الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه انصاف القدر بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 25 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

وعاملته بازدراء لأيام لكان ارتاح اكثر لعلم انه يفرق معها انه موجود 
بطريقتها هذه تخبره بمنتهى البراعه والوضوح انت لا شئ
هذه الفكرة احزنت قلبه يعلم مليكه عن ظهر قلب هى أنثى رقيه والأكثر انها ذكية جدا ولماحه 
تصوب نحو هدفها بالصميم 
اخذ نفس عميق يكبح غضبه يخفى حزنه يجب أن يبدو طبيعي أمام الجميع وقال بهدوءليه مانا بوصلك وبجيبك 
مليكه بنفس الثبات الانفعالىلا مانا مش عايزه اتعبك انا كبرت وعايزه اروح واجى لوحدى 
عامر انا مش تعبان وانتى لسه صغيره ماكبرتيش 
وقفت بهدوء تقول هممم تمام انا النهاردة متأخره ومافيش وقت عندى لكلامى مع حضرتك ياريت لو سمحت ارجع النهاردة الاقى مفاتيح العربية مع تيتا لو سمحت يا فادى ممكن توصلنى 
فادى طبعا ده احنا عنينا يعنى 
استعدوا للمغادرة وهو يقبض على يده من شدة العضب الذى تتسبب به 
استوقفهم بصوت خرج غاضبا رغما عنه استنوا 
كان مازال يجلس على مقعده وهم خلف ظهره 
وقف واستدار ينظر لها قائلا انا الى بوصلك كل يوم ولا نسيتى 
ابتسمت بجانب فمها وقالت ترفع حاجب واحد تؤ اصل سواقة حضرتك مابقتش تعجبنى بتعمل حساب للمرور والردار خلينى انا مع فادى شاب متهور زيى وبيحب الحوادث 
وقف متخشب منها ومن حديثها الساخر المبطن أطلقت كل كلمه تصيب هدفها بشده أصبحت بارعة في الجلد 
استدار ينظر ناحية محمد وجده يضع شريحة من الانشون فى الخبز ويقطمها عادى 
كأن لا شئ يحدث حوله لا ذهاب كارما ولا تجنب فادى له ولا حتى تغير مليكه 
لكن هناك أسهم غاضبه تنطلق من أعين أحدهم جعلته ينتبه يستدير لها زوجة عمه الفت كأنه قتل لها قتيل 
تأمر إحدى الخادمات ان توصلها بكرسيها المتحرك الى غرفتها 
اغمض عينيه پغضب من نفسه قبل أن يكون من حبيبته او من أحد هو المخطئ الوحيد هو من بادر بالخطأ 
هم للذهاب لعمله ولكن همت هدى تلكز ابنتها 
هديل تلك الفتاة التى أصبحت تمقت ذلك الدور السخيف الذى تلعبه 
نظرت لها پغضب ولم تبادر لفعل شئ لكن هدى لن تصمت تحدثت هى بسرعه عامر استنى 
توقف على مضض وهل كان ينقصهفى حاجة
هدىلا بس دى هديل بقالها فتره عايزه تتعلم شغل الاتش ار عندك فى الشركه 
عامر اتش آر! هديل تخصص برمجة مالها هى بشغل الاتش آر
هدىعشان ماتبقاش تحت رحمة حد لو مدير الاتش آر عندها مشى فى وقت شغلها مايتعطلش وماتبقاش تحت رحمة حد 
رحبت ناهد بالفكرة جدا وقالتصح جدا خدها معاك يا عامر واكيد هتفيدك فى شغلك انت كمان 
هدى طبعا هديل شاطره وذكيه كمان 
ابتسم بصعوبه وقالاوكى ماعنديش مشكله اتفضلى معايا يا هديل 
وعلى آخر الزمان أصبحت دمية تحركها امها وتلصقها
بالاخرين وهى أيضا عليها أن تكن لذيذه ومسليه 
أصبحت غاضبه من كل شئ حتى عامر نفسه فلا فرق بينهما الان 
لو رقص فرحا الان فى وسط الحاره هل سينعتوه بالجنون لقد وافقت الست حكمت على الزواج منه حتى ابنته مى سليطه اللسان فرحت ورحبت بذلك بشده 
ولكن هناك عقبه واحده وكبيره صديقه رجب كيف سيخبره انه يود الزواج من طليقته وام ابنه 
رد فعله طبيعى ومعروف لأى رجل حتى لو كان طلقها نهائيا حتى لو لم يحبها يوما وحتى لو يحب اخرى ويريد الزواج منها ولكن واقعيا وبالورقه والقلم رد فعله مثله مثل اى رجل شرقى عادى لو أتى إليه أقرب أصدقاءه يخبره انه يريد الزواج من طليقته كم الأفكار السيئه التى من المؤكد أنها ستندلع من رأسه رهيبه ومعروفة 
