الإثنين 25 نوفمبر 2024

انا لها شمس بقلمي روز امين

انت في الصفحة 19 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


لمراتك وبنتك
خبط بقوة ليهتف غاضا 
إفتحي الباب مش هسيبك إلا لما ترجعي لي إنت بتاعتي ملكي أنا محدش هيقدر يبعدك عني ومسيرك هترجعي تاني إفتحي يا إيثاااار
قال كلماته الاخيرة بصړاخ هيستيري جعلها تهمس إلى عزة بارتياب 
روحي أقعدي جنب يوسف ليصحى مخضوض من الخبط بتاع المچنون ده
اجابتها 
حاضر بس هدي نفسك زمان البوليس جاي وهياخدة يرميه في الحبس وبدل ما ينام على الفرشة الحرير اللي جايبهاله أبوه هينام على البورش وسط المجرمين وقتالين القتلة

لتشيح بكفيها بغيظ 
على الله واحد فيهم يغزه پسكينة يخلصنا من شره وغتاتته
دخلت إلى الصبي وظل ذاك الارعن يدق بابها ويصيح باسمها مطالبا إياها بفتح الباب حتي استمعت لصوت جلبة بالخارج لتنظر من فتحة العين وتتنفس باطمئنان بعدما رأت بعضا من الرجال مرتديين زي الشرطة وعلى الفور أمسكوه واجتمع بعضا من ساكني البناية حول الشرطة ليبدأوا في تقديم إفادتهم وازعاج ذاك المتعدي لهماستمعت لطرق أحدهم للباب
وهو يقول بطمأنة 
إفتحي يا مدام إيثار ومټخافيش إحنا جايين بناءا
على تعليمات من سيادة اللوا قدري الخواجة هو قال لنا إن عندك علم إننا جايين
سيبوني إنتوا إتجننتوا إنتوا مش عارفين أنا ابن مين
هتف الضابط المسؤل عن الحملة موبخا إياه
بس يلا مش عاوز أسمع نفسك
هتف صارخا باعتراض 
دي مراتيوالله
لاخليكم تندموا كلكم أنا إبن نصر البنهاوي يا بقر
رمقه الضابط بازدراء ثم توجه ببصره إلى رجاله متحدثا 
خدوا المحروس ونزلوه تحت في البوكس
تحرك الرجال ساحبين ذاك الذي بات يحرك جسده محاولا التملص من بين أياديهم وهو ېصرخ ويقذفهم بأقذر السباب محاولا التملص نظر الضابط لها وتحدث باحترام 
ده طليقك يا أستاذة إيثار مظبوط 
اومأت بإيجاب ليسترسل بإعلام 
إحنا هنعمل له محضر سكر واقټحام المكان والتهجم على أنثى في عقر بيتها وهستناكي بكرة تيجي في القسم علشان تمضي على المحضر وتأكديه
اومأت برأسها ليتحدث إلى سكان البناية 
وياريت كام حد منكم ييجوا بكرة يقدموا إفادتهم علشان نوثق المحضر ونأكد على الإتهامات الموجهة للمتهم
اومأ الجميع ليتحدث أحدهم 
إحنا تحت أمرك يا باشا الأستاذة إيثار ست محترمة وليها سنين معانا هنا في العمارة محدش شاف منها حاجة وحشةانا عن نفسي هاجي بكرة أشهد باللي حصل
ليستطرد بإبانة 
وهشهد كمان بإن طليقها إتهجم عليها ومسكها من ذراعها قدامي من حوالي إسبوعين وانا اتدخلت وقتها أنا والسكيورتي وخلصناها من إيده وهددناه لو ممشيش هنتصل بالشرطة
شكرته بدموع عينيها التي انسابت رغما عنها ثم توالت أصوات باقى السكان الذين تطوعوا بإدلاء شهاداتهم والوقوف بجوار تلك الخلوقة في الوقت الذي تخلى عنها أقرب الأقربون
انصرف الضابط وتحرك السكان كل لوجهته
صدح صوت أبتهالات ما قبل أذان الفجر من صوامع مساجد البلدة ليمليء القلوب بالراحة والسکينة عدا تلك الحائرة التي تجوب غرفتها ذهابا وإيابا ممسكة هاتفها تضعه على أذنها بانزعاجلم تعد تدري كم عدد المرات التي هاتفته بها ولم يردتوقفت لتهتف بضيق
لا كدة الوضع مايتسكتش عليه
أسرعت إلى خزانة ملابسها وانتقت ثوبا محتشما وارتدته سريعا ثم أمسكت بحجابا وضعته على رأسها بعشوائية لتنطلق إلى الاسفل وبلحظة كانت تطرق باب والداي زوجها لتفتح لها إجلال التي صدمت من ملامح وجه الاخرى المتوترة لتتحدث الأولى بارتياب 
إلحقيني يا ماما عمرو مجاش لحد الوقت وبرن عليه تليفونه بيدي جرس ومابيردش
عقدت بين حاجبيها لتسألها بصوت متحشرج 
مجاش منين أنا مش سألتك عليه قبل ما نقفل الباب الحديد قولتي لي إنه نايم فوق من بدري 
تلبكت ولم تجد أمامها سوى النطق بالحقيقة لتتحدث بنبرة مړتعبة 
هو اللي أكد عليا أقول لكم كدة علشان يسهر مع أصحابه براحته من غير الحاج ما يعرف ويبهدله زي كل مرة
همست بصوت خفيض وهي تحثها على الإبتعاد بعدما بدأت بغلق الباب 
تعالي نتكلم بعيد بدل ما الحاج يسمعنا ويطين عيشته لما ييجي
بالفعل تحركت بجانبها إلى أن دخلتا داخل حجرة الطعام وما أن أغلقتها حتى أمسكت ذراعها لتهزها پعنف ثم صاحت بتوبيخ 
عارفة يا وش البومة إنت لو إبني جرا له حاجة هعمل فيكي إيه
إنكمشت على حالها لتتحدث بړعب 
وأنا ذنبي إيه يا ماما
ذنبك إنك مش مالية عين جوزك ومخلياه طافش طول الليل من خلقتك العكرة نطقتها بازدراء لتستطرد بكراهية 
ده غير إنك كذبتي عليا وقولتي إنه نايم فوق
هتفت متنصلة لتبرأ حالها 
هو اللي قال لي أعمل كدة والله العظيم أنا مكنتش أقدر أخالفه ما أنت عارفاه وعارفة عنده لو قالي إعملي حاجة وخالفته بينكد عليا بالشهور
بحنق أجابتها 
ما هو من خيبتك دي اللي إسمها إيثار كانت مخلياه لازق لها ليل نهار في الشقة ابوه كان بيخانق معاه علشان يسيبها ويروح يشوف شغله
ابتسامة ساخرة خرجت منها لتتحدث وهي ترفع عنقها بكبرياء 
وهو لو كان بيحبها بجد كان فضلني عليها
وهو لما الشيطان وسوس لسيدنا أدم وخلاه أكل التفاحة الملعۏنة اللي خرجته من الجنةكدة يبقى حب الشيطان نطقتها بنبرة متهكمة لتستشيط الأخرى لكنها توارت بخبث خلف حزنها التي رسمته بإتقان لتسألها باستياء مصطنع 
إنت بتشبهيني بالشيطان يا ماما
حملقت بدهشة مصطنعة لتقول بامتهان
شيطان مين ده اللي اشبهك بيه يا بتده الشيطان يتعلم منك ويقف يسقف لك كمان
كم تبغض تلك الحقېرة وتكن بقلبها لها كرها لا يضاهيه شيءوذلك لتيقنها بحقدها الشديد ورفضها لشخصها منذ الوهلة الأولى لدخولها للعائلة
جذبت منها الهاتف لتعيد الإتصال من جديد على هاتف نجلها ليصدح رنينه ويهتز على سطح مكتب الضابط الذي تحدث بتملل للشاويش 
وبعدين في أم التليفون اللي مش عاوز يبطل زن ده
ماترد علي المتصل يا باشا وبلغه إن صاحب التليفون مقبوض عليه نطقها الشاويش ليقول الضابط وهو ينهض استعدادا للخروج 
الواد متوصي عليه يا حسين الباشا
قال لي محدش من أهله ياخد خبر إلا لما المحضر يتحول للنيابة علشان أبوه ميعرفش يطلعه منها
اومأ الرجل ليستكمل الضابط 
أنا طالع
السكن علشان أنام لي كام ساعة قبل
النهار ميطلع مش عاوز حد يصحيني حتى لو الدنيا خربت مفهوم يا حسين نطق الأخيرة للتأكيد ليهز الاخر رأسه قائلا 
مفهوم يا باشا
بعد قليل داخل حجرة الحجز التابعة لقسم الشرطة المحتجز به
كان يقف خلف الباب ممسكا بالسياج الحديدية الخاصة بباب الحجز ېصرخ بكل ما أوتي من قوة 
إفتحولي الباب يا رممإنتوا متعرفوش اللي رمتوه في الحجز ده يبقى ابن مين والله لاخرب بيوتكم كلكم
ما تخرس ياد في ليلتك السودة ديصدعتنا من ساعة ما جيت من كتر صواتك اللي زي صړيخ النسوان التف ليستكشف من ذاك الذي تجرأ ونعته بذاك الوصف ليجد رجل ذو جسد ضخم يتوسط الأرض بجلوسه العشوائي يرتدي ثيابا متسخة وشعر رأس وذقن مبعثرانيمتلك وجها حاد الملامح وبه الكثير من الندوب الناتجة عن چروح بطعنات توحي بمدى إجرامهلم يهتم بما رأه ليهتف بقوة يرجع سببها لعدم استيعابه لما يحدث 
إنت بتكلمني كدة إزاي يا جدع إنتإنت مش عارف أنا ابن مين
هتف أحد الرجال قائلا باستهجان 
ماتفوق لنفسك يا بقف إنت واقف قدام المعلم برعي كبير الحجز يعني تدي له التمام وتقلب نفسك وتطلع كل اللي في جيوبك عشان تنول الرضا ده لو مش عاوز كرامتك تتداس تحت جزمة اقل محجوز هنا
رمقهم بازدراء ليقول بكثيرا من الكبرياء 
ليك حق ما انت لو تعرف أبويا يبقى مين مكنش زمانك واقف قدامي أصلا
هو كل عيل سيس ميسواش ربع جنية مخروم ييجي لنا هنا يسمعنا البوقين الحمضانين دول نطقهابرعي باستهزاء ليسترسل ساخرا بصوت غليظ
طب إشجيني يا روح أمك وقولي إنت ابن انهي حرامي في البلد 
رمقه بازدراء ليهتف الاخر صارخا 
ماتنطق ياد بدل ما أخلي الرجالة تعمل معاك الصح
صاح بكل صوته هاتفا پغضب 
والله يا كلاب لاخلي لأبويا يربيكم كلكم
توقف كبيرهم عن الضحك بعدما استمع لسبه على يد هذا الإمعة ليعطي إشارة من رأسه صوب ذاك المغرور ليقترب منه الرجال مشكلين حلقة حوله ليرتاب داخله بعدما رأى نظرات الغدر بأعينهم المصوبة عليه .. مما جعله ېصرخ بأعلى صوته لينثر على مسامعهم بوابل من أقذر الشتائم مع تهديده الواهي لهم كل هذا تحت أنظار ذاك البرعيالذي تعالت قهقهاته لتظهر أسنانه بلونها البني المثير للإشمئزاز
هتف أحد الرجال الواقف بجوار الباب يراقب الوضع 
الشاويش حسين جاي يا معلم
هرول الجميع بتخبط كل لوجهته تاركين ذاك المغرور ملقيا أرضا وأثار الضړب ظاهرة على وجههاستمع الجميع لصوت فتح الأقفال ليدخل بعدها الشاويش حسين هاتفا پغضب
صوتكم عالي ليه يا غجر 
استقر بصره على ذاك ال مطروح أرضا والډماء تسيل من أنفه وفمه ليهتف حانقا قاصدا بحديثه الجميع 
الله ېخرب بيوتكم إنتم لحقتوا الواد لسة داخل لكم مكملش نص ساعة
حول بصره إلى كبيرهم ليقول بنبرة لاذعة 
وبعدين معاك يا برعيمش ناوي تجيبها لبر إنت ورجالتك ليه 
لا أنا ولا رجالتي لينا يد في اللي حصل له يا شاويش الواد هو اللي اتشنكل وهو ماشي ووقع على بوزه اتشلفط قالها ذاك المچرم ليرد عليه الأخر بتكذيب 
صدقتك أنا كدة
تحرك صوب عمرو وتحدث وهو يسنده ليساعده على الجلوس 
قوم يا موكوس
ساعده على الجلوس ليسترسل بعدما نظر لوجهه بوضوح 
ده أنت وشك اتشلفط على الاخر 
ثم نظر لبرعي قائلا 
ملكش دعوة بالجدع واتلم إنت ورجالتك بدل ما تقضيها إنفرادي النهاردة
نهض وتحدث مهددا الجميع 
أنا طالع وإياك أسمع صوت حد فيكم
استند على الأرض ونهض
متحاملا ليمسك بذراع الشاويش وهو يتوسل إليه قائلا
أرجوك يا حضرة الشاويش طلعني من هنا حطني في أوضة لوحدي وانا هدفع لك فلوسها
تعالت الضحكات الساخرة حتى الشاويش لم يستطع كبح ضحكاته ليقول ساخرا 
تكونش فاكر نفسك نازل في لوكاندة السعادة
ليسترسل ناصحا
ماتنشف ياد
ل ياكلوك
طب رجع لي تلفوني خليني اتصل بابويا ييجي يخرجني نطقها بعينين مترجيتين ليتحدث الأخر متنصلا
الموضوع ده في إيد حضرة الظابطوهو
راح السكن خلاص ومحدش يقدر يهوب ناحيته ويصحيه وإلا تبقى وقعته سودة
واسترسل مشيرا على جميع أركان الحجرة المليئة بأجساد
هؤلاء المتهمين الملقون بعشوائية
شوف لك حتة فاضية اتلقح فيها انت كمان واتخمد لك ساعتين لحد النهار ميشق والظابط ييجي وأقول له
تركه وغادر مغلقا خلفه الباب غير مباليا بنداءات عمرو المتوسلةحول بصره ونظر للرجل وجده يتوعده باستكمال ما بدأ فانكمش على حاله وخر جالسا مستندا بظهر الباب لينظر للجميع بترقب وقد سكن الړعب بمقلتيه ولأول مرة يشعر بالخۏف
كم كانت ليلة عصيبة تضاف إلى لياليها الموحشة لكنها لم تتأثر بالقدر المتوقع لو حدث ما حدث بالماضي لاڼهارت وفقدت ثباتها لكنها تغيرت بفضل ما مرت به خلال الأربع سنوات المنصرمةلقد حولتها الصدمات إلى
شخص أقوى حتى فاقت قدرة تحملها كثيرا من قدرة الرجال اصطحبت صغيرها وأوصلته إلى مدرسته لتواصل طريقها باتجاه مركز الشرطة التابع لمنطقتها والذي أخبرها به الشرطي صدح صوت
هاتفها معلنا عن وصول مكالمة
لتجيب بصوت هادي
صباح الخير يا باشمهندس
على الجهة الاخرى كان يجلس حول طاولة الطعام يتناول إفطاره بصحبة أسرته ليسألها مستفسرا 
وصلتي لإيه يا إيثار 
أنا في الطريق لقسم الشرطة هخلص
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 21 صفحات