الجميله والشعر الابيض كاااامله بقلم الكاتبه رحاب القاضي

داعي يعني يا حسين تطلع معايا فوق بص انا هبقي اكلمك اطمنك عليا 
حسين 
اوكي خلاص هستناكي تكلميني يلا سلام 
مشي حسين بعربيته وعمار قرب من جميله اللي كانت رايحه تجري ومسكها من دراعها جامد وقالها پحده 
عمار
مين الاخ بقي 
جميله بتوتر
ابن عمي 
عمار
وهتكلميه تطمنيه علي ايه يا روح امك 
جميله 
ايه الاوفر ده احنا يدوب لسه معترفين لبعض يعني ولا لا انت بس اللي اعترفت لوحدك انا لسه 
زعق فيها وقالها
متوهيش يا جميله هتكلميه 
جميله 
يا باشا اهوو كلام بقي هو في حد بيقول كلام وبيعمل بيه وخصوصا لو حد زيي 
عمار بجمود 
ماشي يا جميله اطلعي فوق وكلمي امك بسرعه هاا 
جميله 
عينيا حاصر وبعدين ايه امك دي اسمها مامتك 
عمار پحده 
اخلصي يا جميله 
طلعت جميله بسرعه فووق وهو ركب عربيته ومشي بسرعه 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
بالليل في بيت المنشاوي  
كان زكريا في اوضته وبيربط في رباط الكوتشي بتاعه وهو بيكلم مروان في الموبيل وبيقوله 
زكريا
تمام زي ما اتفقنا انت روح النادي وانا هخلص حاجه في ايدي بس واجيلك 
مروان 
ماشي بس اوعي تغفلني وما تجيش انا دي اخر خروجه ليا عشان الامتحانات خلاص قربت وبابا مش هيطلعني 
زكريا 
حاضر والله هجيلك بس لو اتاخرت عليك ابقي تعالي عند جدك هنا بلااش تروح 
مروان 
حاضر يا عمو مع السلامه 
قفل معاه زكريا وراح وقف عند الدولاب وطلع سلاحھ واتأكد من وجود طلقات ناريه فيه وفي الوقت ده دخل عنده المنشاوي وهو ساند علي عكازه وبصله پخوف وقال 
المنشاوي
انت بتعمل ايه ورايح فين 
بصله زكريا وما ردش عليه وحط سلاحھ في هدومه وجه يطلع بس مسكه المنشاوي من دراعه جامد وقاله 
المنشاوي
انا بكلمك انت غاير فين 
سحب زكريا ايده منه بهدوء وقاله
زي كل مره رايح اعمل حاجه مش هتعجبك ولا هتعجب حد بس المميز انها المره دي عند ابنك حبيب قلبك عمار 
اتنفض المنشاوي پخوف وقاله
انت واخد سلاحک ورايح لاخوك ليه انت اټجننت 
زكريا بدموع متحجره
رايح اجيب حقي طول عمري مستني اللي يجي ويقولي انا عدو عمار المنشاوي واهو جه وانا حطيت ايدي في ايده وقريب اووي ابنك اللي فرحان بنفسه ده هينزل تحت سابع ارض ولو خاېف عليه ايااك تقوله اني رايح عنده دلوقتي عشان والله لو طلع في وشي ووقف قدامي لاقتله ومش هاخد فيه يوم واحد 
نزلت دموع المنشاوي وقاله بعصبيه
ومين قالك اني هسيبك تطلع من هنا اصلا 
ومسكه من هدومه وقاله
ده انا اكسر عضمك لو قربت من اخوك بشړ ده اخوك يا زكريا اخوك 
ذقه زكريا جامد وقاله
مش اخويا اللي يدوس علي اخوه ويكسره ما يبقاش اخ انا بقيت كده بسببه وما ينفعش انا ابقي كده وهو بيعلي ما ينفعشما ينفعش انا لوحدس اللي اخسر 
قال كلامه ومشي والمنشازي جه يروح ورااه بسرعه بس وقع علي الارض وفضل يعيط بحرقه وهو بينادي عليه ويقول 
المنشاوي
يا زكرياااااا استني يا زكريااااااا 
وقبل تلاتين سنه في فيلا المنشاوي 
كان عمار واقف بيعيط وبيقول لباباه
مش عارف والله يا بابا راح فين هو كان ماسك في ايدي وسابني ومشي 
المنشاوي
انت اللي سيبته يا عمار وانا قولتلك اخوك صغير وشقي ما تسيبش ايده خالص 
رجع عمار يعيط تاني وهو خاېف علي اخوه اللي لسه مابيعرفش يتكلم اصلا وبيمشي بالعافيه والمنشاوي طلع في الشارع ومعاه البواب وفضل ينادي بصوته كله علي ابنه پخوف 
المنشاوي
يا زكرياااااا 
انت فين اراضيك يا زكريا بصوت احمد بدير في سعد اليتيم
كان ده المشهد اللي افتكره المنشاوي وهو واقع علي الارض وقال پبكاء وهو مش قادر 
المنشاوي
ليه سيبت ايد اخوك يا عمار ليه سيبت زكريا لوحده يا عمار 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
وفي بيت جميله  
كانت شهد قاعده علي سرير جميله وعلي رجلها يوسف وقدامها ايتن وهما التلاته بيتفرجو علي جميله اللي واقفه في البلكونه بتكلم عمار من موبيل ايتن وبتقوله 
جميله 
يا عم والله العظيم ما هكلمه واصلا انا عملاله هو وكل عيلتي بلوك من كل حاجه وموبيلي ضايه واهو بكلمك من عند ايتن 
عمار
ليه يعني عملالهم بلوك هو حد منهم بيدايقك في حاجه 
جميله 
لا بس فكرة انهم عايشين معايا علي نفس الارض مديقاني 
ضحك عمار وقالها
نوديهم المريخ يا حبيبتي ولا تزعلي المهم 
جميله 
ايه 
عمار
بحبك وعايز اسمع ردك دلوقتي بقي مش هستني 
ابتسمت جميله وردت عليه 
يعني هو لازم يعني 
عمار
ايوه لازم يعني هااا 
جميله بكسوف 
شكرا 
وفجأه لقيت عمار قفل الموبيل في وشها ففضلت تضحك ودخلت جوه ولما شافتهم قاعدين فاتخضت وقالت 
جميله 
في ايه مالكم 
ايتن 
الله واكبر عليكي بتتكلمي وفاتحه الاسبيكر والشارع كله سمع المكالمه 
جميله بقلق
احيي هو الصوت كان عالي بجد 
شهد 
لا لا مش اووي تعالي بس قوليلي الراجل لمح واعترف وكل حاجه ليه بقي مش بتقوليلو انك بتحبيه 
جميله بضيق 
ما هو انا لسه يعني مش حساها 
شهد وايتن ويوسف بصوت واحد
نعممم يا اختي 
شهد بغيظ 
هو ايه اللي مش حساها ده بعد اللي عملو الراجل ده حتي لو مش حساها بعد اللي هو عمله ده انا اللي حاسه نفسي بحبه 
ايتن 
ياااارب مروان يبقي زي باباه لما يجيب الاربعين ياارب 
شهد 
لا لا مش هيبقي كده عمار ده طفره نادره انتي بعد سنه واحده جواز هتلاقي اهمال وزعيق واحيانا مد ايد وسعات يحدفك بالكرسي 
جميله 
ثواني هو الحيوان طليقك ده كان بيضربك 
رد عليها يوسف وقال
ايوه فمره ماما خرجت من غير ما تقوله فبابا ضربها بالقلم وزعقلها وهي فضلت ټعيط وانا فضلت اعيط معوها صح يا ماما 
اتملت عيون شهد دموع وقالت
لا يا حبيبي ده احنا كنا بنهزر اصلا ما فيش راجل بيضرب واحده والا ما يبقاش راجل وبابا راجل واحسن راجل في الدنيا هو كان بيهزر معايا وبس 
بصت ايتن وجميله لبعض بحزن وجميله قالت
واد يا يوسف انت ايه اللي مقعدك معانا ما تطلع تلعب مع اخوك بره 
يوسف مسك في شهد وقال
لا انا بحب قعدت الستات 
شهد وهي بتضحك 
نسخه منه اقسم بالله هيطلع لمين يعني المهم يا ست جميله ناويه علي ايه مع عمار 
جميله 
بصو انا هفهمكم انا بحبه وجدا كمان ومبسوطه جدا باللي حصل ده بس خاېفه اولا من ماما وثانيا من عمي وثالثا منه 
ايتن 
منه ازاي يعني 
جميله بقلق
خاېفه اكون فتره في حياته اصله لو كان راجل بيحب الاستقرار اكيد كان اتجوز قبل كده حتي لو مره كمان 
جميله 
معاكي حق انتي استني واتأكدي من مشاعرك ولما تبقي كل حاجه جواكي تمام وافقي وعلي فكره في موضوع الجواز بالذات لما بيكون خير بتكون كل حاجه فيه متيسره لوحدها 
ايتن 
سيبك من جميله ومعلش يعني لو هقلب عليكي المواجع بس ممكن اعرف انتي اتعرفتي علي يونس ازاي هو اسمه يونس صح 
