روايه انصاف القدر بقلم سوما العربي
وتعك على الكل عامر اصحى للكلام وخد بالك انت مش ملك نفسك واى تصرف ليك يا يطلع عيلة الخطيب لفوق يا يرزعها سابع ارض انت مش حر فى نفسك وأنا مش هسيبك تدمرنا ولو على الجواز فانت كتير بنات تتمناك وهتعيش معاهم مبسوط
القى له الكلام خلف بعضه دفعه واحده من حقائق الجمته
اغمض عينيه پألم المواجه أصعب بكثير
لكنها وجدت بعينيه جواب واحد
الاستسلام
كانت ستفر لغرفتها هربا بدموعها التى تحبسها بصعوبة لكن ولسوء حظها
وجدت ناهد والدته تتقدم قائله مليكه واقفه كده ليه فى ايه يا محمد
ناهد مبتسمة طب تعالى يا ميكا تعالى احضرينا فى الموضوع ده
محمد خير موضوع ايه
كل هذا وهو عينه عليها على الدموع الملتمعه بعينيها ونظرة الخذلان
ناهد تعالى ياميكا اقنعيه معايا بصراحة انا شايفه ان هديل مناسبه ليه اوى ومن كل حاجه السن والتعليم والشغل والتفكير ده غير الأدب والجمال
وله وزنه هيفيدك كتير فى حملتك الانتخابية يا عامر هى دى الجوازه الصح وفى الوقت الصح
ناهد تعالى تعالى ياميكا اقنعيه معانا
كل هذا كثير الا يكفى ما حدث هل
أيضا مطالب منها ان تقنعه بالزواج من اخرى والله كثير هذا كثير
كان ينظر لعينيها بعجز والم حبيبته امامه تتألم وحديث محمد يدوى فى أذنه
لم ولن تستوعب كل هذا يعلم الجواب الوحيد الذي يدور بذهنها لو اردت لتركت كل شئ خلفك وأتيت لى
نظر لها پألم لو بيده لبكى الان وهو يراها تبتسم بسخرية وتخبرهمههه اتحايلوا عليه شويه صغيرين بس وهيوافق ماهو مارفضش بقوه من بداية الكلام يعنى شويه زن كمان هيروح يطلب ايدها والنهارده كمان
نظرت لهم پقهر ثم استدارت تغادر بخطوات مرتعشه لن ټنهار أمامهم الان
فى ساعة متأخرة من الليل
كانت تجلس على فراشها تحكى لجودى كل شئ تشكى لها الالم المتفاقم داخلها ذلك السکين الغادر الذى تشعر به قد غرس بصدرها
كتبت جودى لو سمحتى ممكن بقى تطلعى الموضوع ده من دماغك انا شايفه انه مايستحقش كل دموعك دى انتى لسه صغيره وحلوه وبكرا تلاقى الف واحد يتمنوا نظره منك بلاش تستنفذى قلبك ومشاعرك وروحك فى علاقه واحده وتيجى بعدها ماتلاقيش عندك حاجة تديها لحد وممكن يكون الحد ده هو الشخص الصح
مسحت دموعها وكتبت جودى انا عارفه كل الى قولتيه وعايزه تقوليه بس هو صعب انا عيشت طول عمرى احلم بيه وماصدقت حس بيا
جودى وهو كان حس بجد ده حتى عمره ما صرح انه بيحبك
مليكه عندك حق
وكعادته يقتحم عليها غرفتها دون اى استئذان
وجدته فجأة يقف أمامها فقالت بهدوء شديدايه الى جابك هنا
عامر مليكه لو سمحتي ممكن نتكلم وتفهمينى
مليكه مافيش اى كلام بينا هنتكلم فى ايه مثلا انك فضلت الشغل والفلوس عليا انك اتراجعت مع أول واحد رفض الى بنا مع ان المفروض اننا هنتجوز على سنة الله ورسوله زى ماقولت ههه وبتاخد رأى مين محمد! محمد الى شايف ان جوازة فادى غلط حتى لو من واحدة بيحبها وبتحبه محمد الى فضل ورا كارما لحد ما وقعها فيه وخطبها عشان يضمن نصيب اكتر من تركه الخطيب الى انت وهى واخدين نصيب الاسد فيها عشان كده وهمها بالحب وفاكر ان ماحدش فاهم وماحدش واخد باله بس انا بقا فاهمه وساكته من زمان مانا لو اتكلمت ماحدش هيسمع من عيله صغيره خصوصا لو هى شايفه حاجة عكس الى هما بيتمنوه سكت وقولت يمكن اطلع ظلمته بس اتكشفلى اكتر واتاكدت اكتر من احساسى لما رفض جوازة فادى ورفض علاقتى بيك بس انت مش واخد بالك ليه محمد لسه عنده الأمل فى انى ممكن اتجوز فادى يعنى يا يفشكل خطوبته من البنت الى بيحبها او يقنعنى انه ارضى اكون زوجه تانيه المهم ان الورث مايخرجش براه هو واخوه وانت ماتاخدش اكتر من كده الكل فاكرنى هفضل صغيره برضع مش هكبر ولا هفهم مش هفهم كل الى بيخططله محمد
كان يستمع لها بزهول يعلم ان محمد لديه بعض الخبث فى شخصيته لكن ان يصل به التفكير لكل هذا استبعده
حاول التحدثممكن يكون عندك حق فى كل ده بس هو فعلا نبهنى لحاجات كتير ماكنتش واخد بالى منها انا مش لوحدى ولا ملك نفسى و قاطعته تقول انت مش مضطر لا تفسر ولا تبرر وانا مش عايزه منك اصلا اى
تفسير لو سمحت كلامك معايا يبقى بحدود بعد كده ويستحسن تتجنبنى اصلا
عامريعنى ايه هتسبينى
مليكه اه هسيبك روح بقا أخطب هديل هتنفعك لكن انا هوقعك واوقع العيله وسمعة العيله لو سمحت اطلع برا
وقف يغمض عينيه پألم الى اين وصل معها
لا يجد رد ولا حتى وعد هو حتى لا يستطيع طلب فرصه اخرى ليصلح كل شئ فماذا سيصلح و هو يعلم النتيجة
استدارت تذهب لشرفتها وتغلق الباب خلفها لما وجدته مازال واقفا ولم يغادر
حينها شعر ان مليكه أغلقت امامه كل الابواب والنوافذ ولا سبيل للعوده ابدا
فى نفس المساء
كانت تنتظره طوال اليوم وهو كالعادة ينهى عمله مع والده وبعدها يتسكع فى الطرقات مع أصدقائه ويعود فى وقت متأخر يطلب الطعام
جلست مقابله على تلك السفره الصغيره تنظر له وهو يلتهم الدجاج بتلذذ الشعور بالحصره هو المسيطر عليها ابنها وفلذة كبدها هو من يشهر بها
تحدثت له قائله الا انت يايوسف عارف الساعه كام
قال وهو يلك الطعام 2 باليل
حكمت 2 باليل ولحد دلوقتي ماكلتش ومستنياك وانت عارف انى مابعرفش اكل لوحدى ومع ذلك بتتاخر ولا بيهمك
اخذ قطعه اخرى من الدجاج وقال مانا بحب اتفسح مع صحابى الله
حكمتهو انت يا يوسف كنت شوفت عليا حاجة غلط ولا فى كلام فاضى بينى وبين الأسطى سيد
يوسفقطع لسانه ياما إلى يقول عليكى كده
وقفت حكمت من مقعدها تقول ماهو فعلا قطع لسانه خصوصى لما يكون ابنى الى اديته لحمى ودمى أبنى الى المفروض لو شافنى عريانه يغطيني هو الى عرانى وراح يخبص عليا لستو ابنى الى جايب سيرتى فى كلام فاضى مع راجل تانى وماعملش حساب لحاجه
جحظت عينيه
لقد فعلتها جدته واخبرة امه ظنها ستتصرف دون البوح بما قال فقد اوصاها بشده
حكمتساكت ليه ماتقول ماترد يابن بطنى يابن عمرى
يوسف بصراحه ياما انا عملت كل ده عشان انتى وابويا ترجعوا لبعض بأى شكل وباى تمن
