جعلتني اقوي بقلم شيماء صبحي
وسالها باستغراب مالك يا عبير سكتي ليه
عبير رفعت وشها وبصتله في عينه وقالت بفكر يا مراد انا بعمل ايه هنا وليه وافقت علي الاتفاق دا !
مراد بصلها باستغراب وهز راسه وقال يعني ايه يا عبير الكلام دا
عبير بصتله بحزن وقالت انا طول عمري محپوسه في الدار ولا عمري شوفت الحريه ووقت ما انت جيت مع الرجاله علشان تختارو بنات مننا انا وكل اللي كانو موجودين كنا بدعي ان اي حد يختارنا علشان نقدر نهرب من السچن اللي كنا عايشين فيه بس بصراحه انا استغربت وجودك جداا في المكان دا لان اللي بيجوا دايما بيكونوا رجالة كبيرة زي منت شوفت كدا كل واحد بيختار بنت يتيمه مننا ويتجوزها عرفي علشان يقضي معاها فتره ويسبها يعني عمرنا ما اختارنا اي حاجه بايدينا ديما مجبورين في اللبس مجبروين والاكل مجبورين وحتي الجواز اللي هوا اصلا مش رسمي مجبورين انا نفسي اعيش لحظة واحده في حياتي احس فيها اني حره وانا عارفه يا مراد انك دفعت علشان تتجوزني عرفي مبلغ كبير انا بس عايزه امشي وصدقني هشتغل واردلك كل فلوسك بس صدقني كل ما افكر اني ممكن اخلف منك وانت تاخد ابني وتسميه علي اسمك انت ومراتك بحس بۏجع في قلبي جامد بحس اني ست مش كويسه اني اعمل في ابني اللي هيتولد كده وان واحده غريبه هيا اللي هتربيه مش امه
عبير اټصدمت من كلامه وفضلت بصاله في عينه وهوا قرب منها ومسك ايديها وقال انا مش عارف ليه كل ما ابص في عينك بحس اني اعرفك من زمان وان في بينا ذكريات حلوه عشناها انا مش مصدق ان انا وانتي بقالنا يومين بس مع بعض
عبير رفعت راسها ليه وقالت طيب ونورين مراتك
مراد لف وشه وهوا بيقول ملهاش نصيب تخلف يبق دا قدرها وانتي ملكيش ذنب في اني اظلمك معايا واخد ابنك اسجله باسمها
عبير حست بفرحه كبيرة سكنت قلبها فضلت بصاله وهيا مش عارفه ترد تقول ايه بس لما قرر سؤاله تاني عبير هزت راسها وقالت موافقه
يونس بصلها وركز في ملامحها وهو مستنيها تبدأ تحكيله عن الحاډث اللي كان السبب في ان صوتها يروح
يونس هز راسه وهيا كملت وقالت في اليوم دا كنت انا ومعايا بنات من نفس سني واصغر كمان وكانت في الوقت دا اكثر واحده كنت بحب العب معاها هيا سحر بنت جميلة جدا بس كانت اطول مني ومليانه شويه كان رجل الاعمال اللي مستضيفنا في بيته دا دايما عينيه عليها انا مكنتش فاهمه يعني ايه بس في الحقيقه عرفت كل حاجه لما كبرت
كان عاملنا حفله فيها اكل والعاب حاجه زي هديه كدا كنا كلنا فرحانين لان دي حاجه جديده علينا واول مره نجربها يعني بناكل لحمة وفراخ وبنلعب وكنا مبسوطين وانا كنت فرحانه لان سحر كانت بتلعب معايا وواخده بالها مني لان عبير موصياها تعمل كدا علشان انا دلوعه شويه ومش بعرف اتكلم مع اي حد ولا حتي اخد حقي
فضلت ادور في الاوض لحدما لقيتها اخيرا جريت عليها بفرحه وخوف في نفس الوقت
كنت فرحانه اني لقيتها بس كنت خاېفه علشان المديرة كانت بتنبه علينا مندخلش للفيلا قربت منها وانا بقول بهمس قومي يا سحر قبل ما صاحب الفيلا يشوفنا
سحر مكنتش بترد عليا والغريب بق ان هدومها مكنتش مظبوطه يعني كأن حد شددها منها جامد فضلت اهزها پخوف لحدما سحر وقعت من علي السرير واول ماوقعت لقيت في ډم علي السرير وعلي بنطلونها الابيض فضلت اصړخ باعلي صوت علشان اي حد يجيلنا ولاني طفلة ومش فاهمه حاجه مكنتش عارفه ايه اللي حصلها بالظبط لحدما مالقيت باب صغير في الاوضة بيتفتح كان حمام وخرج منه رجل الاعمال بس كان لابس بنطلون بس !
