قصه سيدنا لوط
و ينتهكون أعراضهم
المسافرون كانوا ېخافون من الاقتراب من منازل سدوم و أهلها المجرمين
كانوا لا يعرفون منزلا يكرمهم و يقدم لهم الطعام
و يحسن لهم سوى منزل واحد هو منزل لوط عليه السلام
عاش سيدنا لوط في ذلك المجتمع الفاسد المنحرف
كان يشعر أنه يعيش في وسط الچحيم
رآهم يعملون المنكرات التي يندى لها جبين الشرفاء الاحرار
كانوا يلعبون القماړ
يقطعون الطريق على المسافرين
أصبحت تلك الاعمال جزء من تقاليدهم القومية
كانوا جميعا اشرارا
لم يعودوا يخجلون من أعمالهم الدنيئة و المنحطة
كان سيدنا لوط يعرف سبب كل ذلك الفساد
لقد ابتعدوا عن فطرة الانسان الطاهرة
و لكنه هو الذي يوسخ نفسه لماذا
لأنه يصغي إلى الشيطان و يبتعد عن الأنبياء
سيدنا لوط كان ينصح قومه
يقول لهم عودوا إلى فطرتكم عودوا إلى ربكم إلى طفولتكم الطاهرة
لماذا لا تعيشون حياة طيبة لماذا تبتعدون عن الحياة العائلية النظيفة
تحطمت علاقاتهم الأسرية
الرجال كانوا يقضون أوقاتهم معا و النساء كن يقضين أوقاتهن معا
الناس المسافرين كانوا يكرهون سكان تلك القرى
لقد اصبحوا أشرار سيئين
يعتدون على الحرمات و ينتهكون الاعراض
كم مرة أرادوا طرد لوط من أرضهم
كم مرة تآمروا عليه
كان نظيفا . . و كانوا قذرين
كان يحب الضيوف و إكرام الغرباء
اما هم فكانوا يقطعون الطريق و يعتدون علىالغرباء و المسافرين
كان لوط يعبد الله وحده أما أهل سدوم فكانوا يعبدون الاصنام
كان رجلا طيبا و كانوا جميعا أشرارا
كل أهل سدوم كانوا يكرهون لوطا
لأنه لا يعمل مثل ما يعملون و لا يسكت عن أعمالهم
حتى زوجته كانت مع اولئك الكفار
لم تكن تؤمن بالله كانت تعبد الاصنام
و كانت راضية بما يعمل أهل سدوم من المنكرات
لوط وحده مع بناته كانوا يؤمنون بالله و يتبرأون من أعمال أهل سدوم
الفساد كان يزداد كل يوم و عڈاب لوط كان يزداد كل يوم
الذين يعيشون كما تعيش الخنازير بل أسوأ من حياة الخنازير
ذات يوم جاء رجل غريب
لم يكن يعرف اهل تلك القرى الظالمة
من حسن الحظ كان سيدنا لوط يعمل في حقله
سيدنا لوط رحب بالرجل الغريب
تلفت يمينا و شمالا كان يخشى أن يراه أحد
الرجل الغريب سأل سيدنا لوط عن سبب خوفه
سيدنا لوط قال له
ان اهل هذه القرى يقطعون الطريق
و يأخذون منه أمواله و يعتدون عليه
الرجل الغريب شعر بالړعب يملأ قلبه
سيدنا لوط أخفاه في الحقل لحين حلول الظلام
و عندما غابت الشمس أخذ لوط ضيفه و ذهبا إلى المنزل
رحب لوط بضيفه مرة أخرى
حتى لا تخبر زوجته أهل القرية بقدوم الضيف
قدم سيدنا لوط طعاما طيبا لضيفه
و راح يحدثه و يلاطفه حتى يهنأ بعشائه
اطمأن الرجل الغريب و أكل طعامه بشهية
و بعد ساعة رقد في فراشه و نام
عندما طلع الفجر استيقظ الضيف و وجد لوطا