الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للقدر حكايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

كل خطوة كانت تخطوها لغرفة مكتبه
حب لهفة اول لهم كانت هي المبادرة فيها
أصبحت اقدامها في عرينه عيناها وقعت عليه بشوق وابتسمت
وهي تري اثر الزمن على ملامحه ولم يزيده الزمن الا رجولة ووسامه
كانت تتابع اخباره وصوره عن طريق وردة رفيقتها بالسجن ولكن رؤية ملامحه صوب عيناها شئ اخر
دقيقه مرت اتبعتها اخري وهي عارفة في تأمله وهو قابع خلف مكتبه لا يعيرها اي اهتمام حتي انه لم يرفع عيناه نحوها 
لو مش فاضي اجيلك وقت تاني 
رفع عيناه نحوها خلسه ثم عاد يسلط عيناه على الأوراق التي امامه
اتفضلي اقعدي يامدام صفا ثواني وهكون معاكي 
الكلمه جثمت على قلبها فأدمته فقد علم بزواجها الذي لم يدم الا يومان وبعدها قټل زوجها ووالدها في مداهمه
عماد زوجها الماكر لم يرحمها وهو حي ولا بعد مامته واصبحت في النهايه سجينه تحمل اسم والد وزوج من تجار الممنوعات
أغلق الملف الذي كان يدققه ورفع عيناه نحوها يرسم ابتسامه جامده على ملامحه ثم استرخي بجسده فوق مقعده 
خير يامدام صفا 
هتف عبارته ببروده اثلجت روحها يداها تشبكت ببعضهما فأخذت تفركهما 
صحيح حمدلله على السلامه 
صوته اللامبالي ضغط على آلامها ولكنه تعذرهاستنشقت الهواء المختلط برائحة عطره وتعلقت عيناها به
انا عارفه انك پتكرهني ياحمزة بس انا كنت زيك ضحيه صدقني واه اخدت عقاپي 
كره ايه اللي بتتكلمي عنه 
بصيص من الأمل رسم أمامها وهي تسمعه ينفي عنها شعور الكره واردف بباقي عباراته
شعور الكره ده نقوله لناس حاسين اتجاهم بحاجه
صدمها حديثه ولكنها اليوم أخبرت قلبها الصمود حتى يعود اليه الحبيب 
حمزة انا مستعده اتحمل اي عقاپ منكقلبي لسا بيحبك 
ضحكه صاخبه صدحت بالغرفه فنهض من فوق مقعده يطالع عيناها المرتكزه عليه 
حب ايه يامدام صفا اللي بتتكلمي عنه الحب ده وفريه لنفسك 
نهضت تعتذر عما مضى 
انا اتظلمت زيك والله مكنتش فاكره انهم بيستغلوا في صالحهم بعد ما قولتلهم اني مش هكمل في لعبتهم 
يداه وقفت حائل بينهمارتسم التقزز على قسمات وجهه 
بكت بحرقه لعلها تثير استعطافه 
اديني فرصه تسمعني 
تجمدت ملامحه پقسوه هو يعلم انها صادقه بأنها ضحيه مثله ولكنها كانت ضحېة الجبن والخضوع لن ينسى انها شاركتهم في لعبتهم دمائه كان يسير بها ذلك المخدر اللعېن كان يعشق مذاق القهوه من منزلها 
يسأل نفسه كلما صنعت له والدته او شقيقته لما تلك القهوه الوحيده التي تجعل الصداع يزول من رأسه والحقيقه التي لم يحب لليوم تذكرها هو أنه كان مدمن 
ادخلته عالمهم بلعبه رسمها لها والده ضابط له مستقبل يعمل في مكافحة الممنوعات قادته يتنبئون له بالمستقبل المبهر 
واللعبه أصبحت حقيقه فسقطت في حبه ولكن هل أصحاب اللعبه نسوا ان يجروه لهم يجعلوه تحت سيطرتهم 
فاق على فنفض يداها من عليه 
صفا كل اللي بينا انتهى من زمان اوي واتمنى مشوفكيش تاني حمزة الزهدي بتاع دلوقتي مش حمزة اللي عرفتيه زمان 
انسابت دموعها بغزاره فوق وجنتيها دون توقف متمتمه 
انا مستعده اكون ليك خادمه واقضي باقي من عمري تحت رجليك 
قست ملامحه وكأن قلبه بات يخبره انه ينفرها انها تذكره بالماضي والندوب 
للأسف ياصفا انا ميشرفنيش حتى تكوني خدامه عندي 
الكلمه اعتصرت روحها بل اماتتها طالعته بأمل ان تكون توهمت حديثه الا انه 
اتمنى ماشوفكيش تاني
تقدمت منه خطوتان حتى أصبح لا يفصل بينهم سوا خطوة واحده 
انا خرجت من السچن على أمل اني هلاقي حمزة اللي حبني وحبيته انت كده بټموتني ياحمزة 
للحظة خفق قلبه بالحنين أراد الخضوع ولكن عاد الماضي يتجسد أمامه وهو يتهم بين زملائه وقادته بأنه هو الخائڼ 
بأن حمالات المداهمه هو من كان يفشي سرها 
حمزة ارجوك اسمعنيانا حبيتك بجد لما عرفتك حبيتك اذوك من ورايا لما وقفتلهم وقولتلهم هبلغك هددوني پموتك سكت عشانك 
خرج صوتها بصعوبه وعيناها قد اغشاها الدمع
حمزة بيه اجتماع حضرتك بعد دقايق 
اشار نحو سكرتيره بأنه سيتبعه ثم نظر لتلك التي وقفت تنتظر كلمه تحيي داخلها الأمل 
وقتي مش ملكي ياصفا اعذريني 
قالها وانصرف بخطوات جامدهالضعف والحب أصبحوا خارج حياتهولا سبيل للعودة 
جمدت عباراته قدميها وشعور المراره أصبح بحلقها 
خرجت من مكتبه واعين الكثير ترمقها بفضول
دلفت للشركه بأخطوات أشبه بالركض وهي تحمل الملف الذي امرها به شهاب ان تأتي به للشركه الرئيسيه وتحضر الاجتماع الذي يقام بدلا عنه ألتقطت أنفاسها عند الطابق الذي غرفة الاجتماعات ومكتب حمزة ارشدها مدير مكتبه نحو الغرفه التي دخلتها من قبل وهتف ملقيا إحدى الداعبات وهو ينظر لساعه يده
عدي على الإجتماع عشر دقايق يااستاذه
رمقته ياقوت بأبتسامه مذعوره ثم اتجهت نحو الغرفه طرقت على الباب طرقتان ثم دلفت بتوتر تطالع أعين الموجودين 
لم ترجف نظراتهم جسدها كما فعلت نظرات ذلك القابع على مقعده يناقش احد مدراء الأقسام ولكن فور دلوفها اتجهت عيناه نحوها يرمقها بنظرة خشت ان يأتي بعدها أعصاره 
اتمنى ميبقش في تأخير تاني يا استاذه ياقوت 
اتسعت حدقتيها من هدوئه كما تعجب الجالسين
كان مقعد شهاب فارغ ولكنها لم تجرؤ علي التقدم نحو المقعد واعطائه الملف الذي أمرها شهاب بأحضاره وإعطاءه لشقيقه 
اخرجها من تشتتها هذا وهو يعاود مطالعتها 
هتفضلي
واقفه كتير مكانك اتفضلي 
اشار نحو المقعد الذي يقبع على يمينه فتقدمت بتوتر تعطيه الملف وجلست ليبدء الإجتماع مرة أخرى 
انتهى الاجتماع اخيرا وتم نهوض الجميع 
استاذه ياقوت ثواني 
كان هدوئه ولطفه يزيدها ارتباكا فحتى أمام الجميع يتعامل معها بلطف ظنت ان لطفه هذا منصب على وجودها معه وحده 
