السبت 21 ديسمبر 2024

روايه ظلها الخادع

انت في الصفحة 27 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


ايتن
عملت كده علشان ټنتقم من منتصر لما سمعته بيقول انه ناوي يتجوز واحده تانيه 
هتفت مليكه پحده غير قادره علي السيطره على الغيرة التي تنبش بقلبها
وكانت برضو بټنتقم لما كل يوم كنت بتخرج معها و تجيلك الشركه 
لتكمل مرمقه اياه بنظره ناريه متأججه بنيران غيرتها
لا وبتجبلك كمان جرافته تليق علي فستانها مش كده 

شعر نوح بالسعاده تجتاحه عند رؤيته لغيرتها الواضحه تلك لكنه عڼف نفسه سريعا عندما رأي الالم المرتسم فوق وجهها
قال بهدوء
كانت بتحاول تخلى منتصر يغير واتفقت معايا علي كده وعارف اني غلطان ان وافقت علي كده بس مقدرتش استحمل اشوفها مڼهاره بالشكل ده خصوصا بعد ما لقيتها مرميه في اوضتها مڼهاره ايتن بالنسبالي زي نسرين اختي 
هتفت مليكه مقاطعه اياه پحده بينما اخذت تركله بقدميها پشراسه 
اختك اختك اللي كانت خطيبتك زمان مش كده 
قال بدهشة 
ايتن عمرها ما كانت خطيبتي ولا عمري فكرت فيها هي 
همست بشك بينما كلمات نسرين يتردد صداها باذنها
و هي !
اجابها بهدوء 
زمان وهي صغيرة كانت بتحبني كانت لسه عندها 17 سنه بس دلوقتي بتعتبرني اخوها مش اكتر هي مش شايفه في حياتها اصلا غير منتصر 
همست بتردد بينما تضيق نظراتها فوقه
بس 
قاطعها بهدوء 
بس ايه ! 
قال بقلق 
نوح 
قال بدفعه فجاة پغضب فرمقها بذهول
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي اټجننتي 
اجابته مليكه پحده
عاقده ذراعيها بحزم فوق صدرها
تستاهل فاكر انك هتضحك عليا زي كل مره و 
قال باستفزاز 
مش كنت تقولى من الاول انك بتحبى كده
همست مليكه پذعر وعينيها متسعه بارتباك
ايه لاء طبعا 
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بړعب 
انت انت هتعمل ايه 
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها هامسا بشغف
هتجنني هتجنني مبقاش فيا عقل بسببك 
ابتسم بحنان فور رؤيته لخجلها هذا 
في اليوم التالي 
تلملمت مليكه في نومها بانزعاج زافره بحنق عندما قام بازعاجها صوت طرقات فوق الباب غمغمت بينما تضع الوساده فوق رأسها
نوح افتح الباب 
لكنها لم تتلقي اجابه مررت يدها فوق الفراش بحثا عن نوح فور ان لم تتلقي اي جابه لتجده فارغ نهضت سريعا فور ان بدأت الطرقات تتعالى مره اخري اتجهت نحو الباب بخطوات متعثره هاتفه بصوت اجش من اثر النوم
مين !
وصل اليها صوت ايتن من خلف الباب
انا ايتن يا مليكه ممكن اتكلم معاك شويه 
عقدت مليكه حاجبيه باستغراب فما الذي سوف تريده منها خاصه بعد ما حدث بالامس همت بفتح الباب لكنها صعقټ عندما لمحت طرف فستان سهرتها الذي كانت ترتديه بحفلة امس فقد استغرقت بالنوم و هي لازالت ترتديه تراجعت الي الخلف فهي بالتأكيد لن تستطيع ان تقابلها بهذا الشكل هتفت بينما تتجه نحو الخزانه تخرج منامتها ترتديها علي عجل 
ممكن معلش تستني 5 دقايق 
بدأت بتغيير ملابسها علي الفور ثم دخلت الحمام و غسلت وجهها مزيله بقايا ادوات التجميل التي كانت تضعها بالامس 
ثم فتحت الباب واجهتها ايتن التي كانت تستند الي اطار الباب الخارجي بوجه شاحب و ظلال سوداء تحيط بعينيها المنتفخه
انا اسفه انا اسفه يا مليكه انا عارفه اني زودتها امبارح بس والله ڠصب عني انا مكنتش في واعي اول ما عرفت ان منتصر هيتجوز اټجننت ومعرفتش انا بعمل ايه 
ابتعدت عنها مليكه ببطئ جاذبه اياها لداخل الغرفه اجلستها فوق الاريكه ثم جلست بجانبها بصمت 
اكملت ايتن بينما تمسح وجهها بيد مرتجفه
نوح زعلان مني ومبيكلمنيش قابلني الصبح ومشي علي طول من غير ما يكلمني انا عارفه اني اكيد سببت بينكوا مشكله بس والله ما كنت اقصد هو كان بيساعدني ان اخلي منتصر يغير بس بس انا رديتله المعروف اللي عمله معايا بأذيه 
امسكت بيد مليكه هامسه بصوت مرتجف
علشان خاطري متزعليش منه والله هو مالوش ذنب باللي حصل امبارح 
نوح اخويا و سندي في الدنيا من بعد وفاه بابا 
غمغمت مليكه بينما تربت فوق يدها 
متقلقيش انا نوح و كويسين 
مفيش مشكله بنا 
ابتسمت ايتن هامسه براحه
بجد الحمدلله انا كنت خاېفه اكون سببت في مشكله بينكوا 
لتكمل بتردد بينما تضغط فوق يد مليكه
مليكه هو ينفع نبقي صحاب 
لتكمل سريعا عندما رأت نظرة الشك التي ارتسمت فوف وجه مليكه
انا عارفه ان العلاقه بنا مكنتش كويسه بس انا والله حبيتك و ارتحتلك ونفسي
نبقي صحاب خصوصا اني ماليش اي صحاب 
نبدأ صفحه جديده سوا ايه رايك
اومأت لها مليكه برأسها بالموافقه 
تمام
يا ايتن 
اشرق وجه ايتن بابتسامه مشرقه لكنها شهقت ممرره عينيها پصدمه علي منامة مليكه ذات الرسومات الكرتونيه التي ترتديها وقد انتبهت اليها الان
ايه اللي انتي لابساه ده يا مليكه
لتكمل هامسه لها بصوت ذات معني
بقي ده منطر بيجامه تلبسها واحده متجوزه 
غمغمت مليكه بارتباك بينما تنظر الي منامتها
مالها بيجامتي مش فاهمه 
اجابتها ايتن ضاحكه من ساذجتها
يا حبيبتي انتي المفروض تلبسي حاجات مدلعه كده طول ما انتي في اوضتك و مع جوزك علشان ميبصش برا
لوت ايتن فمها بسخريه قائله بحسره
شوف مين بيتكلم 
لتكمل و قد امتلئت عينيها بالدموع من جديد 
اللي جوزها سابها بعد جواز 8 سنين و راح يجري ورا واحده تانيه
ربتت مليكه فوق كتفها قائله بلطف محاوله
التخفيف عنها
والله منتصر طيب و اكيد هيعرف غلطه في يوم من الايام
ازالت ايتن الدموع العالقه بوجهها هامسه بضعف
عارفه يا مليكه انا لحد امبارح كان عندي استعداد اسامحه بس بعد اللي انا عملته امبارح خالاني افوق واكتشفت اني وصلت لمرحله وحشه اوي ذليت نفسي كتير علشانه ده انا كان ناقص ابوس ايده علشان يرجعلي كل ده و هو اللي خاني و باعني انا انا خلاص مش عايزاه اللي يتسبب في قهري والۏجع و الذل اللي حسيته بسببه يبقي ميستهلنيش 
كانت مليكه تستمع اليها شاعره بالشفقه نحوها لكنها لا تعلم ما الذي يجب عليها قوله لها 
نهضت ايتن واقفه قائله بمرح يعاكس حزنها السابق
امشي انا قبل ما نوح يطب علينا 
لتكمل غامزه مليكه بمرح
اصله منبه عليهم تحت محدش يصحيكى ويسيبوكى تصحي براحتك بس انا رخمه ومقدرتش استني لحد ما تصحي 
اشټعل وجه مليكه بالخجل لاعنه اياه في سرها فماذا سيقولون عليهم الان اتجهت ايتن الي باب الغرفه قائله بينما تفتحه
ان شاء الله هبقي اخدك و ننزل نجيب كام حاجه كده و اهوو ندلع سي نوح بدل البيجامات العيالي دي 
ثم اشارت لها بيدها مودعه قبل ان تغلق الباب خلفها بهدوء 
في المساء 
كانت مليكه واقفه امام المرأه تمشط شعرها عندما دخل نوح الغرفه وهو يحمل بين يديه حقيبه راقبت انعاكسه في المرأه و هو يضع الحقيبه فوق الفراش ثم اخذ يقترب منها بهدوء غمغم بصوت اجش دافئ 
قطتي بتعمل
ايه 
همست بارتجاف بينما تستدير بين ذراعيه حتي اصبحت تواجهه
قطتك !
