الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه انصاف القدر بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 17 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

بعصبيه أمام وجههانت ياجدع انت عايز ايه منى 
كارم بتشوحيلى بايدك يانهى ده انتى ليلتك سوده هكون عايز ايه منك عايز اخدم البشريه واخطبك يا اخرة صبرى 
نهى بشړية ايه اللي تخدمها بقا اناااااا الدكتورة نهى معيده فى كليه التجارة جامعة اسكندرية وحاصله على الماجستير والدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبه الشرف وياما رفضت عرسان يوم ما اتجوز اتجوز واحد زيك 
كارم زيك ايه زيك دى يابت 
نهىصايع وبتاع بنات مش صاحب علم زيى 
كارم يابنتى انا ظابط شرطه يعنى من غيرى متعرفوش تناموا اصحى معايا للكلام 
نهى اهو بقا ظباط الشرطة الى مقضينها دول لأ مش هتصيع وفى الاخر عايز تخطب واحده مؤدبه وصغيره زيى 
كارم طب مؤدبه وماشى مانتى لازم تبقى مؤدبه ده انا جايب عنك تحريات من يوم ما اتولدتى لكن صغيره دى ايه ده انتى جبتى ال سنه 
نهىوايه يعنى 27 يا جاهل يا متخلف انت بردو لسه صغيره ايش عرفك انت 
كارم ياستى صغيره وكل حاجه يالا نتخطب بقا 
نهى نتخطب ايه انت عبيط وبعدين تعالى هنا تحريات ايه اللي عملتها عنى مين سمحلك بكده 
هز كتفيه ببرود انا سمحت لنفسي 
نهى ده انت بجح 
كارم شكرا على المعلومة 
نهى ولحقت تعمل بقا تحرياتك امتى من الصبح لدلوقتى 
كارم انا مش اى حد مشغل معايا ناس جامدين احمم زيى بالظبط 
تنظر له لا تستطيع رؤيته شخص جد ومتزن ابدا 
لم ينتظر كثيرا سحبها من يدها واتجه حيت تجلس دلال احمم مساء الخير يا طنط انا عايز قاطعته دلال طنط مين يا حبيبى ده انت أعرض منى ايه طنط دى 
كارم الله ما مليكه وندى بيقولولك من الصبح ياطنط ماتكلمتيش هو انا ماحدش بالعلى كلمه هنا ليه
دلال دول كتاكيت صغيرين بتقارن نفسك بيهم ازاى يعنى وبعدين مالك ماسك بنتى من ايدها كده شيل ايدك واختشى 
كارم ماهو ده الموضوع الى عايزك فيه اطنط 
دلال برود طنط يا عااامر عااامر تعالى شوف الجدع الى حايبه معاك ده 
وصل عامر وبيده مليكه لهم وهو ينظر لكارم علمت ايه تانى الله يخربيتك 
كارم جرى ايه يا ناس ماحدش طايقنى ليه ده أنا عايز حتى اتلم واخطب 
دلال ماتلم نفسك وسيب ايد البت هى سايبه 
ترك يدها وقال اهو كده حلو مرضيه كده نتكلم بقى انا بالأصالة عن نفسى وبمحض ارادتى عايز اطلب ايد الحنتوسه الننوسه الانسه نهى 
نهى دكتوره نهى 
صحح كارم حديثه بنفاذ صبر دكتورة نهى قولتى ايه
ابتسمت دلال تقول بكبر مش لما نسأل عنك
الأول واجيب تاريخك كله واعرف عندك ايه مرتبك كام هتسكن فين 
كارم الله شغل الحموات بدأ 
فى المساء
وقف عامر بسيارته ينتظرها فى الموعد المحدد 
وجدها تخرج من البناية ترتدى ذلك الفستان القصير 
أخرجت شياطينه التى لا يريدها ان تتعرف عليهم حتى يعلم لن تتحمل ولكنها من بدأت 
ترجل من سيارته پغضب يقول لها پغضب اقفى عندك 
ارتعدت حقا من نظرات عينيه الحارقه ووقفت پخوف حتى اقترب منها فى ايه بس يا ابيه 
قبض على عضدها يقول من بين أسنانه وهو يشير على ذلك الفستان الذى يبرز مفاتنها باڠراء مستفز لأى شخص 
ايه الهباب إلى لابساه ده انتى اتجننتى 
لم يكن ذلك الفستان جديد عليها لقد ارتدت شئ قريب منه سابقا 
مليكه ماله مانا لبست زيه قبل كده 
عامرقبل كده غير دلوقتي فاهمه من غير نقاش اطلعى غيرى الزفت ده عشر دقايق وتبقى قدامى 
استدارت تنفذ أوامره استنى عندك 
نظرت له فقال استنى خدى الجاكت ده عليكى عايزه تمشى قدام الى اسمه زفت مازن ده كده البسى 
ارتدت الجاكيت عليها فقال تعالى انا جاى معاكى مش هسببك تطلعى في الاسانسير لوحدك يالا 
ذهبت معه وهى مستغربه لكل شئ لا تريد ان تصل لاستنتاج اى شئ فقد تكن مخطئه ثانيه 
بعد مده طويله كانت ترقص بين يديه فى احد المطاعم الشهيره 
وهو ينظر لها بعشق يكبر رغما عنه يقول شوفتى كده شكلك احلى ازاى وانتى لابسه حاجة كويسه 
مليكه يعنى عجبك 
عامر انتى الى عجبانى 
اتسعت عينيها وقالت بجد يا ابيه
عامر لا بعد كده مافيش ابيه دى سامعه 
فرحت أكثر وأكثر وقالت انا ماكنتش بقولها اصلا انت الى طلبت 
عامر كنت غلطان بس كل حاجه ممكن تتلصح صح
مليكه اه ااه ممكن تتصلح 
عامريبقى من هنا ورايح مافيش ابيه مافيش خروجات من غيرى لببببسك انا الى هشتريه سامعه لبسك ها يعنى لو شفت عندك فستان زى الى كان من شوية هتشوفى عامر تانى ماحدش شافه قبل كده كمان مافيش مازن مافيش اى صحاب ولاد معظم وقتك يبقى فى البيت وخروجاتك الى كانت فى الفتره الى فاتت دى تتغير عايز تبقى دايما قدام عينى في البيت باسورد الفيس بوك وانتسجرام واى حاجة ليكى على الميديا تبقى معايا دلوقتي لو اتصرفتى اى تصرف من غير ما اعرف هتبقى سنه سوده اوكى
كانت تستمع له بزهول فرحه بشده بكل تلك التحكمات غير منتبهه او مهتمه كونه فرض كل تلك التحكمات المتزمته دون قول اى شئ ولا حتى أنه يحبها غير منتبهه انه هكذا يتحكم بها بطريقة غير آدمية وما ينقصه غير التحكم بالهواء الذى تتنفسه لم تهتم لكل هذا كل ما أهمها انه يهتم بها ولا شئ بذلك غير الحب حتى لو لم يقولها للان ولكنها راضية للان بذلك الإنجاز 
من يصدق ان عامر حلم حياتها سيهتم يوما بها هكذا 
أمام رضاها بكل أوامره زاد حبه لها اكثر واكثر هذه هى طريقة حبه التى كان يخشى من أثرها عليها ان تتركه
من شدة أحكامه الخناق حولها لكنه وجد ابتسامة رضا وترحاب اراحة قلبه وطمئنته 
ضمھا له براحه وهو يتنهد بهدووؤ حبيبته بين يديه الان راضيه بأوامره ولم تعترض او تجادل ماذا يريد اكتر من ذلك ليطمئن 
تحدث بهدوء هنرجع بكره القاهرة بقا 
ملكية ليه بس خلينا هنا يومين كمان 
عامر انتى عايزه تفضلى بايته بعيد عن عينى ومع شاب تانى كده كتير انا لسه قايل ايه من شوية اسمعى الكلام يا مليكه واعرفى انى مش هسمح بكده 
مليكهوفيها ايه ده مازن زى اخويا 
عامر بس مش اخوكى خلصنا منه الموضوع ده لا مازن ولا محمد ولا نادر ولا فادى ولا اى حد وخصوصا نادر وفادى سامعه
مليكه طب فادى قاطعها پغضب انا لسه قايل ايه انا قاطعته هىانا الى عايزه اقولك انى اتكلمت مع فادى واتفقنا ننسى موضوع اننا مخطوبين ده وانى شيفاه اخ بس 
عامر بذهولبجد
مليكه بجد 
عامر وهو قال ايه
مليكه هو كمان شايف كده وتقريبا احنا متفقين 
تنهد براحه وقالماشى بس بردو مش عايز احتكاك
كتير فاهمه 
مليكه حاضر 
عامربكره هنرجع القاهرة ابقى عرفى صاحبتك 
مليكه حاضر 
ابتسم براحه وحب يضمها له مجددا يواصل رقصته الهادئه معها
بعد مرور اسبوع
استيقظت من نومها بغرفتها فى قصر الخطيب وفتحت الهاتف وجدت من ېصرخ بوجهها على اول النهار مين ده الى عاملك لاف على كل صورك يا هانم ومانزلتيش للفطار ليه لحد دلوقتي 
اغمضت عينيها بتعب تقول صباح الخير الاول 
عامرصباح الخير مين الى عاملك لاف على صورك ده انطقى احسنلك 
مليكه بتعب ونفاذ صبر ماعرفوش ياعامر ماعرفوش واحد دخل صفحتى وعمل لاف هتحكم فيه ازاى بس 
عامر تعملى صورك للأصدقاء بس ولا اصلا تشيلى صورك 
مليكه ساعتها بردو هتيجى تقولى مين عاملك لاف على البوست ده 
عامر اه يا مليكه هقول كده واتعودى على كده فاهمه ايه ده انتى لسه مكانك مانزلتيش خمس دقايق وتكونى برا على السفره فاهمه 
تنهدت بتعب وهى تغلق الهاتف منذ عودتهم من الإسكندرية وهو هكذا صعب صعب صعب لديه تحكمات غريبه ورهيبه هى سعيده ولكن 
لكنها لا تستطيع ملاحقة كل ذلك أوامره كثيره وخلف بعضها وقفت من موضعها تنتقى شئ لن يعترض عليه عامر بيك 
بعد عشر دقائق كانت قد تجهزت تماما 
ذهبت لتهبط الدرج وجدت نادر يخرج من غرفته المخصصة له بالقصر 
نادرايه ده ميكا حمد الله على السلامة رحعتى امتى
توترت توترت كثيرا تعلم ستقوم القيامة الآن 
مليكه احمم الله يسلمك رجعت من اسبوعين انت الى ماكنتش موجود 
نادر اه كان فى حوار كده بس على فكره انتى وحشتيني اوى 
وجدت يقف في المنتصف فجأة هى مين دى الى وحشتك 
مليكهعامر قصدى ابيه كان فى حاجة
عيونه لم تتزحزح مع على نادر يناظره پغضبطلعت اشوفك مانزلتيش ليه لحد دلوقتي يالا على تحت 
مليكه انا بس قاطعها بصرامه وڠضبقولت على تحت 
فرت من مكانها سريعا تهبط الدرج 
اما هو تقدم من نادر أكثر وقال نادر مالكش دعوة بمليكه تانى اوكى
نادر بتحدى لأول مرة ليه فيها ايه يعني
احتل قلبه الڠضب ظهرت العصبيه على وجهه بوضوح مهما حاول التماسك فيها أنها مسؤليتى سامع 
نادر ااااه قول كده يا اخى وقعت قلبى كنت هفهمك غلط قصدك يعنى عشان بنت ابن عمك وانت فى مقام ابوها طب وفين المشكلة يعنى لو انا مثلا معجب بيها
عامر بصرامه غير قابله للنقاش مليكه لسه صغيره ومش هتتجوز دلوقتي 
ذهب من أمامه منهيا بذلك النقاش لا يريد أن يكشف عشقه أكثر من ذلك عامر سيظل عامر ولن يعرض صورته للاهتزاز أمام أحد أبدا 
اما هى كانت تجلس على طاولة الطعام تستمع پغضب لحديث خالته الشبه صريح عن خطبة ابنتها من عامر 
ووالدته على مايبدو لا تمانع وهى تسمع ولا تستطيع الاعتراض لا تستطيع الصړاخ بأن ذاك الرجل لها وحدها كيف وكل شئ فى الخفاء حتى أنها امامهم لابد
وان تناديه بلقبه ابيه عامر 
يفرض تحكماته فى كل شئ كل شئ على وشك التحكم فى عدد الأنفاس وهى موافقه وراضيه دون اى تصريح منه بالحب وأيضا ما زاد وكفى ان تستمع لخططهم لزواجه القريب من ابنة خالته الأكثر من مناسبة على الاطلاق وهى تستمع لكل ذلك بقلب مفطور 
لا احد يشعر بتلك القهره التى تتضخم داخل قلبها الصغير 
لكن هناك فرد واحد يستمع لكل ذلك الفت جدتها تنظر لها كأنها على علم بكل شئ نظرت لها مليكه وجدت بعيونها نظرة عدم رضا كأنها تقول لما انتى صامته لاترتضى بهذا الوضع 
اخيرا شرف عامر بيك على طاولة الإفطار وخلفه نادر 
جلس بهدوء وهو ينظر ناحيتها نظرات خاصه جانبيه 
الحديث دائر بين الجميع وهو نظره مرتكز عليها 
عامر مليكه مش بتاكلى ليه 
نظرت ناحية هديل وهى تضع له مكعبات من الزبده فى صحنه واعتصرها الألم 
شعر پألم متصل
من قلبها لقلبه يشعر بها جيدا ولكن هيبته 
وقفت تمسح فمها بمنديل صغير وقالت انا رايحه عند ندى خالتو وجوزها جايين يخطبوها النهاردة لمازن 
احتدت معالم وجهه وهو يستمع لما تقول وانها فقط تخبره 
الفصل الحادي عشر
انهى طعامه سريعا قائلا انه قد تأخر عن عمله 
خرج
خلفها يناديها پغضب وهى لا تجيب 
زاد غضبه إلا يكفى وقفتها وحديثها مع ذلك
النادر والان تخبره فقط انها ستخرج بل وأيضا لا تجيب عليه 
ظل يسير خلفها بخطوات سريعه مليكه مليكه مليكه استنى 
لكنها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 59 صفحات