الجميله والشعر الابيض كاااامله بقلم الكاتبه رحاب القاضي

عمار مكتبه وفيروز فضلت متنحه لجميله اللي قالت بقلق 
جميله 
ما تبصيش كده طيب الله واكبر يا حجه في ايه 
فيروز
والله كنت حاسه انك جايه توقعي الراجل 
جميله بثقه
تؤتؤ هو اللي وقعني فيه علي فكره جنني ابن المنشاوي صاحب الخصله البيضه 
فيروز بقلق
طيب هو هيغير مكاني لحاجه اكبر ولا اقل 
جميله 
لااا انتي فاهمه غلط يا ساره مكاتب افهمي انا هنا لفتره صغيره وبعدين همسك ادارة شركة كبيره ان شاء الله بتاعت بابا 
فيروز 
اممم ماشي يا جميله ولو سمحتي انا اسمي فيروز ولو قولتي ساره ده تاني هقوم اخنقك 
ابتسمت جميله ودخل في الوقت ده عز الدين اللي اول ما شافته فيروز اتوترت وهو قرب من جميله وقالها 
عز الدين 
السلام عليكم انا ليا معاد مع عمار بيه 
جميله بصت للابتوب قدامها وقالت
وعليكم السلام حضرتك عز الدين ريان مش كده 
عز الدين 
ايوه 
جميله 
طيب اتفضل حضرتك ارتاح هبلغ عمار بيه 
قعد عز الدين قدام جميله وحط رجل علي رجل بكل هيبه وبص لفيروز اللي بسرعه عملت نفسها مركزه في اللابتوب بتاعها وهو ما اهتمش وبعدين جميله طلعت من عند عمار وقالتله 
جميله
اتفضل حضرتك عمار بيه في انتظارك 
دخل عز الدين عند عمار وجميله رجعت تاني علي مكتبها وقالت لفيروز 
جميله 
اطلبيلهم قهوه مظبوط 
فيروز
وانتي اتشليتي ما تطلبي 
جميله 
يا هبله ده انا بقولك تطلبيها عشان انتي اللي تدخلي بالقهوه كده وتكراشي براحتك بدل ما انتي عماله تبصي من تحت لتحت 
فيروز بقلق
ايه هو انا كان باين اووي عليا اني ببص عليه 
جميله راحت قعدت جنبيها وقالت
يبقي في حوار احكي احكي ادينا بنتسلي 
فيروز
طيب والقهوه 
فيروز 
هنطلبها هااا ايه الحكايه بقي 
وفضلت تتكلم هي وفيروز وطلبو القهوه اللي دخلتها فيروز بس برضو عز الدين ما كانش بيبصلها خالص 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
في بيت المنشاوي  
صحي زكريا من نومه علي صوت موبيله اللي بيرن بأسم عزيز قام وقعد ورد عليه وقال 
زكريا
معاك 
عزيز
بقولك ايه الجماعه مستعجلين الواد الصحفي ده مزودها ومش ساكت وعايزين نخلص من الموضوع ده بسرعه 
اتنهد زكريا بضيق وقال
ابعت كل المعلومات اللي عندك واسبوع وهخلصلك الموضوع كله 
عزيز 
حلو الكلام اقفل وهبعتلك كل اللي انت عايزه 
قفل معاه ذكريا وقام طلع بره اوضته لقي مروان قااعد ولما شاف زكريا قاله 
مروان
صباخ الفل يا عمو 
زكريا 
جدك فين
مروان
نزل تحت المطعم وبيقولك ابقي انزل افطر معاه بس انا زعلان منك علي التغفيله بتاعت امبارح دي 
زكريا 
هعوضهالك خلص امتحانات وهبقي اخدك ونسافر كندا 
مروان 
اشمعنا بقي كندا ولا عشان بابا ما بيحبهاش هو ايه صح سبب ان بابا مش بيحب كندا 
قعد زكريا جنبيه وابتسم وقال
يا سيدي كنا مره هناك بنخلص شغل وقررنا نتمشي شويه ونشوف المكان هناك ويجيلك ولد لا ولد ايه ده احلي بنت شوفتها في حياتك ارجل منه 
ابتسم مروان بحماس وقال
ها قول عمل ايه الولد ده لبابا 
زكريا
الولد ده فضل ماشي ورانا واتاري في الاخر طلع عينه من ابوك وعمل نفسه هيقع ومسك في ابوك ومنظر استغفر الله 
ضحك مروان اووي وزكريا كمل الحكايه
بس ابوك خاف منه حرفيا وكل شويه يقولو اخفي من وشي انا مش بحب امد ايدي علي نسوان ولما ابوك مالقااش فايده سابنا وجري وانا كنت ھموت ضحك والواده فضل طول السفريه كل ما ابوك يروح مكان يلاقيه في وشه وحلف وقتها انه مش هيروح هناك تاني لو ايه حصل 
مروان بضحك شديد
هههههههه فصلان والله ده انا هحفل علي بابا تحفيل علي العموم انا همشي عشان عندي سنتر وانت انزل لجدو كان تعبان اوي بالليل قبل ما تىجع بلاش تزعله عشان خاطري 
زكريا بهدوء
حاضر يا مروان هاخد شاور وانزله روح انت عشان ما تتاخرش وخلي بالك من نفسك 
نزل مروان وبعد شويه زكريا كمان نزل ودخل المطعم اللي قااعد فيه باباه وشغاله فيه جهاد وراح قعد قدام باباه وقاله 
زكريا
مروان قالي انك كنت تعبان خير 
المنشاوي بضيق
كفايه يا زكريا انت هتعمل ايه اكتر من اللي بتعمله حرام عليك نفسك اللي بتضيعها دي 
زكريا
اطلبلنا فطار عشان عندي مشوار مهم ومش فاضي 
المنشاوي قال لامنيه اللي واقفه جنبيه 
امنيه ابعتي الفطار هاتي يا بنتي وخليهم يعملو حساب زكريا معايا 
امنيه 
من عينيا يا حج 
دخلت امنيه المطبخ وقالت للشيف اللي واقف مع المساعدين بتوعه 
امنيه 
يا سيد جهز فطار الحج وزكريا معاه وطلعيه انتي يا جهاد لحد ما اعمل مكالمه مهمه 
جهاد بهدوء
حاضر 
انتفض قلبها ما ان استمعت لاسمه مجرد ذكر اسمه او اي حاجه بتفكرها بالذنب اللي عملته بتدايقها كانت فاكره انه مش هو زكريا اللي تعرفه وظه تشابه اسماء ولكن ديما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وطلعت بره وهي ماسكه صنية الفطار ووقفت قدامهم وقبل ما تحط الاكل قدامهم شافته وهو كمان 
كان لقاء غير عادي ملئ بالخۏف والقلق والندم والحزن هما الاتنين كل واحد جواه حزن يكفي العالم وكل واحد فيهم مأثر في التاني بشعور مختلف 
ومن غير ما تحس بنفسها وقعت منها صنية الاكل علي الارض ودموعها ملت عيونها والمنشاوي قام بسرعه وهو ساند علي عكازه وقالها 
المنشاوي
انتي كويسه يا بنتي في ايه 
قبل ما ترد عليه جه مدير المطعم وزعق فيها وقال بعصبيه 
رمزي
في ايه يا جهاد مش عارفه تمسكي الصنيه 
وقف زكريا وقاله پحده 
ما تزعقلهااش ما كانتش تقصد 
المنشاوي بقلق
اسكت يا رمزي وروح شوف شغلك وانتي يا بنتي ما تخافيش ما حصلش حاجه 
عيطت جهاد وقالتله بنبره مهزوزه
انا همشي مم معلش انا لازم امشي 
قالت كلامها وقبل ما حد يرد عليها دخلت بسرعه جوه وغيرت هدومها وطلعت بصت لزكريا اللي كان قااعد مكانه والعامل جنبيه بيلم الحاجات اللي وقعت علي الارض وطلعت بسرعه بره المطعم 
المنشاوي كان واخد باله من نظرات ابنه لجهاد وسأله بجديه 
المنشاوي
تعرف جهاد منين 
زكريا قام وقاله
اطلب فطار لحد ما اجيلك يا حج 
وطلع بسرعه وراح ورا جهاد اللي كانت ماشيه بټعيط وقالها 
زكريا 
استني يا جهاد 
بصتله پخوف وقالتله 
ابعد عني مالكش دعوه بيا 
قالت كلامها ومشيت بسرعه بس هو مسك ايدها وقال بجمود 
زكريا
بقولك استني انا ما بحبش اللي يعاند معايا وما بيسمعش كلامي وانتي عارفه كده كويس 
انتفضت ايدها في ايده بل بأكملها وكانت نظراتها ليه كلها خوف منه وقالت بدموع 
جهاد 
انت عايز مني ايه 
ارفق علي حالتها وقالها
ارجعي شغلك انا مش هروح هناك تاني 
حاولت تفك ايدها منه وقالتله پخوف
مش عايزه اشتغل سيب ايدي 
زكريا بجمود 
اومال هتعملي ايه هتقعدي عند اخوكي ازاي وانتي مش معاكي فلوس 
كانت فاهمه معني كلامه وقالت بسخريه
غريبه هو اللي زيك وزيه بيفرق معاهم حد ولا بتفرق معاهم حاجه غير مصالحهم ونفسهم انت وعو االي زيكم حيونات لا ده كمان ممكن الحيونات تكون عندها رحمه وتحس بس انتو لا 
وسحبت ايدها منه جامد ومشيت وهو وقف مدايق من كلامها وابتسم بسخريه وقال لنفسه 
زكريا
ممكن الحيوانات تكون عندها رحمه وتحس بس انتو لا 
ورجع هو كمان المطعم وقال للمنشاوي يفطر لوحده واخد عربيته ومشي  
وفي بيت نورا كانت جهاد قاعده بټعيط ونورا جنبيها بتحاول تخليها تهدي وقالتلها 
نورا
هو مش قالك مش هيروح هناك تاني خلاص كملي شغلك 
جهاد بحزن
هو انتي ازاي تبعتيني عنده هناك مش بتقولي المنشاوي ده معرفه قديمه بيكي ازاي ما تعرفيش ابنه 
نورا
انا فعلا اعرف ابنه بس اعرف ابنه الكبير والله الواد ده انا ما اعرفوش والا كنت عرفته وهو بيجي عند اخوكي هنا كل اللي حصل ده سوء تفاهم 
جهاد مسحت دموعها وقالت
انا مش هروح هناك تاني مش هشتغل عند الحقېر ده انا بحاول انسي مش عايزه افتكر اكبر غلطه في حياتي مش عايزه افتكر اليوم ده خالص 
اخدتها نورا في حضنها 
خلاص اهدي دلوقتي بس انتي مش هينفع تسيبي الشغل حتي علي الاقل نعمل مصاريف تقديمك للجامعه لحد ما اتصرف وارجع شغلي انا كمان 
جهاد بدموع
انتي هترجعي تشتغلي عشاني 
نورا ابتسمت وقالت
ايوه يا ستي اوعي بقي تقولي ان مالكيش حد تاني عشان انا معاكي ومش هسيبك ابدا 
رحمة الله واسعه وتسع كل شئ مهما كان 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
في شركة المنشاوي  
كانت جميله قاعده هي وفيروز في الكافيتريا بتاعت الشركه في البريك وفيروز قالتلها 
فيروز
خلاص بقي يا جميله ما تخلنيش اندم اني قولتلك 
جميله بسخريه
احسن عشان بصراحه لبسك مستفز 
فيروز
انا لو ما كنتش كده ما كنتش هشتغل هنا وانتي حاله استثنائيه بصي حواليكي وهتعرفي انا ليه كده 
جميله 
طظ في ام الشغل اللي يخليكي تلبسي حاجه مش عايزاها او مش مريحاكي يا بنتي احنا بنشتغل عشان نرتاح ونعتمد علي نفسنا مش عشان نبقي تحت رحمة حد 
فيروز
معاكي حق هحاول اغير شويه من لبسي المهم انتي كده مرتبطه رسمي بعمار بيه 
جميله بتوتر
لا هو لا بصي لسه ما فيش حاجه جد يعني وانا حابه اخد وقتي الاول قبل ما تبقي في حاحه رسميبس المشكله انه مكروتني فيه كل حاجه جات بسرعه وانا مش عارفه اخد قراريعني وانا معاه بكون مبسوطه وعايزه اقول للدنيا كلها بصو حبيبي اهوبس لما ببقي لوحدي بحس الموضوع غريب عليا يمكن عشان دي اول مره ارتبط وتبقي ليا علاقه براجل واسمع كلمة بحبك والاقي اهتمام وانا متعوده اني بومه 
فيروز 
امم علي اساس ان عمار بيه يترفض ده مليون واحده تتمني راجل زيه ما تخافيش يا اختي مش هحسدك ده انا هفرحلك والله برغم انك سخيفه اووي معايا بس بقيت حابه وجودك في الشركه بدل ما كنت بقعد لوحدي زي اليتيمه هنا 
جميله بصوت واطي
استني بس لما هتجوز عمار هخليه يرقيكي ويزود مرتبك 
ضحكت فيروز وفي الوقت ده جه وقعد معاهم مهاب وبص لجميله وقال 
مهاب
ما تضحكيني معاها 
جميله 
لا انا ما بضحكش حد هي اللي بتضحك لوحدها 
ضحكت فيروز تاني وقالت
لا انت خليك قااعد معانا وهتضحك لوحدك يا ابني 
مهاب 
انتو عرفتو اللي هيحصل اصلا استاذ فاروق هيمشي وهيمسك منصب نائب مدير الاداره عز الدين ريان اللي شركته افلست من كام سنه ده 
فيروز 
ده كان منصب زكريا المنشاوي والمفروض استاذ فاروق وضع احتياطي لحد ما المشكله اللي بين عمار بيه وزكريا تتحل بس