الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكاية الاعمي

انت في الصفحة 7 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فيه ملح بدل السكر ...اوعي تتلغبطي يا قطه
تخسرت بغيظ و نسيت ابيها و امها و قالت پغضب طفولي يااا ابيه مش انت عارف من و انا صغيره مش بحب حد يقولي يا قطه
دددددهب ...هكذا صړخ ابيها كي تصمت ..فنظرت له و قالت اسفه يا بابا بس هو الي بيغظني
توحيده معلش يابني انت عارف دهب عيله و ميتاخدش عليها
ضړبت بقدمها الارض و هرولت الي الداخل بغيظ

اما هو تحرك مع ابيها وهو يشعر بانتعاش غريب بعد ان كسر روتين يومه الممل
جلس يحتسي القهوه مع ابيها بعد ان احضرتها لهما و تركتهم متجهه الي غرفتها بالاعلي
تناول القدح من يد محمد و كان عازم علي معرفه كل شيء يجهله عن تلك الدهب حتي يتسني له تخمين سبب هروبها من المنزل ليلا فهو لم يمرر الامر مرور الكرام و لن يكتفي بتحزيرها ...بما انها ما زالت بعقل طفله يجب عليه تحجيمها دون ان يخبر احدا عما حدث
جواد لا فعلا القهوه تحفه بجد
محمد بفخر دهب بنتي رغم انها صغيره بس مفيش منها اتنين في شغل المطبخ...نظر للامام و اكمل بحزن ظهر جليا في نبرته ماهي مورهاش حاجه غيره يابني لا بتخرج و لا حد بيجيلها البيت طول اليوم تقف فالمطبخ تخترع اي حاجه عشان تسلي نفسها
جواد بجديه طب ليه يا عمي مش بتخليها مثلا تروح تزور اي حد من قرايبكم او حتي تيجي عندنا مع مامتها
محمد بحزن بخاف ...لا بټرعب عليها يابني ....و بعدين اخليها تروح لمين لبيت عمها الي كانو السبب في حبستها دي و لا عند خالتها ذينب الي جوزها يندب في عينه و مش بيفرق بين صغير و لا كبير
جواد معقوله يعني هي كده مش بتشوف حد خالص ..طب عالاقل كانت كملت تعليمها علي حد علمي انك قعدتها من الاعداديه تقريبا
محمد انا كنت الاول بخاف عليها انا و امها عشان الحيله و الي اتعذبنا لحد ما ربنا كرمنا بيها ...كنت بوديها المدرسه و ارجع اجيبها و اوصلها لحد جوه البيت....كانت شاطره و بتطلع الاولي ديما ....بس الي حصل وهي في تالته اعدادي خلي دماغي وقفت و لولا امها اتحايلت عليا تكمل باقي امتحانات اخر السنه كنت قعدتها منها
جواد بس هي ملهاش ذنب يا عمي ليه تحملها نتيجه غلط مش غلطها و لا ليها يد فيه
محمد يابني رضوي بنت عمها كان الكل بيحلف بادبها و اخلاقها و كانت بتصلي و مش بتفوت فرض و شاطره فالمدرسه و كان حلمها تبقي دكتوره ...كل ده اتبدل لما اتلمت عالبت
نجوي منها لله ...خليتها تهمل دراستها حتي لبسها اتغير بعد ما كان محتشم بقت تلبس عالموضه و فالاخر ايه الي حصل ..عرفتها علي عماد اخوها و خليتها تخرج معاه و تزوغ مالمدرسه و هي بتقنعها انه بيحبها لحد ما الواد ضحك عليها و رماها ...لولا انت و ابوك الله يكرمكو لما اجبرتو الواد انه يتجوزها و اتكفلتو بكل حاجه الله اعلم كان هيبقي مصيرها ايه
جواد كل ده تمام بس بنتك ايه ذنبها
محمد خۏفت يابني تقابل واحده شيطانه زي نجوي و تغويها و لا بت عمها تغير منها و تخليها تعمل زيها....انا وصل بيا الحال اني منعت اي حد يدخل بيتي ...مفيش غير ذينب بس ...حتي ولاد اخويا لو واحد فيهم جالي البيت لحاجه ضروري بمنعها انها تظهر قدامه بخليها تقفل علي نفسها باب اوضتها لحد ما يمشي...
جواد باستغراب يعني محدش بيشوفها خااااالص معقوله
محمد بنتي متعرفش غيري انا و امها و خالتها حتي ولاد خالتها برغم انهم صغيرين مبخلهمش يجو هنا ...بردو عشان بخاف عيل منهم يديها تليفونه و يدخلها عالهباب النت ده
جواد بس كده غلط يا عمي انت كده ظلمتها ...يعتبر معندهاش خبره عن اي حاجه فالحياه ...يعني متزعلش مني هتتجوز ازاي و هي محدش يعرفها مالاساس و حتي لو حصل و جالها نصيبها هتفتح بيت و تتحمل مسؤوليه ازاي
محمد بغلب معرفش و الله يابني انا كل الي فكرت فيه ان احافظ عليها و بس ...لدرجه انها بقت تخاف لو شافت ناس متجمعين قدام البيت من البلكونه بتاعتها برغم انهم مثلا واقفين عادي و بينها و بينهم مسافه بس تلاقيها خاڤت و جريت علي جوه
جواد طبيعي تخاف لانها عمرها ما اختلطت بحد ...انا فاكر و هي صغيره مكنتش حتي بتوديها المدرسه كتير و لما كنا نيجي عندك انا و فارس و لا مصطفي كانت تستخبي وراك و مترضاش تسلم علي حد
ضحك محمد للذكري و قال بس كانت بتسلم عليك عشان بتجبلها الشوكلاته الي بتحبها من مصر لما تكون مسافر ...مكنتش بتنساها حتي و انت هناك
ابتسم جواد بحنين و قال كانت ايام جميله كنت لسه مخلص امتحانات اخر سنه في كليه الحربيه و يوم النتيجه جتلك قبل ما اسافر اشوف عملت ايه ....قابلتها و هي بتلعب فالجنينه و قولتلها ادعيلي انجح يا دهب ...ههههه قالتلي هدعيلك بس بشرط تجبلي شيكولاته بيضه معاك و انت جاي
ضحك محمد و قال و انت وقتها طلعت الاول عالدفعه و جبتلها كرتونه بحالها غير اللعب و الحلويات التانيه ...و من ساعتها مبطلتش تجبلها ابدا غير لما......صمت فجاه و لكن فهمه جواد فاكمل عنه غير لما بابا خلاني استقيل من الجيش ....وقف سريعا و هو يقول الحمد لله علي كل حال يلا استاذن انا بقي كفايه كده عطلتك انهارده عن الشغل ...الحاج عبيد هيخصم مني و منك اليوم
تقبل محمد تغيير الحديث و قال بود حقيقي فداك الشهر كله يابني و الله ما تعرف فرحتي بجيتك انعارده قد ايه
جواد ربنا يخليك يا عمي وصل سلامي لدهب و قولها البيض كان تحفه بس حبيت اعاكسها شويه
كانت تجلس في غرفتها بحزن بعد ان منعها ذلك الحقېر من الذهاب الي عملها اليوم ...وجدته يدلف اليها بهمجيه و يقول انتي هتفضلي قاعده كده تندبي ...دانتي وليه فقر
صړخت ذينب پقهر و قالت اااانت عايز مني اااايه عايزهم يكرشوني من الشغل
زي ما حصل فالشغل الي قبله لما سبته بسببك ...اصرف عالعيال الغلابه دي منين ...هيبقي و لا ام و لا اب....طب انت خلاااص اتعودت تعيش علي قفي النسوان الي بتصاحبهم لحد ما تجر رجليهم و بعدين تبتزهم عشان يدفعولك ...و يا ريت بتصرف حاجه عالبيت الا كله رايح علي الطفح الي بتطفحه...كل يوم تخوني مع واحده و استحملت......امك تهين فيا كل ساعه و التانيه و تكرشني مالبيت عشان اطلب الطلاق و بردو استحملت....انما الي مش هقدر اصبر عليه انك تضيع عيالي زي ما ضيعتني يا واااااطي
صفعه .....صفعه قويه هبطت فوق وجنتها بعدما رمت حقيقته القزره امامه ثم قال عايزه تطلقي غوووووري في داهيه بس ملكيش حاجه عندي و كمان لو عايزه تخلصي ارفعي عليا قضيه طلاق انما انا مش هسيبك بالساهل ساااااامعه
صړخت پقهر منك لله يا رفيق ...منك لله ربنا ينتقم منك عالي عامله فيا
تركها و غادر ببرود و كأنه لم يسمع صرخاتها المكلومه اما هي لطمت خديها و قالت پجنون تستاهلي اكتر من كده يا ذينب ...ده اختيارك و انتي الي لازم تتحمليه
نظرت ام جواد الي الخارج من خلف النافذه وجدت جيهان زوجه احمد تجلس في الحديقه و يبدو علي ملامحها الحزن ....هبطت لها سريعا و حينما وصلت قبالتها جلست علي احدي المقاعد و قالت بحنان مالك يا جي جي حد مزعلك. ....رفعت عيناها الباكيه لتنظر لها فشهقت ام جواد و اكملت انتي بټعيطي ...مالك يا حببتي فيكي ايه....اوعي يكون الي ينشك فقلبه زعلك تاني
ابتسمت تلك المسكينه من بين دموعها و قالت پقهر بيعايرني ان انا سمره يا طنط و كمان معرفتش اخلف ولد ....قالي انا ايه الي يجبرني اعيش مع واحده سوده ...و لما قولتله انا قمحاويه مش سوده و انت كنت ھتموت عليا ...شهقت بقوه و اكملت عارفه قالي ايه يا طنط...قالي كان عاجبني جسمك بس خلاص ذهقت ...عايز واحده حلوه اصطبح بوشها و كمان تعرف تجبلي الواد الي نفسي فيه
احتضنتها ايمان بحنو و قالت قطع لسانه الواطي دانتي ذي القمر مش بيقوله السمار نص الجمال ...بعدين سواء واد و لا بت ده من الراجل هو الي بيحط البذره و الست يا دوب ماعون بيشلها ...بس هقول ايه ماهو جاهل و اعمي القلب و النظر ده معاه بنتين زي القمر و دمهم زي العسل ....ربتت علي ظهرها و اكملت بس يا حببتي متبكيش هو الخسران ...مش هيلاقي واحده في ادبك و لا اخلاقك ...يارب يوعده بوحده تطلع عينه عشان يعرف قيمتك
ابتعدت عنها و قالت بحزن يعني اوافق يتجوز علياااا يا طنط
ردت عليها بحكمه سواء وافقتي او رفضتي هيعمل الي في دماغه هو و ابوه يابنتي و متزعليش مني اهلك شداد و لو فكرتي تطلبي الطلاق هما الي هيرفضه و هيجبروكي ترضي بحالك مهما كان الي شيفاه معاه ...عندهم تعيشي في ڼار و لا انك تبقي مطلقه ....هو ده الجهل بعينه بس هنقول ايه الست لازم تتحمل العڈاب و تعيش مع واحد محسوب عالرجاله بالغلط عشان بس متبقاش مطلقه و كاني الطلاق الي شرعه ربنا وصمه عار هتلزق فالواحده طول عمرها
حل الليل سريعا علي اهل سرايا التهامي و قد قررت ام هذا الجواد الجامح ان تنفذ خطتها التي اتفقت عليها مع زوجها الحبيب
اتجهت الي جناحه بعدما اطمأنت علي نوم حفيدتها الحبيبه ثم طرقت الباب برفق و ما ان
سمعت صوته ياذن بالدخول ...ادارت المقبض و قالت بجديه عيزاك في كلمتين يا جواد
تقدم نحوها و قال بحب لو حتي مېت كلمه انتي تؤمري يا غاليه
نظرت له برفق ثم جلست فوق الاريكه و قالت طب تعالي اقعد جنبي
جلس بجانبها فقالت دون مواربه انا جيبالك عروسه
زفر بحنق و قال پغضب مكتوم حضرتك ليه مش عايزه تقتنعي ان مش هتهبب ...انا اكتفيت بحبيبه بنتي و خلاااص ليه مصره تفرضي عليا حاجه مش هرتاح فيها
صړخت به پغضب حقيقي لا مش هترتاااااح يا جواااد طول مانت عايش لوحدك ...و انا مش هسيبك تضيع شبابك من غير ونيسه تاخد بايدك و تكمل معاها بقيت حياتك و ربنا يكرمك منها بالولد الي يشيل اسمك
جواد پغضب جم لم يستطع التحكم فيه مش عاااااايز ....مش عااااايز افهمي بقي
نظرت له بدموع حقيقيه و قالت انت بتزعق فامك يا جووووا.......ااااااه
 

 

انت في الصفحة 7 من 36 صفحات