قصه بقلم محمد ابراهيم عبدالعظيم
انه لواحده ولما قررت اوصله قولت له
_ فين عيالك دول يا حج.
بص بعيد شوية وهو بيشاور لي بإيده وبيقولي
هناك يا ابني.. أنا سايبهم عند المحطة علشان مايتبهدلوش معايا.
شاورت ليه يركب وركب جنبي فعلا وبدأت أتحرك على وصفه يا دوب كام متر وقربنا على محطة أتوبيسات وبالفعل لقيت ست لابسة جلابية سودة وشايله طفلة واضح انها في الشهور الاولى من عمرها وجنب الست بنتين في نفس سن بعض عندهم حوالي ٧ سنين.. واللي استشفيته من اول نظرة انهم توأم واحدة فيهم نايمة وحاطة راسها على الست اللي واضح انها امهم.
ركنت قدام منهم والراجل نزل يساعد مراته وسط أصوات البرق والرعد والأمطار الغزيرة.
لقيت استراحة ورا المحطة قولت اشرب قهوة علشان أفوق شوية نزلت وكان قرار صعب وسط الجو ده بس مكنش فيه حل غير القهوة علشان افوق عرفتهم إني هجيب حاجة ومش هتأخر المسافة مكنتش طويلة حوالي دقيقتين مشي مكنش فيه حد موجود ولولا انوار الماركت الوحيد اللي في الإستراحة كنت افتكرت ان مافيش حد جوة كمان.
مهتمتش ومشيت رجعت تاني لما الشاب اللي طلبت منه القهوة نده عليا روحت له وانا بخرج موبايلي وببص فيه حاولت افتحه لكن لقيته فصل شحن فكرت أقول للشاب على شاحن بس لقيته بيقولي لما اداني القهوة بصوت بيترعش
حطيت موبايلي على الترابيزة قدامه ونسيت امر الشاحن وهزيت له راسي بمعنى أيوة وقولتله كمان إني شغال عليها قبل ما اسأله ليه كمل وقالي وهو بيبلع ريقه
_طيب نصيحة مني ليك ومن غير ماتستفسر.. خد عربيتك وامشي بسرعة.. ولو أي حد شاور لك ماتقفش.. أرجوك اعمل اللي بقولك عليه!.
نظراته وطريقة كلامه لي وكلامه نفسه كانوا باينين جدا!.
مش عارف ايه المجانين اللي جايبنهم يشتغلوا في مكان زي ده.
ولما بصيت تجاه المصدر لقيت طفلة عندها حوالي ١٦ سنة كانت قاعدة على شمالي بالتحديد على رصيف جنب الإستراحة..
مخدتش بالي منها لما دخلت أو يمكن تكون جت قعدت لما أنا دخلت الاستراحة.
بصيت عليها بإهتمام ملامحها جميلة لفتت نظري لابسة فستان لبني وضامه رجليها على صدرها شعرها متسرح ونازل على كتافها وبتنفخ في الناي بحزن!..
تلقائي لقيتني بسألها وبقولها
_ ايه اللي مقعدك هنا يا حبيبتي.. فين