روايه رائعه بقلم نهال
من احتل قلبه الفرح ومنهم من اجبر علي امر لا مفر منه ..
وذلك الحال بالنسبه للفتيات جلسن بجوار بعضهم البعض وكل منهما بداخله خبايا ونوايا تختلف عن كل منهما الاخر
يسر لنفسها بفرحه اخيرا يامحمد وعد عليا هخليك اسعد واحد فالدنيا ..
صفوة بضجر وعيون خبيثه هسود عيشتك
.. هخليك ټلعن اليوم اللي كنا فيه ولاد عم .. عشان مش صفوة الهواري اللي تتجبر علي
ماجده تنهدت بكلل وياس ثم رددت لنفسها قائله
لازم تحبنى ياسليم .. هنسيك الدنيا كلها .. اكيد اخرة العڈاب دا حب .. وحب كبير كمان .. قلبي بيقولى كده
صوت زغاريد النساء وتصفيقهم ورقصهم الصعيدى .. ووجود الفتيات يتهامسن
همست الاخري قائلة
لكزتها رفيقتها
وطى حسك عااد وقومى نرقصوا ..
قاما الفتيات يرقصن تقدمت احدمهما ومسكت بكف يسر لتتراقص امامها ..
قامت يسر مرحبه ومهلله وجميع ملامحها تتراقص معها تشرق عينيها بنور الحب وتتمايل فوق اوتاره .. لمحها محمد عن بعد مبتسما اتكأ جنبا يتأملها
كانت ثريا تترقبهم عن بعد جحظت عينيها بغل ثم اسرعت نحو ابنتها وضغط علي ساعدها بقوة وسحبتها خلفها لتجلستها علي مقعدها
كتمت يسر صوت ضحكاتها
خبر اي يااما ماالك عاااد .. مفرحش يعنى يوم فرحى !
رفعت كفها اوشكت ع صفعها
تكتمى .. دا مش فرح ولا دى فرحتك فرحتك انا اللي
احددهالك .. انتى لساتك صغيره فهمااش حاجه ..
ظل محمد يراقبهما بفضول ثم اردف قائلا بهمس
شكلك ياثريا مش ناويه تمرقي يوومك .. صبرك عليا بس اما جبتلك ضغط وسكر وكلاوى .. ولية ادبت اټجننت في راسها !
عدى الليله واصبري لحد مايكتبوا كتابك ياختى ..
صفوة بغل وضيق
اهدى كده .. مالك خفيفه ليه اومال لو جوازه عدله كنتى عملتى ايه !!!
رمقتها يسر بنظرة ساخرة
خليكى ف حالك يامعقدة ..
وصل صف طويل من سيارات العتامنه امام قصر الهوارة .. شن حرس الهواري الاسلحة صوبهم وعلي المقابل رفع رجالة العتامنه اسلحتهم
خبر ايه اوومال ! مش اليوم فرح واحنا جااايين نباركوا ...
احد حرس الهوارة
ناخدوا امر راجح بيه الاول قبل ماندخلوكم ...
زفر ادهم بضيق
كلمة كمان وهدوسهم كلهم ياعمى ..
ضغط عمه علي كفه
اصبر .... _ثم رفع نبرة صوته_ يلا بلغ اللي عاوز تبلغه .. مستنين ....
اردف زين قائلا
هما مش عاوزين يدخلونا ليه ياعمى !
ڼصب حيدر رقبته قائلا بشموخ
ندخلوا دلوق متقلقش ... الصبر .
بعد برهه اسرع احدى غفر الهواري نحو سيارتهم
اتفضلوا .. بس راجح الهواري امر اننا ناخدوا الاسلحه من الرجاله ..
انعقدت ملامح ادهم غاضبا ثم اردف حيدر ساخرا
هو دا كرم الضيافه عندكم ياهوارة ...
ثم اخرج راسه من نافذه السياره قائلا بصوت قوى
سلموا اسلحتكم ياارجاله .. عشان راجح يتأكد اننا جايين نادوا واجبنا ..
اقترب راجح من احفاده المجتمعين سويا
انت ياولد منك له .. اسمعونى زين
دار الاربع رجال نحوه بااهتمام
سليم ساخرا خير ياجدى .. غم قلبي وقولى المأذون وصل ..
صفق محمد فارحا يااحلى خبر في حياتى .. انا اول واحد هااا ...
مجدى ممازحا ومكونش ليه انا هااا ... مالك ياجدى متغير ليه في حاجه حصلت !
عماد بهدوء وثبات حصل اي ياجدى ....
زفر جدهم بضجر لما تكتموا الاول .. بصوا رجاله العتامنه عالبوابه ..
اتسعت حدق اعنينهم مندهشين اييييييه
سليم بتعجب كيف ! من مېته اللي بينهم تار عيعرفوا فالواجب !
اردف الجد قائلا
انا خابر راس حيدر زين
.. المهم عاوزكم تفرحوا وتتبسطوا اكده مش عاوز لمه النساوين دى ...
محمد ممازحا هات فرعك وهوريك الرقص ع اصوله ياهواري ..
غما قلبا سليم وعماد لاوامر جده داروا جميعا نحو صف سيارات العتامنه الذي ملأ بهو قصرهم ..
دلف حيدر من سيارته مرتديا زيه الصعيدي وخلفه ادهم وفايز وزين اولاد اخوته .. تقدم راجح وخلفه احفاده قائلا بصوت جمهوري
نورت ياكبير العتامنه ..
اشتعلت عينى ادهم بالغل والڠضب بمجرد سماعه تلك الجمله انه لم يعرف بكبير للعتامنه غيره لازال يخطط لشيء ما ليمتلك هو جاه وسلطان عائلته تبادلت النظرات فيما بينهما
... ارتفع صوت حيدر قائلا
مبروك ياعرسان ....
ثم قال بمكر
لعبتها صووح ياراجح ..
فهم الجد مغزى كلماته ثم اردف قائلا
عقبال عندك ... ولا نقول عقبالك الاول ياحيدر !! ..
اردف ادهم قائلا
قريب ياهواري باشا .. قريب وانتوا اول المعازيم .. فرحى علي وجد بت سالم اخر الشهر ...
اشتعلت النيران في قلب سليم كان يود ان ينقض عليه النمر كما ينقض علي فرائسه