روايه رائعه بقلم نهال
الهواري .. منمتيش ليه !
حضنت وسادتها بحب
عفكر في حاجه اكده .. اي في مانع
اجابها معارضا
طبعا في ونص .... مش عندك شغل بكرة ولا ايه .. لازمن تكوني مصحصحه اكده وانت عتشكفي ع الخلق مش عاوز غلطه .. مفهوم !
اومأت راسها ايجابا
حاضر ياسليم هريح ساعتين قبل ماانزل
دلف سليم من سيارته
طب يلا اول ماتصحي رنيلي اطمن عليك .
حاضر ياسليم .
انهي سليم مكالمته معها علي اعتاب باب قصرهم فوجئ امامه بماجده ابنة عمه التى ركضت نحوه باندفاع ركل الباب بقدمه
قلبي مطاوعنيش انام وانت غايب عن البيت ياسليم .
رمقها بنظره ساخرة وهو يخطو اول خطوات السلم المتربع وسط ساحة القصر قائلا
لا روحي نامي وخفي احلام يقظه .. وانا مش عيل صغير عشان تخافي علي .
اجيبلك تاكل !! جعان
اجابها بتجاهل
لا
فركت كفيها بتوتر
استدار اليها باهتمام حوصل حاجه اياك !
هزت كتفيها بعدم فهم
معرفاش .. هو قال اكده قبل ماينام وانا استنيتك عشان اقولك احسن تكون حاجه مهمه .. وهما اتصلوا بيك علي المحمول مردتش .
اكمل طريقه لاعلي متجاهلا وجودها
اوقفه سؤالها الذي اندفع من فمها بتلقائيه
انت حتنام يا سليم !
غمض عينه لبرهه متنهدا بنفاذ صبر
اي !! عاوزاني منمش اياك .. خبر اي اومال جري ايه لراسك ياماجده ع المسا اكده
التوت شفتيها جنبا بضيق
معاوزاش .. تصبح علي خير .
اكمل طريقه دون اي جواب منه وهي مازالت تراقبه بعيون عاشقة الا ان وصل غرفته وقفل بابها بقوه .. حضنت هاتفها بتنهيده قويه
قصر هوارة
اسدلت الشمس نورها وشرع اهل القريه في بدء مهامهم بهمة ونشاط .. حركة مريبه كالمعتاد في قصر الهواري الذي يمتلأ باربع صبيان ابناء العم الاكبر
عادل الهواري ..
ومن هنا نبتت شجرة الٹأر والڠضب بين العيلتين
واقفه عفاف زوجه المحروم عادل علي راس الخدم في المطبخ
الله ! يعني احنا اسرع من الڼار ياام عماد .
بدل حديتك الماسخ دا شهلي اكده ... يلا يابنات يلا في جيش برا مستني الوكل ..
وقفت صفوة علي اعتاب المطبخ قائلا
صباح الخير يامراة عمي .
دارت عفاف نحوها بدهشه
انت لابسة اكدة ورايحه فين ياحزينه !!
وقفت صفوة تأكل من طبق الخيار المقطع دوائر
عندي مؤتمر مهم قوي في الجامعه ولازم انزل .
ضړبت عفاف بكفها فوق صدرها تعبيرا ما يوحى بالدهشه
نهارك مش فايت .. انت مسمعتيش جدك قال ايه .. ممنوع واحده فيكم تزور الشارع لحد ما الامور تهدا .
صفوة بلا اهتمام
منا مش هتحبس في البيت يعني وبعدين ريحي دماغك العتامنه مش عياخدوا تارهم من حريم .. يلا فوتك بعافيه
يابت خدي اهنه ېخرب عقلك .
لكن ندائها كان بدون فائده فاختفت من امامها راكضه نحو سيارتها .. ضړبت عفاف كف علي الاخر
هات العواقب سليمه يارب .
جالسه ماجده مع اختها الصغري يسر في غرفتهم يتبادلون الحديث بينهما
يعني هو منفضلك خالص !!
قالت يسر جملتها وهي تنتهي من ربط شعرها علي هيئة ذيل حصان وتوجه سؤالها لاختها ناظرة اليها في المرآه .
ارتسمت معالم
الحزن فوق ملامحها فاجابتها ماجده بلهجه قهراويه
حاسه اني تقيله عليه اوي مش طايق لى كلمه .. يابتي دا بيكلمني
وهو واقف بضهره مابيبصش في عنينا حتى !!!!!!
استدارت يسر نحوها مشفقة علي حال اختها التي تكبرها بثلاث سنوات .
انت بتحبيه قوي كده ياماجده !
لمعت عيون ماجده ودقت طبول قلبها فرحا
بحبه !! دانا بمۏت فيه يايسر .. اه لو يعرف انا بحبه قد ايه كان فرشلي الارض ورد ولا كنش فكر يقسي عليا كده .
نظرت اليها اختها بحزن وشفقة
ربنا يريح قلبك ياماجده يارب .. بس تفتكري جدي جامعنا كلنا ليه النهارده .
طافت عيني ماجده بحيره ثم مطت شفتيها لاسفل
مش عارفه !! البيت له سنة مش متظبط من ساعه اللي عمله ابونا وهرب .. خاېفه علي سليم قوي احسن ياخدو تارهم منه .
تربعت يسر في منتصف مخدعها بضيق
العتامنه اسمع عنهم ان لحمهم مر والراس اللي تطير منهم بيكون قبالها عشرة وربنا يسترها بجد عشان انا كمان خاېفة قوي علي محمد .
ربنا يسترها بقي .. سلسال الډم عندهم ملهوش آخر وشكلها هتبقي حرب بين العيلتين .
مسكت يسر كف اختها برفق وسحبتها خلفها
تعالي نشوف امى ونورا بيقولوا ايه تحت
ثريا سيدة ذات وقار وقوه زوجة ناصر وام
الاربعة بنات
منذ ان تجوزت ناصر وهي تكره عفاف وزوجها واولادها كره الفئران للقطط .. وجودهم في مكان واحد ماهو الا تجمع بنزين مع كبريت .
استيقظ البيت كله الا سليم مازال خالدا في نومه العميق .. مازالت ماجده تبحث عنه بعيون تائهه ثم