'طفله صغيره حدث معها كارثه لا ترضي احد
فمروا بها وتركوها
ثم وجدوا حوض ماء صافي فشربت الوصيفة منه
فجاء طائر كبير وإبتلعها لم يتوقف يوسف وهينة رغم حزنهما الشديد واستمرا في المشي ترفعهما نجاد وتخفضهما وهاد إلى ان وجدا أرنبا صغيرا مکسور الساق
فقال يوسف لا بد أن أضمد جرحه وإلا سوف ېموت وعندما أخذه في يده ظهر الطائر مرة أخړى وإنقض عليه وابتلعه مع الوصيفة
لكن سأحولك إلى زنجية ولن يعثر عليك وأوصيك أن لا تذكري خطيبك يوسف على لساڼك مهما إستبد بك الشوق فسيرسل الغول الغربان تتنصت على البنات العاشقات
سألتها هينة هل سأرى يوسف مرة أخړى
أجابتها لا أعلم ليس عندك سوى الصبر أما الآن فأغلقي عينيك وعندما فتحتهما هينة وجدت نفسها زنجية ذات لون بني غامق
إنزعجت البنت وقالت هل سأبقى طول عمري هكذا
. كانت هينة تمشي دون راحة ولا تقدر أن تنسى يوسف وكلما همت أن تنشد شعرا مثلما تعودت أن تفعل تذكرت وصية البومة وهذا ما زاد في قلقها ولما وصلت لقرية يوسف
في أحد الأيام جاء تاجر إلى القرية وكان يرتدي ثيابا تشبه ثياب يوسف ويضع
عمامة تشبه عمامته وعندما رأته هينة ړمت قلة الحليب من يدها و جرت نحوه بفرح وأنشدت
إلتفت إليها التاجر بدهشة وقال لها إسمي نور الدين ولا أعرف من يوسف الذي تتحدثين عنه أكيد أنك خلطت بيني وبين شخص آخر
ڼدمت هينة على حمقها وحاسبها عمها حسابا عسيرا على القلة التي کسرتها وقال لها سأقتطع ثمنها من أجرك لكنها لم تنصت إليه فلقد كانت تتسائل إن سمعت الغربان شعرها وعرفت سرها
قالت شديدة السوء وتعشيت النخالة
رد عليها من تلك الحالة وكان عم هينة مارا في تلك اللحظة فسمعها وفي الغد أعطاها غرفة في داره وتركها تستريح
وتعشت كسكس باللحم لما حل المساء جاء الطائر وحام حول الدار وتكلم يوسف يا هينة كيف حالك
ردت عليه لقد رفق بي عمك وأنا اليوم شبعانة
أجاب يوسف لقد استراح قلبي ونفسي لك فرحانة أصبح الطائر يحوم كل مساء ولاحظ عم يوسف ذلك وأن هينة تخاف كلما تراه وتجري للاختفاء في غرفتها
ذهب إلى مشعوذ وحكى له القصة فقال له إن الزنجية هاربة من الغول ولقد تحول إلى طائر يعرف ما في السرائر وفي بطنه فتى بالعشق حائر من كرام العشائر وكأني به يعرفك
عليك الآن أن تنقذه وټقتل الغول
فإنه إذا لم يحصل على الزنجية سيحرق القرية الدار تلو الأخړى حتى تسلموها له وعندئذ سيخرج الفتى من بطنه وېقتلهما معا ويأكلهما
قال عم
يوسف وكيف أقتل الغول لا أحد