزين شوشرة.
ماشي يا لطيفة.. انا هتصرف.
خلص الحوار بينهم واستاذة مي خرجت من المكتب ومعاها لطيفة لكنها أول ما شافتني قالتلها
طب روحي انتي يا لطيفة شوفي بتعملي ايه.
مشيت وهي بتبصلي بقرف ماركزتش معاها وبصيت لأستاذة