وكان بيبص عليا پصدمه كان متفاجي انا ايه اللي جبني هنا
قربت منه پخوف وانا بقول الحق سحر يا عمو سحر بنطونها فيه ډم
فضل يبصلي وكأني مش بتكلم وقرب مني انا كمان ومسكني من هدومي وشدني جامد عليه وقال مټخافيش يا حبيتي سحر كويسه وبعدين دي صلصه مش ډم
بصيت عليه پخوف لانه بدا يمسكني من هدومي جامد ولان عبير كانت معرفاني ان اي حد لو لمسني بالطريقه دي يبق مش كويس واني لازم اسيبه وامشي
بعدت عنه وانا پصرخ لاني عرفت انه مش كويس واني لازم انده لحد كبير واول ما قررت اهرب منه لقيته فجاه مسكني وحط ايديه علي بوقي وقالي اني لو صړخت هيقتاني زي ما قتل سحر
فضلت اصړخ پخوف لما عرفت ان سحرصحبتي ماټت وانه قټلها وهوا علشان يسكتني رماني في النيل لان الفيلا بتاعته كانت علي النيل وانا طبعا من حظي ان في الوقت دا كان فيه صيادين لما شافوني انقذوني وطلعوني وهوا جاب ناس من رجالته ورمي سحر في النيل هيا كمان علشان الموضوع يبان اننا كنا بنلعب وزقينا بعض وان الموضوع ملوش علاقه بيه
يونس كان مصډوم من كلامها ومكنش مستوعب ان ممكن راجل كبير يعمل كده في اطفال
روح بدات ټعيط وهيا بتكمل كلامها وقالت لما طلعت كنت خاېفه وجاتلي صډمه نفسيه وعصبيه مكنتش قادره اتكلم ولما عبير
حاولت تسالني ايه اللي حصل وقتها مقدرتش اتكلم كان صوتي معدش موجود وعدي ثلاث ايام لحدما لقوا سحر عايمه علي وش المايه وعلشان هوا راجل كبير ومعاه فلوس محدش قدر يعمله حاجه وقدر انه يسبت اننا كنا بنلعب وعملنا في بعض كدا ومن وقتها وانا بكره الراجل دا ومش قادره انساه وفضلت اكتر من سنتين بفتكر شكل سحر وبحلم بيها لحدما قدرت انسي الموضوع شويه بعد اصرار كبير من عبير لاني كنت ضعفت جدا وكنت لازم اهتم بصحتي ومن وقتها وانا ساكته ومش بتكلم
يونس ومسح علي شعرها وقال اهدي يا روح اهدي انا عايز اعرف بس مين الراجل دا وصدقيني هاخد حق صاحبتك منه ومش بس هوا لا منصور والممرضة وكل حد كان السبب في ظلمك انتي وكل اصحابك
روح غمضت عينيها وهيا بتضغط علي وقالت الراجل دا اسمه صلاح السعدني هوا رجل اعمال معروف
يونس اول ما سمع الاسم اټصدم وهوا بيقول قولتي مين
روح اتكلمت تاني وقالت اسمه صلاح السعدني
يونس بعد عنها وهوا مش مستوعب الاسم اللي سمعه روح فضلت بصاله پصدمه وهيا بتقول بدموع هو انت تعرفه يا يونس
يونس بصلها وسكت وهوا بيستوعب لسا ان الشخص دا يبق والد خطيبته ناديه ! بقلمي الكاتبة شيماء صبحي
يتبع
الفصل التاسع
نوڤيلاجعلتني أقوي
بقلم شيماء صبحي
الراجل دا إسمو صلاح السعدني هو رجل اعمال معروف
يونس اول ما سمع الاسم اټصدم وهوا بيقول قولتي مين
روح اتكلمت تاني وقالت اسمه صلاح السعدني
يونس بعد عنها وهوا مش مستوعب الاسم اللي سمعه وروح فضلت بصاله پصدمه وهيا بتقول بدموع هو انت تعرفه يا يونس
يونس بصلها وسكت وهوا بيستوعب لسا ان الشخص دا يبق والد خطيبته ناديه بصلها وهز راسه وقال لا معرفوش بس حاسس اني اعرفة بس مش متاكد
روح مسحت دموعها وهيا بصاله بحزن ويونس عدل هدومه وقال تعالي يلا نروح علشان الوقت اتاخر
روح حركت راسها وركبت العربيه وهو ركب جمبها واتحركوا
بعد وقت وصل يونس وروح لبيت جدته نزلت روح بدون اي كلام ودخل يونس وراها
ماجده كانت نامت لان الوقت اتاخر يونس بص لروح وقال هتنامي فين يا روح
روح رفعت عينيها ليه وقالت هنام معاك في الاوضة يونس هز راسه وشاورلها تطلع هيا وهو هيطلع وراها
هزت راسها وطلعت لاوضته وغيرت هدومها ونامت وبعدها يونس دخل للاوضه وهوا لسا بيفكر في الكلام اللي روح قالته
فضل يونس طول الليل يفكر في كلام روح ومستغرب ازاي صلاح السعدني اللي المفروض راجل كبير وطول عمره بيعمل خير وفاتح أكتر من جمعيه خيريه ممكن يعمل كدا في اطفال يتامى وقف يونس وهو بيبص لروح وهيا نايمه وشاف قد اي ملامحها بريئة وباين الخۏف عليها لانها دايما بتكون حاضنة المخده وكأنها بتتحامي فيها
يونس دخل غير هدومه وخرج من البيت وهو مقرر انه هيروح القسم يدور علي ملف الحاډثة دي ويكتشف الحقيقه بنفسه
وبعد وقت خرج يونس من البيت وركب عربيته واتجه لقسم الشرطة واول ما وصل اتصل بظابط صديقه وطلب منه انه يجيله ضروري للمكتب وقفل معاه
وفضل قاعد في مكتبه وهوا بيحاول يفتح المحاضر من عنده ولاكنه مقدرش يوصل لحاجه
بعد ساعه وصل الظابط صديقه اللي مسؤل عن الحوادث واول ما وصل بص ليونس باستغراب وقال خير يا يونس في ايه
يونس وقف وهو بيقول اشرف انا عايز اعرف معلومات عن حاډثه حصلت من 8سنين كانت تخص بنتين اترموا في النيل واحده عاشت والتانيه توفت
اشرف بص ليونس ياستغراب وقال وانت عايز المحضر بتاعهم ليه في حاجه ولا ايه
يونس هز راسه وقال انا قابلت البنت اللي عاشت دي وعرفت منها ان صحبتها تم الاعتداء عليها قبل رميها في النيل
اشرف اټصدم من كلام يونس وطلب
منه انهم يروحوا لمكتبه ويشوفوا الموضوع دا هناك
يونس هز راسه بالموافقه ووقف وهوا بيقول في حاجه تانيه بق عايزك تعرفها بس هقولك عليها لما نروح المكتب أشرف هز