شكل اللبن
اللي بيتكلم
مين ديه هقول هالك لما أقابلك يا حيلة أمك
أدرك أنه يتحدث معا زوجها مما أثار ڠضبة
لو مفكر نفسك راجل وقدرت أنك تتجوزها فخلي في علمك أن رؤية قلبها معايا وعمرها ماحبت راجل غيري والا هتقدر تحبك عشان أنا وبس اللي حبيبها
يعني من الأخر كده متجوز واحده ليك فيها شريك
وكيلك الله لهطلع قلبك في أيدي والشراكة
بلاش تعمل فيها راجل أوي كده
من جوازك بمراتي
أغلق الهاتف في وجهه حازم ونظرا إلي رؤيه وكسر الهاتف نصفين أمام عيناها المرتجفة بدموع الخۏفبسبب شراسة ملامحة
من ثم حذف الهاتف من يده ورمقها بتحذير
من النهاردة مفيش تلفونات هتمسكيها والا في خروج ليكي من البيت نهائي ولو لمحتك خارجة حتي لجنينة القصر هكسر رجلك أنا سبحان من مصبرني عليكي دلوقتي عشان أنا لو مسكتك أقسم بالله مهخلي فيكي حته سليمة
قولتلك قبل كده أنت
مش مجبور أنك تفضل متجوزني تقدر تطلقني بكل سهولة وكل واحد يروح لحالة !!
عدلت جلوسها فوق الفراش وهي ترمقة بعين مرهقة من البكاء اما هو فقوص حاجبية بتحدي قائلا
كنت هطلقك كمان أسبوع وريح رأسي من قرفك بس بقي بعد المكالمة اللي دارت بيني أنا و المحروس بتاعك اللي أتحداني فيها أنه هيطلقك مني ويتجوزك فانسي بقي أني أطلقك مش هسيبك
أنت بتوجعني بكلامك
حاولت الدفاع عن ذاتها ونهضت وهي تجفف دموع عيناها بقول
متحسسنيش أنك بتحبني وأن جوزنا كان بقالنا سنين بنخططله أنا وأنت منعرفش بعض غير بالأسامي وبس وجوزنا تم بطريقة غبيه كلها عيند وخوف تم في يوم وليلة عشان كده بالله عليك بلاش تلومني علي جوزنا وعلي كرامتك كراجل لأني بختصار شديد معملتش علاقة معا حازم وأنا علي زمتك والا حتي كنت وقتها خطيبتك والا كان في أي صفة بتجمعنا سوا
حطم كرامتها بكلماته الشائكة بنظرات قټلتها كأنثي من ثم غادر الحجرة وتركه تقف في حالة من البكاء الممزق لشرايين قلبها الذي ينبض بحصرة وألم جعلتها تجلس علي الأرض بندم ذاتي لما فعلته معا حازم
فين رؤيه يا جبران
لوح باصابعة للخادم ليسكب له الشوربة أثناء قولة الجاف
نامت مش هتأكل
عاتبته كريمان بأستفهام
يعني ايه مش هتاكل يابني ديه مكلتش حاجة
من الصبح ازي تسيبها تنام من غير ما تتعشا معانا
عادي سبتها لو نامت من غير أكل مش هيحصل لها حاجة وياريت متشغليش عقلك بالتفكير بيها
عاتبته كريمان بيأس
بس جبران كده مينفعش
ترك المعلقه من يده وتنهد برسمية قائلا
أنا شبعت هطلع أنام عشان عندي أجتماع مهم
بكرا
نهض دون تردد
علي زر الأطلاق وو
يتبع
فتح أحدهم ما
باب الحجرة عليهما ودلفي
عليه كاتم للصوت وظلئ يتقدم إليهما بخطوات شديدة الحذر حتي لا يشعرون بهي وبمجرد أن وقف أمام فراشهما لمعت عيناه من تحت القناع القماش ليقضي علي حياتها وكاد أن
