ذئب الحلقه الاخيره بقلم محمد مالك
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية ذئب تخصص ارامل
البارت السادس عشر
للكاتب المصري محمد مالك
جميع الحقوق محفوظة
اميرة تمسك بالسکين وتفكر في شئ ما وعبد الباسط ينظر اليها في ترقب وحذر
اميرة .. ما هو عشان اخلص من الکابوس اللي انا عايشه فيه ده لازم حاجة من اتنين .. يا اما انا اموت .. يا اما انت ټموت .. بس الافضل اني انا اللي اموت لأنك دمرتني بجد ومش هينفع ارجع تاني زي ما كنت ابدا ..
ثم تغمض عينيها وبكل قوة ترشق السکين في قلبها ثم تفتح عينيها وتنظر مكان رشق السکين فلا تجد شيئا وتجد السکين علي الارض وقد اختفي منه السلاح الحاد ولم يبقي الا المقبض فقط .. اميرة متعجبة وبشدة
عبد الباسط .. انتي اللي مش عاوزة تسمعي الكلام !! مصممة تدوري في حاجات لو انكشفت حقيقتها قدامك هتبقي ...
اميرة .. هتبقي ايه !!
عبد الباسط .. هتبقي نهايتك يا اميرة .. زي ما كانت نهاية اللي قبلك لما حاولوا يعرفوها .. وزي ما برضوا كانت نهاية كل اللي ساعدوكي انك توصلي للحقيقة
اميرة .. وانا مش هرتاح غير لما اعرف ايه الحقيقة .. حتي لو نهايتي بعدها
عبد الباسط .. واذا قلتلك بلاش عشان خاطري تدوري عليها .. انا مستعد اعمل اي حاجة في الدنيا عشان مااخسركيش ..ارجوكي بلاش تخسريني
عبد الباسط .. حاضر هريحك
وفجأة تدق الساعة وقد اصبحت الثانية عشرة بعد منتصف الليل .. انها ليلة الاثنين وعبد الباسط يرتبك عند النظر للساعة
عبد الباسط .. انا لازم امشي دلوقتي وهنتكلم بعدين .. مامتك هتلاقيها في البيت بتتعشي مع باباكي دلوقتي
اميرة تنظر الي حيث ترقد والدتها فلم تجدها
عبد الباسط .. بس متقلقيش عليها لأنها هتكون ذاكرتها بعافية شوية
وكالعادة يمسك بكلتا يديها ويقبلهم بكل حب ثم ينصرف واميرة في تعجب ثم تتذكر انها ليلة الاثنين فقررت ان تعرف اين يذهب عبد الباسط وماذا يفعل في هذا اليوم بالتحديد فأستطاعت ان تهرول خلفة وتركب سيارتها وفي الطريق حدثت مفاجأة ...!
البارت السابع عشر
للكاتب المصري محمد مالك
ينطلق عبد الباسط بسيارته مسرعا الي مدينة الاسكندرية وخلفة اميرة تراقبه بسيارتها .. الجو بارد ممطر وصوت الرعد يزيد من خوف اميرة وشعاع البرق يضئ لها الطريق المظلم .. عبد الباسط يدخل الي منطقة مهجورة خالية من الناس لا يوجد بها سوي بيت قديم مهجور .. يركن سيارته واميره تراقبه من بعيد .. يفتح الباب ويتقدم الي الداخل واميرة خلفة تسير ببطئ دون ان يلاحظها حتي تقف بعيدا قرب الباب لتراقب ما يحدث ..
عبد الباسط يتحدث الي امرأة عجوز اميرة تسمع صوتها ولكن لا تراها
عبد الباسط .. معلش .. كنت في المستشفي مع اميرة
السيدة .. اها !! اميرة .. وحكايتها هتنتهي امتي معاك ست اميرة هانم !!
عبد الباسط .. انتي مستعجلة ليه !!
السيدة .. يبقي زي ما سمعت . انت وقعت في غرامها !!
عبد الباسط .. انا فعلا حبيتها .. ومش عارف اتصرف ازاي !! وبعدين دي حامل في ابني !!
السيدة .. ما انت حبيت اللي قبلها وفيهم اللي كانت حامل في ابنك برضوا !! ايه الجديد !!
عبد الباسط .. بس دي حاجة تانية خالص غيرهم كلهم .. مشاعري ناحيتها مختلفة تماما وقلبي متعلق بيها بطريقة مش عادية
اميرة تحاول ان تتلصص لتري من التي يحادثها عبد الباسط ولكنها لم تستطيع رؤية شئ سوي ثعبان ضخم يتحرك ليلتف حول عبد الباسط فترتجف خوفا وتعود الي الوراء لتسمع ماذا يقولون
السيدة .. يعني ايه !! هو انت نسيت العهد ولا أيه !!
عبد الباسط .. مش ناسي .. ودا اللي محيرني مش عارف اتصرف ازاي !!
السيدة .. هو انت مش عايزها ټموت !!
عبد الباسط .. لا
السيدة .. وانا !! ولا انت جريت ورا قلبك ومشاعرك ونسيتني انا !!
عبد الباسط .. ازاي انساكي وانا روحي متعلقة بيكي !!
السيدة .. يبقي