الجميله والشعر الابيض كاااامله بقلم الكاتبه رحاب القاضي

فيش احلي منك علي فكره 
جميله بتوتر من قربه
ااا احم الملف ده انا مش فاهمه فيه اي حاجه وفيروز مش فاضيه تفهمني بص انت من حقك ترفدني عادي 
عمار بهدوء
ما تشغليش بالك سبيه وانا هشوفه 
جميله وقفت قدامه وقالت
علي فكره انا بقي شكلي وحش اووي هنا انا مش قد مسؤلية مكتبك دي والموظفين كلهم عارفين كده وانت برضو مخليني قاعده فيه 
عمار بجديه 
انتي عايزه ايه طيب ايه اللي هيريحك 
جميله بضيق
انا مش هاجي الشغل تاني 
عمار
تمام يبقي تقولي لامك اللي بينا ولو خاېفه او مكسوفه انا اقولها عادي 
جميله بسرعه قالت
لا لا لا وبعدين ايه علاقة دي بدي 
عمار بنفاذ صبر
يعني لا عارف اكلمك ولا اشوفك غير في الشركه وكمان مش عايزه تيجي جميله هو ايه الموضوه بالظبط 
جميله بهروب
بص انا مش عارفه اكلمك لان ماما بتخليني انام بدري عشان ما اعملش دوشه لايتن وهي بتذاكر 
عمار
بت انتي انا عمار المنشاوي هتضحكي عليا وفكراني هصدق 
جميله بقلق
مش مروان جاي عندنا يذاكر النهارده مع ايتن ماما هتعملهم كيك شوكلاته حلو اووي هبقي ابعتلك منه معاه 
عمار بجمود
وبعدين 
جميله بضيق
بص انت ما تضغطنيش قولتلك بعد امتحانات ايتن هقولها خلاص بقي 
عمار بجمود
تمام بس انا كمان ليا شروط 
جميله بعدم فهم 
شروط ايه دي 
عمار پحده
وقت ما اكلمك تتصرفي وتردي عليا ووقت ما اكون عايز اشوفك اشوفك 
جميله بسخريه
ما ينفعش طبعا انا بكون في البيت اشوفك ازاي اقول لماما ايه واكلمك ازاي وهي بتبقي قاعده معايا ديما 
عمار بعصبيه 
خلاص يبقي نقولها انا شعري ابيض يا روح امك علي جو المراهقين ده 
جميله 
مش كله ابيض دول كلهم خصلتين تلاته 
عمار پحده 
ما بهزرش يا جميله انا النظام ده زهقت منه ولو كلامي ما اتنفذش هتلاقيني فوق دماغك وبقول لامك كل حاجه واديني قولتلك 
جميله پحده 
ايه ده ايه ده انا ما بتهددش علي فكره 
عمار بجديه 
روحي علي مكتبك 
جميله بغيظ 
طيب 
جات تمشي بس قالها
استني 
جميله 
نعم 
عمار بهدوء
هنروح مشوار مهم النهارده بعد الشغل عايز اعرفك علي حد مهم فقولي لمامتك اننا هنتأخر 
جميله بقلق
طيب افرض قولتلها وما وافقتش وبعدين هتعرفني علي مين اكيد ابوك صح 
عمار
اسمها ابوك برضو وبتزعلي لما اقولك امك ولا مش ابويا حد تاني وامك توافق ما توافقش دي تخصك انتي انا قولتلك اهو 
جميله بقلق
ولو قولتلك ما ينفعش 
عمار بخبث
هكلم انا امك واخد منها الاذن 
جميله بسرعه 
لا لا انا هبقي اتصرف حاضر بس مش هنتأخر صح 
عمار ببرود
روحي علي مكابك يلاا 
طلعت جميله وهي مدايقه وهو طلع موبيله وكلم المحامي وقاله 
عمار
ايوه يا فارس عايزك تكلم زكريا وتقوله انه لو بكره ما كانش عندي انا هقدم العقد اللي معايا للنيابه 
فارس
تحت امرك يا عمار بيه 
قفل معاه عمار وقال بضيق
اما نشوف اخرتها معاك يا زكريا انت كمان 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
في بيت يوسف  
اول ما وصل هناك لقي مامته قاعده في الصاله وقدامها بطه اللي كان باين عليها الحزن جدا 
يوسف 
مساء الخير يا امي نورتي البيت 
ام يوسف پحده
بلا منوره بلا مضلمه يا اخويا اقعد كده وفهمني احنا لحد امتي هنفضل كده 
قعد يوسف جنب بطه وقال
كده ازاي يعني ما احنا زي الفل اهو يا امي 
