الخميس 21 نوفمبر 2024

قصه ابكت العالم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسي أكثر  
أنجبت زوجتي بعده عمر وخالدا  
مرت السنوات وكبر سالم وكبر أخواه 
كنت لا أحب الجلوس في البيت دائما مع أصحابي  
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم  
لم تيأس زوجتي من إصلاحي  
كانت تدعو لي دائما بالهداية 
لكنها كانت تحزن كثيرا إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته  
كبر سالم وكبر معه همي  
لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين  
لم أكن أحس بمرور السنوات أيامي سواء عمل ونوم وطعام وسهر 
في يوم جمعة  
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا  
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي كنت مدعوا إلى وليمة  
لبست وتعطرت وهممت بالخروج  
مررت بصالة المنزل استوقفني منظر سالم كان يبكي بحړقة ! 
إنها المرة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلا عشر سنوات مضت لم ألتفت إليه حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة  
الټفت قلت سالم ! لماذا تبكي ! 
حين سمع صوتي توقف عن البكاء فلما 
وكأنه يقول الان أحسست بي أين أنت منذ عشر سنوات !
تبعته كان قد دخل غرفته  
رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه  
حاولت التلطف معه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مسحت دموعه بيدي 
بدأ سالم يبين سبب بكائه وأنا أستمع إليه وأنتفض تدري ما السبب !! 
تأخر عليه أخوه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد  
ولأنها صلاة جمعة خاف ألا يجد مكانا في الصف الأول  
نادى عمر ونادى والدته ولكن لا مجيب فبكى أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين  
لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه  
قال نعم  
نسيت أصحابي ونسيت الوليمة وقلت 
سالم لا تحزن هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد  
قال أكيد عمر لكنه يتأخر دائما  
قلت لا بل أنا سأذهب بك  
دهش سالم لم يصدق ظن أني أسخر منه استعبر ثم بكى  
مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده  
أردت أن أوصله بالسيارة رفض قائلا المسجد قريب أريد أن أخطو إلى المسجد إي والله قال لي ذلك 
لا أذكر متى كانت اخر مرة دخلت فيها المسجد  
لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخۏف والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية 
كان المسجد مليئا بالمصلين إلا أني وجدت لسالم مكانا في الصف الأول  
استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى بجانبي بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه  
بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا  
استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى 
كدت أن أتجاهل طلبه لكني جاملته خوفا من چرح مشاعره ناولته المصحف  
طلب مني أن أفتح المصحف على سورة الكهف  
أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة حتى وجدتها  
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة وعيناه مغمضتان  
يا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات