عيش العرب
بالموافقه
بدأت هدايه بدفع الشال قويا مثلما تدفع الأؤرجوحه لكن يمسك الشال ألأثنين هدأ بكاء الطفل كثيرا جلست هدايه مره أخرى أرضا وأخرجت الطفل من الشال وبدأت بتدليك معين لجسد الطفل الذى شعر براحه وإنتهى بكاؤه المستمر
أعطت هدايه الطفل لأمه وقالت لها بعد كده أما تشيلى الواد تحطى إيدك فى ظهره تسنده علشان ميطوحش ولا يتزمم لسه عظمه طرى
فايده أهو إنتى رديتى له عضمه من تانىوالله حماتى قالتلى هى الحجه هدايه اللى إيدها فيها البركه كتر خيرك
تبسمت لها هدايه وقالت سلميلي على حماتك وبعد كده إيدك فى ضهره علطول
خرجت الشابه تبتسم لسلسبيل التى دخلت للغرفه
بينما قالت هدايه تعالى يا سلسبيل لفه يدك إكده ليه
ردت عليهاأبدا دا إيدى إتعورت وأنا فى الأتلييهوكنت جايله ليكى تداويهالى
ردت هدايهطب هاتى العلبه اللى عندك دى وتعالى اجعدى جدامى أشوف يدك
بالفعل آتت سلسبيل بتلك العلبه الموجود بها بعض المسلتزمات الطبيهوجلست أمام جدتهاوكشفت كف يدها أمامها
صمتت سلسبيلبينما بدأت هدايه بمدواة ذالك الچرح
رغم تآلم سلسبيل لكن تحملت ذالك الۏجع الى أن إنتهت جدتها من مدواته وقالت لهاطول عمرك يا بتى كنتى بتتحملى الوچع بتفكرينى بأمى كانت صبارهربنا يرحمها
مساءبغرفة همس
خرجت من غرفتها ونزلت الى حديقة المنزلوجلست رغم برودة الطقس لكن تشعر بنيران لما لا ټحرقها وتتنتهى حياتها الآن قبل أن يفتش أمرها التى تخفيه
بينما دخلت نهله الى غرفة همس كى تآخذ ملابسها الغير نظيفه كى تغسلهاقامت بجمعها ووضعتها على الفراش وأخذت أيضا ملاءة الفراش وبعض الأغراض الاخرىلفت نظرها سلة المهملات نظرت لها وقالتمفيش مره تطلع الزباله من أوضتهاأمرى لله أخدها أنا أطلعهابالفعل جمعت الملابس بيد واخذت سلة المهملات بيدها الاخرىوضعت الملابس بالحمامخرجت كى تضع ما موجود بسلة القمامه التى بيدها بسله أكبر منهالكن أثناء إفراغها لها لفت نظرها ذالك الأختبارفأخرجته من
بينما إنخضت نهله ونزلت سريعا لها لكن للحظه تذكرت ذالك الأختبار التى رآته تحجرت الدموع بعينيهاوربما تحجر قلبها أيضا للحظات قبل ان تأتى هدايه هى الاخرى ورأت همس قد إستسلمت وغابت عن الوعىقالت برجفهأنتم واجفين تتفرچوا عليها هم بسرعه شيلها يا كارم وعالمستشفى بسرعهدى عايمه فى ډمها
بالفعل حملها كارم وخرج سريعاذهبت خلفه كل من قدريه ونهله الذى تشعر بقلبها الذى يكاد ينفجر من بين ضلوعها
بعد قليل بالمشفى
كان كارم و نهله وقدريه يقفون أمام باب إحدى الغرف كانت نهله تخشى أن يخرج الطبيب ويفتش أمر همس أمامهم فقالت لهم روحوا أنتم للبيت مفيش داعى تبقوا هنا انا هنا معاها
فى البدايه عارض كارم لكن قدريه كانت تريد المغادره لكن لتبقى من باب الرياء لا أكثر
ألحت عليهم نهله كثيرا حتى حين آتى ناصر متلهفا عليهم كأنها وجدت الراحه وقالت لهم أهو ناصر جه مالوش لازمه بقى وجودكم كتر خيركم
لكن القدر
السئ أن يخرج الطبيب من الغرفه فى ذالك الوقت
تحدث كارم للطبيب سريعا خير يا دكتور
ناصر كارم قدريه بينما نهله أغمضت عينيها بحسره كبيره
تحدث كارم بتوهان جنين مين حضرتك يا دكتور
رد الطبيب للأسف المدام كانت حامل فى حوالى شهر والوقعه أثرت عليها والجنين نزل
هذه المره تحدث ناصر بآلم جاسم على قلبه وقالمتأكد يا دكتور
رد الطبيبأيوا متأكد بس ليه مستغربين إنها كانت حامل هى
قاطعت قدريه الطبيب وقالت أبدا مش مستغربين يا دكتور بس الصدمه
رد الطبيب عالعموم ربنا يعوض عليها هى شكلها لسه صغيره وقدامها الفرص كتير هى دلوقتي هتطلع من أوضة العمليات لاوضه عاديه تشرفنا يومين وبعدها تخرج بالسلامه إنشاء الله
الصدمه مدويه للعقل كيف كانت همس حامل ومن من
كيف فعلت ذالك
للحظات تمنت نهله الأتخرج همس من تلك الغرفه حيه ليتها ماټت
لكن ناصر كل ما يقهره كيف فعلت همس هذا لمن سلمت نفسها ولما فعلت ذالك به هو لا يستحق منها هذا الإذلال أجل إذلال فهى فرطت فى شرفها
قدريه يكاد قلبها الأسود يقفز من السعاده فهى حقوده تتمنى السوء للجميع
بينما كارم يود الفتك بهمس كيف سلمت نفسها لغيره أجل هو كان يعشقها منذ الطفوله كان يراها ملاك خلق له بسمتها له كانت تزيد عشقه لها كان ينتظر أن تنهى تعليمها وكان سيخبرها كم هو يعشق حتى
همسها لكن ضاع كل شئ بنى عشقه لها على سراب أقل رياح أطارته فى الهواء
بعد مرور يومان
بمنزل العراب
كان الجميع مصډوم ومقهور من همس التى إختارت الصمت رغم إلحاح الجميع عليها بالبوح بما حدث لها لكن ماذا تقول هى تدنست
وفقدت روحها أصبحت جسد خاوى لما لم ټموت لكانت إستراحت من هذا العڈابومن نظرات من حولها التى ټقتلها
بغرفة المكتب
كان الشيطان يقف على هيئة إمرأه وهى قدريه
تعصبت هدايه وقالت لها إسكتى يا قدريه
ردت زهرت كالحرباء تنفخ فى النيران كلام مرات خالى صح يا جدتى ماهى لو مش خاطيه تقول غلطت مع مين يمكن نقدر نجيب حقها منه ونصحح الغلط دهونجوزها له إنما دى ساكته ليه
تعصب النبوى وكذالك ناصرأصوات عاليه بالمكان
نظر الجميع بإتجاه الصوت صدموا وذهلوا جميعا بتلك الراقده أرضا تنازع الحياه
صړخت سلسبيل التى آتت وچثت لجوارهاوخلعت طرحتها تضعها فوق قلب همس النازفلكن كلمه واحده قالتها همس بهمس لم يسمعها سوى إثنان كارم وسلسبيل هما اللذان كانا جوارها بآخر نفس لهاكانت
الكلمه
أنا مش غلطانه
﷽
الثانيه
بعد مرور ثلاث أيام
أمام منزل العراب
بصوان الرجال
وقف ناصر بين قماح والنبوى يتقبلان العزاء
ناصر منكس الرأس عيناه رغم عدم بكاؤه لكن إختفى لونها خلف شعور الڠضب الممزوج بالحسره على إحدى فتياته عقله يكاد يشرد منه كيف فعلت همس تلك الخطيئه من الذى فرطتت له بعفتها والسؤال الآخر لما قټلت نفسها لآخر لحظه كان لديه أمل أن يعرف لما فعلت ذالكأكان ڠصبا عنهاكان له قلب سيغفر لها تلك الخطيئه لو أباحت بسرها له
النبوى يتلقى العزاء هو الآخر حزين للغايه كذالك قماح حزين همس كانت له مثل أخته الصغيره تفاجئ بكل ما حدث من إتصال هاتفى من والده هو لم يكن بالبلده اليومان السابقان كان بالقاهره يعقد بعض الصفقاتعاد قبل ساعات خصيصا من أجل العزاء
آتى لجوارهم ذالك الأحمق رباح الذى حتى لم يرسم الحزن
على وجههوقال
المقرئ بقى مخلص أكتر من خمس أورده من القرآنولسه
فيه معزيين موجودين بالصوانقولت له يريح شويه ويرجع تانى يقرأ
أماء ناصر برأسه صامتا
بينما رأى رباح دخول بعض المعزيين
فعاد بنظره لقماح وقال شايفين مين اللى جايين العزا
نظر قماح بلا مبالاه
بينما ناصر والنبوى نظروا بتفاجؤ
بينما قال رباح ده رجب السنهورى وإبنه نسايبك القدام يا قماح والله عندهم واجب وناس باقيه عالعشره
نظر له قماح بسخريه وظل صامتا غير مبالى بوجودهم حتى حين إقتربوا منه وقدموا واجب العزاء تعامل معهم بحياديه رغم محاولتهم جذب حديثه لأكثر من مره مقدمين واجب العزاء بحبور
بينما بقاعه كبيره بداخل المنزل
كان عزاء النساء
على تلك الأم المكدومه على زهرتها التى سقطت قبل أن تتفتح كانت نهله تجلس بين النساء سابحه فى ملكوت خاص بها عينيها كأنها تحجرت لم يعد بها دموع آلم يفتك بقلبها ليتها تنهض وتصرخ وتصرخ ربما يخف ذالك الآلم الذى يكاد يفجر قلبها بداخلها بعقلها تلوم همس ليتها أخبرتها بما حدث لها ربما كانت فعلت لها شئ لكن أى شئ كانت ستفعله لها همس إقترفت ذنب لا غفران له خانت أمانتها وإستباحت الخطأ حتى أنها صمتت لم تبوح بمن فعلت معه ذالك ربما كانوا أصلحوا الخطأ لكن حتى هذا لم تفعله وفضلت المۏت على ذالك آثمه
هدايه رغم جبروتها وأنها هى من قامت بتغسيل جسد همسلكن هاهى الدموع تسيل من بين عينيها تحفر نيران حارقه فى قلبها حفيدتها الثلاث كن أصحاب معزه خاصه بقلبهاوهمس كانت أكثرهن تشبهها فى الملامح لكن ليست بقوتها من تشبهها فى القوه هى سلسبيل
بين ليله وضحاهاإنقلبت الحياه أصبحن إثنتين فقط رحلت من كانت بالمنتصف بينهنمن كانت تبث لهن روح المرح دائمارغم إنطفاء مرحها فى الأيام الأخيره إبتعدت عنهن وحين كن يسألنها كانت تتهرب من الجواب بأنها مرهقه من الدراسه وإقتراب ألامتحانات كيف صدقن ذالك وإستسلمن وتركاها لوحدتها بأيامها الأخيره
جالت
تلك كان هو تفسير ذالك الطيف التى رأته قبل أكثر من شهرزاد هطول دموع عينيها
آتى المساء إنفض العزاء
دخل ناصر منكس الرأس وخلفه النبوى من ثم قماح ورباح الى تلك الغرفه التى كان يجلس بها النساء
نظرت لهم هدايه وقالت العزا تلات أيام بكده العزا خلاص إنتهى من بكره كل واحد يرجع تانى لشغلهكفايه تعطيل مشاغل لحد إكده
تداعت عطيات الخبث ومثلت الدموع قائلهوالله المرحومه كانت غاليه عيندىربنا العالم قد أيهربنا يرحمها ويغفر لها وزرها
نظرت هدايه لزهرت بزغر وقالت بحسمربنا
يرحمنا چميعا بكفايه عاد وچودك هناروحى دار بجالك تلات ليالى فايته دارك وإبنك وچوزك المړيضلازمه رعايه ربنا يشفيه
ردت عطياتياربوالله لما زهرت إتصلت عليا وجالتلى عاللى حصل أنا مصدجتش همس تعمل إكده إزاى
ليه تجتل نفسها
صمتت عطيات وغادرت المنزل
بينما نهضت كل من سلسيبل وهدى تسيران جوار بعضن كآن هن يستدن على كتف بعضوخرجن من الغرفه بصمت
كانت عين قماح تنظر الى وجه سلسبيل الشاحب بشده منذ أن دخل الى الغرفه رغم ذالك لم يشعر بشفقه إتجاهها
تحدثت قدريه بوسواس بعد إكده مش لازم بنت تتعلم وتروح الچامعه حتى هدى ملهاش لازمه الچامعه لا تسوى كيف أختها المره دى ربنا لطف بينا ومش رايد لينا الڤضيحه
تحدثت زهرت الشيطانه الآخرى أمى لما خدت الدبلوم رفضت إنى أكمل علام بعده عندها حق لما قالتلى العلام العالى للبنات مبيجيش من وراه خير وأها همس
لم تكمل زهرت حديثها حين قاطعتها هدايه بحسم قائلهجولت العزا خلص ويلا كل واحد يروح مطرحهوبلاش كلام فارغهدى هتروح چامعتها وتكمل دراستهاوسر همس هيندفن إهنه بين حيطان الدار وإياك إسمع بس طراطيش كلام
باللى حصل للناس بره الدار مفهوم وزى ما جولت من شويه كل واحد على مطرحه تصبحوا على خير
رددن زهرت وقدريه عليها وغادرن الغرفه وهن شامتات رغم حديث هدايه الحازم والمهدد لهن
كذالك رباح ذهب خلف زوجته سريعا
بينما ظل قماح وناصر والنبوى بالغرفه
نظرت هدايه ل ناصر المنكس ليس فقط الرآس بل القلب والوجدان خالى العقل
أنا مستحقش اللى حصل عمر عنينا حتى ما بصت لواحده نظره مش كويسه كنت بخاف ربنا ليه يحصلى كده ياريتنى كنت
وضعت هدايه يدها على فم ناصر وقالت له إستغفر ربك يا ناصر كل شئ قدر من ربنا وعد ومجدر يا ولدى
نظر لها ناصر يقول اللى قهرنى إنها فضلت المۏت عن إنها تتكلم وتقول ليه عملت كده ومع مين ليه دارت عليه بشرفى لو عرفته كنت خليته يسكن القپر قبلها وحتى لو كان ڠصب عنها ليه سكتت كانت تقول
طبطب النبوى على ظهر أخيه وقال بحنوخلاص يا ناصرزى أمى ما جالت كل شئ قدر ومكتوب
كان قماح يقف صمتا لكن بداخله حزين على عمه الذى رأها لأول مره يبكى عمه كان قدوته فى الشجاعهكيف إنهزم هكذا فجأه بداخله أيقن أن نساء هن فقط القادرات على هزيمة الرجالوهو لم ولن يسمح لواحده أن تهزمه أبدا
بعض قليل
بشقة زهرت ورباحبغرفة النوم
إبعد عنىكفايه اللى إحنا فيه
رد رباحوأيه اللى إحنا فيهإحنا حلوين أهو
نظرت له زهرت قائلهحلوين فينمش شايف معاملة جدتك لأمى دى شبه طردتها من الدارحتى أنا لما إتكلمت إتوففت لياياريتها عملت كده مع بنت عمك
تحدث رباحبس بلاش تجيبى سيرة همس زى جدتى ما قالتوبعدين أمك بنت جوزها وعارفه طباعها قد أيه شديدهخلينا فى نفسنايا زهرتى قميص النوم ده يجنن
تدللت زهرت بغنج قائله مش قميص النوم هو اللى يجنن القالب غالب يا عزيزى
تبسم رباح يعيد قولهاالقالب غالب فعلا وأنتى هوستينى بجمالك من زمان قوى يا زهرت ولسه بتهوسينى
قائله ضحكت عليا بس أنا لسه زعلانه من كلام جدتك القاسى لماما
وضع رباح يده على ظهرها وقالفوتى يا زهرت جدتى ست كبيره وكلمتها بتمشى عالكبير قبل الصغير فى البيت دهبلاش تتوقفى لها وحاولى تقربى منها أكترشايفه مرات عمى نهله وأمى نفسهم ماشين بأمرهاحتى بابا وعمى كمان كلمتها لهم واحده
ردت زهرتبس قماح الوحيد اللى مش بيمشى بأمرهاإشمعنا هو
رد رباح پحقدمش عارف ليه قماح الوحيد اللى مش بتقدر تتنى عليه كلمه ومع ذالك
بتفوت له حتى لما كان غايب عنا هنا وعايش فى اليونان مكنتش بتبطل سيرته كأنها كانت خاېفه إننا مع الوقت ننساهولما رجع تانى كأنها لقت كنزوهو منفوخ علينا كلناوقال أيه هو اللى زود أسم واملاك عيلة
العراب بذكاؤهوده كله حظ مش أكتر
نظرت زهرت لرباح ترسم بسمه خبيثهجعلته يتمنى المزيد من الغرام معها بالفعل حيلتها معه تنفع وسرعان ما يسقط معها بتلك المشاعر الخادعه التى تسلبه بها
بشقة ناصر
جلست سلسبيل على فراشهاتشعر بسحق قلبهادموعها تسيل
لكن آتت لها هدى تبكى هى الآخرى قائله قولى لى اللى إحنا فيه كابوس وهصحى منه هلاقى همس عايشه بينا
مش قادره أصدق إن خلاص همس راحت ومعتش هشوفها ولا هسمع صوتهاأنا مش مصدقه اللى حصل عقلى مش مستوعب إزاى ده حصل همس مش
لم تقدر هدى على تكملة قولها ونظرت لسلسبيل
التى فردت يديها لهدى والتى سرعان ما قطعت تلك الخطوات وإرتمت
بغرفة ناصر ونهله
إتشحت نهله بسواد ليس الملبس فقط بل العقل أيضا العقل يرفض ما حدثإحدى فتايتها ذهبت دون عوده
نظرت لناصر الذى يجلس فوق الفراس ينكس رأسه وقالت بسؤال
قولى غلطنا فى