قصه سيدنا ابراهيم
إبراهيم في دعوته لله تعالى. بذل جهده ليهدي قومه حاول إقناعهم بكل الوسائل ورغم حبه لهم وحرصه عليهم فقد ڠضب قومه وهجروه ولم يؤمن معه من قومه سوى امرأة ورجل واحد. امرأة تسمى سارة وقد صارت فيما بعد زوجته ورجل هو لوط وقد صار نبيا فيما بعد. وحين أدرك إبراهيم أن أحدا لن يؤمن بدعوته. قرر الهجرة.
قبل أن يهاجر دعا والده للإيمان ثم تبين لإبراهيم أن والده عدو لله وأنه لا ينوي الإيمان فتبرأ منه وقطع علاقته به.
بعد فلسطين ذهب إبراهيم إلى مصر. وطوال هذا الوقت وخلال هذه الرحلات كلها كان يدعو الناس إلى عبادة الله ويحارب في سبيله ويخدم الضعفاء والفقراء ويعدل بين الناس ويهديهم إلى الحقيقة والحق.
وصلت الأخبار لملك مصر بوصول رجل لمصر معه أمرأة هي أجمل نساء الأرض. فطمع بها. وأرسل جنوده ليأتونه بهذه المرأة. وأمرهم بأن يسألوا عن الرجل الذي معها فإن كان زوجها فلېقتلوه. فجاء الوحي لإبراهيم عليه السلام بذلك. فقال إبراهيم عليه السلام لسارة إن سألوك عني فأنت أختي أي أخته في الله وقال لها ما على هذه الأرض مؤمن غيري وغيرك فكل أهل مصر كفرة ليس فيها موحد لله عز وجل. فجاء الجنود وسألوا إبراهيم ما تكون هذه منك قال أختي.
لما عرفت سارة أن ملك مصر فاجر ويريدها له أخذت تدعوا الله قائلة اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر.
فلما أدخلوها عليه. مد يده إليها ليلمسها فشل وتجمدت يده في مكانها فبدأ بالصړاخ لأنه لم يعد يستطيع تحريكها وجاء أعوانه لمساعدته لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء. فخاڤت سارة على نفسها أن ېقتلوها بسبب ما فعلته بالملك. فقالت يا رب اتركه لا ېقتلوني به. فاستجاب الله لدعائها.
فأطلقها وأعطاها شيئا من الذهب كما أعطاها أمة اسمها هاجر.
هذه الرواية مشهورة عن دخول إبراهيم عليه السلام لمصر.
وكانت زوجته سارة لا تلد. وكان ملك مصر قد أهداها سيدة مصرية لتكون في خدمتها وكان إبراهيم قد صار شيخا وابيض شعره من خلال عمر أبيض أنفقه في الدعوة إلى الله وفكرت سارة إنها وإبراهيم وحيدان وهي لا تنجب أولادا ماذا لو قدمت له السيدة المصرية لتكون زوجة لزوجها وكان اسم المصرية هاجر. وهكذا زوجت سارة سيدنا إبراهيم من هاجر وولدت هاجر ابنها الأول فأطلق والده عليه اسم إسماعيل. كان إبراهيم شيخا حين ولدت له هاجر أول أبنائه إسماعيل.
ولسنا نعرف أبعاد المسافات التي قطعها إبراهيم في رحلته إلى الله. كان دائما هو