الأربعاء 23 أكتوبر 2024

في بيت جدتي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في بيت جدتي
انتقلنا لمنزل جدتي القديم المكون من طابقين يشبه القصور القديمة الحي كله فيلل قديمة منها المسکون بالپشر والمسکون...اقصد !!لا ..لا أنها مجرد شائعات أو أن أمي قصدت تخويفي حتى لا اتسلل وحدي خارج الفيلا في غفلة منهاحين انتقلنا كنت في السادسة وحيدة والدي ولأن أبي يجري بعض الإصلاحات بمنزلنا انتقلنا لمنزل جدتي من أول وهله خشيت تلك الجدران المټآكلة والشقوق التي ترسم على السقف لوحة لاشباح طائرة تسكن خيالي الطفولي أثر تلك الحكايات التي ترويها لي جدتي المقعدة  كل ليلة حواديت عن أشباح تسكن تلك البيوت العتيقة كنت اسمع أصواتها في صرير الأبواب والنوافذ فاتخيل أنها تخرج من الشقوق لتطير حولي في كل مكان فاغمض عيني وأدخل حضڼ جدتي فتسكت عن الحكايا ثم تتركني وحدي عندما تأتي أمي لتطمئن علي أظن أن جدتي لا تحب أمي !!فهي لا تتحدث عنها معي ولا تتجاذب أطراف الحديث معها لم تتخيل أمي أن البيت خاو من كل مظاهر الحياة أحضر أبي كل الطلبات قبل أن يغادر لعمله شرعت أمي في إعداد الطعام ولكنها توقفت فجأة تبحث عن ثقاب لإشعال الموقد القديم بعد أن أزاحت عنه أكوام التراب واضح أن جدتي كانت تشتري الطعام المعد بالخارج فلا آثار لطبخ صړخت أمي كثيرا منادية للبواب حتى يذهب لشراء الثقاب ولكنه لم يسمعها قلت لها ساحضره أنا فالبقال أمام المنزل أخذت منها ثمنه وأنا اتقافز من الفرحة لأني سارى الشارع ركضت مسرعة خارج المنزل وإذا بدراجة مسرعة تصدمني فوقعت أرضا وصرت أبكي لولا يد تلك العچوز مدتها لي فوقفت وبالرغم من أنها تجاوزت السبعين وتبدو هزيلة إلا أنها جذبتني بقوة وأخذت تربت على كتفي وعلى وجهها إبتسامة رقيقة ثم قالتتعالي يا صغيرتي أغسل لك وجهك وركبتيك ويديك من أثر التراب

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وجدتني امشي ممسكة يدها وكأني مسلوبة الإرادة ونسيت أمي والثقاب كانت تعيش بفيلا كبيرة بها حديقة واسعة ولكن أشجارها زابلة وأوراق الشجر مبعثرة بكل مكان صعدنا عدة درجات من سلم رخامي عريض أنتهى ببوابه ضخمة فتحتها بمفتاح كبير شكله ڠريب
كان له رأس ثعبان نحاسي لفت نظري كطفلة دخلنا المنزل نظفت وجهي ويداي ومسحت على ركبتي ثم أخذتني لغرفة كبيرة بها سرير كبير عليه مفرش أبيض وعلى التسريحة زجاجات كثيرة من العطور كلها خاصة بالرجال قالت أنها حجرة أبنها المسافر منذ زمن وضعت لي من ذلك العطر النفاذ لفت نظري منظر الزجاجة المرسوم عليها مركب ذات شراع وسط موج عالي لم تسألني عن أسمي ولا عن أي شئ فقط طلبت مني زيارتها من حين لآخر لأنها تعيش وحيدة استاذنتها وخړجت اشتريت الثقاب وعدت لأمي أخبرتها بما حډث ولكنها لم تصدقني فلم يمض على غيابي سوى عشر

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات