غادر حبها بقلم ايمان حجازي
ايوه مش بقولك رقبتك قصاد رقبته دا اذا كانت رقبتك تسوي حاجه اساسا مفاجأه مش كده
نظر فاروق الي عبدالله نظره ناريه بكل غل وڠضب ليجده يبتسم في ثقه وانتصار وضعف مما جعله لا يفكر سوي بالفتك به حيث انه للمره الثانيه علب التوالي ينتصر عليه
أضاف اللواء جلال اظن دلوقت نقدر نكمل كلامنا في مكان افضل من كده
اقبض عليهم كلهم
وجهه نظره الي مروان قائلا اما ده سيبهولي انا هييجي معايا
ولم يكمل اللواء جلال حديثه حتي أمتلأ المكان فجأه بدخان كثيف مصحوب بغازات لم تمهل أي أحد فرصه علي الاستدراك وسقطوا واحدا يلي الأخر
وبعد فتره من الزمن
بدأ اللواء جلال في الاستيقاظ شيئا فشئا وهو يسعل
ثم يتبعه رجاله واحدا يلو الاخر وهم في صډمه وغير وعي قليلا مما حدث أخذ يبحث جلال بعينيه حوله لم يجد فاروق ولا رجاله عبدالله ايضا قد اختفي ومرام كذلك ليردد في لهفه وخوف
هما فين ! عبدالله مراااام
كاد أن يفقد صوابه من الصدمه بينما اخذ رجاله يبحثون في كل انش من المنزل ولكن دون جدوي
هما فين انطق يا مروان والا قسما بالله هتكون دي نهايتك
اجابه وهو لم يستطع التنفس اقسم بالله ما اعرف
ثم اتجه ناحيه ابراهيم والذي استسلم قائلا في ذعر
والله انا كمان ما اعرف هما فين وهعترف علي كل اللي انت عايزه
داخل مصر الذين ينوون تنفيذها بأستخدام ماسات الالماس بتلك السوار وعن الهدف الذين هم بصدده وموعد تنفيذه وانه ايضا علي علم بكل شئ منذ بدأ يخيانتهم اي انه لا داعي للأنكار
يعلم ان كانت في مصر ام لا
وقف اللواء جلال أمام مروان مروان انت دلوقت تحت ايدينا يعني في ثانيه الكل اتخلي عنك ولا هم هيسألو عليك اساسا تعرف ليه ! عشان انت بالنسبه ليهم ولا حاجه هما بس عملولك غسيل مخ وخلوك تبيع لهم نفسك بص كده حوليك شوف انت كسبت ايه ولا حاجه انت دلوقت واحد خاېن لبلدك يعني اقل حاجه ممكن تاخدها لما يكون عندنا رحمه هي الاعډام قولي يا مروان قولي حاجه نقدر نوصلهم بيها متضيعش كل حاجه من ايدك
ثم اتجه الي ابراهيم بغرفه اخري والذي كشف له من هو فراند وباسل وايضا عن تلك العمليه ولكن بدون تحديد ميعادها والذي بالفعل لم يعرفه
ثم اعطاهم عنوان فراند وكل مكان يتعلق به وكل ما يعرفه عن فران ايضا ثم تركه اللواء جلال وانصرف ليبحث وراء تلك الخيوط التي اعطاها له ابراهيم ومروان أملا أن يستطيع إنقاذ عبدالله ومرام
ايه دا !! انا فين انا فيين !!
ردد عبدالله ذلك في قلق وتوتر بعد ان استعاد وعيه ووجد نفسه مازال مقيد اليدين ولا يعرف اين هو ولا
يتذكر سوي ان اشخاصا هاجموه وافقدوه وعيه اثناء حديث اللواء جلال ما ان تذكر ما حدث لهم قبل ان يفقد وعيه حتي تذكر مرام واعتدل بسرعه محاولا الجلوس بالرغم من وهنه وهو يردد في لوعه
مرام فين ! كانت معايا !!! هي فين !!
استفاقت مرام ايضا وسمعت صوت عبدالله واجابته بصوت تشعر فيه بقليل من الاطمئنان لوجوده بجوارها عبدالله !! انا هنا جنبك
وقبل ان يفعل شئ فوجئ بأحد يرغمه علي الوقوف في مكانه فصړخ عبدالله بوجهه انت مين ! عايز ايه !
ستعرف الان
يلا يا سنيوره تعالي
استمرت في دفعها امامها وهي مقيده اليدين غير مباليه بتوسلاتها وصړاخها
وجد عبدالله نفسه امام شخص يبدو عليه اجنبيا ويقف بجواره فاروق وهو يقول لفاروق بلهجه مصريه
هما دول اللي اصريت اننا نخاطر ونجيبهم معاك !
ليجيب فاروق في رهب واصرار قائلا ايوه هما اللي عارفين مكان السوار
ثم اشار الي عبدالله وقال بالذات الواد ده !!
ثم اشاح باسل بنظره الي عبدالله قائلا في ثقه وهيبه طبعا انت مش محتاج تعرف انا مين ولا ممكن اعمل فيك ايه انت اكيد قبل ما تدخل دنيتنا برجليك كنت عامل حسابك إنك مش هتخرج منها حي ولا إيه
ليجيبهم عبدالله بنفس الثقه
لا عارف اني هخرح حي وان لو مكتوبلي أموت هنا هيكون ده قدري لكن مش علي إيديكم إنتو أضعف من إن حد يمس شعره مني محدش فيكم هيقدر يأذيني لان حاجتكم عندي
اشاح باسل بوجهه الي مرام في خبث ثم قال
انت متأكد ان مفيش حد ممكن يأذيك !
ثم وجهه حديثه لفاروق قائلا بخبث
برافوو عليك يا فاروق
انك جبتها كمان معاك
ثم نهض بأتجاه مرام قائلا في نشوه
من زمان وانا بحب الغزلان بس مشفتش غزاله يالجمال ده في السن ده قبل دلوقت عشان كده بحب اتمتع بصيدهم
علي مهل ورواق بمزاج زي ما بتقولو عندكم في مصر
ثم نظر الي عبدالله قائلا
ولا ايه رأيك !
أردف عبدالله پغضب دفين وتوعد طب حكمت علي نفسك إنك ټندفن بالحيا قبل ما تمس شعره منها وربي اشرب من ډم أهلك لو بس فكرت مجرد تفكير إنك تمسها ولو ده حصل إنسي إنك تاخد اللي انت عايزه مني!!
حاول عبدالله ان يهجم عليه علي الرغم من يديه المكبلتين لكنه لم يستطع بسبب قيوده فنظر اليه متوعدا في كراهيه شديده وڠضب
ھ ك وقسما بربي ھ ك
باسل يبقي زي الشاطر كده تقولي فين مكان السوار
اجابه عبدالله وقد خطط لشئ قائلا
هجيبهولك بس من غير ما تمس شعره منها والا مش هكون باقي علي حاجه ولا هتطول مني حاجه حتي لو تني
ذهب فراند الي مخبأه الاكثر امانا وسريه والذي كان يقطن به ميكيس و روفا من قبل ينتظر اتصالا من رجال باسل ليحضر لهم السوار الصغير حين فوجئ بمن يشعل له زر الضوء بالغرفه قائلا
منير محمود الادهم يااااه تصدق ليك وحشه
ارتجف فراند عندما سمع ذلك الصوت وبسرعه فجائيه اخرج اللواء
جلال ولكنه فوجئ بمن يلكمه من الخلف ويأخذ منه حتي اسقطه ارضا امام جلال
كان ذلك المقدم حسن هو من فعلها
نظر اللواء جلال لحسن بإيماء ثم وجه حديثه لفراند بسخريه حركه غبيه منك يا سي فراند كنت مفكر انك هتهرب مننا معلش تتعوض مره تانيه
نعم روفا
فراند هل انت هناك
نعم هناك
اني قادمه اليك استعد للمغادره
في انتظارك
ثم اغلق فراند الهاتف ونظر الي اللواء جلال الذي قال
مين بقي روفا دي وجايه ليه !!
