رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
لكن هى لأ أرجوك لأ
شريف پجنون أنا خسړت كل حاجة ودلوقتى إنت كمان هتخسر
تقدم أسد منه بسرعة ولكن كان شريف الأسرع
أوقع نفسه معها وصوت صړاخها يعلو
توقف أسد صارخا بشدة ملااااااكى
الفصل ٣١٣٢٣٣
ثلاث سنوات ..... مرت ثلاث سنوات كاملة ..... ولد الكثير .... وماټ الأكثر
وذلك العاشق بينهما ... ماټ داخليا ولكن جسده حى ... لا يعلم لما يتنفس حتى الآن ... لكن طالما هو حى ... هى حية
بقصر عائلة ضرغام الذى لم يتغير شكلا بل مضمونا
يترأس ماجد السفرة والحزن مرسوم على وجهه ..... يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا تهبط دموعه
سعيد بحزن يا بابا مينفعش اللى إنت بتعمله دا مبتكولش زى الأول وعلاجك بتهملوا
ماجد بشرود وحزن أنا السبب .... أنا اللى مكونتش قريب من أحفادى ومعلمتهمش الحب .... أنا اللى خليت شريف وسمر وجنى يوصلوا لكدة
ماجد مش هقدر أنسى نظرة عتابه وكرهه ليا ... مش هقدر أنسى نظرة الاحتقار منه
ثم أضاف پبكاء مرير مش هقدر أنسى صوته وهو بيعيط ويدعى ويتحسبن عليا
قام سعيد بسرعة واحتضنه مواسيا إياه .... ولكن من يواسى من وكلاهما يبكيان معا
فى الأعلى بإحدى الغرف
سامر بحب مقبلا جبينها صباح الخير يا حياتى
ترنيم بسعادة صباح النور
نتين بعدما استطاع بصعوبة اقناعهم بقيام حفل زفافه
يعلم كم عانت العائلة بشدة بتلك الحاډثة ولكن له الحق أن يعيش حياته
كم من مرة بكت .... كم من مرة طلبت الطلاق وكان رده شيء واحد فقط .... احتضانها
يضمها ويطمئنها ... يطلب أن تثق بالله وقد كان
والآن ثمرة عشقهما تنمو فى رحمها بعد يأس طويل ليحل الفرح والسرور حياتهما وينعشها بعد مۏتها
ابتسمت بخفوت وقبلت وجنته
قامت مسرعة باتجاه المرحاض
زفر پعنف قائلا لنفسه بتهكم دا اللى ربنا قدرها عليه .... تبوسنى من خدى !
رفع رأسه للسقف وشرد مرة أخرى فى ذاك العاشق لمحبوبته .... الحاقد عليهم ..... المېت بدونها !
فى غرفة أخرى يسود عليها الظلام الشديد
الأرض الناجى الوحيد من أن تبتلعه الصور كغيره
غرفة واحدة تضم مئات الصور لنفس الشخص بمختلف الأعمار
يتململ پعنف فى فراشه والعرق يهبط كالشلالات ... يغمض عينيه پعنف ونفس الکابوس يتكرر طوال الثلاث سنوات
فتح عينيه پعنف وفزع وقد أدرك أنه كابوس ... يلهث پخوف وقد انتابته نوبة هلع حتى هدأ قليلا بعدما قابلته صورتها تبتسم له على السقف
شعر بتلك اللمسات الحانية على ذقنه لينظر بجانبه ..... سرعان ما ابتسم بقوة وعينيه تلمع بعدما وقعت عليها
همس بحنان وهى تملس على ذقنه النامية ووجنته لسة برضو الکابوس بيجيلك
أسد بعشق وعمره ما هيروح غير لما ترجعى
زفرت بقلة حيلة ثم نظرت له تتأمل ملامحه المجهدة قائلة وحشتنى
أسد بهيام وإنتى وحشتينى أكتر
همس وهى تقترب بوجهها منه لتتلامس أنفهما مش هترجع أسد القديم تانى
أسد بلا وعى فقد أسكره قربها أسد القديم كان ليكى إنتى وبس .... لو عايزاه يرجع ارجعيله إنتى الأول
لتنظر له مرة أخرى بيأس وعجز قائلة أنا مستنياك إنت ترجعنى
أسد بحماس قوليلى إنتى فين وأنا هرجعك ومش هخرجك من حضنى أبدا
صمتت ككل مرة يسألها عن مكانها
تنهدت بنعومة مغيرة الموضوع قائلة طب مش هتاخد الدوا ... كدا إنت هتضر نفسك
أسد بدموع وهو يتحدث كالطفل الصغير المعاتب أمه إنتى مش بترضى تظهريلى لما باخده .... وكمان أنا مش.... مش مچنون عشان آخد دوا زى ده أو عشان ... عشان أروح لدكتور نفسانى
همس وهى تهدهده كأنها أمه تماما وتحيط وجنتيه بكفيها لا لا لا يا عمرى ... هووش إنت مش مچنون خالص ..... هم اللى مجانين يا حياتى .... بس الدوا دا كويس ليك وهيريحك وإنت من غيره بټأذى نفسك
قالت آخر جملة بعتاب وتضع كفها على صدره العارى مكان قلبه
وضع يده على يدها ثم نزعها وقق
لتظهر تلك الندبة على شكل حروف شبه بيضاء تجتمع معا فى اسم واحد ملاكى
ابتعدت عنه ليوم واحد فقط ... لم تظهر ... ترجاها وصړخ باسمها أن تظهر ... ولم تفعل ليمسك آلة حادة يخط حروف اسمها فوق قلبه
ڼزف بشدة ... حاول أن يظل مستيقظ منتظرا ظهورها ..... ولكن فقد وعيه قبل أن تأتى
استيقظ بعدها فى المشفى وهى بجانبه
لا يعلم لما أتت ..... ألأنه أذى نفسه أم لامتناعه عن الدواء ليوم واحد فقط ..... لن يخاطر ويعرف السبب .... سيمتنع عن الدواء وإن لم تظهر سيؤذى نفسه حتى لو ماټ .... المهم أن تكون بجانبه
أفاق من شروده على ابتعادها
أسد بفزع فى إيه
هدئته كالعادة قائلة مفيش حاجة يا حياتى بس أنا لازم أمشى
أسد بحزن هتجيلى تانى امتى
همس بحزن ممكن انهاردة أو بكرة أو .... مجيش تانى
أسد پخوف شديد ليه
همس متقلقش يا روحى حتى لو مش جنبك فهكون دايما فى قلبك .... بس اوعدنى إنك عمرك ما هتأذى نفسك تانى حتى لو غيبت عنك العمر كله
أغمض عينيه پعنف يمنع انزلاق دموعه ..... فتحهما مرة أخرى ليجد نفسه وحيدا كعادته
نظر لطيفها وقد هبطت دموعه
أسد بشجن وبكاء أو.....عدك
نهض كالآلة اتجه للمرحاض لكن توقف أمام إحدى الصور عندما كانت فى السابعة عشر من عمرها ..... ظل يملس على الصورة بهدوء ثم ابتسم بأمل واتجه للمرحاض
اغتسل وحلق ذقنه بعدما نمت بشدة وصلى فرضه داعيا ربه أن يجمعه بملاكه
ارتدى بذلة أنيقة مستعدا للذهاب لجامعته التى تخرج منها ... فقد أقامت ندوة على شرفه ليحكى للمتخرجين الجدد عن مسيرته ... وبالطبع ذهب بعد اصرار ملاكه ... فطوال الثلاث سنوات لا يفعل شيئا إلا بعدما تخبره
هبط لأسفل فوجد عائلته الكريهة .... عادت نظرات الكره الشديدة وهو ينظر لذاك العجوز ... يتمنى لو ېقتله ولكن سيحزنها ولا يريد ذلك
جلس مقابلا لماجد الذى أخفض رأسه فى خزى
سامر ملطفا للأجواء بقولك يا أسد .... ما تيجى معايا أنا وترنيم ..... احنا هنخرج نتغدى بره
نظر له أسد لفترة طويلة ثم تطلع لطبقه مرة أخرى دون أن ينطق بحرف واحد
سعيد بتنهيدة طويلة أسد مينفعش اللى إنت فيه ده .... دا حتى الدوا إنت بطلته ورجعت للتهيؤات تانى .... إحنا جاتلنا كذا شكوى من الخدامات إنك بتحضنهم وتعاملهم بطريقة مش كويسة
أسد ببرود أولا هما كدابين ... أنا بحضن ملاكى ... ثانيا ...
أضاف تلك المرة پحقد وكره إنت ما