الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه بقلم محمد ابراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

انه لواحده ولما قررت اوصله قولت له 
_ فين عيالك دول يا حج.
بص بعيد شوية وهو بيشاور لي بإيده وبيقولي 
هناك يا ابني.. أنا سايبهم عند المحطة علشان مايتبهدلوش معايا.
شاورت ليه يركب وركب جنبي فعلا وبدأت أتحرك على وصفه يا دوب كام متر وقربنا على محطة أتوبيسات وبالفعل لقيت ست لابسة جلابية سودة وشايله طفلة واضح انها في الشهور الاولى من عمرها وجنب الست بنتين في نفس سن بعض عندهم حوالي ٧ سنين.. واللي استشفيته من اول نظرة انهم توأم واحدة فيهم نايمة وحاطة راسها على الست اللي واضح انها امهم.
والتانية قاعدة جنب الأم وحاطة على رجليها قفه وتحت منهم شوية طلبات..
ركنت قدام منهم والراجل نزل يساعد مراته وسط أصوات البرق والرعد والأمطار الغزيرة.
لقيت استراحة ورا المحطة قولت اشرب قهوة علشان أفوق شوية نزلت وكان قرار صعب وسط الجو ده بس مكنش فيه حل غير القهوة علشان افوق عرفتهم إني هجيب حاجة ومش هتأخر المسافة مكنتش طويلة حوالي دقيقتين مشي مكنش فيه حد موجود ولولا انوار الماركت الوحيد اللي في الإستراحة كنت افتكرت ان مافيش حد جوة كمان.
دخلت وطلبت القهوة من شاب لقيته قاعد جوة ولابس يونيفورم أزرق عليه لوجو الماركت بدأ يجهزها وأنا مشيت في الماركت شوية وقولت اشتري ليحيي أبني بالمرة كان فيه حوالي ٣ ستندات بدأت ألف حواليهم وانا ببص على البضاعة المحطوطة لقيت وانا بلف وفي اخر الماركت شاب لابس نفس اليونيفورم اللي لابسه الشاب اللي بيعملي القهوة كان قاعد على كرسي وواضح انه مستنيني مش عارف ليه حسيت بكده. يمكن علشان لما عيني جت ف عينه لقيته باصص لي بترقب!.
لاحظت ان نظراته لي مكنتش مطمناني كل شوية يبص لي ويبص برة من ورا الإزاز عمل كده يمكن اكتر من ٥ مرات لدرجة أني افتكرته مچنون.
مهتمتش ومشيت رجعت تاني لما الشاب اللي طلبت منه القهوة نده عليا روحت له وانا بخرج موبايلي وببص فيه حاولت افتحه لكن لقيته فصل شحن فكرت أقول للشاب على شاحن بس لقيته بيقولي لما اداني القهوة بصوت بيترعش 
_هو حضرتك صاحب العربية اللي هناك دي.
حطيت موبايلي على الترابيزة قدامه ونسيت امر الشاحن وهزيت له راسي بمعنى أيوة وقولتله كمان إني شغال عليها قبل ما اسأله ليه كمل وقالي وهو بيبلع ريقه 
_طيب نصيحة مني ليك ومن غير ماتستفسر.. خد عربيتك وامشي بسرعة.. ولو أي حد شاور لك ماتقفش.. أرجوك اعمل اللي بقولك عليه!.
استغربت.. كان لازم أستغرب الحقيقة بالذات بعد ما لقيته بدأ يبص ورايا پذعر كل اللي عملته إني اخدت منه القهوة بعد ما حاسبته ومشيت مشيت من غير ما اقوله اي حاجة لأني شكي في أن هو كمان مچنون.. بقى يقين.
نظراته وطريقة كلامه لي وكلامه نفسه كانوا باينين جدا!.
مش عارف ايه المجانين اللي جايبنهم يشتغلوا في مكان زي ده.
بمجرد ما خرجت برة وأنا مستاء جدا يا دوب مشيت بخطوتين وسمعت صوت ناي ناي رتم اللحن بتاعه كان حزين جدا.. شدني اوي.
ولما بصيت تجاه المصدر لقيت طفلة عندها حوالي ١٦ سنة كانت قاعدة على شمالي بالتحديد على رصيف جنب الإستراحة.. 
مخدتش بالي منها لما دخلت أو يمكن تكون جت قعدت لما أنا دخلت الاستراحة.
بصيت عليها بإهتمام ملامحها جميلة لفتت نظري لابسة فستان لبني وضامه رجليها على صدرها شعرها متسرح ونازل على كتافها وبتنفخ في الناي بحزن!..
تلقائي لقيتني بسألها وبقولها 
_ ايه اللي مقعدك هنا يا حبيبتي.. فين

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات