الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 5 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


أيه
تنحنحت سلسبيل أكثر من مره تخشى الحديث كأن الشجاعة السابقه لديها إختفت
لكن قالت الجده جولى اللى چايه عشان تجوليه وبطلى نحنحه بلاش تضيع وجت 
عشيه دخلتك على قماح ولازم تچهزى علشانه 
نزلت دمعه من عين سلسبيل وإنحنت أمام ساق جدتها تقول بإستجداء 
آحب على رچلك يا چدتى إنتى الوحيده اللى جادره توجفى چوازى الليله من قماح

قماح معندوش حدا غالى يا چدتى وأنتى خابره إكده دى إتزوچ مرتين وهو لساته مكملش التلاتين سنه وأكتر چوازه فيهم يادوب عمرت معاه سنه ليه عتظلمونى إمعاه إنى ماليش ذنب أشيل 
 يا مرت عمى وأنا مش بتحدت إمعاكى أنا بتحدت مع چدتى بترچاكى يا چدتى بلاش تأخدونى بذنب غيرى وتچوزونى قماح 
ردت زوجة عمها بشرر وإستفزاز قائله ماله قماح زين الرچال ألف بنته تتمنى
نهضت سلسبيل واقفه تنظر لزوجة عمها بعنفوان قائله لاه أنا مش عاشجه بس كمان ما ريداش إتچوز من قماح قماح اللى مفيش
ست من الإتنين اللى إتچوزهم جدرت تتحمل طبايعه الصعبه الله أعلم كان بيعاملهم إزاى أنا شوفته بعينى كان بيضرب واحده منيهم عشان عصت أمره وراحت تزور أمها العيانه وبعدها طلجها ده واحد مريض نفسى محتاچ علاچ 
صڤعتها زوجة عمها بقوه على وجنتها بقوه ودفاع قائله إتحشمى ولمى لسانك عاد تجصدى أيه بمريض نفسى قصدك إن ولدى مچنون 
نهضت هدايه وقالت پحده جطع يدك 
ليس هذا فقط بل ردت الصفعه أقوى على وجه قدريه التى وقفت مذهوله غير مصدقة ما فعلته هدايه هذه أول مره تفعلها مر علي عيشها معها أكثر من خمس وثلاثون عام كزت قدريه على أسنانها تمثل البكاء والآلم والعتاب لهدايه 
تجاهلت هدايه ذالك وضمت سلسبيل لحضنها تمسد على كتفها بحنان
بذالك الوقت دخلت نهله الى الغرفه ورأت صفع هدايه ل قدريه ذهلت هى الآخرى وتلجم لسانها للحظات 
بينما أكملت هدايه وهى تمسك يدي سلسبيل قائله بحنان وتطمين سلسبيل إعلمى كويس عمرى ما هسمح لأى حد يذلك حتى لو كان قماح نفسه 
شعرت نهله بفرحه فى قلبها المكدوم وقالت فى بنتين چم عشان يزينوا سلسبيل 
تبسمت هدايه وهى تمسد على ظهر سلسبيل عروستنا زينه مش محتاچه لا لأحمر ولا أخضر بس مفيش مانع نظهر چمالها أكتر روحى مع نهله يا سلسبيل وإطمنى 
رغم عدم إقتناع سلسبيل المذهوله هى الآخرى من فعلة جدتها لكن ذهبت مع نهله
كادت قدريه التى تشعر ليس فقط بغيظ لكن تشعر بكراهيه تزداد أن تخرج هى الآخرى من الغرفه خلفهن 
لكن قالت هدايه پحده 
إستنى يا قدريه بصى يا بت الناس أنا صبرت عليكى كتير من زمان جوى جوى من يوم ما دخلتى دارى كنت بفوتلك وأجول أم ولادنا وإتحملتك عشانهم زمان كانوا صغار خۏفت يفارجوا حضننا زى اللى كان مفارج مفارق لكن دلوق مش هجول أنهم زينة الشباب بس هجول بجوا شباب ويعرفوا مصلحتهم كويسوإنتى اللى فاضلك هى طلجه طلقه واحده وبعدها تتحرمى على ولدىلو عاوزه تكملى بجية حياتك مع ولادك يبجى تبعدى عن سلسبيل وقماح وأوعاكى أسمع عن
مشكله حصلت بيناتهم بسببكوجتها متلوميش غير نفسكأوعى تفكرينى ساذجه ومصدجه كلامك الماسخ قماح فى جلبى زى ولادى إنتى أكتر إنسانه كرهتيها فى حياتك كانت كارولين أم قماح إنتى فرحتى فى مۏتها وإرتاحتى أكتر لما قماح سافر مع چدته لليونان بعدها رجوع قماح صحى فى جلبك الحجدالحقد الجديم أوعاكى تقربى من قماح وسلسبيل
يا قدريه وإلا هتتحرمى من خير عيلة العراب اللى نفسك فيه لولادك لوحدهم بعيد عن قماح وبنات ناصر ولدى مش هتكسبى حاچه من فرقة ولاد العراب يا قدريه فى ثانيه هچمعهم بين إيديا رچاله كيف ما أنا رايده يكونوا فى ضهر بعض 

الثالث 
فوق قبر همس وضع كارم تلك الزهره الصفراء ورفع يديه يقرأ لها الفاتحه الى أن إنتهى متحدثا 
جيبت ليكى ورده من الجنينه اللى كنتى بتراعيها دايما يا همس عاوز أقولك إن الصيف حړق ورودها وملقتش غير الورده دى هى اللى لسه بنضارتها جبتها من الشجره اللى إنتى زرعتيها بأيدك فاكر لما قولتلى الورده الصفره رمز الغيره فى أنا كنت بغير عليكى حتى من الهوا عارف إنك كنت بتتهربى دايما من حبىياريتك قولتليى حقيقة اللى حصل حتى لو كنت غلطانه قلبى كان هيسامحك النهارده فرح سلسبيل وقماح عارف هتقوليلى فرح بالسرعه دى نسيتونى هقولك لو الكل نسيكى أنا عمرى ما هنساك يا همس آنين قلبي
بشقة رباح 
وضعت زهرت ذالك الرداء الفاخر من الشيفون المبطن والممزوجين باللونين الازرق والبنفسجىووقفت تصفف خصلات شعرهاكانت معها بالغرفه والداتها التى قالت بإستفسار
وأنا طالعه لهنا شوفت سلسبيل طالعه هى ونهله من مقعد الحجه هدايه ولما قربت من المقعد سمعتها بتزعق ل قدريه مرضتش أدخل لو مش واحده من الخدمات كانت قريبه من الأوضه كنت وقفت إتسمعت عليهمبس تفتكرى أيه سبب
زعيق هدايه لقدريه وقبلها طلوع سلسبيل ونهله
ردت زهرت بلا مبالاه الله أعلم يمكن الحجه هدايه كانت بتقول نصايحها العظيمه ل سلسبيل علشان تكسب حب قماح بيه بس بكره نشوف قماح هوائى كلها كم شهر ويزهق منها ويتلكك
لها وتبقى زي اللى سبقوها وتشوف وقتها هدايه نصايحها اللى ملهاش أى قيمه ومرات خالى الغل واخدها عادى يعنى 
تحدثت عطيات مش عارفه ليه مش مرتاحه لجواز قماح من سلسبيل حاسه إن هدايه بترتب تخلى سلسبيل كبيرة الدار بعدها سلسبيل نسخه من قوتها بس هى اللى بتحب تريح دماغها 
تنهدت زهرت بسأم قائله أهو أنتى قولتى سلسبيل بتحب تريح دماغها وأنا كمان دماغى وجعتنى من الكلام على هدايه وقدريه وسلسبيل فى رأيي إن قماح معندوش أى إهتمام لمشاعر حد وبكره الآيام تثبتلك ده وقت ما هيزهق من سلسبيل هيطلقها زى غيرها ومش هيهمه هدايه أو غيرها ودلوقتى خلينى أخلص لبس وننزل نشوف النسوان اللى جت علشان كتب الكتاب 
تبسمت عطيات قائله كانوا أستنوا سنوية همس وعملوا فرح كبير عالاقل عشان سلسبيل دى مش عذبه 
ردت زهرت عادى بنات كتير بتتجوز من غير فرح خالص وأهو الفرح ده جه نجده أنا زهقت من لبس الأسود على همس اللى كنت بلبسه قدامهم عالاقل دلوقتي خلاص 
قالت زهرت هذا وفتحت أحد أدراج الدولاب وأخرجت علبه من القطيفه الخضراء وفتحتها ووضعتها أمامها تلتقط منها 
تبسمت عطيات وهى تنظر الى ما بتلك العلبه بإنبهار قائلهأنتى جيبتى الطقم الحلو ده إمتى شكله غالى قوى 
تبسمت زهرت قائلهشوفت تصميم زيه عالنت وطلبت من رباح قام جابهولىوقبل ما تتكلمى خدته وروحت لصايغ وأكدلى إنه طقم حقيقى حتى فصلى تمنه مبلغ وقدره مش خساره فيا 
