روايه للقدر حكايه بقلم سهام صادق
هناء بسعاده وقد نست كل آلامها مع فرحة صديقتها
وفجأة شهقوا حينا دلفت زوجه ابيها فجأة مرتديه السواد لتظهر من خلفها ناديه المبتسمه ووالدتها التي سمح لها اخيرا زوجها ان تأتي لها كالأغراب فمنذ رفضها لابن شقيقه مره اخرى وازداد بغضه عليها وبغضه لم يأتي الا في صوره حرمانها من والدتها في لحظات حياتها التي لا تنسى
اما ندي جلست وبجانبها مها ومريم التي تنظر نحو ياقوت پغضبرغم رغبه مها في التهليل مع الفتيات الا ان كلامهم عنها كان له تأثير اخبروها بعدم فرحتهم وإن ياقوت ماهي إلا فتاه لاعوب ساعدوها لتعمل
وانتهى العرس أخيرا وبدأت حياه جديده لها معه
أغلق الباب لتنتفض فأقترب منها يرفع ذقنها
بصيلي يا ياقوت
رفعت عيناها نحوه خجلا ليميل على جبينها يلثمه
مبروك
حررت أنفاسها أخيرا فلم تعد تقوى على حپسها ليبتعد عنها
طالعته بتوتر وخرج صوتها مذبذا
مافيش
وألتفت حوله تسأله
هو احنا مينفعش نفتح الباب
تجلجلت ضحكاته بقوه محركا رأسه
للأسف مينفعش يا ياقوت
ومازحها ومازال يضحك
ممكن نتسرق
الي ان ألتفت بجسدها لتجده يحدق بها فتمتمت بخجل وهي تخفض عيناها حرجا
في حاجه بتبصلي كده ليه
في ان الجو بارد ويلا ادخلي عشان متبرديش الرواية لسة ليعا جزء ثاني سيب كومنت وابعتهولك
الفصل السادس والثلاثين
سماح
ازداد نحيبهالم اقصد فعل ذلك
ادمت كلماته قلبها الذي لم تشفي جراحه أعاد إليها سنوات من عمرها جاهدت على نسيانها ضحكه ساخرة صدحت داخلها فمن منا لم يقسم على شئ ان لن يفعله ولن يقبل به الا وجاء يوما مصعوقا من حاله
تعلقت عيناها
الدامعه به وهي تجده ينتظر ان يسمع منها الثمن الذي تريده
كم تريدي سماح
عند تلك النقطه لم تعد تحتمل بذائته كادت ان تصرخ به ليصدح صړاخ الخادمه بأسمه تستنجد به
سيدي ساعدنا
هرول من الغرفه عندما ألتقطت أذنيه ان الأمر يخص شقيقه
انتقلت أنظار سهيل بين شقيقه بأعين دامعه ولكن داخلها كانت ترقص فرحا فقد حققت ماارادت
شردت في الحقيقه التي سمعتها وعن المال الذي دفعه سهيل لتلك المخادعه التي تزوجها حتى ترحل هي عنهم
أصابت هدفها عندما ذهبت إلى نورالدين تحمل حقيبه ملابسها تخبره انها ستغادر المنزل فشقيقه يرفضها ولن تقبل ان تسبب لهما ڼزاع من أجلها
خرجت من غرفته بعدما اجادت رسم خطتها وكما توقعت لم يتحمل نورالدين رحيلها هرول خلفها بمقعده المتحرك وعند الدرج جاهد ان يقف على اقدامه ليسقط بعدها من أعلى الدرج هاتفا بأسمها ان لا ترحل
حب نورالدين لها أصبح ورقه رابحه ومدام علمت بحقيقه زواج سهيل لن تضيع حلمها فيه حتى لو تزوجت بشقيقه العاجز
واكملت دور الممرضه والحبيبه المخلصه التي لا مثيل لها
ابتسم نورالدين وهو يطالع سماح الواقفه على أعتاب الغرفه تطرق عيناها نحو يداها المتشابكه
سلامتك
تصلب جسد سهيل وهو يسمع بحة صوتها المنكسر اغمض عيناه نادما على فعلته
اقتربي زوجة اخي
اقتربت منه سماح وهي تختنق من وجود من أخذ حقه منها بمقابل ماله اللعېن ولكن كرهها لسهيل لا تضعه في كفه نورالدين الرجل الذي لا يطالعها الا بحنان وابتسامه دافئه
انها وقعه فقط وانا بخير
ثم رمق جين بمحبه ألتقطتها سماح بأشفاق عليه
يبدو انني غالي عليكم
وقد كانت جين بارعه في جعله يهواها اكثر فتعلقت عين سهيل بسماح التي لم تتحمل النظر اليه فوجوده يذكرها بلمساتها التي ټحرق جسدها
المفاجأة التي كانت إليها ان المركز التعليمي الذي ستعمل به كان قريبا من شركة الحراسات الخاصه بهكان يوما جميلا وهي تجلس بين الأطفال تعلمهم خطوات الرسمانقضى اليوم الأول لها وخرجت من المركز سعيده
وصلت للمنزل واسرعت في تبديل ثيابها كي تدلف للمطبخ وتصنع له الطعام الذي يفضله اردت ان تصنع له عشاء مميزا له امتنان على موافقته واحترامه لحلمها
وقفت في المطبخ تطهو الطعام بخفه فأنتبهت على اهتزاز هاتفها لتقع عيناها على اسمه فأبتمست بسعاده لتذكره اليوم الأول لعملها
كان يخرج من الشركه متجها لسيارته ينتظر ردها
مش قولتلك كلميني لما تخلصي شغلك
لطمت جبهتها بخفه متذكره ما أخبرها به
ڠصب عني نسيت اصلي كنت فرحانه باليوم الأول ليا في المركز
وقبل ان يعاتبها اردفت بصوت معتذرا
مزعلتش صح
ابتسم على برأتها متنهدا سمعت
صوت أحدهم يفتح له باب السياره ويشكره دق قلبها بسعاده فموعد وصوله قد اقترب وستبدء في اتباع نصائح ناديه التي اخبرتها عن حكايتها هي وفؤاد وكيف وصلت لقلبه حتى بات لا يتحمل البعد عنها
فاحت رائحة الطعام لتتسع عيناها صاړخه
الاكل هيتحرق اقفل عشان ألحقه
ولم تنتظر رده فأغلقت الهاتف ليضحك على فعلتها متجها إليها حتى يري
ما
احرقته
نظرت ليدها التي ألسعتها حراره الفرن وقد ضمدتها لتحط عيناها نحو الطعام المعد وهبطت بعينيها نحو ثوبها الذي يصل لركبتيها
ثلاثه ساعات مرت علي وقت مكالمته ولم يأتي
قررت أن تتصل به كي تطمئن عليه وتعرف موعد وصوله انفتح الخط ا لتجيب عليها الصغيره وتنظر الي ذراعها الذي قد كسر ولحظها ان سترته كانت فوق فراشها والهاتف داخلها
حمزه هترجع امتى انا حضرت الاكل من بدري ومستنياك
هتفت عبارتها وهي تظن هو
انا مريم بابا مش فاضي يرد عليكي وهيتعشا معانا وهيبات هنا ياريت مستتنهوش
وانقطع الخط وبعدها اغلقت الهاتف تماما كانت ندي تقف على أعتاب حجرتها تضيق عيناها من فعله الصغيره
ولما تقوله على كلامك ده هيكون منظرك ايه قدامه اتقبلي فكره ان هي بقيت مراته يامريم
تآوهت من ألم ذراعها لتقترب منها ندي قلقا
اخدتي المسكن اللي الدكتور كتبهولك
استطاعت الصغيره ان تجعل ندي تنسى فعلتها وبالفعل ندي نست واجتمعوا جميعهم في غرفتها يمازحوها وهي كانت سعيده أن الكل مهتم بها وحدها
وفي ظل ضحكاتهم ومزاحهم مع صغيرته نهض من فوق فراشها يلتقط سترته لتتعلق عين مريم به
هو انت مش هتبات هنا يابابا
رمق شريف شقيقته حتي تصمتفهو احترم مشاعرهم ولم يجلب زوجته للعيش معهم فماذا سيريدوا اكثر من ذلك
حببتي بكره هكون عندك لازم امشي ياقوت لوحدها في البيت
تجمدت ملامح مريم وهي تسمع اسم غريمتها التي سړقت حقها فيه كما يصور لها عقلها وتبثه داخلها رؤى صديقتها
رحل بعد وعد انه سيأتي إليها صباحا قبل الذهاب لعمله احتضان شريف لها ومزاح شهاب معها جعلوها تندمج معهم ثانيه بعد ان كانت تحترق من نيران الغيره وهي تتذكر تلك الليله التي قضتها لديهم فمشهد ضمھ لها وتعلقها به ثم عودتهم لغرفتهم وفهمها للامور جعلها تحقد على ياقوت اكثر
سقطت عيناه عليها وهي نائمه فوق الاريكه تضم جسدها بذراعيها تعلقت عيناه بيدها المضمودة وقبل ان يقترب منها وقعت عيناه على الطعام الذي تركته كما هو دون أن تمسه
تنهد بضيق مما أصبح فيه لا هو ينعم بها ولا عاد ينعم بالراحه
جثي على ركبتيه جانبها يمسح على خصلاتها ثم انتقل بكفه نحو وجهها هامسا بأسمها
ياقوت
أعاد هتافه ثانيه الي ان تلملمت فوق الاريكه تفتح عيناها الحزينه تطالعه بآلم
ايه اللي نيمك هنا ومكلتيش ليه
تأملته بحسره ولوم ليزفر أنفاسه بضيق من صمتها
ياقوت ردي عليا مش هفضل اسأل وانتي بصالي كده
تمالكت ذرف دموعها بصعوبه ولكن قلبها رفض صمتها وابي ان يظل هكذا لا ينال الا القليل وعليه ان يعطي هو خرج صوتها بثقل
هقول ايه ابسط حق ليا مش من حقي لا من حقي وجودك جانبي ولا من حقي استنى اهتمام منك ارضى بس اللي بتدهولي
واردفت بآلم
انا زوجه في رتبه عشيقه مش اكتر
تجمدت ملامحه من سماع قولها ف المعنى قد وصل اليه لكنه لا يعدها كما يصور لها عقلها هو يحبها ولكن حب يحسب خطواته بعقله والقلب ك الراغب والخائڤ يريد ان يحيا ولكنه يخشى الضعف
انسابت دموعها وعيناها قد تعلقت
بعينيه
هو انا ليه ديما على الهامش في حياتكم مرات ابويا بتحب عيالها اوي وماما بتحب جوزها وپتخاف على زعله وبابا بيحاول يظهر حبه ليا بس مش عارف خاېف من غيرة مراته عمتي الوحيده اللي كانت صدقه في حبها وانا كنت بدفع تمن الحب ده
سقطت كلماتها على قلبه بمرارتها فشعر بعلقمها في حلقه
لدرجادي موجوعه مني يا ياقوت
انا موجوعه من كل الناس موجوعه حتى من نفسي
تركها تخرج كل ما بداخلها يشعر بظلمها لا رحله
زواج منحها
لها رغم
مقدرته الماديه ولا يجلس معها في ساعه صفا بينهم يلاطفها
صوت تنهيداتها اخترق أذنيه ليبعدها عنه ناظرا الي يدها
مالها ايدك
اضحكته اجابتها ونظرتها المستاءه
اتلسعت من صنيه البطاطس المحروقه
تناول كفها المضمود يقبل باطنه فأرتجف قلبها
وزعلانه على يدك ولا على
صنيه البطاطس
جاءته اجابتها الأخرى لتنفرج شفتيه في ضحكه صاخبه
طبعا على صنية البطاطس
عاد لضمھا يخبرها عن سبب تأخيره
مريم دراعها اتكسر وده سبب تأخيري المفروض كنت اتصل بيكي ابلغكلكن ڠصب عني نسيت
لم تعاتبه ثانيه عندما تفهمت الأمر ولكن أقسمت داخلها ان تتعلم اللعب بذكاء مع الصغيره بعد تلك المكالمه
سألته بصدق عن حالها
بقت كويسه دلوقتي بكره هروح ازورها اطمن عليها
اتسعت عين فرات وهو يسمع طلب مكرم منه لا يصدق ان تلك الملعونه اغوت مكرم ابن احد اصدقاء عائلته
انت بتقول ايه يامكرم عايز تتجوز مين
تصنع مكرم الدور الذي اتي من أجله
عايز اتجوز صفا
قطب فرات حاجبيهابعدها عن حياه شقيقته لتضع شباكها على مكرم الشاب الذي يعده كشقيق أصغر ويأتمنه علي ماله هنا
صفا الخدامه عايز تتجوز خدامه
قالها فرات بجمود لتتعلق
عين مكرم بنقطه بعيده
انا عارف صفا كويس يافرات بيه صفا كانت صديقه الطفوله وسجنها كان ظلم كلنا عارفين مين هو عدنان الأنصاري
اڼصدم فرات مما يسمعه عن معرفته بها
انت طلعت تعرفها يامكرم ومقولتش ليه من اول مره شوفتها هنا
ارتبك مكرم من سؤال فرات فخطته ستكشف وفرات ليس إلا رجلا عسكريا قبل أن يكون رجل أعمال يدير السوق ببراعه
محبتش اسبب ليها مشكله
رمقه فرات دون اقتناع فشكوكه تخبره ان هناك لغزا في عرض مكرم
والدك هيوافق على الارتباط ده انت ناسي وضعه ودخوله مجلس الشعب
واردف بتلاعب متفحصا ملامح مكرم المتوتره
وخطوبتك من بنت شريكه يامكرم
حاصره فرات بما لم يحسب له حساب انتقامه منها كان يقوده الي فعل اي شئ دارت الأفكار في عقله يبحث عما يقنع به فرات
فرات