الجميله والشعر الابيض كاااامله بقلم الكاتبه رحاب القاضي

الارض وقالتله
مش احنا اتفقنا انك تروح مع بابا عشان هو ما يزعلش 
يزن بدموع
يروح مع يوسف انا عع عايزك انتي 
يونس بجمود
اطلعي اجهزي يا شهد بسرعه عشان نوصلهم سوا 
شهد بجديه
خلاص روح انت مع يوسف وانا هبعت يزن مع ايتن جارتنا هنا هي في نفس المدرسه معاه بس في الثانويه 
يونس قرب منها وقال بهدوء
معلش بس انا عايزه يجي معايا 
اتنهدت شهد بضيق وطلعت فوق عشان تجهز وتنزل ويونس اخد ولاده معاه العربيه وقال ليزن 
يونس
هي مايا لسه في الحضانه يا يزن 
يوسف رد عليه وقال
قصدك ميس مايا الحلوه 
بصله يونس بغيظ 
بس يا حبيبي عيب وما فيش احلي من امك ها يا يزن ما رديتش عليا 
يزن بضيق
لا مم ما بقتش تيجي 
يونس 
طيب كويس 
نزلت شهد وكانت هتركب جنب ولادها بس يوسف قالها برجاء 
يوسف
عشان خاطري يا ماما اقعدي جنب بابا زي بابا وماما بتوع صحابنا 
يونس فتحلها الباب بسرعه وابتسم بهدوء وهي عشان ما تحسسش ولادها بحاجه قعدت قدام جنب يونس وقام يوسف وقاله بصوت واطي 
يوسف
اي خدمه بقي يا كبير 
يونس ضحك وقاله
بس يا لمض اقعد جنب اخوك 
فضل يوسف يضحك ويزن بصلهم بحزن وفضل قااعد ساكت وبعد شويه وصلو المدرسه ويزن باس شهد ونزل ويوسف باس يونس وحضنه وقال 
يوسف
انت هتخلينا نرجع البيت تاني امتي با بابا انا مش عايز اقعد في بيت خالو 
يونس بص لشهد بضيق ورد عليه وقاله
هخلص شغل مهم عندي وهاجي اخدكم يلا بقي انزل عشان ما تسيبش اخوك لوحده ولو ميس مايان دي رجعت المدرسه ابقي قولي تمام 
بصتله شهد پحده ويوسف قاله
حاضر سلام يا شوشو 
نزل يوسف وشهد قالت پحده 
ممكن تخلي ولادي بعيد عن القرف ده 
يونس بهدوء
انتي مش فاهمه حاجه يا شهد فاسكتي 
شهد بسخريه
بالعكس انا بقيت فاهمه كل حاجه كويس 
جات تنزل بس هو مسك ايدها وقالها بهدوء
والله العظيم وحشتيني عارف ان ما ينفعش دلوقتي بس انا من غيرك ولا حاجه يا شهد 
سحبت ايدها منه وقالت پحده 
بطل كدب عشان ما تقلش من نظري اكتر من كده 
قالت كلامها ونزلت من العربيه وهو كمان وقالها
انتي رايحه فين انا هوصلك للبيت اركبي 
شهد پحده 
لا شكرا كتر خيرك انا جيت معاك عشان الولاد غير كده انا ما فيش اي حاجه هتجمعني بيك 
جات تمشي بس رجعت تاني ووقفت قدامه وقالت بنبره حزينه 
شهد 
هي لو كانت نور مكاني انت كنت هتخونها وتهملها وتعاملها زي ما كنت بتعاملني مؤخرا 
سكت يونس وما عرفش يرد عليها وهي قالتله بهدوء 
شهد
عارف الحلو في بعدي عنك انه خلاني اصدق حاجات كتير كنت بحاول اقنع نفسي زمان انها مش صح بس طلعت صح جدا 
قالت كلامها وسابته ووقفت تاكسي ومشيت وهو ركب عربيته وكرر لنفسه سؤالها تاني لو كانت نور مكانها هو كان هيخونها 
اتنهد بضيق ومشي هو كمان علي شغله والاجابه علي السؤال محيرااه ومش عارف يرد حتي علي نفسه 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
وعند عماد كان عند زكريا في شقته وقاله 
عماد
اهي دي كلها الحكايه بس خلاص هي قالتلي انها هتشتغل وتديني فلوس لحد ما انا الاقي شغل 
زكريا بجمود
اممم يعني مش هتيجي تاني 
عماد بضيق
ايوه يا زكريا ولو سمحت كفايه تجيب سيرة الموضوع ده انا بضړب نفسي ب جزمه اني ضيعتها بدل ما احافظ عليها 
ضحك زكريا وقاله
هههههه يا ابني انت لو اتزنقت في قرشين انت بنفسك هتجيبهالي لحد هنا 