حرفيا كان يدور حول نفسه لايعلم كيف يبدأ الموضوع مع صديقه كلما فكر بطريقة يجدها بالنهايه لن تفلح 
كان يفكر بعمق وهو يجلس على باب ورشته شاردا 
انتبه إلى صوت أحدهم يقول جرى ايه يا اخى ده السلام لله واد يا سيد انت ياولا مش بسلم عليك 
رفع عينيه التى التمعت وكأن النجدة قد واتته من السماء شييييييخ منتصر اهلا وسهلا فينك يا راجل 
الشيخ منتصرلا والله امال مين اللي ماكنش بيرد عليا السلام دلوقتي 
سحب له أحد المقاعد بسرعه يقول بلهفة سامحنى ماعلش ده انا فى كلاب سعرانه بتجرى ورا بعض فى دماغى 
جلس الشيخ منتصر يقول خير يا خويا ده انت حتى راجل حر وعاذب ولاعندكش واحده تهريك زن 
سيد مانا قررت اجيب حد يزنلى 
الشيخ منتصر هتتجوز الف الف مبروك والله فرحتلك 
سيد بص يا شيخنا انا وقعت من السما وانت استلقتنى 
الشيخ منتصررقبتى والله خير 
ابتلع سيد رمقه ثم اخذ يخبره كل شئ 
وبعد أن انتهى وجد الشيخ منتصر صامت بحيرة فقال هوهااا ايه يا شيخنا مش تنورنى 
الشيخ منتصروالله ياسيد مش عارف اقولك ايه من ناحية هى ست اتطلقت ووفت عديتها ولا حرج عليها من الزواج وبنتك حباها ومرحبه والست ام يوسف شهادة لله ست كومل ومحترمه وعلى خلق لكن من ناحية تانية كله هيقولك مالقتش الا مرات صاحبك 
سيدمانت لسه قايلها اتطلقت منه 
الشيخ منتصر ده فى الشرع وانا بحكم بيه لكن انا
وانت عارفين ان العرف والى ماشى بين الناس حاجة تانية خصوصا لما يبقى في منطقة شعبيه هنا بتحكمنا العادات والتقاليد والعيب والصح مش سايبه هى ولازم انا اشترى خاطرك وانت تشترى خاطري 
سيد يعنى اعمل ايه اسيب الست حكمت بعد ما صدقت لاقيت واحدة كويسه وبنتى مرحبه ومبسوطه و وبينى وبينك انت مش غريب ااانا ميال 
تنهد الشيخ منتصرهمممم ماهى ميال دى يا سيد كله هيقولك من امتى
سيد لا والله يا شيخنا ده من قريب يعنى ماهى مطلقه من فتره وجت نقلت من بيت سيد للشقه الى جنبى وانا مراتى كانت مېتة بردو وماكنش فى حاجة وانا مش طالب حاجة حرام 
تنهد منتصر فقال هوانا بس عايزك تمهدله الموضوع وتاخده على حجرك كده وتجبهاله واحدة واحدة وانت راجل محترم وحكمك ماشى على الحاره كلها 
تنهد منتصر وقالسيبها لله وانا هعمل الى يقدرنى عليه ربنا ان شاء الله 
تنهد سيد يعطى لنفسه جرعه من الأمل 
جلست مليكه مع ندى التى تندب حظهااااه اشوفو بس مازن المعفن ده الا مافتكرنى بأى حاجة ماشوفتيش المعلم رجب إلى هدومه جايب لامى بوكس الشتا شرابات دفايه مج حرارى على شكل كاميرا هوت شوكلت وسحلب شوكلاته انواع اربع كوفيات من الجداد الشيك دول وايس كاب على شكل قطه جوانتى تريكو بفرو عينى عليا وعلى حظى يانا 
مليكه بزهول يانهار اسود انتى عديتهيم 
ندىمن حسرتى من حسرتى ياختى المعلم رجب رومانسى اكتر من مازن 
مليكه ندى هو انتى ليه لا مستغربه ولا معترضه الى بيحصل ده 
ندى مين قالك فى الاول استغربت بس انا كشفته من اول ما جابلها اكلة السمين وكل يوم والتانى يعمل اى حاجة حجته باينه اوى يعني بس امى ياعينى
عشان ماجربتش ولا سمعت عن الحاجات دى لسه مش فاهمة ولا مستوعبه او ممكن كمان فكرة ان مستحيل حد فى سنه وسنها يعيش قصه حب زى اللى بتيجى فى التليفزيون دى الست اللي عدت الأربعين بس اصبى من الى فى العشرينات ده كلام تمثيل او مجتمع معين بس لكن فى الحقيقة الست الى من سن امى كده خلاص زى ماتقولى اتحددت إقامتها وڠصب عنها دى بتبقى زى عقيده لعلمك أمى مبسوطه بالى هو بيعمله بس هى ياحبيبتى مش عارفة تستوعب انه ممكن يكون معجب او بيحبها من كتر ما اترسخ جواها انه هى حياتها لبنتها وان خلاص زمنها خلص وراحت عليها 
مليكة طب وايه مش معترضه
ندىانا ولا ماما 
مليكه لا انتى 
ندىبصى بصراحة فى الاول اتضايقت الى هو نعم انت بترسم على امى وبتصطاد فى الميه العكره وكده بس بصراحة مع الوقت وخصوصا لما انا ومازن اتخطبنا غيرت تفكيرى فى كل حاجة يعنى بابا طول عمره بيعاملها وحش وحش جدا وهى استحملت وعاشت علشانى مافتكرش يوم شوفتها فيه فرحانه وبتضحك مافيش يوم جابلها فيه حتى كيلو فاكهة وهو راجع كل كلامه الفلوس معاكى هاتى الى عايزاه بلاش دلع هو انا هشتغل برا وجوا مليكه انا عمرى ماشوفت ماما فرحانه ومبسوطه وحاسه بنفسها إلا اليومين دول ومن الى بيعمله عم رجب قعدت وفكرت طب وبعدين مانا سنة ولا اتنين واتجوز طب وهى! ترجع لعيشتها مع بابا ولا احجزلها في دار مسنين بقا هى كتر خيرها كده سبيها تعيش العيشه الى هى تختارها انا شايفه بصراحة انها كده عملت الى عليها ناحيتى واستحملت العيشه الذل دى علشانى لازم اسيبها تعيش بقا 
مليكه طب وباباكى
ندىبصى هو ممكن يكون زوج مش كويس بس انا الى يخصنى انه اب كويس فخلاص نتعامل على الأساس ده اه بزعل عشان ماما بس طب هو بابا هعمل ايه لازم اتعامل 
تنهدت ملكيهعندك حق 
ندىبت فيكى ايه
صمتت قليلا وإجابة هحكيلك 
فى نهاية اليوم 
خرجت من الجامعه وجدته يجلس بسيارته ينتظرها 
ندىماتروحيش معاه ده ماعندوش ډم 
مليكه لا ودى تيجى ده ابيه هروح معاه 
ندىبت اعقلى كده وخدى موقف ماينفعش كده لازم
يتعلم الادب 
مليكه انا حافظة عامر كويس لو تجاهلته او اخدت موقف يبقى هو فارق وفارق اوى كمان الى بعمله ده أقوى واحسن أدب ليه اتفرجى واتعلمى 
تركتها وغادرت تسير نحو سيارته دون اى اعتراض او احتجاج تفتح باب السيارة تقول مساء الخير يا ابيه 
ثم تغلق بابها وتجلس بهدوء كأنه والدها او اخيها اى شئ غير عامر الذى من المفترض انها تحترق بنيران حبه تخفى اى الم بداخلها لن ترحمه منذ اليوم 
اما هو فهو على حافة الجنون الان منها ماهذه المعاملة
لن يستطيع الصمت أكثر من ذلك خمسة عشر دقيقة للان وهو يقود ولا يوجد اى صوت غير صوت أنفاسه الغاضبة وصوت نقرها على الهاتف تراسل وتستقبل رسائل من أحدهم 
تحدث پغضب انا عايز اعرف هو فى ايه
مليكه ايه مش فاهمة هو حصل حاجة 
عامر حصل حاجة! مالك بتتعاملى كده وكأن مافيش حاجة مابينا 
مليكه بهدوء وهو احنا بينا حاجة!
فلتت أعصابه التى جاهد للتحكم بها أمام الجميع وهو من كثرة كبحها فقد سيطرته عليها الآن فصاح پحده وهو يقود يعنى ايه مافيش بن توقف عن الحديث وه تصيح پخوف حااسب 
لم يشعر الا وهو ينحرف
يسيارته قليلا يضرب بقوه مقدمة سياره كانت تسير بجانبه وتتقدم عنه قليلا 
أوقف سيارته يقول پخوف يستكشف اى أثر بهانتى كويسه انا اسف حصلك حاجة 
حاولت التنفس تقول پخوف كويسه كويسه بس انت فشفشت العربية الى جنبنا 
نظر بجانبه وجد صاحب السيارة يفتح بابها ويترجل منها ليرى ما اصاب سيارته 
اغمض عينيه يهدئ نفسه سيدفع له اى تعويض وينتهى الأمر حمدا لله لم تتأذى صغيرته 
ترجل هو
الآخر من سيارته وذهب لذلك الشاب 
عامر وهو ينظر للسياره انا اسف ياباشا جت بسيطة واى تكاليف على حسابي 
رفع الشاب عيينيه پغضب نحوه ولكنه تفاجئ قائلا عامر باشا 
عامر
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 59 صفحات