عليهالكن قدمه خانته في تلك الحظة وأصطدمت بقدم الطاولة التي اصدرت صوت تجريح بالأرضيه مما جعلة ينزل وينخفض بجسدة في حالة من الحرص حتي يتاكد من انهم لم يستيقظئ لكن رؤيةكانت بالفعل أستيقظت فهي تستيقظ من اقل صوت يحدث بجوار مخدعها فتحت عيناها پخوف بسبب ظلام الحجرة من حولة فلم يكن هناك ضوء سوا ضوء السماء الذي ينبعث عبر شرفتهم في تلك الحظة شعور القلق كان يراوضها واستدارت بوجهها ونظرت إلي جبران وجدته يغفوا في سلام والا يشعر بشئ مما جعلها تخرج تنهيدة عميقة من جوفها ورفعت يدها اليسار ووضعتها فوق يده لتيقظه وهي تحرك يده ببطئ
أصحي من فضلك أصحي
أبعد جبران يده عن يدها واعطاها ظهره وهو يتمتم عبر نعاسه
بطلي رغي ونامي عندي شغل مهم الصبح
بلعت لعابها بقلق
ماهو أنا كنت نايمة والله بس دلوقتي خاېفة ممكن تقوم و تفضل صاحي جانبي الحد لما أنام
أنا مش نايم جنب بنتي عشان أفضل صاحي الحد لما تنام
نامي وبلاش صداع بقولك عندي
شغل مهم الصبح
طب ينفع اشغل النور بصراحة الأوضة شكلها مخوفني وهي ضلمة وكمان من شوية صحيت علي صوت حاجة بتتحرك
فتح عيناه بزمجرة
مفيش نور هيشتغل ومش عايز أسمع
صوتك تاني
أغمض جفونه مجددا ليغفوا أما هي فلم تكن قد تخلصت من قلقها وشعرت بحاجتها للمياة مما جعلها تحدثه بقلق مجددا
طب أنا عطشانه هو مفيش مياة هنا
فتح عيناه و أخرج تنهيدة بزمجرة فقد مل
منها وقال
عندك عالطربيزه أشربي ونامي بقي
حاضر
أجابته بأحترام جعله يحرك رأسه بسخرية واغمض عيناه من جديد أما هي فنهضت من فوق الفراش وبدأت بالسير إلي الطاولة الذي يختبئ بجانبها ذلك الغريب وامسكت بالكوب وبدأت بالشراب لكن عيناها لمحته مقوص جسده بجانب الطاولة مما جعلا الكوب ينزلق من يدها علي الارض وينكسر معا صوت صريخها ذات الرهبة الخائڤة
جبران
نفخ جبران بزمجره وأشعل الضوء من جواره بضيق وهو يقول
خير عايزاني أشربك مارئه في تلك الحظة جعلا الڠضب صديقة الملازم لوجهه الذي أنعقد بشراسة معا تقويص حاجبيه وهو يرا ذلك وهي في حالة من الصمت المسجون بالخۏف معا
بكائها العاجز
أي حركة ذكية منك هتدفع تمنها الأمورة مراتك!
حذر جبران الذي وقف بجوار الفراش
أنت مين يالا ومين اللي باعتك لموتك
أطلق ضحكه ساخره بقول
شكل الباشا محتاج نضاره مۏت مين هو أنت مش شايف أني أنا بس الحق يتقال أنا مستخسر الجمال الطبيعي ده في المۏت بقي الوش الناعم والشعر الأسود الحرير ده والعيونالبريئه ديه تستاهل أنها ټموت بسبب واحد زيك
أشعل بغزلهلرؤيه براكين من الحمم الداخلية التي غزت جسد جبران ف رؤيه بجميع الأحوال زوجته
وتحمل كنيتهحتي أن لم يكن يحمل لها داخل قلبه سوا الكراهية لكن هذا لا يمنع أن يغار عليها بدافع الشرف علي حرمة بيته
وكيلك الله لسانك اللي نطق بالكلمتين دول هكون قاطع هولك وحدفة بعيد عن باقي جسمك!!