عماد بدموع
عشان الزفت اللي بقيت باخده بسببك انت اللي عرفتني علي عزيز وخلتني اشتغل معاه وزي ما بيقولو طباخ السم بيدوقو 
زكريا
بقولك ايه انا مش ناقص صدااع انت جاي عايز ايه 
عماد 
ارجع عند عزيز عشان اقدر اجيب مصاريفي حتي 
زكريا 
طيب استني هقوم اغير هدومي ونروحله سوا 
وفعلا بعد شويه كان زكريا وعماد عند راجل من اصحاب الاعمال المشبوهه وقال لزكريا 
عزيز 
حلو الكلام ده خلاص يا عماد قوم اقف مع الرجاله كفايه ان زكريا بنفسه جاي معاك 
عماد 
ربنا يخليك لينا يا معلم عزيز 
ومشي عماد وعزيز قال لزكريا
بقالي شويه عايز اوصلك مش عارف 
زكريا
كانت عندي مصلحه بخلصها خير في ايه 
عزيز بثقه 
عمليه جديده بمليون دولااار 
زكريا بأهتمام 
تمام قولي مين وامتي وانا والرجاله هنخلص الليله كلها 
عزيز 
حلو الكلام بس اصبر علي رزقك مش بالسهوله دي اصلها مختلفه شويه 
زكريا 
ازاي يعني 
عزيز 
انا اختارتك عشان انت قلبك مېت وهتعرف تخلص الموضوع الحكايه ان في واد صحفي بيخبط في حاجات مش لازم حد يقرب منها 
زكريا بجمود
اممم طيب ما نقرصله ودنه وخلاص 
عزيز
حلو الكلام اهو ده المطلوب بس مش علقھ ولا نخربله حاجه عربيته ولا بيته لا احنا هنقتله ابنه عنده عشر سنين 
زكريا بقلق
اييه من امتي بنقتل عيال صغيره 
عزيز ضحك ورد عليه
هههههههه انت هتعملي فيها حنين ده انت قتال قټله يا زكريا ب افكرك قټلت كام واحد بسبب او من غير سبب 
زكريا وقف وقاله
سيبني افكر وارد عليك 
عزيز 
قدامك للاسبوع الجاي وتقرر انت هتعمل ايه عشان لو هنشوف غيرك 
اتنهد زكريا بضيق ومشي وعزيز نده لعماد اللي جه ووقف قدامه وقاله 
عماد 
تحت امرك يا معلم خير 
عزيز بخبث
اختك عامله ايه يا عماد 
عماد بقلق
اختي هو انت تعرف اختي منين 
عزيز بخبث
سماح قالتلي انها حلوه وكمان انت مش بتشغلها غير للحبايب ولا ايه 
عماد بضيق
لا اا اختي دي عيله صغيره ما بتشتغلش اصلا 
عزيز بخبث
هجيلك واشوف ولا اسأل زكريا عليها 
تفتكرو هيحصل ايه  
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
وفي الوقت ده عند جهاد  
اخدتها نورا المطعم اللي قالتلها عليه وبدأت شغل فيه وكانت مرتاحه جدا هناك وقربت منها بنت من اللي شغالين معاها وقالت 
امنيه 
جهاد روحي شوفي الزبون اللي علي ترابيزه سبعه 
جهاد بهدوء
حاضر 
وراحت جهاد قربت من الترابيزه اللي كان قااعد عليها المنشاوي وقالت 
جهاد 
تحت امرك يا افندم 
بصلها المنشاوي وقال
بسم الله مشاء الله انا اول مره اشوف حد شكله يفتح النفس هنا 
جهاد ابتسمت وقالت
شكرا جدا لحضرتك حضرتك تطلب ايه 
المنشاوي سكت شويه وقالها
والله مش عارف بس انا عايز اتغدي حاجه مختلفه تقترحي عليا ايه 
جهاد بتوتر
مم مش عارفه والله هو حضرتك ليك في البيتزا 
ابتسم المنشاوي وقالها
انتي عندك كام سنه يا بنتي 
جهاد 
18 سنه 
المنشاوي 
ايوه صح نورا قالتلي تعرفي انتي لولا ظروفك انا مستحيل كنت اخلي بنت اموره وصغيره زيك تشتغل هنااناي زمانك في الجامعه دلوقتي 
جهاد بقلق
هو انا عملت حاجه غلط طيب 
المنشاوي
يا بنتي ما تخافيش روحي يلا هاتيلي البيتزا بتشكيلة جبن تمام 
جهاد 
تمام 
وراحت جهاد المطبخ وقالتلهم علي الطلبوقربت منها امنيه وقالتلها 
امنيه
شكلك كده عديتي الاختبار بتاع المنشاوي بيه 
