السبت 23 نوفمبر 2024

اللعنه _الجزء الثالث

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اللعنه الجزء الثالت
ملخص ما سبق ... أعثر في باطن مزرعتي على صندوق خشبي أثري يحتوي على عقد ذهبي مرصع بالأحجار الكريمة يلي ذلك حدوث بعض الظواهر الغريبة آخرها اشتعال النيران في بعض أشجار الفاكهة في المزرعة دون سبب واضح ... هذه المزرعة التي لجأ إليها جدي من مائة عام هربا من الظلم وأقام بها وقام باستصلاحها وزراعتها بنفسه قبل أن يعثر فيها هو أيضا على جرة تحوي عملات ذهبية ونفس العقد الغامض!.. يستيقظ جدي في اليوم التالي على اختفاء مساعده ومعه العقد وقبل أن يتحرك جدي في أثره تشتعل النيران في الأرض وتمتد لتحاصره حتى ظن أنه موشك على المۏت وفجأة يظهر له ذلك الذئب الشديد السواد ويقترب منه قبل أن ينتصب على قدميه ويستطيل جسده متحولا إلى شئ آخر ... شئ مرعب! . شهدت بدايات القرن السادس عشر الميلادي انتصار العثمانيين على المماليك فى موقعة مرج دابق وقتلوا الحاكم قنسوة الغوري ... فبايع المماليك نائبه تومان باي الذي جهز جيشه وخرج لمقابلة العثمانين خارج القاهرة فى منطقة الريدانية ... قام تومان باي بتحصين الموقع وحفر الخنادق استعدادا للقاء العثمانيين ... وعندما أدرك العثمانيون خطته تحاشوا الريدانية وتوجهوا نحو القاهرة مباشرة فتبعهم تومان باي بجيشه حتى قابلهم فى معركة طاحنة انتصر فيها العثمانيون رغم مقټل قائدهم سنان باشا ... دخل العثمانيون القاهرة وبدأت حرب الشوارع فى طرقات المدينة قبل أن تنتهي بنصر العثمانين ومقټل ما يزيد عن خمسين ألف جندي بعد أن أمطروهم برصاص البنادق من أعلى مآذن مدينة الألف مأذنه القاهرة وأعدم تومان باي شنقا على باب زويلة. أمر قائد السارية الثمانية وعشرون جنديا الذي تبقوا بعد مقټل أكثر من سبعين آخرين على يد العثمانيين بالانسحاب نحو الجنوب على أمل النجاة من أتون تلك المعركة التي أتت على معظم جيش المماليك ... ساروا لمدة يومين كاملين دون توقف بمحاذات نهر النيل حتى قابلوا قرية صغيرة فى وسط الصحراء أهلها من الغجر الذين استوطنوا المنطقة على غير عادات الغجر المعروفة بدوام الترحال ... دخلوا القرية ففر أهلها إلى بيوتهم فنادى القائد على كبيرهم ليتحدث إليه وآمنه على نفسه ... خرجت له إمرأة في العقد الخامس من العمر على درجة من الجمال ترتدي قرطا مفردا في أنفها تضع على رأسها وشاح ملون يغطي نصف شعرها الذهبي نظرت للقائد بعينين زرقاوين تحملان تأثيرا قويا وهي تقول أنا كبيرة هذه القرية ما الذي جاء بجند السلطان إلى قريتنا قال لها القائد بصوت قوي جئنا قاصدين الإقامة هنا لأيام ثم نرحل تقدمون فيها لنا الطعام و الشراب. نظرت المرأة إلى من حولها من أهل القرية من الرجال والنساء الذين بدؤا يخرجون من بيوتهم وخيامهم ويتراصون خلفها ثم تحولت إلى القائد وهي تقول وما المقابل.. نحن لا نقدم شيئا بالمجان فى قريتنا هذا هو عرف الغجر. اقترب القائد منها ثم استل سيفه بسرعة ووضعه على رقبتها وهو يقول حياتك وحياة أهل القرية ... هذا هو المقابل. دفعت المرأة حد السيف عن رقبتها في لامبالاة وهي تقول بنفس القوة تدفع المال تحصل على الطعام ... لا تفعل لا تحصل على شئ. ارتج على القائد من جرأة الغجرية فنظر إلى جنوده المنهكين خائري القوة قبل أن يقول وهو يشيح بكلتا يديه في ڠضب حسنا ... سنفعل. ثم أخرج من ثوبه صرة وألقاها إليها فالتقطتها المرأة ببراعة وفتحتها لتحصي العملات الذهبية التي فيها قبل أن تنظر إلى قومها وتومئ لهم بابتسامة ظافرة فعلا الارتياح وجه الجميع ... توجهت المرأة الغجرية إلى بيتها وبدأ أهل القرية يجلبون الحصير ويفرشونها ويضعون عليها صحف تحمل بعض الخبز والجبن والعسل واللبن ودعوا الجند للأكل فانقضوا على الطعام والشراب في نهم ... تنبه القائد إلى أن من يجلبون الطعام من الذكور أما النساء فقد عدن جميعا إلى البيوت نادى القائد على أحد الرجال تبدو عليه الضخامة والحمق وسأله لماذا لا تخدمنا النساء فنظر له الضخم نظرة مستنكرة وهو يجيب بصوت خاڤت نساؤنا لا يخدمن أحد السلطة هنا في قريتنا لهن وللأم التي تحمينا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات