سندريلا المنبوذه 7بقلم سوليه نصار
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل السابع عودة
احاول الهروب منك فأعجز في كل مرة ...
..........
وضعت وتين كفها على فمها وهي ترتعش ...ماذا إن اكتشفت الجميع انها حاولت ...ماذا سيكون رد فعلهم ...بالطبع لن يمر هذا مرور الكرام...رباه ماذا أتى به الى هنا !بدأت الدموع تتجمع في عينيها وهي تخبأ وجهها أكثر ولكنها فجأة انتفضت وهي تسمع صوت مها المبهج وهي تقول
ايه ده وتين انت هنا تعالي .
قالتها مها التي وجدتها تقف متجمدة...رفع جود نظراته وابتسم لها بلطف تختلف تماما عن ابتساماته المغيظة بالأمس ...
بتردد اتجهت لصالة المنزل تحاول تجنب نظرات يعقوب الغاضبة ....
اقتربت منها مها وأمسكت كفها وهي تقول
ده جود يا وتين يبقى ابن اختي ...ودي يا جود تبقى مرات ابني يعقوب ...
نهض جود وابتسم وهو يقول
تشرفنا بيكي يا مدام وتين ...آسف محضرتش الفرح بس كنت مسافر.....
لم ترد وتين بل أطرقت بوجهها أرضا وهي تفكر انها سيئة الحظ ....الرجل الذي انقذ حياتها هو ابن خالة يعقوب ...بالطبع سوف يخبره الحقيقة ....أغمضت عينيها بتعب وهي تستعد للانسحاب لتقول مها
رايحة فين يا حبيبتي !اقعدي افطري معانا ..
هزت رأسها بلطف وهي تقول
ثم انسحبت بسرعة لغرفتها وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها ...بينما لاحقتها نظرات جود المبتسمة...ومن لاحظ هذا كان يعقوب الذي اشټعل اكثر ...
..........
مر يومين وهي بالشارع ...لا تعرف أين تذهب ...والي أين ...لا تملك حتى مال لتعود لوالدتها ....اصبحت تتسول الطعام ...وتعاني من الشباب ...حتى انها كادت بالأمس لولا ستر الله وتدخل بعض الناس ...اصبحت تنام في مدخل بناية وقد عطف عليها بعض السكان وأعطوها الطعام والغطاء ..لم تتوقع انها هي التي اعتادت ان يأتيها كل شئ دون ان تبذل أي مجهود تعامل بتلك الطريقة ....لانها فقط استمعت لقلبها !... انها تكره خالد ...تكرهه كما احبته يوما ...لقد اعطاها وعودا كثيرة وما ان اخذ ما يريده القاها كخرقة بالية...لن تسامحه ابدا ...ابدا ...
ابتسمت السيدة نجوى لها وقالت
أنت عارفة يا بنتي أنك مينفعش تقعدي هنا كتير ...يعني ميصحش ...انت بنت افرض حد من شباب العمارة عمل فيكي حاجة ...ابسط حاجة ممكن حد يخدرك وياخدوا منك أغلى ما عندك ....
أطرقت جوليا برأسها وقالت بحزن
طيب أعمل ايه يا هانم وأروح فين !
ابتسمت السيدة بخبث وقالت
تعيشي معايا انا وجوزي...طبعا مش ببلاش احنا هناكلك وانت تنضفي البيت يعني تشتغلي خدامة ...ايه رأيك !
...........
جلست على فراشها وهي ترتعش ...هل سيخبرهم بما حدث وكيف قابلها ام هل سيكتم السر !ولماذا لم يخبرها انه