الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه خروف

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

طلب مني زوجي أن أذهب معه لشراء خروف العيد بحكم خبرتي كطبيبة بيطرية سأعرف إن كان الخروف بصحة جيدة أم لا وهل
منتفخ بسبب شرب الماء بالملح أم إنه سمين وملئ باللحم حقا ذهبنا لأحد التجار القريبين من المنزل وكان يمتلك الكثير من الخراف ويضع امامهم الماء والطعام أخذت أتفحصهم بعيون
خبيرة واتفحص حركتهم أمامي لاختار احدهم وهنا وقف هو أمامي مرة واحدة .

وكأنه يريني نفسة فكان خروف لونة أسود قاتم وقرونة كبيرة مثنية بطريقة غريبة لا أدري لوهلة شعرت بأن لون عينية أحمر
دموي اشعرني الخروف بالتوتر والفزع هززت رأسي بلا قلت ربما أتوهم فلم أتناول غدائي بعد وكنت
مرهقة عائدة من العمل والجو حار ولكنه زوجي سامحة الله أراد شراء الخروف الآن ووقت الظهيرة .
ابعدت وجهي عن الخروف وكأنه هواء لا يوجد واخذت أتفحص باقي الخراف ولكنه وقف أمامي من جديد وأخذ ينظر لي يا ويلي إن الخروف يريدني أن أشتريه ويريني نفسه لا ولكني لن أفعل ولن أشتري هذا الخروف
أبدا فشكلة ولونة مخيف وقرونة غريبة جدا فلم أرى في حياتي مثلها ابدا وسوف يخيف اطفالي 
ابتعدت عن الخروف ولكنه عاد ليقف أمامي من جديد وهنا سمعت زوجي يقول بعصبية
هيا هل اخترت الخروف عزيزتي لا أعرف شعرت لوهلة وأنا أنظر إلى عيون الخروف بأنه يريدني أن أشتريه لسبب وانا لا ارد
طلب أحد أبدا ولن أخذله وهنا اشرت إلى الخروف الأسود بتوتر وقلت 
إن هذا جيد فلنشتريه حبيبي
وهنا وجدت نظرات الذعر في عيون زوجي عندما نظر إلى الخروف الأسود حتى البائع لا أدري شعرت بتوتره وكانت يدية ترتعد خوفا هل أتوهم أم إنه الحر انه شهر يوليو كما تعرفون والتهيوئات رد زوجي
بتوتر
هل تتكلمين صدقا هل تريدين حقا هذا الخروف منى 
نعم إنه جيد ثق في عزيزي ..
ولكنه يبدو مخيفا ألا ترين عيونه الحمراء ..انظري إليه
هل ستخاف من خروف يا حبيبي ربما عيونه حمراء ألتهاب من الحر وكما ترى فالمسكين في الشارع طوال اليوم والجو حار والتراب وشهر يوليو كما تعرف
سيكون بخير ثق في توكل على الله انه جيد..
هز رأسه بغيظ ولم يرد سألنا عن سعر الخروف وكانت مفاجأة لقد قال الرجل مبلغ زهيد جدا لا يتناسب أبدا مع حجم الخروف وربما لا يساوى
ثمن خمس كيلو جرامات من اللحم لا ادري شعرت بالريبة وشعر زوجي بالسعادة من سعر الخروف طلب زوجي من البائع أن يترك
الخروف عنده حتى العيد فمازال هناك وقت كبير أكثر من ثلاثة اسابيع على العيد الكبير وسيدفع له ثمن الطعام لكن البائع رفض بشدة وقال 
لا لن اترك الخروف هنا فلتأخذوه معكم رجاء
أخذ زوجي يحاول اقناع الرجل وبأنه سيترك له ما يريد من المال لطعام الخروف بلا جدوى نظر لي قائلا بحيرة
سنفعل عزيزتي فليس هناك مكان نضعه فيه ..لنؤجل شراء الخروف فترة ما رأيك الټفت إلى الخروف بحيرة يبدوا أن المسكين غير
مرغوب بيه هنا وكان هو يقف بجواري ويمسك بحقيبتي في فمه مسكين حقا هذا الخروف الاسود الغريب يبدوا بأنه يقول لي 
لا تتركيني هنا رجاء زفرت پغضب وأنا أنظر
لعيون البائع بتحدي 
سنضعه معنا بالمنزل ولن نتركه هنا وهنا نظر لي الرجل بعد ان تنهد بارتياح 
كما تحبين سيدتي نظر زوجي بغيظ 
منى هل فقدت عقلك فاين سنضعه هل سيعيش الخروف معنا بالشقة يا مچنونة ..
ثق في يا
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات