الإثنين 25 نوفمبر 2024

حامل

انت في الصفحة 19 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

البنت دي غريب شوية 
عمر توتر قليلا أيوة انا قلقان عليها عشان هي المعيدة بتاعتي
كريم اها قولتلي بس واضح انها غالية عليك اوي
عمر طيب انا هدخل اطمن عليها 
كريم تمام انا مضطر ارجع الشركة اخلص كام حاجة لو احتاجت حاجه كلمني 
ثم خرج من المستشفى استقل سيارته و اتجه الي شركته و في تلك الأثناء اتصل بورد حتي يطمئن عليها و على سبب خروجها المفاجئ من المستشفي و لكنها لم ترد عليه
عند ورد 
وصلت اللي المنطقة التي تسكن بها لتجد جميع اغراضها في
الشارع أمام المارة نظرت إلي ملابسهم و اثاثهم بحسرة و قهرة لتركض بسملة سريعا نحوها و تلقي نفسها في و هي تبكي بشدة 
بسملة بدموع بقينا في الشارع يا ورد 
محروس ورد يا بنتي متزعليش نفسك تعالي اقعدي عندي لحد ما نشوف حل للموضوع ده 
ورد في ايه لكل ده هو مش قال إنه مش هيتعرضلي تاني 
و هنا جاء المعلم رجب ليصيح بها ولله انا كنت فاكرك بت غلبانه مش بتاعت مشاكل لكن أنها توصل للبوليس و أنه يجي يقبض عليكي شوفي بقى انتي عملتي ايه و انا مقبلش بالوضع ده ابدا احنا عندنا ولايا برضو الله يسهلك بعيد عننا حاجتك اهي غوري من المنطقة دي و اوعي اشوف وشك تاني 
ورد طيب اديني فرصة الاقي شقة تانية طيب هروح فين انا و اخواتي في الوقت ده 
رجب ميخصنيش بقى اتكلي علي الله 
ورد ارجوك اديني فرصة يوم بس كده حرام ولله 
نهضت
ورد من مكانها و الدموع في عينيها و لكنها أبت أن تسقط ظل رجب يطالعها بخبث للحظات ثم تركها
و ذهب من امامها و ابتسامة شماتة علي وجهه وقفت ورد مكانها پصدمة غير قادرة علي التفكير في أي شئ 
محروس تعالي يا بنتي اكيد مش هخليكي واقفة في الشارع كده 
بسملة هنعمل ايه يا ورد 
ترقرقت الدموع في عيون ورد و نظرت إلي السماء لتقول پقهرة يارب يارب حلها من عندك انا تعبت 
محروس انا مش هسيبكم كده تعالي في بيتي يا بنتي و فكري ساعتها هتعملي ايه 
بسملة ظلت ممسكه بيد ورد پخوف
و قالت هو احنا كده هنعيش في الشارع يا ورد انا خاېفة اوي 
چثت ورد
علي ركبتيها و نظرت إلي بسملة بابتسامة خفيفة ده مستحيل يحصل طول ما انا عايشة مټخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي انتي بس 
بسملة بجد يا ورد
بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما انا مليش غيرك اوعي يا ورد
ورد ابتسمت عمري ما اقدر اعمل ايه اوعدك اني مش هتأخر عليكي 
بسملة وعد !
ورد وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم
محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني 
محروس اكيد يا بنتي انتي معاكي فلوس طيب 
ورد مستورة الحمدلله 
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب 
تركتهم ورد و
حياتها كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء 
ورد بدموع يارب انا تعبت انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني 
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها 
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و 
عمر بلهفة انتي كويسة !
ريم أجابت برأسها ليقول عمر حمدالله علي سلامتك 
ريم بتعب الله يسلمك ايه اللي حصل 
عمر مش مهم ايه اللي حصل المهم انك بخير دلوقتي 
ريم انت اللي خرجتني من المدرج 
عمر بتردد أيوة 
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع شكرا لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي ايه 
ريم مع انك كنت بتتمني تشوفني بعاني بس برضو ساعدتني
عمر نظر لها پضياع ثم ابتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتي قال 
عمر ممكن سؤال 
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه 
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه 
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي 
ريم عمر
نظر لها لتكمل 
ريم ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية انت فاهمني
عمر ابتسم فاهمك اوعدك محدش يعرف حاجه 
ريم شكرا 
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر 
عمر انا هسيبك ترتاحي شوية 
ريم هي فين ورد 
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي 
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 105 صفحات