الأحد 24 نوفمبر 2024

العروسه

انت في الصفحة 3 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس .
تقوم عليا التي تشعر بكلماته كالخڼجر تغرس في قلبها بهز رأسها علامة علي الموافقه دون أن تصدر صوت
ينتفض سليم من جلسته ليقول لها پغضب
مش ممكن كده احنا هنقضيها نظام خرس ولا إيه !
انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واقلعي الطرحه الي متكفنه بيها دي .
ثم يقوم بنزع الطرحه عن رأسها لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر القلوب

ترفع رأسها اليه لتصطدم يه بوجهها الملائكي ذو ال الخضراء اللازورديه كموج البحر واسعة تظللها رم سوداء كثيفه تز من روعة يها وتان صغيرتان ممتلئتان شهيتان كالكريز الناضج .
ينعقد لسانه تمامآ ويمر بعض الوقت وهو صامت ينظر اليها بدهشه وهو يتأملها بذهول
تتفاجئ عليا مته ونظراته المتأمله لها لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول
في حاجة يا ابن عمي !
يرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه
انتي مين !!
ترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله
أنا عليا بنت عمك سلامة النظر .!
تبتلع عليا ريقها وهي ترتبك منها لتدير وجهها بع عنه وهي تقول
انا مقلتش كده انت اللي بتدور على سبب علشان تتخانق .
ينفعل سليم به وهو يقول
اسمعي أنا مش.............
يقطع كلامه صوت طرقات على باب الغرفة
يرد سليم وعليا بانفعال وڠضب في صوت واحد
مين !
يقول لها سليم بغيظ
ممكن تسكتي لحد ماشوف مين على الباب .
تشير عليا للباب وهي ترفع أنفها بتكبر
إتفضل هو أنا اك .
يقول سليم بتهكم
اتفضلي انتي اداري والا هيسألوا انتي لسه ليه لحد دلوقتي ب الفرح وده مش حلو لسمعتي كراجل .
ترفع عليا رأسها بتكبر وهي تعقد يها فوق صدرها وهي تقول
يعني ايه .. إيه دخل ي بسمعتك !
ينظر إليها سليم بطريقه موحيه من أسفل لأعلى ليستقر ره فوق صدرها
تشهق عليا وهى تضع ها على صدرها تحاول أن تداريه بيها وهي تهز رأسها باستنكار وهي تستوعب معنى كلامه لتقول بارتباك
إحترم ك....إيه الكلام ده.... عيب عليك على فكره .
يرتفع صوت الطرق من جد ليشير سليم لعليا التي ابتعدت عن مرمى نظر من يقف بالباب ليتخلص سليم سريعا من جاكت بدلته ويرتدي رداء الحمام فوق ه ويفتح الباب قليلا ليجد الحاجة رابحه بالباب ومعها خادمة تحمل صنيه مملوئه بأشهى أنواع الطعام
تقول له رابحة
ألف مبروك..العشا جاهز يابني ..ولتهمس وت خفيض لم يصل الا لسمعه.
عليا كويسه خد بالك منها .
يطمئنها سليم
متخفيش على عليا دي مراتي وفى يا .
يرفع صوته في الجملة الآخيره حتى تسمعه الخادمة التي ابتسمت بخجل وهي تناوله صينية الطعام لتنظر له الحاجة رابحة بشكر ثم تغادر
خل سليم الطعام للغرفة وهو يقوم بخلع رداء الاستحمام المرتديه فوق ه وهو يقول
دي الحاجة رابحه جايبه العشا .
يرفع الغطاء عن الطعام وهو يبتسم ويقول
مش فاهم والدتك جايبه كميات الأكل دي كلها ليه 
مقاسها كبير جدا
يرد سليم وهو ينظر اليها بتعجب
مقاسها كبير علشان مش بتاعتك ايه اللي خلاكي تلبسي بيجامتي ايه معندكيش مثلآ 
ترد عليا وهي مازالت تحاول ثني أكمام البيجاما
ال كلها في الشنط علشان هنسافر بكره .
ومفيش برا الشنط الا بيجامتك فاضطريت ألبسها
يرفع سليم حاجبه بخبث
عاوزه تفهميني انهم مش سايبين ليكي علشان تلبسيها يعني هتقعدي من غير ..............
تقاطعه عليا بسرعة وقد أكتسى وجهها بحمرة الخجل
لاء هما سايبين ليا طبعا بس بس..........
يرد سليم وهو يبتسم مستمتعآ بخجلها
هتبسبسي كتير لما هما محضرين ليكي ملبستهاش ليه 
ترد عليا وقد إزداد إحمرار وجهها
اووووف سايبين قليلة الادب مينفعش ألبسها .
ينفجر سليم في الضحك وهو لايستطيع التوقف خصوصآ عندما رأها ټضرب الأرض بقدميها كالأطفال
تقول وهي تشعر بالغيظ من ضحكه اتمر عليها
ممكن أعرف إيه اللي بيضحكك 
يقول سليم وهو يجاهد لايقاف ضحكاته
اول مره أعرف إن في قليلة الادب .
ترفع عليا رأسها بطريقة مضحكه وهي تقول
مين اللي كان بيخبط على الباب 
يشير سليم للطعام
الحاجه رابحه كانت بتطمن عليكي وجابت العشا .
تهتف عليا وهي تتجه لصنية الطعام
يا حبيبتي ياماما اك كانت قلقانه وعاوزه تطمن عليا .
تجلس امام صنية الطعام وتبدأ في تناول الطعام بشهيه مفتوحة
ينظر لها سليم بدهشة ليقول
انتي
بتعملي إيه فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه
لم يستطع مقاومه مقارنتها بالعد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش على الماء والسلطه ولايتذكر انه رأها مرة تتناول غيرهم .
تجاوبه عليا وهي تستمر في تناول الطعام
باكل أصل جعانه جدا ومكلتش حاجه من الصبح ....
تعال كل انت كمان الأكل حلو ونضيف جدا ....ده من إ ماما على فكره .
يرد سليم بامتعاض
هو انتي متعرفيش تقولي كلمتين على بعض من غير ما تحدفي طوب ..انا عارف ان الاكل حلو وعارف ان الأكل نضيف كمان وانه من ا الحاجه رابحه اللي بحبها وبحب الاكل من إيها بس كل الحكايه ان انا شبعان ومليش للاكل .
استنى
 


عندك انت بتعمل ايه ..إزاي تقلع كده قدامي
يلتفت اليها سليم بعدم اهتمام وهو يقوم بخلع بنطاله
قدامك حل من اتنين لأما تقلعي بچامتي علشان ألبسها و تنامي انتي من غير ... او اقلع انا ي وانام من غير وتحتفظي انتي ببچامتي
تشعر عليا بالارتباك ال وهي مازالت تغلق يها وتتشبث بطوق بيجامتها لتقول بارتباك
لاء خلاص اعمل الي انت عاوزه ..انا مش قالعه بيچامتي .
تسمع صوت انخفاض مرتبة ال تحت ثقل ه وهو يقول
انا قولت كده برضه خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام .
تجلس عليا مكانها مره اخرى مت وهي تشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها لتشعر بانعدام رغبتها في تناول الطعام مره اخرى
تقرر النوم سريعآ حتى تنتهي من محنتها هذا اليوم الطويل
تتلفت حولها ولا تجد مكان تستطيع النوم فيه الا الارض وال الذي يحتله سليم بمنتهى الراحه لتشعر بالغيظ من سليم النائم براحه على ال الكبير الذي يتوسط الغرفه
تقرر ان توقظه لينام هو على الارض فقواعد الذوق تقول ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي ال
تقف بجانب اال وتنادي عليه وت منخفض
سليم... سليم.....ولكنه لايستجيب لتنادي وت اقوى
سليمسليييم قوم ليجيبها وهو مازال مغلق الين
عاوزه ايه .
ترد عليا بتأفف...
عاوزه أنام .
يفتح سليم يه وهويقول بخبث
ما تنامي هو انا حايشك
ترد عليا بضيق .
انام فين مفيش مكان غير ال .
يرد سليم بخبث
اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي ال .
يقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على ال
تشهق عليا وهي تقول
انت اټجننت فاكرني هنام جنبك علي ال انا كان قصدي تسيب ال وافرشلك الارض تنام عليها .
يرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على ال في وضع اكثر راحة
انتي اللي اټجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع ال اتفضلي انا مش مانعك ال كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها .
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر بالعجز لټضرب الأرض بقدميها كالأطفال وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها.
تنام على الارض وقبل ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها
افتراضي رد رواية عشقها اتحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها اتحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الرابع
إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهرة
كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه تترقرق الدموع في يها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها
الحاجه رابحه وهي تبكي وت عليا
خدي بالك من ك يا حبيبتي واصبري أك ربنا شايلك الخير كله .
تنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس
مش عوزاكي ټعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..
وت على عليا بقوه لتكمل كلامها وت ضعيف حزين
أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .
تتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر
ترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا
ټها الحاجه رابحه به وهي تقول
كان ي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في عليا خدي دول يا عليا أنا محاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم ين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .
تهز عليا رأسها علامة الرفض وهي تقول
لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على ي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .
تز الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول
ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .
تقوم بمسح دموع عليا وهي تقول
أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم
تفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول
ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .
.......................................
استفاقت عليا من ذكرياتها لت حقيبتها بشكل لا إرادي وتنظر من نافذة السياره للطريق
 

انت في الصفحة 3 من 64 صفحات