السبت 30 نوفمبر 2024

غادر حبها بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 70 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


بالتوفيق
وصلت مرام الي مقر البرنامج وعلي جانبيا عبدالله ومسعد الذي اراد الحضور معهم وخلفهم الحرس بانتظام وقفو امام المبني حتي التقت بناجي الكافوري معه اولفت هانم ورحبت به بود مصطنع امام وسائل الاعلام التي بدات بتسجيل كل حرف فالتزمت الود والابتسام وبدت طبيعيه كما اخبرها عبدالله في حين نظر ناجي الي عبدالله بنظره لم يفهم مغزاها ولكنه بادره بفتور ولم يكترث له لفت انتباه عبدالله لوجود ذلك الحارس المدعو رعد فقط بجوار ناجي شعر بوجود شئ خاطئ بعد تلك النظره منه قرر مسح المكان جيدا باكمله 

التقت ايضا مرام بداليدا التي احتضنتها بحراره ورحبت بوصولها من السفر سالمه هي وعبدالله الذي ازداد شعور القلق بداخله حين راها اخبرت داليدا مرام انها ستظل بجوارها تدعهما دائما فرحبت بها مرام سعيده مسروره 
جلست مرام كالملكه المتوجه بين الحضور جميله برقتها واناقتها وبساطتها ساحره بقوه شخصيتها جذابه بحضورها ولباقتها وثقافتها بدأ البرنامج ورحب بها المذيع بحراره وسط تصفيق وحماس الجمهور الذي كان معظه طلبه كليات الطب واساتذه الجامعات المشهوره كعين شمس وجامعه القاهره والاسكندريه وغيرهم من الفخورين والمعتزين بها 
قدمها المذيع كأصغر وأشهر جراحه قلب في الوطن العربي في مثل هذا العمر والذي لقبت بطبيبه وملكه القلوب بعد الطبيب مشرفه يونس والذي اخذ ذلك المركز في عمر ينهاز الخمسين بدأت مرام في الحديث عن تفوقها منذ الثانويه العامه وايضا دراساتها وابحاثها المكثفه في تلك المنحه التي حصلت عليها بالمانيا وكيف تخطت مصاعب ومطبات كبيره الي ان وصلت لتلك المكانه كانت اعين الجميع عليها وهم منصتون في اعجاب واهتمام وفخر الا عبدالله فقد كان يراقبها بروحه قبل عينيه ويستمع اليها بقلبه قبل اذنيه لم يرفع عينيه من عليه ولو لثانيه واحده منذ ان بدأت الكلام وعلي وجهها ابتسامه الثقه تلك التي تعطي الجميع شعورا كم هي فخوره بكونها طبيبه مصريه عربيه وناجحه 
ظل يراقبها في فخر وحب كحب الاب بابنته الصغيره التي وصلت للقمه كطفلته المدلله وهي نجمه الحضور بعد ان اصبح لها شئنا وكلمه مسموعه حتي من الاكبر منها سنا 
انمحت تلك الابتسامه من علي وجهه حين بدا المذيع بتقديم ناجي الكافوري للجمهور بصفته الممول والراعي الرسمي لكل المجمعات الطبيه بالدول العربيه او الغربيه التي اسسها لها لمداواه المړضي
والحالات المستعصيه 
بدأ ناجي بالحديث عن عن ذكائها ونجاحها وقتدرتها المتميزه والمختلفه التي حققت نجاحا باهرا في سن صغير وكان يشمل حديثه ايضا بعض مقاطع الفيديو الخاصه بها وهي تجري جراحات صعبه للقلب وتنقذ ارواحا متعدده فأخذ يصفق لها الجميع مره اخري في زهو وحماس شديد 
انتقل بعد ذلك في الحديث عن نفسه كممول رئيسي لمجمعاتها الطبيه وانه فخورا بكونه راعي لشخصيه مثلها حتي ولو وهب امواله جميعها تحت خدمتها سيكون اكثر فخرا وسعاده بذلك العمل الوطني الشهم الشجاع ثم تحدث عن المجمع العالمي الذي سيتم افتتاحه اليوم ايضا بأسمها وتحت رعايتها بالمجان 
كان عبدالله يشعر بالضيق من حديث ناجي عن مرام وكانه يعلن للجميع انها له اغمض
عينيه بضيق وهو يؤكد لنفسه ان كل ذلك سينتهي بعد هذا اليوم 
استدار عبدالله خلفه بعد ان وضع احدهم يده علي
كتفه 
عبدالله بيه انا الرائد عمر
تذكره عبدالله علي الفور فمد له ايضا يده مصافحا احنا اتقابلنا قبل كده انت تبع المقدم ادهم!!
عمر بوجه جامد بالظبط 
اعطاه ادهم جهازا صغيرا قائلا له ده هتضغط عليه لو حصل حاجه او حسيت بأي خطړ انا مش هتدخل غير
في حاله الضغط عليه لاني دوري مش هيكون الا في الطوارئ بس وحضرتك اللي هتتولي المسؤليه
تناول عبدالله منه الجهاز في اهتمام وهو ينظر اليه تمام حضرتك تقدر تتفضل
اختفي عمر بنفس الطريقه التي ظهر بها في حين نظر عبدالله خلفه ليجد غرفه خلفها ستار من الاحمر الداكن تتبعها غرفه من الاعلي بها باب ليس مغلقا بأكمله تحدث عبدالله مع احد معدين البرنامج لو سمحت الاوضه دي بتاعت ايه !! متهيقلي دي غرفه التحكم في مش كده !!
اومأ له مؤكدا ايوه يا فندم
ثم اشار الي الغرفه العلويه التي شك بأمرها طب واللي فوق دي بتاعت ايه !
اجابه الشاب دي يا فندم بنستخدمها لعرض الفيديو زي اللي حصل من شويه كده وساعات بنستخدمها كغرفه تحكم احتياطيه لو حصل
عطل في الأجهزه 
هز عبدالله رأسه متفهما وردد طبعا في رجاله أمن فوق ! 
هز الشاب كتفيه قي بساطه بعتقد اه 
راود عبدالله احساس بعدم الاطمئنان فتمتم بتعتقد !!
ابتسم الشاب مؤكدا يا باشا متقلقش المكان متأمن كويس
نظر عبدالله الي مرام ليجد فقره اخري ابتدت من ذلك البرنامج بصحبه عميد كل من جامعه القاهره والاسكندريه وعين شمس وبداو في التحاور معها فاطمئن عليها ونظر مره اخري الي تلك الغرفه بشك اكبر نادي عبدالله علي اثنين من الحراس الذين اتو معه وامرهم بالصعود الي تلك الغرفه كي يفحصوها جيدا وامرهم ايضا ان يظلو بها حتي انتهاء البرنامج 
صعد ذلك الحارسين الي تلك الغرفه وما ان دلفو داخلها حتي التقو بشاب من نفس جسدهم الضخم لم يستطيعو التعرف علي ملامحه جيدا من قله الاضاءه اخبروه انهم تبع حراسه الطبيبه مرام واتو كي يفحصو تلك الغرفه ولكنهم صدمو من عدم رده بالعرييه بينما اجابهم انه حارس اجنبي اتي ضمن فريق الحراسه وعين بتلك الغرفه فكرر احد الحراس ما هتف به باللغه الانجليزيه حتي فهمه روبرت وتركهم كي يأدو عملهم ما ان اندمج كل منهم بفحص الغرفه حتي اخرج ه واطلق علي احدهم طلقه اغتيال اخترقت جسده وقع الحارس ارضا واحدث صوتا اثر ارتطام جسده بالارض فنظر اليه صديقه بدهشه ولم يلبث ان يدرك ما يحدث حوله حتي امسك الرجل رأسه بيديه وادارها في حركه قتاليه سريعه ليكسر عنقه ويقع قتيلا بجوار صديقه 
قهقه روبرت وهو ينظر الي جثثهم ويزيحها عن طريقه متجها الي نافذه زجاجيه وهو يعد البندقيه الخاصه به ووجه فوهتها للامام وهو ينظر عبر منظارها مستعدا للأطلاق 
انتهت الفقره الثانيه من البرنامج ولم يتبقي سوي الفقره الاخيره الخاصه بقص شريط افتتاح الصرح الطبي بأسم معالي طبيبه القلوب في الوطن العربي لجراحه وامړاض القلب بمصر وبعدها ستلقي مرام كلمتها للجمهور 
شكرت مرام بامتنان معد البرنامج الذي اخبرها بذلك وقالت له انها مستعده للخطوه القادمه 
صعد اليها عبدالله بعد انتهائها كي يطمئن عليها وسط نظرات ناجي الحاقده والتي لم يبال بها اخذ عبدالله يفحص المكان حولها جيدا حتي شعرت مرام بخوفه قائله مالك يا عبدالله انت قلقان من حاجه 
نظر عبدالله الي الغرفه العلويه مره اخري ليجد بابها مغلقا علي عكس البدايه فاطمئن ان رجاله بها وهم من اغلقو الباب ولكن ظل شئ بداخله يخبره ان هناك شئيا خطا فأجابها مش مرتاح يا مرام حاسس ان في حاجه غلط
سألته مرام في اهتمام حاجه غلط ازاي!!
نظر اليها مبتسما في هدوء ليطمئنها اطمني ومتشغليش بالك طول ما انا معاكي 
كادت ان تقول شيئا ولكن استوقفا احد معدي البرنامج يخبرها بأنه حال الوقت كي تصعد الي المنصه مره اخري 
اخبرها عبدالله ان تصعد مطمئنه بينما اخذ يصفق لها مع الحضور في حماس 
ذكر اسمها بنبره عاليه وهي تقص شريط الافتتاح بيدها وبجوارها ناجي الكافوري ومن الناحيه الاخري داليدا موريس وبعض من جمهورها من الطلبه والاساتذه الكبار 
نظرت الي عبدالله الذي وجدته يقف ويصفق لها ايضا في فخر واعجاب شديد فوقفت والسعاده تملأ وجهها لم يكن ذلك الاحتفال او الافتتاح الاول لها ولكنه اكثرهم تميزا وذلك لحضور عبدالله و وقوفه بجوارها والتي زادت ثقتها بنفسها اكثر من اي مره مضت 
توجهت مرام الي المنصه لألقاء كلمتها وما ان وقفت علي تلك المنصه حتي قلت الاضاءه جدا
واصبحت خافته ثم اشتعلت عروض اضواء الليزر مختلفه الالوان كان عبدالله يراقبها بعنايه وبتركيز شديد خاصه بعد اشتعال اضواء الليزر الذي لاحظ عبدالله ارتكازه عليها بشده
صعق عبدالله حين وجد نقطه ضوء حمراء ضخمه مسلطه علي قلبها نظر الي مصدرها ليجد الغرفه السفليه نافذتها مفتوحه علي عكس بدايه البرنامج نظر الي الاعلي ليجد ايضا نافذه الغرفه العلويه كذلك ادرك عبدالله بفطنه ان مصدر الضوء هو الغرفه السفليه وازداد قلقه حين نظر الي الاعلي قام مسرعا بالضغط علي زر اللاسكي الذي ييديه واخبر عمر بان يري تلك الغرف وان كان قلقه بمحله ام لا !
ما ان دلف عمر الي الداخل ونظر الي عبدالله حتي وجد ضوئا ابيض مسلطا علي جبهته بدقه فنظر الي مصدره وجده الغرفه العلويه فأسرع يخبره عبدالله سيب مكانك فورا اتحرك
نظر عبدالله الي مرام ليجد اضواء الليزر تتحرك حولها وتمر فوقها بشكل متناسق و تلك النقطه الحمراء توجهت الي رأسها متمركزه ولم يكن من الصعب عليه تميز تلك النقطه فأسرع بمغادره موضعه كما اخبره عمر حتي اصبح قريبا من مرام عاد بنظره الي الغرفه العلويه وجد نافذتها مغلقه والسفليه مازالت مفتوحه فأصبح متأكدا من شكوكه 
مرام!!!
صړخ عبدالله بأسمها وهو يقفز من مكانه ومندفعا نحوها بكل قوته دون تردد
التفتت اليه مرام علي الرغم من الصوت المرتفع الا انها استطاعت سماعه جيدا وما ان رات اندفاعه اليها وتلك النظره بعينيه حتي فهمت ان هناك شئيا خطا سيحدث فظلت واقفه دون حركه 
وأستقر الهدف في مكانه بمهاره
ارتفعت صرخات الخۏف والفزع في اعين الجميع وتدافعت الجماهير يركضون خارج البرنامج وسط الصړاخ الشديد 
القي عمر القبض علي قناص الغرفه السفليه بمهاره حيث لم يكن يدري ان هناك شرطه بالمكان فأخذ حريته ولم يدرك ان عملها كان سريا وذلك ما نجح به عمر وسلمه لرجاله 
صعد الي الغرفه العلويه ولكن لم يجد بها سوي جثتين من رجال عبدالله امر بعض من رجاله بأخذهم الي سيارات الاسعاف التي اتت بالاسفل حتي يعرفو هويتهم فيما بعد 
حين رأي روبرت عمر يدلف الي البرنامج ويحدث عبدالله بجهاز لاسلكي بعدها فر عبدالله من امامه وتذكر روبرت شكل عمر جيدا في ذلك اليوم الذي هاجمو فيه ايمان قطب استطاع الهرب بمهاره قبل ان يتم القبض عليه من قبل عمر الذي شعر بانه من الشرطه 
اعتدلت مرام بسرعه ونظرت نحو داليدا الذي سقطت فهوي قلبها بين يديها وارادت ان تذهب اليها حتي منعها عبدالله وهو ېصرخ بها بقوه لااا يا مراام خليكي مكانك 
شرعت في الدموع بمراره قائله دي داليدا يا عبدالله سيبني ارجوك 
صړخ فيها في حزم وانفعال قلت لك لا اياكي تتحركي 
اخرج راسه من خلف المنصه ليجد الغرفتين مغلقين من جميع اتجهاتهم فاطمئن مبدأيا واخرج جسده باكمله وجد مسعد يسرع اليه قائلا
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 113 صفحات