الحراث وبنت الحاره _الجزء الاول
وصاحت أنا هنا يا عم علي في البئر الذي قربه الكلب !!! وحين أطل ورآها مع شعبان تغير وجهه لكنها قصت عليه الحكاية وأقسمت أنها الحقيقة ثم طلبت منه أن يسترها أمام إخوتها وستدفع له ضعف أجرته .كان على جارهم ويعرف والديها وأنها بنت عفيفة حسنة الأخلاق فوعدها بذلك ثم ملأت لشعبان الصحفة وإتفق معها أن يمر بعد أسبوع لخطبتها ويحضر لها الهدية التي وعدها بها ثم إنصرف بعد أن ودعها ولم تغب نظرة الحب في عينيه عن العم علي الذي فرح لحنان لأنها يتيمة .
كان عند الحراث امرأة لئيمة كلما يرجع إلى الدار تحاسبه على كل مليم يربحه فقالت له هيا أرني ماذا كسبت اليوم وحين نظرت إلى المال فوق الطاولة سألته لقد ربحت من الإخوة السبعة ثلاثة أضعاف ما كنت تأخذه فهل فجأة أصبحوا كرماء معك بعد أن كانوا يستغلونك أجابها الله رزاق كريم والآن دعنا من ذلك واحضري لي صحن كسكسي فإني أشم رائحته الفواحة جلس الرجل يأكل ويلحس أصابعه لكن المرأة لم تصدقه فهي تعرف بخل الإخوة وقالت له ويحك يا علي هل مددت يدك عن مال حرام فرد عليها للقد أجبتك عن سؤالك فدعيني أكمل طعامي ولا تفسدي شهيتي في الغد لبست زوجة الحراث سفساريها وذهبت لحقل الإخوة فوجدتهم يبذرون الحبوب فقالت هل زدتم في أجرة العم علي نظروا إليها باستغراب وقالوا لا ولماذا تسألين أجابت وما المشكلة في أن أسأل ولما إنصرفت قال الإخوة يا لها من امرأة وقحة كيف يطيقها ذلك الرجل المسكين
خيمة في الجبل..
خرجت حنان في ذلك الليل البارد ولم تحمل معها سوى كسرة شعيرثم هامت على وجهها في ذلك الجبل ومشت إلى أن أحست بالتعب والجوع فجلست تحت شجرة لتستريح وتأكل لكنهاسمعت صوتا يقترب منها ولما رفعت رأسها شاهدت ذئبا واقفا ثم بدأ يعوي في ذلك الظلام فجرت بكل ما تملك من قوة وأصبحت الخطوات خلفها كثيرة والعواء مخيفا وفجأة تعثرت في غصن وسقطت وقبل أن تغيب عن الوعي سمعت طلقة بارودة ثم إقترب منها بدوي وسمع إن كانت تتنفس أم لا وشعر بالإرتياح فقد كانت حية فوضعها على ظهر حماره وسار بها إلى أن وصل لخيمة من وبر الماعز فنادى أمه لتساعده في إدخال الفتاة كانت المرأة تطبخ حساءا فتركت قدرها على الڼار وفرشت لها حصيرة ثم غطتها ومسحت وجهها بماء الورد ففتحت حنان عينيها ببطئ وقالت أين أنا ردت عليها المرأة أنت في