الجميله والشعر الابيض كاااامله بقلم الكاتبه رحاب القاضي

وكلمتني استناها عشان ما تروحش لوحدها وعمو عمار حلف ليوصلنا عشان الوقت اتأخر 
جميله بأنبهار
واااو عايشين مع وحيد حامد وانا ما اعرفش 
فريده قربت منهم وحضنتهم وقالت
يا كدابين مروان كلمني وقالي اللي حصل وقالي ما ازعلكيش عشان اتأخرتي يا مقصوفة الرقبه انتي 
ايتن بحزن 
طيب هو كان مدايق وهو بيكلمك صوته كان زعلان صح 
جميله بغيظ 
كتير عليا ده بقي العيال دول بيهتمو ببعض كده وانا مش لاقيه حتي قطه حرفيا 
فريده ضحكت وقالت
هههههه حصل ده انتي القطه اللي جبتيها ما اتحملتكيش وطفشت 
جميله 
متشكريييين يا امومه انا هدخل اغير هدومي 
فريده 
وتيجي تتعشي يلا يا ايتن عملالكم مكرونه بالخضار 
جميله وايتن في صوت واحد 
مش بنحبها يا فريده 
فريده 
يلا يا بنت الجزمه منك ليها 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
وعند جهاد  
نزلت بعد شويه وطلعت العماره اللي فيها شقة زكريا اللي عايش فيها لوحده بعيد عن باباه خبطت علي الباب وفتحلها هو وسالها 
زكريا
نعم 
نزلت دموعها وردت عليه بصوت مقطع 
اا انا جهاد 
ضحك زكريا وقالها 
نعم يا جهاد عايزه ايه 
جهاد بتوتر ردت عليه وقالتله 
انا جهاد اا عماد اا 
زكريا وهو بيبصلها من فوق لتحت 
اااه انتي البنت اللي بعتها عماد طيب مش تقولي كده من الاول خاېفه ليه كده تعالي ادخلي 
اتنفض جسمها پخوف وكانت عايزه تجري بس كانت هتروح فين والشارع مليان بمليون واحد زي اللي قدامها ده فدخلت وهو قفل الباب 
بصلها زكريا وهي واقفه عند الباب وقال
مالك واقفه كده ليه ادخلي 
كلمة ړعب كانت قليله جدا علي اللي حست بيه لما اتقفل عليهم الباب ورجعت كام خطوه لورا وقالت پخوف 
جهاد 
لا لا انا اا انا مش هقدر 
زكريا بجمود 
اومال كنتي جايه ليه من الاول 
جهاد بحزن 
همشي خلاص ايوه انا همشي 
وجات تمشي بس هو مسك ايدها جامد وقال
علي فين بس ده انتي حتي عجبتيني شكلك جديده لا ومختله انا اول مره اشوف واحده لابسه طرحه في الشغلانه دي 
حاولت تفك ايدها من ايده وقالت پخوف
انا مش بشتغل كده لو سمحت سيبني 
قرب منها اوووي وقال
لا مش هسيبك انتي جيتي بمزاجك وډخلتي هنا بمزاجك بس هتمشي بمزاجي انا 
وبعد شويه رجعت البيت عند اخوها ودموعها مش مبطله تنزل علي وشها واول ما شافها عماد قام بسرعه وراحلها وقال 
عماد بقلق 
ها اداكي اد ايه فلوس 
بصتله بقرف وقالت
ده اللي فارق معاك مش فارق معاك شكلي وهدومي اللي اتبهدلت واللي حصليمش فارق معاك اللي عملو فيا الكلب اللي انت بعتني ليه 
مسحت دموعها وقالت
بس لو كان فارق معاك ما كنتش عملت فيا كده من الاولحسبي الله ونعم الوكيل فيكم وعارف انا كل يوم هدعي عليك ربنا لا يرحمك دنيا ولا اخره يا عماد انت واخواتك 
خلصت كلامها ورمتله الفلوس اللي اداها ليها زكريا في وشه وهو قعدت علي الارض يلم فيهم زي المچنون وهي دخلت اوضتها وفضلت ټعيط علي اللي حصلها من اخواتها ومن صاحبه وقالت 
جهاد پبكاء 
سامحني يارب انا بقيت وحشه سامحني والله مش بايدي 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
وتاني يوم الصبح  
في شقه حلوه جدا في مكان راقي وقف مروان قدام الباب شويه ودموعه ماليه عينيه وبعدين خبط علي الباب وفتحله ولد اكبر منه بكام سنه وقاله 
سيف
نعم انت عايز مين 
زقه مروان ودخل وقال
ماما يا ماماااا 
طلعت مامته من اوضة نومها وهي لابسه هدوم النوم وباين فعلا شكلها صغير وجميل اوي وقالت 
سميره
نعم يا مروان ايه اللي جابك علي الصبح كده 
بص مروان للارض وقال
عايز اتكلم معاكي شويه 
سميره بسخريه
ما تتكلم هو حد ماسكك 
بص مروان للولد اللي وراه وقال
لوحدنا 
سيف 
يا ابني اتكلم قصادي عادي ما تتكسفش 
سميره
معلش يا حبيبي ادخل استناني جوه هشوفه عايز ايه وهجيلك 
سيف اتنهد بضيق وقال
اوكي يا بيبي 
دخل سيف اوضة النوم وهو بيبص لمرولن بسخريه ومروان ادايق اكتر وبص لمامته اللي قعدت قدامه وولعت سچاره وقالت 
سميره
نعم ادينا بقينا لوحدنا 
مروان قعد جنبيها وقال بدموع
ممكن كفايه 
سميره
كفايه ايه 
مروان 
انا مش جاي اټخانق معاكي ولا ازعق ولا اقولك حاجه تدايقك عشان انتي امي ومهما حصل انا هفضل احبك 
نزلت دموعه وقال
بس انا كبرت واللي حضرتك بتعمليه ده بيخلي بيخلي شكلي وحش قدام صحابي او اي حد يعرفني 
سميره 
هو ايه اللي انا بعمله يا سي مروان 
مروان بحزن 
علي سبيل المثال الواد اللي جوه ده 
سميره
اللي جوه ده يبقي جوزي وبعدين انت يا ولد جاي تقولي اعمل ايه وما اعملش ايه 
مروان بدموع
لا العفو انا مش بمنعك تتجوزي براحتك بس يكون حد مناسب لو قولت ده جوز امي ابقي بتشرف بيه زي ما بتشرف بابويا مش عيال كل يوم تتجوزي واحد اصغر من اللي قبله 
سميره 
انا حره اعمل اللي عايزااه وبعدين ما انا شكلي صغير ده انو ابان اختك يا واد مش مامتك 
مروان پبكاء
انا بتعاير بيكي وباللي بتعمليه انا كنت هبات في القسم امبارح بسببك 
وقفت سميره وقالت
بقولك ايه انت مش قاعد عند باباك وانا مرتاحه منك جاي تصدعني ليه دلوقتي 
مروان وقف وقال 
شكرا انا غلطان ان افتكرت اني ممكن اصعب عليكي يا ماما 
وسابها ومشي واول ما نزل تحت لقي عمار واقف قدام عربيته ومستنيه 
عمار بحزن 
كنت عارف انك هتيجي هنا وكنت عارف برضو ان ده اللي هيحصل 
حضنه مروان وقاله 
انت اعظم اب في الدنيا وانا مهما هعمل مش هردلك اللي انت بتعمله معايا وعشاني 
بعد عنه عمار وقال 
ترد ايه يا اهبل ده حقك عليا المهم قولي امك غيرت شعرها للون ايه المره دي اخضر ولا احمر 
ضحك مروان وقال
ههههه لا مخليااه بني عادي 
حط عمار ايده علي كتف مروان وقال
ده ايه اللون الغريب ده تعرف يوم ما انجوزتها عملتلي شعرها ابيض كنت حاسس نفسي متجوز جدتي ياااه لبشاعة اليوم 
ضحك مروان وقاله
تعالي فطرني بره 
عمار غمزله وقال
خلي الفطار ده لايتن انتو مش عندكم سنتر كمان شويه انا عندي شغل يلا روح 
مروان غمز نفس غمزة عمار وقاله
طيب ابقي سلملي علي جوجو هاا 
عنار ابتسم وقال
لا جوجو دي ربنا يسلمنا منها 
ضحكو هما الاتنين وكل واحد ركب عربيته وراح للمكان اللي عايزه 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
وتحت بيت جميله  
كانت نازله رايحه الشغل وفجأه خبطت في يونس اللي كان داخل بسرعه وقالها بعصبيه 
يونس
ما تفتحي انتي عاميه 
جميله بغيظ 
قول لنفسك بدل ما انت داخل زي الطور كده 
يونس پغضب 
من حظك اني مش فايقلك غوري من وشي 
مشي يونس وجميله قالت لنفسها
انا يبرقلي ويقولي غوري 
ومسكت طوبه من الارض وضړبته بيها في ضهره واول ما بصلها جريت بسرعه 
يونس بغيظ 
يا بنت المجنونه 
واول ما وصل الاسانسير طلع فيه بسرعه وراح خبط علي شقة صبري وبعد ما خبط فتحتله زهره وقالت 
زهره 
ازيك يا يونس اتفضل 
يونس دخل وقال
فين شهد 
زهره 
جات من شويه هو ايه اللي حصل بس 
يونس 
انا هدخل اتكلم معاها معلش لوحدنا 
زهره 
البيت بيتك يا اخويا اتفضل 
دخلت يونس جوه وطلع اثر ابنها وقالها
هو في ايه يا ماما عمتي شهد شكلها هتطلق صح 
زهره پحده 
تف من بوقك يا واد بعد الشړ ان شاء الله تكون مشكله بسيطه وتعدي 
وعند شهد كانت نايمه جنب ولادها ودموعها ماليه عينيها وفجأه فتح يونس الباب ودخل وقفله ورااه 
قامت هي بسرعه وقالت
انت جاي تعمل ايه اطلع بره 
يونس بجمود 
هي كلمه وهي هكررها هاتي الولاد ويلا بينا علي بيتنا نحل مشاكلنا فيه براحتنا 
شهد پحده 
بيتنا ايه انت مالكش بيت معايا هو كان بيتي لوحدي وانت كنت فيه مجرد ضيف 
يونس بجمود
كل حاجه هتتغير واللي عايزاااه انا هعمله بس مش هقدر اعيش من غيرك 
شهد بسخريه 
رجع الزمن لورا وما تخونيش وانا هرجعلك اصل انا مش قليله ولا ناقصني حاجه عشان اقف قدام الرخيصه اللي كنت معاها وتقولي لما جوزك كان معايا كان 
بصتله من تحت لفوق بقرف وهو اتنهد بضيق وقالها 
يونس
بسببك تحبي افكرك اخدتي كام شهر بتباتي جنب ولادك ولا كأنك متجوزه وكل حاجه فيكي متغيره انا كنت بتكلم معاكي بتفضلي تشتكي بس الولاد الولاد وبس طبيعي ابص بره 
شهد پحده 
لا مش طبيعي عشان لو كان طبيعي كنت انا في السنين اللي عدت دي وانت راكني في البيت خۏنتك مېت مره بس انا مش واطيه زيك علي الاقل انا كنت ببقي مشغوله في ولادك انما انت لما كنت بتسيبني بالشهور كنت بتكون فين ومع مين الله واعلم ده انا اتنين اللي عرفتهم في يوم واحد اومال لو دورت وراك تاني هلاقي ايه 
بصت شهد لولادها اللي كانو صاحين وبيتفرجو عليهم وهما خايفين 
يونس بحزن 
طيب عشان الولاد انتي مش هتقدري تربيهم لوحدك 
شهد بسخريه
بالعكس هقدر يا يونس وهتشوف بس اني ارجعلك ده مستحيل انت انتهيت وحياتي معاك انتهت خلاص 
يونس بضيق
انا مش هطلقك يا شهد هسيبك تهدي شويه وهنتكلم تاني وهنرجع 
شهد پحده 
لو ما طلقتنيش هخلعك 
ما ردش عليها يونس وطلع بره البيت كله ودخلت عندها زهره وقالت 
زهره 
في ايه يا شهد ريحيني يا بنتي وقوليلي ايه اللي حصل 
قبل ما ترد شهد يوسف قال
ما فيش يا زوزو ماما هتقلع بابا 
يزن بحزن 
قق قالت هتخلعه 
زهره پصدمه 
الكلام ده بجد يا شهد 
شهد بصت لولادها بغيظ وقالت
انا والله ما عرفتش اربيكم 
بقلم الكاتبه رحاب القاضي 
في شقة زكريا  
صحي من نومه علي صوت موبيله اللي بيرن رد علي اللي بيكلمه وقال 
زكريا 
ايوه 
الشخص 
يونس الصاوي بيحاول يوصلك 
زكريا 
تمام سيبه يوصل بالسلامه 
الشخص
بس الراجل ده خبيث حبتين 
زكريا 
قولتلك خليه يوصل يا اسامه واقفل عشان لسه صاحي 
قفل معاه اسامه وهو بص جنبيه وافتكر جهاد واللي عملو فيها اتنهد بضيق وقام عشان يروح الحمام بس لفت نظره سلسله دهب واقعه جنب السرير 
قام وشالها من علي الارض وكانت علي شكل مصحف فتحها ولقي فيها صورة راجل كبير في السن وست في نفس سنه تقريبا عرف انها بتاعت جهاد ابتسم بهدوء وقال 
زكريا
وبعدين يا جهاد مش هخلص منك ولا ايه 
شالها في محفظته وبعدين دخل الحمام وطلع عمل فطار لنفسه وبص لموبيله لقي باباه بيرن عليه قفل في وشه وما ردش 
بقلم