جهاد
اختبار ايه انا مش فاهمه حاجه 
في الوقت ده وقبل ما ترد امنيه موبيلها رن برقم نورا فردت عليها وقالت 
جهاد 
ايوه يا طنط 
نورا
اوعي تكوني زعلتي من الحج المنشاوي يا بنت 
جهاد 
هو الراجل اللي بره ده حضرتك تعرفيه منين ده انا حسيت انه ممكن يخليهم يطردوني 
نورا 
يا بنتي ده راجل طيب اووي وعلي فكره المطعم بتاعه بس اغلب الاوقات بيكون فيه عم رمزي اللي هو مسؤل عن كل حاجه 
جهاد 
هو حضرتك تعرفي الراجل ده منين 
نورا 
مراته الاولي كانت صحبتي انا بفالي سنين ما قابلتوش بس انا قصدته علي شغل ليكي وهو وافق 
جهاد 
خير ان شاء الله هو باين عليه طيب برضو 
نورا 
ربنا معاكي يا حبيبتي ولو احتاجتي حاجه او حاجه حصلت معاكي كلميني 
جهاد 
حاضر ان شاء الله ما فيش اي حاجه 
وقفلت معاها وراحت كملت شغلها 
تفتكرو بقي ايه اللي هيحصل لما جهاد تعرف ان المنشاوي يبقي ابو زكريا وهتعرف ازايولما زكريا يشوفها هيحصل ايه
ويونس وزكريا ايه مصيرهم مع بعض وهيعملو ايه في عمار وهل زكريا هيوافق ېموت طفل صغير 
وجميله وعمار تفتكرو هيحصل معاهم ايه 
واخيرا شهد تفتكرو حياتها هتفضل كده ولا لسه في جديد 
 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي
١٧١١ ١٠٧ م الكاتبه رحاب القاضي موضوع عائلي
الجميله والشعر الابيض 
البارت التامن
 
بعد ما يونس سمع كل اللي عملته مايا وبرغم غضبه منها الا انه ما ردش عليها ومشي ورجع بيته واول ما دخل البيت اتنهد بضيق وراح قعد علي الكنبه اللي كانت ديما بتحب تقعد عليها شهد وهي بتتفرج علي التلفزيون 
بص للبيت كله والهدوء اللي بقي مالي كل مكان وكأن ما فيش حد ساكن في البيت علي عكس ما كانت هي وولاده هنا كان ديما بيكون في صوت ضحك وهزار او خناقات شهد معاهم 
قربت منه المربيه سعاد وقالت
حمد لله علي سلامة حضرتك يا يونس بيه 
ما ردش عليها يونس وهي قالت
انا اسفه بس اظن بعد اللي وصلنا وان شهد هانم مش هتيجي هنا تاني انا لازم امشي 
يونس بجمود
خدي الكل معاكي وامشو ومرتب الشهر كامل هيوصلكم بس مش عايز حد في البيت 
سعاد بحزن 
تحت امر حضرتك بعد اذنك 
وفعلا بعد شويه الكل مشي وفضل هو قااعد لوحده طلع اوضته فوق ولاول مره يدخل اوضته ويبقي حزين بالشكل ده من لما عرف شهد وكانت حياته كلها سعيده معادا دلوقتي راح قعد علي السرير وافتكر موقف قديم حصل من سنين لما كانو ولاده لسه صغيرين وعمرهم شهور 
فلاااش باااك  
كان هو نايم وشهد واقفه بيوسف اللي كان بيعيط وبتحاول تنيمه قعد يونس وزعق فيها وقالها 
يونس
هو ما فيش اي اعتبار للي نايم خالص 
شهد بتعب
اعمل ايه يعني يا يونس الولد بيسنن وتعبان وخاېفه اروح بيه اوضته يصحي يزن وانا ما صدقت انيم واحد فيهم 
يونس پحده 
طيب انا عندي شغل الصبح وعايز انام اتصرفي 
شهد بدموع
يعني هو انا اللي الصبح بكون حاطه ايدي علي خدي ما بكون صاحيه معاهم والله انا بقالي يومين ما نمتش ساعتين علي بعض 
يونس پغضب 
خلصنا يا شهد انا هغور في ستين داهيه من وشك ده بقيت عيشه تقرف 
شهد بحزن 
لا خليك انا طالعه 
واخدت ابنها وطلعت وهو كان هينام بس موبيله رن برقم مايان فقاام بسرعه وقفل الباب كويس وفضل يتكلم معاها 
بااااك  
رجع من ذكرياته ولمعت عيونه بالدموع ومش اي دموع فدموع الندم قاتله بص لصورته هو وشهد وولادهم اللي كانت