اللعنه _الجزء الثالث
بأن تعيش هنا في هذه الأرض بالقرب منه ... وها أنت تخون العهد. كان الشرقاوي يتلفت حوله كفأر واقع في مصيدة قبل أن يقول هل تقصد جرة الذهب ... إنها في الداخل. لا. صړخ بها المخلوق بصوت قوي متضخم فأجفل الشرقاوي وانبطح على الأرض من الذعر فأردف المخلوق عقد القوة ذو الأحجار الخمس. أجل ... أجل ... لقد كان معي ولكن مساعدي سرقه وهرب ... كنت سأذهب في أثره ... قبل أن ... قبل أن. أخذ الشرقاوي يتأتأ لثوان وهو يكرر الجملة الأخيرة فصړخ فيه المخلوق وهل منحته العقد راضيا. لا ... أقسم لك ... لقد سرقه. صمت المخلوق للحظة وبدا كأنه ارتاح لما قاله الشرقاوي قبل أن يقول إذا أذهب في أثره وسترجع حتما بالعقد ... رده حينها إلى مكانه وحافظ عليه بحياتك وانقل العهد إلى أبناء دمك. تنحنح الشرقاوي وقد استعاد روعه وهو يقول وماذا عن جرة الذهب هي لك ... ولأبنائك من بعدك مثلها ما حافظوا هم أيضا على العهد. وما أن نطق المخلوق كلمته الأخيرة حتى تحور جسده من جديد إلى هيئة الذئب قبل أن يولي الشرقاوي ظهرة وينطلق ليعدو مختفيا في الظلام. توقفت عند ذلك السطر من الخطاب كان جسدي متعرقا وكنت ألهث من فرط الانفعال ما زالت أمامي صفحة أخيرة لأقرأها وأعرف ما فعله جدي وكيف استعاد العقد.. فجأة رن جرس الباب فدسست الورقة الأخيرة في جيبي ونهضت مسرعا لأفتح الباب لأرى القادم ... فتحت الباب تلى ذلك لحظات عجزت فيها عن النطق وأنا أحدق في القادم قبل أن أصرخ فيه بصوت حاد يختلط فيه الدهشة بالوجل رفاعي ... ما الذي جاء بك إلى هنا .. انتهى الجزء الثالث الجزء الرابع .. ملخص ما سبق ... أرض ملعۏنة وعقد ذو خمس جواهر كريمة يعطي لصاحبه قوة هائلة تجعل له قدرة فوق كل الجن والبشر قوة تعادل قوة خمس عائلات من الجن مجتمعة!... قصة تبدء من قبل استعمار البشر للأرض وتمتد خيوطها من عصر المماليك وتنعقد أكثر في بدايات هذا القرن حيث ساد الظلم واندلعت الثورات حتى تصل إلى عصرنا الحالي خيوط جميعها تنتهي إلى شخص واحد غامض اسمه رفاعي شخص يغري قائد سارية المماليك بسلب عقد القوة من الغجر وهو نفسه يسرق نفس العقد من الشرقاوي ثم يعود في العصر الحالي ليخبر حفيد الشرقاوي بمكان العقد ويفاجأة في منزله بغير موعد. . انطلقت سارية المماليك مع الأشعة الأولى للشمس نحو قرية الغجر وبصحبتهم رفاعي الثعبان العجوز ... توجهوا مباشرة إلى بيت الساحرة الأم حطم الجنود الباب بسهولة فانطلقت الصرخات المستغيثة من نساء البيت وحاول بعض الخدم من الذكور التصدي لهم فذبحوهم ... كانت الأوامر واضحة من القائد يجب أن نحصل على عقد القوة حتى لو سالت الډماء أنهارا ... وصلت أصوات الصرخات إلى أهالي القرية فهبوا لنجدة زعيمتهم دون سلاح فقابلهم الجنود بالسيوف والبنادق فكانت المجزرة وقتلوا عدد كبير منهم وفرت البقية بحياتهم إلى خارج القرية ... وقف قائد السارية خارج بيت الساحرة الأم وسط بقعة كبيرة من دماء أهل القرية التي سفكت في الدقائق الأخيرة وإلى جانبه وقف رفاعي يحاول إخفاء ابتسامته الشيطانية وسعادته بما يحدث ... دخل الجنود إلى البيت ثم عادوا بعد ثوان وهم يدفعون الساحرة الأم وقد تمزقت ثيابها وامتلأ جسدها بالكدمات والچروح الدامية وألقوا بها تحت أقدام القائد ... كانت عيناها تفيضان بقدر هائل من الكراهية والاحتقار وهي توجههما بإصرار وكبرياء إلى عيني القائد الذي اقترب منها في خطوات واثقة وهو يقول أين العقد بصقت في وجهه فركلها بقدمة ركلة قوية فانكفأت على وجهها فأمسك بشعرها بقسۏة وهو يجذبها نحوه مهددا أين العقد أيتها اللعېنة اقترب رفاعي من القائد وهو يقول بصوت كالفحيح لا داعي لذلك ياسيدي ... مكان العقد معروف وأنا سأدلكم عليه. صړخت الساحرة الأم أنت ... أنت أنا أعرفك. ثم تحولت إلى قائد السارية وهي تصرخ ستصيبكم اللعڼة جميعا بسببه ... ستصيبكم اللعڼة. نظر القائد إلى رفاعي فأشار له الأخير بحركة مرر فيها سبابته أسفل رقبته