حكمتليه على اساس اننا لو رجعنا او مارجعناش هيأثر فيك فى ايه مانت من زمان طول اليوم برا ولاحتى عمرك سألت امى اكلت و لا لأ يمكن محتاجه حاجه الا مافيييش حتى لما كنا عايشين مع ابوك في بيت واحد لسه كنت كده بتيجى على النوم بعد ما تخلص صرمحه مع شلة الانس بتاعتك دلوقتي قولت امى وابويا ويوم ماتحب ترجعنا تشنع على امك طب ماعملتهاش مع ابوك ليه ماهو عايز يتجوز هو كمان ولا عشان هو الى معاه بحر الفلوس وممكن يقطعه عنك لكن امك امك عادى اخبط فيها
حاول التحدث قائلا ياما انا قاطعته هىانا الى هتكلم المره دى يا يوسف الأسطى سيد اتقدملى النهاردة وانا بعد كلامك الى قولتو عليا قررت اوافق مانا مايخلصنيش أن سمعتى تبقى على كل لسان وانت تنضر مانا امك واهو الراجل جاى يصلح غلطته يبقى اوافق والم الڤضيحة يا ضنايا
تركته جاحظ العينين وغادرت تغلق باب غرفتها پغضب لا سبيل لها لإعادة تأهيله غير هذا
الفصل الخامس عشر
صباح يوم جديد
تأنقت بزى كاجول رقيق مكون من بنطال ابيض وقميص متوسط الطول من اللون الزيتى تجمع شعرها فى جنب واحد على احد كتفيها
حذاء ارضى
مناسب مع شنطه ظهر عملية وشيك
خرجت من غرفتها من يراها للتو يشعر وكأنها مليكه اخرى غير تلك التي عهدوها
هذا بالفعل ماشعر به الجميع اول ما رأوها
هو نفسه عينه لم تتزحزح عنها يريد أن يعرف من اين يكمن الاختلاف
هل من شخصها ام من هيئتها الجديدة ام من روحها
جملة رقيقة بزيها هذا كأنها تخبرهم انها تخطت مرحله البنت الصغيره وهى الان فى
مرحلة الانثى التى على وشك النضوج
مرت بهدوء تجلس على مقعدها المعتاد بجوار فادى
شعر بالغيرة الشديدة وهى جنبا لجنب مع فادى وقريبة من نادر الذى تحدث ايه الجمال ده كله يا ميكا مابقيناش صغننين خلاص
ابتسمت ابستامه صغيره وهو انا هفضل صغيره يعنى كل حاجه بتتغير حتى نفوسنا
نظرت لعامر تقول بقوه طفيفهوقلوبنا
بالطبع لن يشعر من حوله انه اهتز هو لن يظهر ذلك
عليه ولكنه بالفعل اهتز داخليا على الأقل اهتز قلبه
لكن مظهره الخارجى ثابت ثابت ثابت
وعلى نفس الطاوله بالطرف المقابل تجلس كارما تقلب فى صحنها بهدوء لا تنظر لمحمد نهائيا وكأنها منذ ذلك اليوم قد فقدت الشغف نحوه او ربما شئ آخر شئ لا يقال ولا يشرح احساس مختلط مشاعر مبهمة لابد من فك طلاسمها أولا لكن ما باتت تعمله علم اليقين الان انها لم تحبه يوما ولن تكمل معه
كل اللوم على ذلك الذى عشقته سرا وتركها وسافر بعيدا لسنوات أصبحت تمقته حتى أكثر من محمد
وقفت من مقعدها فجأة تقولانا شبعت عنئذنكوا
محمد رايحه فين اكلك زى ماهو
لم تجيب عليه إنما قالت هقولهم يحضرولنا القهوة
ثم
تركتهم وغادرت لا يشعر بكل تلك المشاعر التى ټتشاجر داخلها الا مليكه
ونادر ينظر لها بغيظ وضيق شديد
كل ذلك وهو عينه عليها يراها تاكل بهدوء تكمل طعامها كله لا يبدو عليها اى حزن او تغيير
وجدها فجأة ترفع عينيها له تقول ابيه لو سمحت انا عايزه عربيتى
لما تتحدث بهدوء هكذا لا يبدو بحديثها اى نبره حزن ڠضب منه او حتى تحاول أن تتحدث
بجفاء فكرة انها تتحدث باعتياد وكأنه لم يحدث شئ تقتله أكثر كأنها تخبره انه لا موضوع من الأساس انت لا شئ
لو كانت ثارت او ڠضبت تجنبته