انصرف اخر فرد من الغرفه ولم تبقى الا هي وضعت دفترها وقلمها داخل حقيبتها وانتظرت حديثه 
ابتسامه لطيفه بصعوبه أجاد رسمها بعد لقاءه ب صفا لعبته أصبحت تتطلب منه أن يحكم قواعد الخطه فلا بأس ان يغدق عليها لطفه وتودده 
مالك قلقانه كده ليه 
ضحك وهو يهتف عباراته فتمتمت بخجل 
ابدا يافندم مش قلقانه ولا حاجه 
مال نحوها يرمقها بنظرات عابثه 
مش باين يا ياقوت 
وسريعا اردف 
لو مش عجبك انده اسمك من غير ألقاب قوليلي 
تعلقت عيناها خلسة به ثم عادت تطرقهما نحو الطاوله 
لا يافندم مافيش مشكله 
قهقه بعلو وأرخى جسده فوق مقعده متلذذا بتأثيره الطاغي عليها 
زميل ليا زوجته عامله معرض لعرض رسوماتها هي فنانه زيك
انتبهت لحديثه وانتظرت ان يكمل 
لما الدعوه اتبعتتلي افتكرتك شايف ان ممكن تستفيدي من كده 
انا مش عارفه اشكرك ازاي انا كان نفسي من زمان احضر معرض زي ده 
ابتسم وهو يري سعادتهاشعر بالندم وهو يعلم أن السعاده التي يعطيها له ماهي إلا مصيدة يقعها فيها حتى تسقط في حبه ويتم الزواج برضاها وتتحمل هي نتيجه اختيار قلبها 
هكتبلك مكان المعرض وهستناكي هناك اتمنى تيجي ومتضيعيش الفرصه ديه 
وتناول احد الكروت ثم قلمه واخذ يدون العنوان أما هي جلست كالتائهه بعقلها اما قلبها كان كالسعيد بما يحدث
نظر مراد لوالده ثم يرمي نفسه عليه هاتفا بحزن 
انت كويس دلوقتي لو تعبان قولي 
كان التعب والانهاك واضح على ملامح فؤاد
الراقد فوق سرير المشفى انتقلت عيناه لأعين ناديه الحمراء من أثر البكاء 
طلعت غالي عندك يامراد كنت خاېف لتكون بطلت تحبني يا ابني 
عاتبه شقيقه على ما تفوه به من مراد يربت على كتفه 
ايه اللي بتقولوا ده يافؤاد ده مراد روحه فيك
كان يعلم بحب ابنه اليه ولكن خشي من قيوده ان بتعده عنه ولكن اليوم ومع مرضه علم بمكانته 
ألتقط مراد كف والده 
ربنا يخليك لينا يابابا
ابتسم فؤاد وهو سعيد وحنانه عليه ليسأل مراد عن سبب تعبه المفاجئ 
الدكتور بيقول ان في حاجه زعلتك وصلتك للحاله ديه 
تعلقت عين ناديه به في صمت لا تعلم بما سينوي فؤاد فعله 
شويه تعب بسيط من ضغط الشغل كويس انك رجعت بالسلامه عشان تشيل عني 
نظرت لها سماح بتعجب وهي تخبرها عن الدعوة التي دعاها إليها رب عملها 
غريبه حمزة الزهدي بقى عجيب لولا أن سمعته معروفه في السوق كنت قولت بيلعب بيكي بس الصراحه محدش عمره قال عليه أي كلمه غير اخلاقيه 
ارتسم القلق على ملامح ياقوت وسألتها پخوف 
يعني ايه مروحش تفتكري ممكن يكون بيختبر أخلاقي
صدحت ضحكات سماح حتى شعرت بالآلم في معدتها من أثر الضحك 
روحي على اوضتك يا ياقوت ونامي قال يختبر أخلاقك هو عريس متقدملك تفتكري واحد في مكانته هيفكر كده
واردفت بتفكير تحاول فيه تفسير لطافته الحاليه معها 
مش يمكن بقى يعاملك كويس لما عم هناء وصاه عليكي
طالعتها ياقوت مطمئنه وكأنها أردت أن تخبرها ان هذا هو السبب ليس أكثر فهى لن تضع اي احتمال ان حمزة يحبها كما يحدث بالروايات
اكيد هو ده السبب
وقفت في الشرفه تنتظر عودته الي ان لمحت سيارته تدلف من باب الفيلا 
أزالت مئزرها عنها ووضعته فوق الاريكه القابعه في احد أركان الغرفه ثم اتجهت نحو الفراش تتسطح عليه لتجيد رسم خطتها الليله 
رفعت ثوبها قليلا فأظهرت بياض ساقيها ومالت بحمالاته الرفيعه نحو كتفيها 
تصنعت النوم الي ان شعرت بدلوفه الغرفه يحمل سترته على كتفه بأرهاق وقبل ان يصيح بها غاضبا من نومها وعدم انتظاره فقد اوصاها بهذا سقطت عيناه على جسدها ونومتها ليبتلع ريقه بتوتر ثم ألقى سترته بأهمال هامسا
ندي ندي اصحى 
تمللت في رقدتها ولكن لم تفتح عيناها فمد كفيه نحو وجهها يمسح عليه
مش معقول ياندي كل ما ارجع الاقيكي نايمه لشعر عسل دوقت عسله ولا حتي دلوقتي عارف ادوق
وفور تذكره رحلة زواجهم 
دلف شريف بسيارته منطقتهم الشعبيهثم ترجل من سيارته بعدما ألتقط علبه الحلوى التي احضرها معه
تعجب من اتصال ماجده به اليوم تخبره بالعزيمة التي اعدتها له بالمنزل اكراما للخدمه التي قدمها لها بواسطه سلطته
تعلقت عيناه بالبنايات القديمه المصطغه بجانب بعضها وقبل ان يسأل أحدهم عن المسكن وجد يد تحط على
كتفه
انت حضرت الظابط
هتف بها سالم وهو يتفحص هيئته التي لا
تدل على وضعه الاجتماعي المرموق حرك شريف رأسه ولم يكن بحاجه لتعريف سالم له فهو قد أصبح يعلم بهويته
انا سالم خطيب ماجدة 
ثم هتف بترحيب 
تعالا ياباشا نورت المنطقه
وقاده نحو البنايه العتيقه الي ان وصلوا للشقه التي كان بابها مفتوحا 
فور دلوفهم تقدمت ماجدة مرحبه بصوت عالي
اهلا ياحضرت الظابط 
مد شريف بعلبه الحلوي متمتما 
اهلا بيكي يا ماجده هانم
ضحكت ماجدة كما ضحك سالم 
هانم ايه الله يعزك ياباشا 
لم يكن يوما من محبين تلك المظاهر الفارغه 
مدام
مش هتتقبلي مني كلمه هانم يبقى بلاش باشا ديه 
شعرت ماجده بالزهو من حديثه ونظرت ل سالم الذي لم يكن بتوقع ذلك الرابط القوي بينهملم تخبره انه تعرف على شقيقتها أثناء جلوسهم إنما هو من احد اقاربهم وقد اجتمع الشمل بالمصادفه
والله انا قولت عليك ابن أصول يا شريف باشا 
هتف بها سالم الذي لطم كتفه بخفه فألتف نحوه شريف وهو يشعر بالمقت اتجاهه
تقدمت ماجده نحو غرفه
الجلوس مشيره لشريف 
تعالا اتفضل انت مبقتش غريب ياشريف
واردفت تهتف على شقيقتها 
مها انتي فين تعالي 
خرجت مها من غرفتها تتحسس طريقها الذي تعرفه
ايوه ياماجده 
تعلقت عين شريف عندما ظهرت امامه وايضا سالم الذي وقف يتفحصها بنظرات ماكره 
واعين شريف جاحظه نحوها پغضب ساحق من الثوب
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات