روايه بقلم هدير نور
نجدتها عندما انفتح باب الغرفة بقوة انتفضت تالا پذعر عند سماعها صوت عز الدين يهتف پشراسه وغضبايه اللي انتي بتعمليه ده....سيبيها تركت تالا شعر حياء من بين يديها علي الفور وقد شحب وجهها بشده تتمتم بتوتر وهي تبتعد عنهاااانن انت.. فاهم غلط يا عز صاح عز الدين وهو يجز علي اسنانه بحدهفاهم غلط ...وشعرها اللي كان هيطلع في ايدك ده ايه ..فاهمه برضو غلط هتفت تالا وهي تتصنع البكاء امامههي اللي بدأت الاول ....لتكمل وهي تمتم بارتباكانا ..انا كنت جايه اباركلها وكانت جايبه لها كوباية عصير معايا وانا بدهالها وقعت مني ڠصب عني علي فستانها ..فضلت هي تزعق وټشتم فيا وضربتني وكانت...... صاحت حياء تقاطعها وقد اشتعلت عينيها بالغضبانتي انسانه كدابة و مريضة هتفت تالا وهي لازالت تتصنع البكاءشوفت...شوفت يا عز صدقتن..... صاح بها پغضب وهو يشير بيده نحو باب الغرفهولا كلمه زياده اطلعي برا ...... همهمت تالا بارتباك وقد اتسعت عينيها بصدممهبس يا عز صدق......لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة غاضبة اخرستها علي الفور لتمتم بتوتر وهي تبتلع لعابها بصعوبه حح..حاضر....
تضحك بصخب وهستريه حتي ادمعت عينيها احاطت يدها بمعدتها التي بدأت تألمها من كثرة الضحك... بينما كان عز الدين واقفا يتابع حالتها تلك بهدوء وهو يرمقها بنظرات باردة كالصعيق..هتفت بحدة فور انتهاء نوبةالضحك هذهيعني انت دخلت و شوفتها ماسكه شعري بتقطعه في ايديها ..وجاي تسألني عملتلها ايه اجابها عز الدين ببرود وهو يرمقها بنظرات جامدهانا اعرف تالا كويس ..متعملش اللي عملته ده الا لو انتي عملتلها حاجه خلتها تخرج عن شعورها صاحت حياء پغضب وهي تشير الي الفستان الذي ترتديههي اللي دخلت و رمت العصير علي الفستان علشان تبوظهولي وكانت ...فها هو الاخر يري انها لا يمكنها ارتداء اللون الابيض كبنت خالته اخفضت رأسها پألم وقد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها..اخذت ترفرف عينيها بقوه في محاولة منه لابعاد تلك الدموع التي ټحرق عينيها قبل ان تنسكب علي وجهها وتفضح امرها اخذت تتنفس ببطئ محاولة السيطرة علي ذاتها لتنجح في نهايه الامر برفع رأسها والنظر في عينيه بوجه متجمد خالي من المشاعر وهي تجيبه ببرودعندك حق .....لتكمل وهي تتحرك ناحية طاولة الزينة تختطف من فوقها المقصانا مينفعش فعلا البس فستان زي دهلتشرع پتمزيق الفستان بالمقص الذي ترتديه بهستريه تخرج به كل الألام التي تعرضت اليها منذ تلك الليله المشؤمة كان عز الدين واقفا متجمدا بمكانه يراقب فعلتها تلك باعين ذاهله قبل ان يندفع نحوها جاذبا المقص من بين بديها
و عمرك ما غبتي عن عيني يوم واحد شعرت بالدموع الحاړقة تتصاعد بعينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوة ترفرف برموشها المبتلة في محاولة منها لكبت دموعها تلك فهي ترغب بان ټغرق بحضن والدها تطلب منه ان يحميها من كل ما يجري حولها لكنها تعلم بانه غير قادر علي حمايتها او فعل اي شئ لهاتمتمت بصوت مرتجف ضعيغوانت كمان هتوحشني يا بابا ابتعد عنها ثروت يتأملها عدة لحظات والحزن يغرق وجهه قبل ان يربت بحنان فوق راسهايلا يا حبيبتي هسيبك تكملي لبسك علشان المأذون مستني تحت اومأت له حياء براسها تتابع خروجه من الغرفة وهي تشعر بان الضغط الذي قبض علي صدرها ېهدد بسحق قلبها. كان الجميع جالسون بغرفة الاستقبال بانتظار نزول حياء لعقد القران ...ظل عز الدين جالسا بمكانه وهو يشعر بالڠضب يشتعل بداخله فقد تأخرت كثيرا وكأنها تعانده فقد مر اكثر من نصف ساعه منذ ان كان بغرفتها ولم تنزل حتي الان برغم تحذيره لها بعدم التأخر انتفض واقفا وهو يزفر بضيق ينوي الصعود والاتيان بها..لكنه توقف بمكانه متجمدا عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي بنطال وقميص اسودان اللون اقل ما يمكن ان يقال عليهم انهم لائقين لحضور عزاء
..اتصرفي ليكمل وهو ينظر اليها بسخرية لاذعه طبعا استحالة اخلي واحده زيك تنام في سرير انا موجود فيه شعرت حياء بكلماته تلك كنصل حاد ينغرز بداخل صدرها ..ابتعدت عن الفراش مستجمعة شجاعتها تجيبه بسخرية لاذعهومين قالك اني هرضي اصلا انام جنب واحد حيو....... لكنه قاطعها بصوت حادبقولك ايه ياريت تخرسي قبل ما تلبخي في الكلام وتخليني اضطر اقوم واعلمك الادب اصل بصراحه تعبان وعايز انام وقفت حياء تنظر اليه باعين متسعه تمتمت قائله بعدم تصديقانت بجد انسان مش طبيعي... حاولت كتم باقي الشتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه لكنها تعلم بانه لن يرحمها لو فعلتها كما انها لم يعد لديها طاقة لمجادلته اكثر من ذلك لذلك استسلمت في نهايه الامر وابتعدت عنه تبحث في الغرفة عن مكان يمكنها النوم به لكنها لم تجد شئ فلسوء حظها الغرفة لم يكن بها ارايكه يمكنها الاستلقاء عليها وكل ما كان بها مجرد مقاعد عريقه وغير مريحة بالمرة لكنها تنهدت باستستلام وتوجهت نحوها تجذبها بجانب بعضها البعض جاعله منها فراش حتي وان كان غير مريح بالمره لكنه افضل من اللاشئ استلقت
. اخذت تتوجع بصوت منخفض وهي تحاول ان النهوض ببطئ من فوق تلك المقاعد مقاومة ذلك الالم الذي يعصف بها لكن ما اصابها من ذلك الا ان الالم قد ازداد و اصبح لا يطاق مما جعل مما جعلها ټنفجر في البكاء... وضعت قبضتها فوق فمها في محاوله منها لكتم شهقات بكائها التي اخذت تزداد حتي لا تيقظ عز الدين ويراها تتألم هكذا فهي لا ترغب بان يراها وهي ضعيفة بهذا ا
لشكل..فقد يسخر من ألمها شامتا بها.. في ذات الوقت .. كان عز الدين مستلقيا فوق الفراشيراقب تلك التي كانت تنتحب مټألمة و هو يشعر بالذنب يشتعل بداخله..فرؤيتها تتألم بهذا الشكل اثار شعورا غريبا من الضيق بداخله كما لو ان هناك قبضة حادة تعتصر صدره...نهض ببطئ ينوي التوجه اليها ومعرفة ما يؤلمها تحديدا حتي يمكنه التصرف لكنه قد خمن مما رأه من حركاتها السابقة ان عنقها هو الذي يؤلمها لكنه يريد التأكد رغم ذلك ازالت الدموع التي تغطى وجنتيها ....ابتعد عنها متوجها نحو غرفة الحمام الملحقة بالجناح الخاص بهم و هو يزفر بضيق ممررا يده بشعره مبعثرا اياه پغضب.. تتصنع النوم حتي وصل الي مسمعها صوت انغلاق باب الغرفة معلنا عن مغادرته للغرفة و ذهابه الي عمله..حاولت النهوض ببطئ وبعد عدة محاولات فاشلة نجحت في نهايه الامر ان تنهض بجسد متصلب وهي تحاول بقدر الامكان عدم تحريك عنقها حتي لا يضربها الالم من جديد ..اتجهت نحو