شهد اتنهدت بهدوء وقالت
ايوه اسمه يونس وعادي احكيلك 
ابتسمت شهد بدموع وقالت
الحكايه بدأت لما كنت راكبه ميكروباص وبسمع اغاني وسرحت ونزلت في منطقه غير منطقتي اللي كنت ساكنه فيها وكانت حارة الصاوي وهو الكبير بتاعها 
وانتو عارفين الباقي بقي مش هنحكي تاني اكيد 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
بنيت احلامهم بأيدينا وعندما وصلو اليها
انكرو وجودنا 
علي مسافه كبيره شويه من فيلا عمار المنشاوي كان واقف زكريا مع رجالته اللي بيشتغل معاهم في شغله اللي اختاره بنفسه بس بدون نفس راضيه 
زكريا
يلا زي ما اتفقنا انتو كلكم هتروحو قدام عايز في لحظه واحده تلفتو نظر الكل ليكم وانت يا منهم هتفضل هنا 
منعم
طيب ما ادخل معاك و 
زكريا
وانا من امتي باخد حد معايا جوه نفذو يلا 
وفعلا راحو رجالة زكريا قدام بيت المنشاوي وعملو مشكله كبيره مع الحراس بتوع عمار وفعلا الكل اتجمع عندهم وزكريا بسرعه بمساعدة منعم نط من علي السور ودخل بيت اخوه اللي كان بيته من سنين وهو دلوقتي بيدخله زي الحراميه 
وقف وبص للبيت بدموع متحجره وبعدين اتحرك في البيت بكل هدوء ودخل من الباب الخلفي للفيلا وطلع فوق من سلم الشغالين وراح لاوضة مروان وكان النور مقفول واټصدم اول ما فتحه لما لقي عمار قاعد علي الكنبه وحاطط رجل علي رجل ومبتسم بهدوء وقاله 
عمار
اتأخرت ليه كده يا زيكو 
زكريا پغضب
ابوك اللي قالك مش كده وانا عند وعدي ليه 
وطلع مسدسه ووجهه علي عمار اللي وقف قدامه وقاله پحده 
عمار
لو راجل اعملها بس الاول خليني اقولك مين اللي قالي انك جاي لان مش ابوك اللي قالي 
بصله زكريا بفضول من غير ما يتكلم ودخل فجأه من البلكونه يونس ومعاه يوسف ويونس بص لزكريا المصډوم بشماته وقاله 
يونس
فكرني اجيب بيت جنبك هنا يا عمار بيه بعد ما اخد الصفقه ان شاء الله 
نزل زكريا سلاحھ وقال پغضب
ايه ده 
ضحك عمار بسخريه وقاله
هههههه هتفضل طول عمرك فاشل حتي انك تعمل دور الشرير انت فاشل فيه 
يوسف بهدوء
انت غلطان يا زكريا انا ما عنديش مشكله ابقي نمبر تو مدام اخويا الاول وحتي لو كان حصل و يونس باعني بجد وهو صاحبي مش اخويا انا عمري ما كنت هبيعه ولا احط ايدي في ايد عدوه لان دي اسمها واطينه وقلة اصل 
يونس بجديه 
اخوك عرض عليا اعمل عليك الحوار ده مقابل الصفقه وانا رسمت الخطه بالظبط وخليتك تقع فيها وخليتك مضيت علي عقد عمل فعلا بس لعمار بيه مش ليا وكل حاجه فيه قانونيه من غير ما تسقف عارف ان الخطه عجبتك المهم انا دوري خلص كده يا عمار بيه 
ابتسم عمار ليونس وقاله
شكرا يا يونس واعتبر الصفقه ليك واي شغل يقف معاك انا في ضهرك 
ابتسم يونس بانتصار ان اللي كان عايزه في البدايه وهو الوصول لعمار والشغل معاه تم زي ما كان عايز وافتكر اللي حصل يوم ما اټخانق مع عمار في بس بالليل في اوتيل خاص من بتوع عمار 
فلاااش بااااك  
يونس
وانت هتستفاد ايه اني اضحك علي اخوك واخليه يحط ايده في ايدي 
يوسف
اظن احنا عايزين منك شغل مش جايين محل مشكله شخصيه 
عمار بضيق
انا اكتر حاجه خلتني اطلب منكم حاجه زي دي انكم ولاد بلد ورجاله ووقفتكم مع بعض وانكم ايد واحده 
تابع بنبره حزينه 
كنت انا واخويا زي كده وحصل خلاف كبير بينا وهو اتجه لسكه بتضيعه وانا عايز ارجعه تاني ايده