ام يوسف پغضب
انا قصدي لحد امتي هتفضل عايش مع المعيوبه دي 
نزلت دموع بطه بحزن ويوسف قال پحده
لو سمحتي يا امي ما تقوليش كده علي بطه بطه بنت ما فيش منها وانا مش هكون سعيد في حياتي من غيرها 
ام يوسف بضيق
ما قولناااااش حاجه اتجوز وهي تفضل علي ذمتك المهم اشوفلك حتت عيل في الدنيا قبل ما اموت 
بصت بطه بسرعه ليوسف وكلها خوف انه يوافق علي كلام امه وهو اتنهد بضيق وقال 
يوسف
بعد الف شړ عليكي يا امي بس انا مش عايز اتجوز 
ام يوسف بصت لبطه بعصبيه وقالت
انا خطبتك اخت جوز اختك وقريت الفاتحه معاهم 
يوسف وقف وقال بعصبيه
انتي ايه اللي بتعمليه ده حرام عليكي انا بحب مراتي ومستحيل اتجوز عليها واللي بتعمليه ده غلط وانا لايمكن اطاوعك فيه 
وقفت امه قدامه وقالت بزعيق
يبقي خلصت كده يا يوسف لا انت ابني ولا اعرفك ولا عايزه منك حاجه بيتك اللي جيبته انا هسيبه وارجع اقعد في بيت ابوك شالله يقع علي راسي واريحك 
وقلعت الدهب اللي في ايدها ورمته في وشه وهي بټعيط 
ام يوسف
ودهبك اهو وحاجتك هسيبهالك وزعلانه منك يا يوسف وطول ما انت مش مريحني انا عمري ما هرضي عنك 
قالت كلامها وسابته ومشيت وهو قعد مدايق جدا قربت منه بطه وقعدت جنبيه وقالت بدموع 
بطه 
انا هعمل العمليه اللي قال عليها الدكتور زمان يا يوسف 
يوسف پحده 
انتي اټجننتي عملية ايه دي اللي تعمليها يا بطه ده انتي پتخافي تاخدي حقنه 
بطه پبكاء
هعمل اي حاجه بس نخلف ونجيب بيبي وافرحك بيه واخلي علاقتك بامك تبقي كويسه وما تبوظش بسببي 
يوسف مسك ايدها ورد عليها
الدكتور قال العمليه دي خطړ واحتمال الرحم يتشال فيها ونبقي كده خسرنا كل حاجه 
بطه بحزن
ما انا مش بخف من العلاج انا عندي عيب خلقي ولازم العمليه الجراحية وافق يا يوسف عشان خاطري 
يوسف پغضب
مستحيل انا مش هخاطر بحياتك عشان اي حاجه حتي لو كانت ايه وامي انا هعرف اصالحها بس عملياات لا والا هزعل يا بطه 
سكتت بطه بس كان في نيتها حاجه تانيه وناويه انها هتعمل حاجه تاني 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
بالليل في بيت نورا  
كانت جهاد واقفه في المطبخ مع نورا وكان شكلها مدايق جدا 
نورا
بس يا ستي واول ما روحت هناك لقيت مدير المستشفي بنفسه بيرحب بيا طبعا هو انا كنت اي حد شغال هناك ده انا فضلت في المستشفي دي 10 سنين مظبطه الحسابات المهم طلع في الاخر بيرحب بيا وبس لكن شغل انا كبرت علي الشغل 
جهاد بسخريه
بصراحه حقهم شغل ايه ومرمطه وانتي في العمر ده 
نورا بحزن
قعدتي لوحدي خلتني افكر ان مهما السنين فاتت انا لسه زي ما انا ما كنتش بشوف حاجه جديده تحسسني ان العمر ضاع بس اهو حسيت وطلع احساس وحش 
جهاد
انتي مش معاش جوزك معاكي ومكفيكي بس كده ما تشليش هم حاجه تاني وانا هشوف شغل تاني ومش مهم الجامعه بقي 
نورا بهدوء
اطمني كل حاجه هتتحل وكل حاجه ليها رزقها 
في الوقت ده الباب خبط وقالت نورا
انا هروح افتح ما تتحركيش كتير انتي لحد ما نروح للدكتور بكره ونطمن علي البيبي 
قالت كلامها وطلعت تشوف مبن اللي بيخبط وجهاد قعدت علي الكرسي اللي في المطبخ وحطت ايدها علي بطنها بتوتر وقالت بدموع وعدم تصديق 
جهاد 
هو ازاي بقي في طفل في بطني اكيد في حاجه غلط 
اتغيرت تعابير وشها لما سمعت صوت نورا بتزعق برا فقامت وطلعت بسرعه واتفاجأت پخوف لما لقيت زكريا واقف في نص البيت ولما شافها بصلها بكل هدوء من فوق لتحت 
نورا
بقولك امشي من هنا بدل ما اخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك 
زكريا پحده
ما تسكتي بقي يا حجه انتي 
وبص لجهاد وقال
عايز اتكلم معاكي 
نورا پحده
ما تتكلم هو حد ماسكك 
اتنهد زكريا بضيق وقالها
اتكلم معاها هي لوحدنا وبعدين الموضوع ما يخصكيش اصلا 
وقفت جهاد ورا نورا وقالتله
لو عايز تقول حاجه قولها هنا وهي معايا يا اما امشي عشان كلامك مالوش لازمه بالنسبالي 
رد عليها بهدوء وقال
مستنيكي تحت لازم نتكلم وبلاش تقوليلي لا مستنيكي 
قال كلامه وفعلا نزل وجهاد اللي كانت خاېفه منه وكل لحظه وحشه شافتها معاه بتتكرر قدامها 
نورا 
غيري هدومك وانزلي 
جهاد بدموع
لا لا انا مش عايزاه واا مش عايزه اسمع منه حاجه انا بخاف منه بجد ده شيطان والله 
نورا
لا لا هو معاه حق الموضوع يخصكم دلوقتي ولازم تتكلمو ايا كان هو ايه يا جهاد بس انتي محتجاله عشان اللي في بطنك يتكتب بأسمه وبلاش تخافي لو فضلتي خاېفه هتفضلي ټتأذي منه ومن غيره اجمدي كده وانزلي واتكلمي معاه من غير ما تخافي وفهميه ان من حقك انه يكتب اللي في بطنك بأسمه والا هتتعبي اووي لو ما كانش في نسب يا جهاد 
كلام نورا اقنع جهاد اللي راحت لبست حجابها علي بجامتها الطويله ونزلت تحت لقيته واقف جنب عربيته والشارع كان هادي جدا 
وقفت قدامه وقالت
نعم 
زكريا بجمود
انتي عايزه ايه 
سكتت وما ردتش عليه وهو كمل كلامه
ما تقولي عايزه ايه وليه حامل دلوقتي 
ردت عليه من غير ما تبصله وقالت
ليه حامل دي اسأل نفسك فيها لو كنت سيبتني امشي ما كانش كل ده حصل 
اتنهد بضيق وقال
عايزه ايه مني اللي زيي ما ينفعش يبقي عنده طفل افهمي بقي 
جهاد بسخريه
ودي الحجه بقي اللي هتهرب بيها من مسؤليته وتنكر حقيقة انك قريب اووي هتبقي اب 
زكريا پحده
انا مش بهرب انا بقولك الحقيقه انا مش ضامن عمري وانا واقف قدامك دلوقتي 
اتملت عيونه دموع وكمل كلامه 
مش هقدر اوفرلك انتي وهو اماان انا محروم منه 
جهاد بقلق
انا مش فاهمه كلامك بس انت لازم علي الاقل تكتبه بأسمك ومش عايزه منك حاجه تاني انا هربيه لوحدي 
زكريا بجمود
انتي هتنزليه عشان لا انا ينفع اكون اب ولا انتي في سنك وظروفك دي تنفعي تبقي ام فبدل ما نشيل ذنبه نزليه وما تسمعيش كلام الست الخرفانه اللي فوق دي 
قال كلامه وجه يمشي بس هي قربت منه وزعقت فيه بعصبيه وقالت 
جهاد بدموع
انا مش هنزله بالعكس انا ماليش حد بس هو هيبقالي كل حاجه واللي هيسألني فين ابوه هقولهم واحد جبان ومش قد المسؤليه اتخلي عنه وعني 
نزلت دموعها وتابعت كلامها
وانا لو كنت هنزله الاول فكنت هعمل كده عشان هو من واحد حقېر زيك 
بصلها پغضب وقبل ما يرد عليها سابته وطلعت فوق في شقة نورا وهو اخد عربيته ومشي وهي فوق قالت لنورا كل اللي حصل وكانت هاديه جدا ونورا قالتلها 
نورا
ما تزعليش يا جهاد انتي معاكي ربنا اللي فوق الكل 
ابتسمت جهاد وقالت
انا فرحانه اووي بنفسي انا ما خوفتش منه لا وقفت قدامه ورديت عليه ومش هسمع كلام اي حد عايز يأذيني تاني 
نورا بهدوء
تعرفي انا ليه مصممه انك ما تنزليش البيبي عشان انا وجوزي الله يرحمه طلعت عينا عشان نجيب طفل