تبسمت عطيات وقالتطبعا مش خساره فيكىبس عارفه لو سمعتى كلامى وجبتى حتة عيل من رباح وقتها مش هيبقى حد قدامك فى الدار دى ووقتها كمان تبقى ضمتنى رباح أكتر إسمعى كلامى الخلفه بتعلى قيمة الست فى بيت جوزها وقدام جوزها كمان وبتربطه 
ردت زهرتومين قالك إنى مش هخلفأنا بس مأجله الموضوع ده شويه عاوزه أتهنى قبل ما أتشبك بعيال ويهدوا حيلى أكتر ما كان مهدود فى الشغل فى المصنع قبل ما أتجوز 
تنهدت عطيات قائلهأبويا الله يرحمه بقى سمع كلام هدايه وفضل ولادها عليا ومقسمش أملاكه بالعدل رغم أنه كان عارف حالة جوزى اللى على قده هعمل أيهيلا ميجوزش عليه غير الرحمه 
بس إسمعى كلامى والخلفه هتخلى رباح يشيلك من عالارض أكتر كمان 
تبسمت زهرت قائله مفاتيح رباح كلها فى إيدى متقلقيش أنا ربطاه من غير خلفه بعرف إزاى أشكله زى ما أنا عاوزه على كيفى والدليل قدامك أهو طقم دهب تمنه قد كده العروسه نفسها مجلهاش شبكه بالمبلغ ده إطمنى يا ماما هطلع حقك من عين عيلة العراب 
تبسمت عطيات بخبث ومكر قائله بس ياريت تبقى تتفتكرينى بحتة دهبه حتى فى عيد الأم متنسيش إنى أنا اللى لفت نظرك تشغلى رباح وتفضك من السكه اللى كنتى هتمشى فيها
تبسمت زهرت قائلهمالوش لازمه الكلام ده هو حماد أخويا مش بيشتغل تحت إيد رباح وبيديه مرتب مكنش يحلم
بيه دا غير الفلوس اللى بعطيها ليك مصاريف علاح بابا 
ردت عطيات بمسكنه وإستعطاف أخوك عامل جمعيات بأكتر من نص مرتبه عشان يجهز شقته ويجيب عفش عشان يتجوز ده فى سن قماخ اللى بيتجوز للمره التالته واللى بيفيض بيصرف نصه على سجايره ومصاريف إيده والمعاش اللى أبوك بياخده على القرشين اللى بتديهم ليا يادوب بيقضوه علاج وطلبات البيت 
ردت
زهرت تمام هزودلك المبلغ المره الجايه وهقول ل رباح يزود مرتب حماد بس خليه يخف شويه من شرب السجاير ويفضه من شرب الحاجات التانيه عالأقل يوفر فلوسها تنفعه 
إنفرجت أسارير عطيات قائله أخوك شاب ومن حقه يفرج عن نفسه شويه وبعدين ربنا يديم عليكى العز وينصرك على بنت نهله 
بشقة قماح القديمه
خرج من الحمام توجه ينظر الى تلك المرآه يرى ملامح وجهه بعد أن هذب ذقنه لفت نظره إنعكاس يده بالمرآه حين رأى ذالك الخاتم الذى بيده نظر له بسخريه كيف طاوع هدايه حين أختارته له حتى يرتديه ببنصره كدليل على زواجه الزيجتان السابقتان لم يرتدى أى
خاتم ولم يهتم لهذا الآمر هل هذا الخاتم هو دليل زواجه من سلسبيل
سلسبيل سلسبيل تنهد وهو يعيد إسمها بعقله سلسبيل لا تختلف عن غيرها من البنات ربما تستهويها تلك الأشياء التافهه كما أنها فى الفتره القصيره الماضيه كانت
تتجنبه أكثر من سابق حتى يوم أن ذهبوا لإنتقاء الشبكه الخاصه بها لم تختار شئ هدايه هى من إختارت بدل عنها حتى خاتم الزواج حين طلبت منه هدايه أن يضعه ببنصر سلسبيل شعر بنفورها حين لمس يدها مجرد أن مدت يدها وأدخل الخاتم حتى لم يدخل لنهايه إصبعها سحبت يدها سريعا كذالك فعلت معه حين وضعت الخاتم ببنصره بمجرد أن دخل الخاتم لبنصره تركت يده الليله سيغلق عليهما باب واحد بشقه أخرى
 

انت في الصفحة 5 من 87 صفحات