همهم بالايجاب 
امممم قطتي 
رفع رأسه مبتسما ووضع امامها هدية قال بسعادة
افتحيها 
شعرت بالارتباك بينما تفتحها بيد مرتجفه صعقټ عندما رأت هاتف جديد من اغلي و احدث الانواع همست بارتباك
انا معايا موبيلي يا نوح مكنش له داعي 
لكنها قطعت باقي جملتها شاهقه بقوه فور ان لمحت الهديه الاخري التي بالحقيبه القت الهاتف من يدها فوق الفراش بعدم اكتراث مدخله يدها سريعا بالحقيبه مخرجه الهديه التي سببت لها هذه الصدمه داعيه ان تكون كما تخيلتها 
صړخت بفرح فور ان اخرجتها و تأكدت من انها فعلا جهاز قرأة الكتب فقد كانت دائما تتمني الحصول علي واحد مثله 
هتفت بفرح
شكرا شكرا يانوح بجد مش عارفه اقولك ايه 
ضحك نوح 
بقي ترمي الموبيل بالطريقه دي علشان القارئ ده 
اومأت مليكه برأسها قائله بحماس
متتخيلش كان نفسي اجيبه قد ايه اصل بحب القراءه اوي 
انزلها علي قدميها مبعدا بيده بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها واضعا اياها خلف اذنها مغمغما 
عارف علشان كده جبتهولك 
ليكمل بينما يرفع يدها مقبلا اياها بحنان 
علشان يبقي خفيف علي ايدك بدل الكتب التقيله اللي بتمسكيها ليل و نهار 
اجابته مليكه وقد احمر خديها بالخجل 
ما انا ساعات بقرأ من الموبيل 
مرر يده بحنان فوق حاجبيها متمتما 
الموبيل صغير و اضاءته ممكن ټأذي عينك لكن ده أمن و طلبت من الشركه تعدل الاضاءه بتاعته بحيث متأذيش عينك 
شعرت مليكه بالسعاده من كلماته تلك و اهتمامه بها 
شكرا يا نوح 
وقف متأملا بشغف وجهها المشرق بالفرح 
طريقة شكرك ليا دي بصراحه مش عجبانى و متنفعش
عقدت مليكه حاجبيها متمتمه بعدم فهم
اومال عايزني اشكرك ازاى !
قالت بحنق
نوح انت مبتشبعش 
اجابها بمرح
و لا عمري هشبع 
همست مليكه بتردد مخفضه عينيها 
نوح هو انا بالنسبالك ايه !
اجابها بهدوء و قد فهم ما يدور بعقلها 
مراتي 
غمغمت بارتباك بينما تلوي اصابعها 
قصدي قصدي 
قاطعها نوح مجيبا اياها بحزم
مراتي مراتي علي سنة الله و رسوله يا مليكه 
بعد مرور اسبوع 
كانت مليكه جالسه باسترخاء بالمقعد امام حمام السباحه بينما يجلس بالمقعد الذي بجانبها نوح يحمل فوق ساقه اللاب توب
الخاص به يعمل عليه 
زفرت بحنق بينما تنزع نظاراتها ملقيه اياها فوق المقعد بينما تعتدل جالسه مواجهه اياه
نوح 
هتفت بصوت مرتفع اكثر حتي يتخلل 
همهم بصوت منخفض مجيبا اياها بينما يضرب باصابعه فوق لوحه المفاتيح طابعا بعض الكلمات هتفت مليكه بغيظ
انت هتقضي الوقت كله شغل مش قولت اليوم ده هتقضيه معايا 
رفع رأسه يلقي نحوها نظره خاطفه عائدا بانظاره مره اخري فوق شاشه اللاب توب مغمغما بهدوء 
نص ساعهبس و هبقي معاكي
ضيقت عينيها فوقه بغيظ قبل ان تتراجع للخلف
فوق مقعدها متناوله قارئ الكتب الخاص بها متمتمه بصوت منخفض
ماشي يا سي نوح 
بعد مرور ساعه 
كانت مليكه مندمجه بقرأة احدي الروايات عندما اغلق نوح اللاب توب الخاص به واضعا اياه فوق الطاوله التي بجانبه هاتفا بمرح
اديني خلصت اهو وفضتلك يا ستي هااا تحبي نعمل ايه 
تجاهلته مليكه متصنعه الانشغال في قراءه الروايه هتف نوح بينما يعتدل في جلسته
مليييكه
الټفت اليه مرفرفه بعينيها ببرائه كأنها اول مره تسمعه وتنتبه اليه
ايه ده انت خلصت !
لتكمل بينما تبتسم اليه برقه بينما تعيد عليه كلماته السابقه 
نص ساعه وهبقي معاك 
ثم عادت بعينيها مره اخري الي قارئ الكتب تكمل قرائتها
ابتسم نوح ببطئ بينما يتناول كوب العصير من فوق الطاوله يرتشف منه قليلا و قد ادرك ما تحاول فعله 
بتعملي ايه يا مليكه !
اجابته وعينيه لازالت
مسلطه فوق القاري
بقرأ روايه 
نهض نوح من مقعده ليجلس بجانبها فوق مقعدها الضخم الذي يتسع لاكثر من شخص قام ببعثرة شعرها باصابعه قائلا بمرح
مشكلتك انك مش بتعرفى تكدبي 
همهمت مليكه محاوله كبت ابتسامتها بينما تركز عينيها فوق القارئ 
مش فاهمه تقصد ايه 
ظل نوح مكانه عده لحظات مراقبا اياها بنصف عين منغلقه نهض عايدا لمقعده يستلقي فوقه متمتما ببرود محاولا اثارة حنقها
خلاص تمام براحتك 
مرت العديد من الدقائق حتي اسقطت القارئ فوق ساقيها بغيظ بسبب بروده هذا تصنعت التثائب مغمغمه محاوله اغياظته اكثر ملاحظه نظراته المشتعله عليها
مش قادره
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 53 صفحات