الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه بقلم روزان مصطفي

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

لكن إنتي ! فعلا كنتي محتاجة الكف دا عشان يفوقك ويعرفك بتقولي إيه وبتعملي إيه
وهتجوزها عشان بحبها عشان هي مش رخيصه زيك
كمل كلامه بإبتسامه باردة وقال وياريت تلمي هدومك ويكون دا أخر يوم شغل ليكي لا إلا فعلا مش هرحمك وأنا مبحبش أقلب على وشي التاني
پغضب الدنيا كله خرج من الفيلا ودخل المرسم
اول ما دخل إلتفتت ريماس ليه وبصيتله ف تنح وملامحه هديت تماما لما فاق قال بهدوء العودة للديار
ريماس بتكشيرة أستفاهم إيه 
حط فريد إيده في جيبه وقال كان في لوحة مشهورة جدا لست شقرا ولابسه رداء بيت أبيض قاعدة على سريرها وعلى رجلها زوجها حاطط راسه وهي حاطة إيديها فوق راسه وكان لابس لبس جندي ملامح وشه كان فيها كمية امان محصلتش ودا وضحه الرسام بإبداعه وملامح وشها كانت متخططه بالحنان
إسم اللوحه العودة للديار يعني هي داره وأمانه
بعدين قرب لريماس ووقف قدامها وقال وحبيبته وكل حاجة في حياته
أتكسفت هي ف قالها أنا قولت لناني هانم أني عاوز اتجوزك
شهقت پخوف ف إضايق هو وقال قولتلك طول ما إنتي معايا مټخافيش من حاجة انا مش طفل بياخد مصروفه أنا رجل أعمال وناجح وليا صفقاتي ميغركيش صغر سني بس أنا عندي خبرة ومخ مش عند حد لو وافقتي تتجوزيني مش هعرف اوصفلك سعادتي هخليكي ملكة وهحميكي من كل العك اللي ضايقك
ريماس بحزن أكيد ناني هانم رفضت وقللت مني
بإبتسامة هون فريد عليها وقالها مفيش واحدة بتقلل من مرات إبنها إنتي عارفة يعني إيه نفسي ألمسك بس عشان الحلال مستني أنتي عملتي فيا إيه 
حطت إيديها على بوقها وكانت هتعيط بجد من فرحتها بالإنسان اللي قدامها وتمسكه بيها رغم إنه حرفيا وسيم جدا وناجح فعلا
حض. نها هو ف قالت نفسي أردلك أي حاجة من اللي بتعملهالي مش عارفة
شم ريحة شعرها وغنض عينه بعدين قال بهمس كفاية عليا إنك تحبيني
إتعدلت ف قالها فريد على فكرة أنا حجزت لوالدتك وخالتك طيارة على ألمانيا عشان تبدأ رحلة علاجها هنا وترجعلك سليمة وبخير بس مش هيسافروا إلا لما يحضروا الفرح
ريماس پصدمة فرح ! بالسرعة دي 
كان كل الكلام دا سمعته سمر الخدامة المرفودة قبل ما تمشي من الفيلا وصورتهم كذا صورة وهما حاضنين بعض
وأبتسمت وهي بتقفل فونها بعد ما صورت وقالت أما نشوف بقى أهل منطقتك هيقولوا إيه عن بنتهم الشريفة أوي يا فريد بيه ..
.
.
ناني هانم قاعدة في أوضتها وحاطة على راسها كمادات وبتقول لجوزها إبنك ناوي يجبني الأرض بالبنت بتاعته دي أنا حقيقي مذهولة هي دي اخرة تربيتنا بيتحدانا وعاوز يخليها هانم ! زوجها ممكن تهدي يا ناني عشان نقدر نسيطر على الموقف ناني پغضب ما طبعا هتقول كدا ما أنت رامي عليا المسؤولية كلها زوجها پغضب إوعي اسمعك تقولي الكلمة دي تاني مش عشان بتدي أوامرك خلاص تلغي وجودي وشخصيتي هي بعصبية إنت اللي لاغي دورك ولاغي نفسك ااااه دماغي .. مش وقته دلوقتي هنتصرف إزاي مع إبنك اللي عايز يتجوز الخدامة دا ! زوجها أنا هقعد اتكلم معاه وأفهمه بس ياريت متدخليش في النقاش بيني وبين إبني ناني پغضب أما نشوف ! في المرسم فريد وبس يا ستي ليا أخ واحد متجوز وعنده بنوته إسمها ليلي وعايش مع مراته
في فلوريدا بيجيلنا كل سنة مرة وساعات كل سنتين معنديش إخوات بنات لا تعرفي علاقتي بالبنات دايما كانت سطحية ريماس ضحكت ف إبتسم هو بصتله وقالتله طب مش عاوز تعرف بضحك على إيه فريد بنفس الإبتسامة الحلوة مش مهم المهم إنك بتضحكي ! ريماس بكسوف طب بتجيب الكلام الحلو دا منين طيب يعني انا بابا كان بيدلعني بس معرفش كلامك بيخليني أتكسف حط إيده تحت دقنه وقال خلاص هسكت أهو ريماس بكسوف لا ومتبصليش كدا كمان فريد لا معلش أتعودي على بصاتي ليكي عشان أنا مبقدرش أشيل عيوني عنك حقيقي بص في ساعته وقال الوقت إتأخر دا مفتاح المرسم أقفلي على نفسك كويس جدا لحد الصبح وعندك الثلاجة الصغيرة دي خليتهم يحطولك أكل ومعاكي رقمي لو حصل حاجة أتصلي جه فريد يقوم حطت ريماس إيدها على إيده وقالت شكرا بجد على كل حاجة مسك إيديها وبا. سها وقال وهو بيبصلها برومانسية العفو خرج وقفل باب المرسم وراه ودخل الفيلا دخل على أوضته ونام تاني يوم الصبح تن تن تن تن تن إشعارات كتير جدا على فون فريد قام وبنص عين فتح الفون يشوف حصل إيه حوالي ٥٢ مسج من ٥٢ شخص مختلف الاول إيه بقى أخيرا دخلنا علاقة بنت تانية أنت احلى منها على فكرة أيموشن حزين إتعدل فريد في سريره وهو بيبص لفونه مش فاهم الخدامة بقى فريد بزعيق غاضب ناني هانم ! إهدي والنبي دلوقتي أتنفضت هي من صوته ف إتأففت وبصت بعيد من كتر غضبه ضړب طلقه في الهوا قاموا كلهم مصوتين وناني هانم صوتت وإنكمشت في كرسيها والده بيحاول يتدارك الموقف يابني اوعدك اشوف الموضوع دا أنا أستحلفك بالله تعدى ونحلها ودي فريد بصلهم پغضب وغمض عينه وقال انا سامع ومستني مين صورنا أتقدمت خدامة وقالت فريد بيه بصلها وهو رافع حاجبه ف قالت وهي بتبصله سمر كانت قالت إنها هتشوف حاجة تبعد ريماس عن حضرتك فتح بوقه بعدين ضحك على جمب وقال سمر اااه لا ربما يستر على ولايانا أنا لولا إني راجل محترم كنت قولت كلام ميصحش أتفضلوا على شغلكم وسمورة هانم دي ليها حساي معايا حتى لو رجعت لبطن والدتها تاني ناني هانم بتكشيرة أيه بطن والدتها والكلام السوقي دا أدي أخرة قعدتك مع الخدم بصلها فريد بصة قاسېة وخرج من الفيلا راح المرسم فتح باب المرسم پعنف وقفله برجله وقفت ريماس وهي بتمسح دموعها راح مكشر وقال تؤ إهدي طيب هاين عليا بس مش عاوز أزود الوضع ريماس بعياط نشروا الصور يعني أتفضحت هيقولوا إيه عني وأنا حض ناك فريد بهدوء واحد وحاضن مراته زي أي واحد بيحب مراته بيحض نها ريماس
بعياط يا فريد بيه أنا مبهزرش فريد بحزم ولا أنا بهزر ! قربلها وقال بنفس التكشيرة هقولهالك تاني عشان تعرفي إني جد تتجوزيني رفعت عيونها وبصيتله ف قال اهي عيونك دي اللي جابتني الأرض والله العظيم ريماس ولو إتجوزنا ! طب والناس فريد بحب ناس مين اللي اهتم بيهم وإنتي معايا داخل الفيلا ناني هانم أكيد راح عشان يراضي ست زفته ويهديها إبنك إتجنن خلاص دا بيضرب ڼار علينا عشان المشعوذة اللي سحراله قمة الجهل والدجل والد فريد وإنتي عاجبك ياهانم خدامتك سمر اللي بتصور خصوصياتنا وتنشرها على الفيس والمواقع رمت ناني هانم الهواية اليدوية من إيديها وقالت بنبرة قهر إنت عاوز تشلني إنت كمان خصوصيات إيه وزفت إيه إنت خلاص عملتها مرات فريد ودا بيتهم وخصوصياتهم والد فريد ناني ! انا سايبك تتحكمي في البيت وتدي أوامر لكن اللي حصل دا غلط المفروض الناس اللي بتشتغل عندنا يكونوا أهل ثقة وعندهم ضمير وأمانة لكن كل الخدم والحرس دول اي كلام ناني وقالت طب ما الهانم اللي أبنك بيحبها سړقت بلورة عمه و .. قاطعها جوزها وقال كلنا عارفين أنك عملتي كدا عشان تبعدي فريد عنها وأهو شبط فيها أكتر بسبب غبائك وتسرعك شغل قديم أوي وأبيض وإسود ناني پصدمة غبائي ! إنت إتجننت طب أنا هسيبك إنت تسوق وورينا هتخبطنا في انهي شجرة وطلعت اوضتها وسابته في المرسم فريد بجدية في الأول هحاسب أي حد أتسبب في خۏفك وزعلك وملكيش دعوة نهائي بعيلتي يقبلوا او يرفضوا انا لو أعلنت إني هتجوز هيخافوا على مظهرهم الإجتماعي وهيح ضروا الفرح متقلقيش ريماس بحزن طب هي ليه عملت كدا فريد بغيظ عشان بتتزفت تحبني ريماس بتبصله وبتقوله نعم بتحبك إزاي فريد بنظرة عميقة بتغيري عليا ريماس بتوتر لا مقصدش أنا بس .. يعني إستغربت فريد بجدية بما إني كدا كدا هتجوزك ف تجاهلي البنات ونظراتهم وكلامهم لأني شخصيا مبهتمش وإعرفي إني مبحبش زيك ريماس بأستفسار ممكن سؤال فريد أكيد ريماس حبيت فيا إيه فريد وهو بيملس على دقنه وبيضيق عينه لا مش فاهم سؤالك ريماس يعني أنا بنت عادية جدا و .. قاطعها فريد وقال تفتكري عمي جابلي ليه بلورة وردية مع إنه كان قادر يجيبلي عربية مثلا أو حاجة كبيرة بما إنه راجل مقتدر ومعاه فلوس ريماس ببراءة مش عارفة بس أكيد لفتت نظره فريد بإبتسامة بالظبط البني أدم بقيمته شخصيا مش بمظهره واللي يحب حد عشان المظاهر والفلوس والمركز دا يبقى مبيحبش بجد في رجالة كتير تعملك قايمة أد كدا على مواصفات أجمد بنت وفتاة أحلامه أنتي فتاة أحلامي يا ريماس عنيكي فيها لمعة براءة وطهر مشوفتهومش في عيون أي ست قبل كدا حتى عيون والدتي تخيلي بقى ريحة شعرك وجلدك عاملين زي ريحة الأرض بعد المطر بتفتح قلبك كدا وتخليكي تحبي الشتا إنتي كدا بساطتك بتشدني أوي المرسم الصغير دا بيشدني أكتر من الفيلا الواسعة الكبيرة دافي وهادي ومريح مفيهوش كل حاجة بالاوامر صوت بهاء سلطان في الخلفية صدقيني أنا عايز أي حاجة عشان أرضيكي عايز أبقى حد يستاهل بجد يبقى ليكي كنت تايه وأما شوفتك أبتدت أحلامي بيكي واللي فات بقى ذكريات دا أنا أبتديت عمري بهواكي .. أنا مش معاهم أنا معاكي .. ١٤ الإنسان دايما بيعجب بالشيء المختلف بيشده تدريجيا ويمكن دا اللي حصل بين بطلنا فريد وبطلتنا ريماس الحب موجود بنسب مختلفة طبيعة منشأ الشخص وتربيته وأهله هما اللي بيحددوا الشخص دا سوي نفسيا لأنشاء بيت وأسرة ولا شخص غير قادر على تحمل المسؤولية من كافة شيء مسؤولية مشاعره وواجباته تجاه زوجته وعيلته ومسؤولية عدم إحتياجهم لأي شيء في ظل وجوده قعد فريد على سريره في أوضته بالليل من كلامه مع ريماس وإعترافه أنه ليه حبها هي رغم إنها بسيطة وبتقول إنها عادية لكنه كان واثق إنه هيرتاح معاها وهيقدروا يكونوا إتنين متفاهمين دا كل اللي كان شاغل تفكيره أما عيلته مكانش حابب إنهم يقفوا في طريق سعادته بالشكل دا وعمره ما فكر إنهم ممكن
يكونوا من متبعين الفروق الإجتماعية كدا خبط باب أوضة فريد فتح والده الباب وقال بنبرة لطيفة ممكن أخد من وقت رجل الأعمال خمس دقايق أتعدل فريد وقال لوالده حضرتك تدخل

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات