الخميس 28 نوفمبر 2024

قصه جامد

انت في الصفحة 20 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

الجامعة مع هايا 
كان أنس فى تلك اللحظة فى سيارته الخاصة وأمامه السائق الخاص به قرأ رسالة أصالة وظهرت على وجنته ابتسامة وما أن وصل إلى المنزل حتى طرق باب غرفة هايا فقد كانت عادت للغرفة بعد عمل العصير فسمع صوتها من الداخل
ادخل
فتح أنس باب الغرفة فوجد هايا وبجانبها أصالة فنحدثت هايا قائلة
فى حاجة يا ابيه
تنحنح أنس قليلا ثم قال
ابدا يا حبيبتى وحشتيني بس قلت اجى اشوفك
قال كلمته تلك وهو ينظر ل أصالة التى كانت تشعر بالخجل من وجوده
ابتسمت هايا ثم قالت
انت كمان وحشتينى اووووى يا ابيه
ابتسم أنس ثم قال
ماشى هسيبكوا تذاكروا شوية ووقت الغدا هقولكوا
ثم خرج من باب الغرفة وكانت أصالة تتطالعه هائمة وعندما اغلق باب الغرفة ابتسم ثم امسك هاتفه وارسل لها
امسحى الروچ ده ٠٠ متحطهوش تانى وانتى خارجة
عندما وصلت الرسالة ب هايا زمت شفتاها وحدثت نفسها قائلة
يعنى انا حطيته عشانك وانت رخم ٠٠ ومتسلط برده 
دادة شكرية ٠٠ وحشتينى اوووى وحشتينى جدا
انتى اكتر يا بنتى ! عاملة ايه وايه اخبارك عرفت انك جيتى من السفر من كم يوم 
اه يا

دادة بس لما جيت حضرتك مكنتيش موجوده ٠٠ بس مبسوطة اوووى انى شفتك المرة دى
ابتسمت لها شكرية ثم دلفت شروق مع مراد إلى الداخل فقالت شروق
هى ماما فين ٠٠ فى اوضتها اطلعلها !
شعرت شكرية بالضيق والحزن على تلك الصغيرة لذا قالت
م٠٠ معلش يا بنتى ٠٠ ا٠٠ اصل فى واحدة صاحبتها محتاجها فهى راحت عشان تقابلها ب٠٠ بس زمانها جاية هى قالت مش هتتأخر
تجهم وجه شروق وشعرت بالحزن فشعر بها مراد مجرد أن رأى ملامح وجهها لذا أمسك يدها وقال
هنقعد نستناها شوية مفيش مشكلة مش كده يا شروق
نظرت شروق نظرة منكسرة إلى مراد قد جعلت قلبه يتألم وهو يراها كذلك ثم قالت
ا٠٠ اه اه طبعا
ثم دلفوا للداخل وجلسوا سويا ينتظروا حضور والداتها ظل يمر الوقت ببطئ شديد وكل مرة تشعر شروق بالحزن أكثر ولكنها لم تكن تريد أن تجعل مراد يشعر بحزنها وعندما دقت الساعة الحادية عشر نهضت شروق من مقعدها ثم قالت
يلا يا مراد نمشى من هنا
ب٠٠ بس لسه انتى مشوفتيش مامتك وبعدين لسه بدرى الوقت متأخرش
ابتسمت شروق بسخرية ومرارة على حالها ثم قالت
ارجوك يا مراد جالى صداع شديد ومحتاجة ارتاح
نهض مراد من مقعده ثم قال
زى ما تحبى يا حبيبتى
ثم ودعوا المربية شكرية وذهبوا نحو الخارج فى السيارة حاولت شروق أن تتحكم فى حزنها الذى تشعر به فليس ذنب مراد ابدا ما يفعله اهلها فلا احد منهم يهتم بها دفنت تلك الدموع الحبيسة
شعر مراد بحزنها ذلك فلام نفسه أكثر من مرة لأنه استمع إلى حديثها لكى تنزل إلى مصر فوالديها لا يهتموا بها ابدا لذا حاول اخراجها من ذلك الحزن وقال
ايه أيك نتعشى سوا فى مكان هادى
صمتت شروق ولكنها هزت رأسها بالإيجاب وقالت بهدوء
ماشى
اتجه بهما نحو مطعم هادئ وذهبوا ليتناولوا العشاء فى ذلك المكان الهادئ حاولت شروق كتم كل الحزن الذى تشعر به وارغمت نفسها على الأبتسام فى وجه زوجها الذى تعشقه فهو يفعل كل ذلك من أجلها وبعد ان انتهوا ذهبوا عائدين للمنزل وحاول مراد ان يمزح معها كثيرا كى يجعلها تبتسم وبالفعل جعلها تبتسم أكثر من مرة ٠٠
صعدوا غرفتهم من ثم حملها مراد ووضعها برفق على الفراش ثم قال
تؤمرى بشئ تانى
ابتسمت له ثم قالت
ده ايه الرضا ده والدلع ده هتخلينى اخد عليه
وقال يعنى انا مش بدلعك بما فيه الكفاية
انا بحبك اوووى يا مراد
وانا بمۏت فيكى يا قلب مراد
ثم ابدل ملابسه وهى الاخرى وصعدوا على الفراش لكى يناموا سويا انتظرت شروق حتى نام مراد وذهب فى نعاس ثم ذهبت إلى خزانتها حيث البوم صورها واخرجت منه الألبوم الذى يخص صور طفولتها فلم يكن احد يتصور معها سوى مربيتها شكرية بالكاد لديها صور مع والدايها وجدت الدموع تنهمر من وجنتيها دون أن تشعر وهى تتذكر كيف اهملوها وعندما تزوجت من مراد لم يهتموا بها أو يسئلوا عليها ابدا شعرت بأنها تريد ان تخرج كل ما فى صدرها لذا بكت وبكت حتى شعرت بضيق تنفس ظلت تسعل وهى لا تستطيع أن تأخذ انفاسها استمع مراد إلى صوتها فقتح عيناه ليراها تختنق وتسعل بشدة وهى تبكى فأتجه نحوها مسرعا وأمسكها ليقول
شروق شروق فيكى ايه ! ردى عليا
لم تكن شروق تشعر بأى شئ سوى انها لا تستطيع التنفس وفجاءة خارت قواها نظر لها مراد وهى بين يديه هكذا پصدمة وظل يحاول ايفاقتها بلطف وهو يقول
شروق ٠٠ شروق انتى حاسة بأيه
الحلقة الرابعة عشر
بعد أن أتى الطبيب لكى يفحصها أخبرهم بۏفاتها وأكد لهم ظنونهم ظل مراد صامت لا يتكلم وجلس بجوار زوجته وضمھا لصدره حتى يودعها الوداع الأخير وعيناه تنهمر بالبكاء لا يستطيع أن يتحدث أو يتكلم ولا ينظر لأحد يتألم فقط بمفرده فقد فقد للتو حبيبته وزوجته وكل شئ له فى تلك الحياة ٠٠
إما عن والدليه فنزلت الدموع منهما حزنا على تلك البريئة فقد كانت علاقتها بهم كأبنتيهما لذا قرر رفعت تولى كل شئ ويتحدث مع والدايها كى يخبرهم بۏفاتها ٠٠
إما برنسيس كانت مصډومة صحيح أن علاقتها ب شروق لم تكن قوية إلى ذلك الحد ولكن أن ټموت وتفقد حياتها فجاءة هكذا فقد رأتها منذ ساعة ونصف تقريبا عندما عادت مع مراد من الخارج ولكن الآن لن تراها مرة آخرى نزلت الدموع من عينيها وشعرت أنها لا تستطيع أن تقف على قدميها فقد خارت قواها لذا جلست على اقرب مقعد وهى ترتعش من الخۏف ٠٠
بعد وقت قريب أتى والدى شروق اللذان كانا يبكيان بشدة فلا يصدقا أن ابنتهما الوحيدة قد توفت عندما وجد مراد والدى شروق يدخلون الغرفة شعر پغضب شديد وقال وهو يزعق بهم
انتوا ايه اللى جابكوا ! ٠٠ جايين ليه بعد ماهى ماټت خلاص لسه فاكريين تسئلوا عليها !! ٠٠ انتوا اتعودتوا أن حد يشيل المسئولية بدالكوا زمان كنتوا رامينها

للمربية بتاعتها ودلوقتي بعد ما جوزتهولى برده سبتوها معايا هى زى ما كانت محتاجالى محتاجة لأب ولأم برده كنتوا بتسئلوا عليها كل فين وفين يدوب تعرفوا أخر الأخبار لو حد السبب فى مۏتها هو انتوا مش حد تانى الاهمال يعمل اكتر من كده
كانت تريد أن تشعر بأهتمام والدايها ولكن دون جدوى فهما مهملان لها لأقصى الدرجات تذكر وجهها قبل مجيئهم وقد كان يعلم جيدا انها تضحك له مجاملة وهى بداخلها حزن كبير تحدث إلى نفسه بصوت مرتفع قليلا
اهاا لو كانت سبتها ټعيط ٠٠ كنت سبتها ټعيط وتطلع اللى جواها بدل ما كنت بحاول اضحكها كده ٠٠ ا٠٠ انا السبب انا زيهم انانى مكنتش عاوزها ټعيط وطلبت منها انها ت٠٠ تضحك فى وشى ومخلتهاش تطلع مشاعرها جت على نفسها ع٠٠ عشانى لحد آخر نفس فى حياتها
جلس على الفراش وهو يضع كلتا يديه على وجهه وهو يبكى بغزارة وهو يتذكر اللحظات الأخيرة التى كانت تلفظ بها أنفاسها الآخيرة وهو لا يستطيع أن يقدم لها شئ ٠٠
ا٠٠ احنا ٠٠ احنا كنا مهملين معاها اوى يا شوكت م٠٠ محسناش بيها ولا بۏجعها و ٠٠
لم يستطع شوكت التحدث فقد جلس بجوار جسد شروق من الجهة الآخرى ثم قبل رأسها وهو يبكى حتى صړخت والداتها وقالت
ك٠٠ كانت جيالى النهاردة ٠٠ جتلى النهاردة وانا قعدت مع صاحبتى كانت عاوزة ت٠٠ تودعنى قبل ما ټموت يا شوكت و٠٠ وبدل ما اقعد معاها او استنى حضورها روحت خرجت مع اصحابى اللى بخرج معاهم كل يوم
نزلت دمعة من وجه شوكت ثم قال
يفيد بإيه الندم يا نجاة ٠٠ مفيش جنيه واحد من فلوسنا يقدر يرجع نفس واحد ليها ٠٠ انا عمرى ما كنت اتخيل ان هيجى يوم واحس الاحساس ده ٠٠ كنت بجمع ليها فلوس عشان يبقى معاها فلوس بعد ما احنا ڼموت ٠٠ ل٠٠ لكن احنا اللى ڼدفنها م٠٠ مش قادر اصدق
دلفت برنسيس غرفتها عندما استطعت أن تقف على قدميها أمسكت هاتفها ثم قامت بالأتصال على آسيا فكم تود أن تخبرها بكل ما حدث تود وأن تكون آسيا بجانبها الآن عندما سمعت إلى صوتها وهى تقول
الوووو
اتاها صوت برنسيس وهى تبكى بغزارة وانفاسها المتقطعة
آ٠٠آسيا ا٠٠ ا٠٠
شعرت آسيا بالقلق من صوت أنفاس برنسيس فقالت لكى تحثها على الحديث
حصل ايه يا برنسيس فيه ايه !
ش٠٠ شروق شروق ماټت يا آسيا ا٠٠ انا مش مستوعبة ومش متخيلة و ٠٠
صمتت لم تكن تعلم ماذا أن تقول بينما آسيا كانت مصډومة لا تصدق ما سمعته للتو فهى كانت مقربة منها صحيح لم تكن بذلك القرب ولكنها كانت تحبها فهى بريئة وجميلة وتستطيع ان تسرق قلب من يراها وجدت نفسها تبكى دون أن تشعر لا تعرف ماذا عليها أن تقول او تفعل حتى فهى من أجل عملها ذاك لا تستطيع أن تودعها سقط الهاتف من يدها وجلست هى الأرضية بعد ان خارت قواها 
وظلت تبكى بشدة ٠٠
بينما فى غرفة أنس لم ينعم بالنوم حتى اتته مكالمة من رأفت ليخبره بأنه قد تم الأستيلاء على البضاعة الخاصة ب مدحت الشريف فشعر هو بسعادة كبيرة كونه انتقم من ذلك ال مدحت الذى تسبب فى قتل رجله الثانى ناجى ٠٠
فى صباح اليوم التالى الذى لم ينعم به أحد من عائلة آل عزبى بالنوم وقف مراد ووالدايها وشقيقته برنسيس مع والدى شروق أمام المډفن الذى دفنت به شروق وهم يقرءون لها الفاتحة شعرت برنسيس بأنها ستسقط فقد كان بداخلها كثير فأمسكها والدها قبل ان تسقط واخذها لكى يرحلوا بعيدا بينما ظل مراد جالس أمام المډفن لم يستطع والديه أن يطلبا منهم أن يرحل معاهم نظرت ناهد إلى رفعت وقالت
هنسيبه كده لوحده يا رفعت !
خلى السواق يروحك انتى و برنسيس وانا هفضل جنبه
هزت ناهد رأسها بتفهم ثم انصرفت مع ابنتها بينما نظر رفعت إلى مراد بحزن شديد وجدأن يبكى دون صوت وهو ينظر إلى مډفن زوجته ٠٠
اضطرت آسيا أن تذهب للعمل فلم يكن عليها أن تفعل أى شئ سوى ذلك حاولت أن تتحدث مع مراد بالأمس ولكنه بالطبع لم يجيب على أى مكالمة لعنت نفسها وعملها الذى يجبرها أن تتجرد من مشاعرها تلك صحيح انها اصبحت لا تبالى بتلك المشاعر حب او غيره ولكن ذلك شقيقها وعليها أن لا تقف بجواره فماذا ستقول وبماذا ستبرر اختفائها جلست على مكتبها وعينيها حمروتان بشدة تتابع العمل الذى
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 54 صفحات