الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه بقلم محمد ابراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بيتها لما ندهت عليا قالتلي لما قربت عليها 
انت بتدور على حاجة يا ابني.
_أبدا يا امي.. ليه بس بتقولي كده.
أصلي شيفاك بتبص في كل مكان حواليك.. باين في عيونك انك مخبي كتير.. انا ستك فوزية عندي ولدين ممكن تقولي ام جلال.. اسأل عليا اهل العزبة هيقولولك ان سرها باتع وعمر ضړبة الودع بتاعتها ما خيبت أبدا.
_طيب حيث كده بقى انا كنت بسأل على عم ااااا عبد العظيم الشرقاوي او عبدالتواب الكفراوي مش متذكر اوي.
تقصد الحاج عبدالسلام الغرباوي.
_بالظبط يا ست الكل.. الحاج عبدالسلام الغرباوي.. الاقيه فين بقى.
بصت لي بصة طويلة في صمت وشها جامد مفيهوش اي ريأكشن
أبتسمت وسكت لحظة كده وفيها قررت أحكي للست ام جلال على اللي مخبيه وبالفعل ده اللي حصل قعدت جنبها وبدأت أحكيلها على كل حاجة وأنا بحكي كنت ملاحظ إن ردود أفعالها بتتغير مرة تتفاجيء.. مرة تكشر لحد ما لقيتها پتبكي!.
اتأكدت انها تعرف كتير فضلت مستنيها لحد ما بدأت تحكي.
من حوالي اكتر من ١٠ سنين.. الحاج عبدالسلام الغرباوي كان عمدة العزبة بحالها راجل ولا كل الرجال صحيح.. ابن ناس ومتربي وعمره ما يظلم حد ابدا.. كل اللي يجيله في مشكلة مكنش يخرج من داره الا والحاج حالل ليه كل مشاكله.. اوقات كنا نقوله يا ابو البنات.. اصل خلفته كلها بنات.. بنته الكبيرة اسمها ورد .. كان روحه فيها.. الحاج كان بيحبها اوي.. وهي رغم ان سنها صغير بس كانت شاطرة واروبة.. بتقدر تفهم كل حاجة من اول مرة.. علشان كده ابوها الحاج كان معتمد عليها في شغله كله.. وفي يوم مطلعتلوش شمس اتقدملها الواد عطوة ابن خالتها.. بس ابوها رفض والبت ورد كمان رفضت.. الواد عطوة ده سوابق ودخل السچن يمكن اكتر ما قعد في بيته.. سبحان الله على عكس أخوه صديق المحترم الهادي.. فعلا البطن قلابة.. ورد كانت بټموت في صديق.. وصديق روحه كانت فيها.. ولأن ام عطوة اللي هي خالة ورد طماعة وبتاعت فلوس قررت تعمل لورد سحر سفلي تقضي عليها لأنها كان عايزة عطوة لورد وكانت رافضة جوازتها من صديق اللي المفروض ابنها برضه.. وفعلا خدت حتة من أطرها وبدأت تنفذ عليها السحر.. ورد اتغيرت تماما في وقت قصير.. بقت بتقعد لحالها ومش بتكلم حد.. واكتر قعدتها هناك كده.
لقيت الست ام جلال شاورت لي قدام منها لما بصيت لقيت مكان غويط كده كله صناديق ژبالة مرمية واكياس ژبالة كتير ورجعت تكمل كلامها 
البنت بقت تقول كلام غريب وهي بتنفخ ف البتاعه الصغيرة دي.. الناي اللي حكيت عنه ده.. لا نعرف جابته منين ولا مين ادهولها.. بس الغالبية أجمعوا ان خالتها اللي ادته ليها وان كل ما ورد تنفخ فيه نلاقي تعابين كتير بتحاوطها!.. علشان كده كان الكل بيجري منها.. حتى اخواتها الاتنين التوأم كانوا بيخافوا منها.. لأنها كانت تصحى كل يوم بالليل وف ساعة معينة تصرخ صړخة واحدة تشق بيها سكوت العزبة كلها.. ده غير التعابين اللي ملت بيتهم.. لحد ما ابوها وامها قرروا انهم يودوها عند ستهم.. لأنهم عارفين ان ستهم شديدة ومش پتخاف غير من اللي خلقها.. وفي يوم حصل فيه الکاړثة الكبيرة.. لما كانت ورد قاعدة هناك نفس قعدتها.. وفجأة مجموعة من الشباب ولعوا في الارض وأوضة البهايم وسرقوا خزنة الحاج وسربوا الغاز في البيت ورموا كبريت واڼفجر البيت كله باللي فيه.
لقيتني ببلع ريقي وانا فاتح عيوني على أخرهم من فرط العصبية

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات