قصه بقلم محمد ابراهيم عبدالعظيم
الحكي معاه لحد ما خلصت كل حاجة اعرفها وحصلت من البداية لحد قعدتي قدامه ولتاني مرة أشوف على ملامحه ردود أفعال غريبة زي الست ام جلال!.
بص معاون المباحث في الأرض وهو ضامم كفوفه في بعض بيهز رجله وأيده في توتر غريب وأنا سامعه بيقول لنفسه
_ازاي... ازااااااي أنا هتجنن.
لقيته قام ولمحت دمعة بتنزل من عيونه قولت لنفسي الموضوع اكبر من ادراكي فضلت الصمت وقولت أكيد هفهم كل حاجة في وقتها.
قمت من على الكرسي وانا بمسكه بهز راسي وبقول
_ده هو.. هو نفس الخلخال اللي ورد كانت لابساه.
في الوقت ده المعاون انهار وقعد تاني على مكتبه وهو بيحضن الخلخال من كتر بكاه مبقتش عارف اعمل ايه.. حتى انا مشاعري لما شوفت الخلخال اتلغبطت لحد ما هدي وفي الوقت ده لقيت الإجابات اللي كنت بدور عليهم لما معاون المباحث اتكلم
لقيتني بقاطعه وبقوله
_عنهم!!..عنهم اللي هم مين.
عم عبدالسلام جوز خالتي.. وبناته.
معاون مباحث صديق محمد بسيوني
رفعت راسي ليه ومن قبل ما اتكلم لقيته بيقولي
_ أيوة أنا.. وعطوة يبقى أخويا.. عطوة اللي كان هربان برة البلد من ١٠ سنين من وقت حدوث الچريمة واللي اتأيدت ضد مجهول نظرا لأن مافيش اي دليل كافي لوجود أي شبهة جنائية رغم إني متأكد ان عطوة هو اللي عملها!.
مكنتش مستوعب ان ممكن يكون صديق كلامه صح ولا لأ يعني ايه جولي انا علشان أكون سبب في حكي الحكاية ليه!.
رغم كده تلاشيت كل التفكير في الموضوع ده وقولت هساعده على قد ما اقدر أول حاجة قولتهاله
حصل وعمل كده وقدر خلال ساعات يعرف تفاصيل عنهم عرف إنهم ماتوا هم الاتنين في نفس الوقت وفي القضية انهم خلصوا على بعض لوجود خلافات مادية وان الشرطة لقت فلوس موجودة اللي هو مشفهمش وهم بيسرقوا شافوهم وهم بيتحاسبوا.
_ الفلوس دي كانت موجودة في خزنة الحاج عبدالسلام.. ورد اديتهملي علشان أعدهم.. عطوة وقتها شافني وأنا بعدهم وعيونه بدأت تلمع.. يبقى هو.. لازم أجيبه وأحقق معاه . لازم.
ولقيته فجأة رمى كل حاجة وجري برة المكتب..
اضطريت امشي قولت أنا كده خلاص دوري انتهى حسيت براحة بال رهيبة وفضلت اسأل نفسي
هو فعلا اللي نعرفه عن العالم ده قليل