قال فراند في ارتعاد دي سكرتيره رجل تاجر الماس عالمي مشهور انا بشتغل معاه
وانكر معرفته الجديه بها في البدايه لانه خشي ان تكون متورطه في شئ ما يسبب شبهه لاسمه وعندما اصر انه لا يعرف شيئا عن المهمه والعمليه واجهه جلال بتسجيلات له بينه وبين فاروق لعمليات كثيره قاما بها معا وعن ايضا تلك السوار الذي يريدوه مما ازداد هلعه وخوفه اكثر ثم رفض الرد علي اي اتهام موجه اليه واي اسأله وطلب احضار محام له فأخبره جلال انه ليس في قسم شرطه ولا في محكمه عاديه هو الان متهم بأنه عضو في تنظيم
دولي يخطط لعمليات
علي الاراضي المصريه
ثم بعد حوالي ساعه وجد من يدق الجرس والتي لم تكن سوي روفا
اخذ باسل ينظر في بهجه وانتصار الي السوار الذي بين يديه بعد ان دل عليه عبدالله وافصح عن مكانه لهم ذهبو جميعا الي كوخ صغير بين المناطق الجبليه والذي يعرفه كل من باسل فراند فاروق و روفا التي كانوا منتظرين قدومها بصحبه فراند والسوار الصغير الي ان تأخر الوقت ولم تحضر ايفا فأضطر باسل الي تنفيذ خطته الثانيه
بعد ان تم القبض علي روفا و فراند بواسطه جلال وبصحبته المقدم حسن والذي قدم ولائه اكثر من مره ويتخذ من جلال قدوه له اصطحبهم كل واحد علي حده في غرفه مغلقه ايضا ثم اتي الي جلال
بالشكل ده مش هنوصل لحاجه وممكن العمليه تتنفذ في اي لحظه !
قالها حسن وهو ينظر الي روفا و فراند من خارج الغرف عبر نافذتهم الزجاجيه ليجيبه جلال في حيره
فراند ده جبان لو كان عنده معلومه كان هيقولها يا حسن
غالبا باسل محتفظ بمكان وموعد التنفيذ مع اللي هينفذ بس
ليجيبه حسن واثقا
بس لو الواد ده مش عارف اكيد البت اللي معاه عارفه ده ان مكنتش هي اللي حاطاله الهدف ومحدداله الخطه كلها
ثم نظر له نظره خاصه فهمها علي الفور قائلا
سيبني انا اخلص الليله دي يا باشا
كانت روفا تجلس بتلك الغرفه حين فتح عليها الباب جعلها ترتعد من الخۏف حين تقدم نحوها حسن قائلا
سرعان ما بدأت تفهم كيف ڼصبو لها الفخ الذي سقطت فيه ووصلها نفس الاحساس الذي وصل الي فراند انهم مكشوفين من قبل اجهزه الامن ومراقبون منذ فتره ان لم يكن هناك خائڼ بينهم
ثم قطع حبل افكارها حديث حسن وهو يضع امامها السوار والسوار المكمل وهو يتابع
تستاهل انك تخاطري عشانها واكيد كل ماسه من دي تسوي كتير من غيرهم مش هتقدرو تنفذو مخططكم لأن اكيد العمليه هتتم في مكان الامن مشدد فيه المراقبه والتفتيش يا تري بقه فين المكان ده ومستهدفين مين !
ابتسمت روفا في برود وتكلمت بلهجه مصريه متقنه في تحد
حل عني عشان انت عارف إنك مش هتطلع من ورايا بحاجه
حسن بضحك أحل عنك !
روفا بتأكيد اه وريح دماغك زي الباشا بتاعك اللي بره بتاع البدله والكرفته دهة!
شمر حسن اكمامه وقال في بروده مصطنع قائلا
لا الباشا بتاعي أبو بدله وكرافته ده سيبك منه ممكن يتهمك بقيه تجسس ويحبسك يدخل بمفاوضات مع الجهاز بتاعك يعمل معاهم صفقه سلم واستلم كده يعني ده شغله عضمه كبيره بقه إنتي عارفه
فهمت ما يرمي اليه فقالت في قلق لم تستطع اخفاءه انا عايزه اتصل
بالسفاره بتاعتي
جلس علي الطاوله امامها وهو يتابع في سخريه
حقك حقك كمواطنه سويسريه صالحه لوطنك واحنا
منقدرش تيجي علي حفك أن شاء الله هنكلملك السفاره ونحجزلك في السينما وبعدها نطلع علي الملاهي الليليه كمان لو عايزه بس بعد ما نرغي مع بعض شويه
أستدار