حدثه بنبرة حملة الكثير من الضيق أما الأخر فرغم شعوره بالخۏف قال بصلابة صوتيه
بقولك ايه كلمة كمان وبدل ماطير رأسها هطير رأسك أنت
لمعت عين جبران ببريق يشبه نيران المعارك وباح بلكنه جافة
تمام أوي كده أنا موافق سابها وتعاليله وخلينا نشوف مين اللي هيطير رأس التاني
جبرانخليه يسبني أنا معملتش حاجة عشان يحصل فيا كدة
حاول تهدئتها واعطائها بعض الراحه بقول
متخفيش مش هيحصلك حاجة أنا معاكي أطمني
يااه علي جو الأفلام اللي وجعت دماغنا يا ناس من كتر مابنشوفها في التلفزيون تصدق يا باشا أنك فكرتني بالواد بتاع الهنود اللي أسمه شاروخان
طب سيبها يا حيلة أمك بدل ما عيشك فيلم ړعب مشفتش زيه في حياتك وبمناسبة جو الأفلام بقي بما أنك جبت سيرته هو الأعمي مشفش أن في كل الأفلام أن البطلة اللي بيبقي ماسكها المچرم اللي ذيك بتهرس
رجليه بكعبها وبراسها بتخبطه في وشه وبتجري باقوي سرعه عندها نحية البطل
أطلق ضحكه ساخره بسبب ماقاله جبران لكنه لم يكن يفهم أن تلك العبارات التي صاح بهي كانت رسالة لرؤيه لتنفذها ورغم خۏفها إلا أن نظرة الأطمئنان التي كانت تبرز من عين جبرانإليها في تلك الحظة كانت كالمركب الذي سيأويها من غرقها ولم تمر ثواني وعزمة أمرها وتنهده محاولة السيطرة علي خۏفها ورفعت كعبها بقوة مما جعله يميل للوراء ببعض الألم أما هي فركضت إلي جبران الذي كان قد ما
أستدار بهي لتصبح واقفه بأمانأما هو فاستقبل بدلا منها لتسكن بحدتها ذراعه الأيسر وفور أن رئه فر هاربا من الحجرة اما جبران
كلماته ذات البحه المتألمه جعلتها تشعر بالقلق مما جعلها تبتعد عنه قليل لتتفحصه
علي ذراعه وتجحظت عيناها في حالة ذعر ممزوجه بالصدمة جبران الذي أسرع و كمم فمها بيده المتعافية قبل أن تصرخ وقال يردد في أذنيها بقول
هوص متخفيش خرجت من دراعي
أنا كويس
مش عايز أسمع صوت فاهمة والا لاء
حركت رأسها بأجابيه مما جعله يبتعد عنها قليلا وأتجهه وأحضر علبة الأسعافات الأوليه ووضعها علي الطاولة من ثم شلح الهيكول الذي يرتديه
وبدأ بتطهير الچرح أمام عيناها الباكية برهبه مما حدث
أنت متأكد أن چرحك سطحي باين أن الچرح عميق خلينا نروح المستشفي عشان
تطمن علي دراعك
سالته رؤيه وهي تقترب منه پخوف أما هو فتجاهل سؤالها واكمل مايفعله مما جعلها تعاود عليه السؤال من جديد لكن بصيغه أخري
طب مين اللي عمل كده ماهو أنا لزم أعرف مين ده وليه عمل كده وازي مخفش لحد يمسكة طب بلاش ترد عليا أنا بس روح بلغ البوليس عشان يقدر يتصرف قبل مالمجرم ده ياجي هنا تاني
حد كان
قالك أني بسيب حقي
لحد غيري يجيب هوليريحي أنتي بالك وملكيش دعوة بحاجة
هكذا أجابها جبران بعدما انتهي من ضمادة چرحة وتخطاها وذهب إلي الدريسنج روم وارتدي هيكول أخر بالون الأسود
ثم خرج آليها من جديد ونظرا لها بتحذير وهو موجه سبابته لوجهها
اللي حصل في الأوضة ديه حسك عينك حد ياخد
بيه خبر فاهمة والا لاء
جففت دموعها بزمجرة بسبب ماحدث منذ قليل
لاء مش فاهمة يعني ايه محدش ياخد خبر
أنا كنت ھموت من عشر دقايق والا حضرتك مشوفتهوش عايزني أسكت عشان المرادي ياجي ويموتني
صق علي أسنانة بضيق وتقدم إليها وأمسكها بقوة من منتصف ذراعها الأيمن يرمقها پحده
موتك علي أيدة أهون من موتك علي أيدي أنا لو حد خد خبر باللي حصل هناوكيلك الله يا رؤيه أن محطيتي لسانك جوة بوقك وقفلتي عليه بقفل حدفتي مفتاحة في بير ملوش ئرار لهكون مموتك بأيدي وأنا كده كده مش طايقك فكتمي وخلي ليلتك معايا تعدي علي خير
ترقرقت عيناها بالدموع اليائسه
طب ياريت ټموتني عشان تخلص مني وأنا كمان أخلص من حياتي اللي مبقاش باين لها حياة
كلمتين الفلسفة دول تضحكي بيهم علي حد غيري قعدي هنا ومش عايز المحك بره الأوضة مش هعيد كلامي تاني
تركها وهو يشعر بالضيق منها وذهب إلي الخارج واغلق باب الحجرة عليها أما هي فكانت تشعر بالأختناق يهددها لم تكن تشعر بالراحة في تلك الحجرة التي تشهد علي كامل چراحها مما جعلها تذهب وتضع الحجاب فوق رأسها وذهبت إلي خارج الحجرة قاصده سطح القصر وفور أن صعدت وجدت ذاتها تقف في منتصف ساحة واسعه بدون جدران منها للسماء وأسفلها عند الحافة حديقة القصر كانت الهيئة تجعلها
تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع يشبع المتاهه المليئ بالمخاۏف كان الهواء عليل يكاد أن يحملها شعرت أنها لأول مره حره بدون قيود