الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصه سيدنا لوط

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جالسا ينتظر
غسل الرجل يديه و تناول اللبن الساخن
كان عليه أن يغادر أرض سدوم قبل طلوع الشمس
حتى لا يتعرض له الأشرار بسوء
هكذا كان سيدنا لوط يستقبل ضيوفه و يودعهم
و هكذا كانت حياة لوط في تلك القرى الظالمة
و لكن هل استمرت الحياة هكذا كلا
كما ذكرنا في أول الكتاب
جاء ضيوف عجيبون
جاءوا أولا إلى سيدنا إبراهيم
جاءوا ليبشروه بميلاد صبي طيب
صبي له شأن كبير صبي طاهر
كان إبراهيم في ذلك الوقت شيخا
و كانت امرأته سارة عجوزا و كانت أيضا عقيما
فرح سيدنا إبراهيم و تعجبت سارة من هذه البشرى
فقالت الملائكة لا تعجبوا من أمر الله
و عندما أراد الملائكة الذين كانوا يرتدون زي الضيوف الغرباء
أن يذهبوا إلى قرى سدوم
قال لهم إبراهيم ان فيها لوطا
كان سيدنا إبراهيم يريد أن يصرف العڈاب عن أهل سدوم
فلعلهم يتوبوا و يعودوا إلى فطرتهم النظيفة
الملائكة قالوا له لقد جاء أمر الله
انطلق الملائكة إلى أرض سدوم
و شعر سيدنا إبراهيم بالحزن لهذا المصير الذي ينتظر أهل سدوم
نعم انطلق الملائكة إلى أرض سدوم
و دخلوا قراها في زي ضيوف غرباء
لم يشعر بهم أحد عندما طرقوا باب منزل لوط
كان الوقت . . مساء
فتح سيدنا لوط الباب رأى ثلاثة شبان وسيمين
شعر لوط بأنه قد وقع في مأزق حرج
هل يعتذر عن استضافتهم 
و لكن هذا ليس من الأخلاق و لا من الدين
ليس من الأخلاق الكريمة أن يوصد المرء الباب بوجه مسافر غريب
و ليس من الدين أبدا طرد الانسان
فلعله كان جائعا أو ظامئا أو مسافرا انقطعت به السبل
ماذا يفعل 
رحب سيدنا لوط بضيوفه و ادخلهم بسرعة و أغلق الباب
زوجة سيدنا لوط رأت الضيوف هاج الشړ في نفسها
أرادت أن تخبر أهل القرية
و لكن الباب كان موصدا
وسوس الشيطان في قلبها أن تشعل ڼارا
سوف يراها أهل القرية
و يعرفوا أن ضيوفا طرقوا منزل لوط
صعدت فوق سطح المنزل و جمعت بعض الحطب
و اضرمت الڼار تصاعدت السنة الڼار و الدخان
عودوا إلى منازلكم عودوا إلى حياتكم العائلية
عودوا إلى فطرتكم ان الله سيغضب عليكم
أهل سدوم كانوا يقهقهون
صاح أحدهم سلمنا ضيوفك و الا حطمنا الباب و أخذناهم بالقوة
نظر سيدنا لوط يمينا وشمالا .
لم ير أحدا يقف إلى جانبه
لقد كان وحيدا أما هم فكانوا عشرات احاطوا بمننزله كالذئاب
كل أهل القرية انتبهوا لهذه العلامة
لهذا ركضوا نحو منزل لوط تجمعوا عند المنزل
و راحوا يطرقون الباب پعنف
كانوا جميعا يحملون بايديهم الحجارة
لقد تعودوا على ذلك
تعودوا أن يرموا الضيوف بالحجارة
فايهم اصاب أولا كان الضيف من نصيبه
سمع سيدنا لوط طرقات الباب
فأدرك انهم قومه جاءوا ليعتدوا على ضيوفه
فتحير ماذا يفعل 
توالت الضربات العڼيفة
و تعالت صيحاتهم بفتح الباب و الا حطموه
فتح سيدنا لوط الباب و خرج إليهم وحيدا و أغلق الباب و راءه
راح ينظر اليهم و قال و نفسه يملأها الأسى و الحزن
أليس فيكم رجل رشيد 
أليس فيكم رجل عاقل

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات