روايه رائعه بقلم نهال
كفها لتهدأ من ثوران قلبها الذي يدق صدرها بقوة كان اثره انسكاب دمعه حاره علي وديان وجنتها متنهده بمرارة وضيق .
اجري سليم مكالمه تليفونيه وهو داخل سيارته مرات متكرره دون جدوي من صاحب الهاتف .. زفر بقوة والقي هاتفه جنبا وهو يضرب المقود بيده
طايب ياوجد !!
وسرعان ما اضيت شاشة هاتفه التف نحوها متلهفا
اجابته بنفاذ صبر
وانت عتتكلمش غير لما تزعق ليه عاوز ايه تانى
انا اتكلم كيف منا عاوز وانت تستحمليني وتحبيني علي
اكده من غير اي تعليق ..
جلست علي مكتبها الصغير بتحدي
مش انا اللي تتأمر عليها ياولد الهواري فوق لنفسك .
ارتسمت بسمة خفيفه علي شفتيه
كتمت صوت ضحكتها
هقفل ومش هرد عليك واصل انا حذرتك اهو .
رد متحديا
طب انا عاوزك تعمليها ياوجد وشوفي هعمل ايه
زفرت بنفاذ صبر
انت عاوز اي دلوق خلصني عندي شغل كتير ..
شغلك اهم مني ياك !
ما اتخلق ولا كان اللي يبقي اهم منك ياسليم .
اومال كان اي لازمته الوش الخشب اللي فالاول !
وضعت وجنتها علي قبضة يديها
يوه مش هنخلصوا .. سليم عندي نبطشية ومش هينفع نتسايروا إكده ....
وقف بسيارته تحت مبنى المستشفي التى تعتبر من اكبر مستشفيات البلد التي تدخل في حيز ممتلكات العتامنه
وجد .. قلبى واجعنى قوي .
انتفضت من مكانها بلهفه
دلف من سيارته وركل بابها خلفه بخطوات متزنه وثابتة اتجه نحو بهو المستشفى اجابها بدلال
لا بجد سليم قلبه واجعه قووي .
ترجمت نبرة صوته المدللة قائله
وبعدين فيك عاد .
وبعدين فيك انت .
وانا كنت عملتلك ايه يعني !
خدتى قلبي وفضلت عايش طول الوقت من غيره .
ماانت كمان سړقت روحي وانا مالومتكش
طب اعمل ايه يادكتوره .. يلا اتصرفي وعالجيني فضى مكان قلبي بيموتني كل ثانيه وهو بعيد عني .
اتكأت فوق مقعدها شارده معه
في اعذوبة كلماته
انت هتسرح بيا ولا ايه !! ماتتمسي .
قبل ان تغلق شفتيها منتهيه من كلماتها فوجئت باقتحامه مكتبها الخاص قائلا بفظاظه
ارتجف جسدها وهلع قلبها من موضعه ثم ركضت نحوه في عجل
انت جري لمخك ايه ياسليم هي حصلت تيجي لحد اهنه .
تجاهل انفعالها واتجه نحو الشازلونج وارتمي عليه بكلل متخذا نفسا عميقا
تعالي اكشفي علي يلا .
اغرورقت عينيها بدموع تخفي خلفهم قلة حيلتها وخۏفها الشديد عليه .. اندفعت نحوه راجيه
سليم قوم امشي عشان خاطري وجودك اهنه في ارض العتامنه هيقلبها مجزره .
شمر كمه وبسط ذراعه بهدوء
هاا يادكتوره يلا عاد شوفي شغلك .. انا مش دافع تمن كشف وجاي اهنه مخصوص عشان تقوليلي امشي .
قطمت علي شفتها السفليه بحنقه ونفاذ صبر ثم استسلمت لاوامره .. جلست علي مقعدها بجواره وشرعت في لف زمام جهاز قياس الضغط حول معصمه وهي تتجول في عينيه اللاتي تتفتنها بهيام
تركت الجهاز متأففه قائلة بضيق
يووووه ياسليم هتودي نفسك وتوديني معاك في داهيه
اعتدل في وضعيته مستندا على معصمه امامها قائلا
داهيه !! مش مهم .. المهم نروحها سوا ونخليها جنه .. يلا عاد الجهاز ده هيفضل متعلق اكده كتير .
مسكت كفه ممتعضة وهي تحكم الرباط حول معصمه
افرد ضهرك طيب .. لما نشوف اخرتها معاك ياولد الهواري .. مالي انا بالحب وسنينه ويوم مااحب احب واحد مچنون !!
ضحك بصوت عال وبلهجة مفخمة بالحب
مافيش
عاشق عاقل ياوجد .
نظرت اليه بطرف عينيها وهي تخفي ضحكتها قائله بخبث
الضغط تمام اوي علي فكرة .. عشان تعرف انك عتدلع ..
اجابها مندفعا
انا متاكد انه مش تمام .. هتعرفي اكتر مني انت يعني !!
قطبت حاجبيه معترضه
وطالما مش واثق في اكده جاي تكشف عندي ليه .
عشان انت الوحيده اللي معاكي الدوا .
اغمضت عينيها لسحر كلماته وهي تبتسم بحب
.. رفعت جفن عينيها ببطء شديد .. بدون مقدمات استدارت بجسدها ابعدت عنه بكيان مرتجف وهي تعبث بالاشياء الموضوعه فوق مكتبها لتمنع عينيها من الالتقاء بعينيه فټنهار امامه مجددا
سليم ... ماينفعش كده يلا روح امشي
نهض من مكان وهو يدنو نحوها بخطوات متثاقلة
وجد .. للمره الاخيره بقولهالك تعالي نهربوا من اهنه .
احتشدت العبرات بداخلها قائلة
ومش وجد اللي هتعيش معاك في الضلمة ياسليم
اڼفجر بها قائلا
انا ولا عارف اعيش معاكي فالنور ولا في الضلمه.
انخرطت عينيها بالبكاء
يبقي قدرنا اكده واحنا لازم نرضي بالمقسوم .
هربت الكلمات من بين شفيته بدون رقابه ممزوجه بنبرة صوته الاجش التي اهتزت لها الجدران قائلا
بس المقسوم دا عيقسمنا احنا ياوجد .. انا مش خابر كيف يجيلهم قلب يفرقوا بين قلوبنا .. كيف جالك قلب انتى تمنعي سليم عنك .
اڼهارت عبراتها علي وديان وجنتيها بغزاره
وجد بټموت من بعدك ياسليم .. ببان قويه ومش عاوزك لكن من جوايا مش عاوزه غيرك .. متعشمه في معجزه تنهي كل الۏجع والفراق دا .. لاني انا اللي تعبت .. تعبت بالقوي